الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خواطر/ 41 / مبروك يا شعب .. مجلس النواب يساهم في تبذير أموالك !!

خليل الجنابي

2016 / 7 / 26
كتابات ساخرة


وأخيراً تم تمرير ميزانية مجلس النواب والتصويت عليها أولياً للعام المقبل رغم ما جاء فيها من تبذير فاحش فاق التصور . وفي الوقت الذي نتباكى فيه على أن خزينة العراق خاوية والحكومة في طريقها إلى إتخاذ خطوات ( تقشفية !! ) وإلغاء مشاريع وتخفيض لرواتب الرئاسات الثلاثة ، وتخفيض في رواتب الموظفين من الدرجات الخاصة وغيرها من الإجراءات ، نراها من جانت آخر ( تُغمض عينيها الواسعتين ) عن الإمتيازات الخاصة المُبالغ بها والتي تخصهم بالذات . إن المعيار بمكيالين أو أكثر أصبح هو المعمول به في مؤسساتنا الحكومية قاطبة التشريعية والتنفيذية والقضائية .

الأمم حين تمر بأزمات مالية تضع نصب عينيها إيجاد الوسائل والخطط لترشيد المصاريف والنفقات الحكومية التي لا تؤثر سلباً على حياة الناس المعاشية خاصة الفقراء منهم ، وتشكل لجان خاصة من خبراء في الإقتصاد المالي والمصرفي يتمتعون بألكفاءة والنزاهة للعبور بالبلد إلى شاطى الأمان وبأقصر فترة زمنية .
لكن الذي يجري في العراق مع الأسف هو العكس وبشكل مغاير ، حيث يجري تبذير الأموال الشحيحة من ما تبقى من الخزينة ( المنهوبة !! ) ، وعلى أيدي من !؟ ، على أيدي برلماننا الموقر المؤتمن على أموال الشعب ومائه وهوائه !! .

لقد جاء في تصريحات بعض السادة النواب خلال لقاءاتهم التلفزيونية ، وكذلك ما نُشر في الإعلام عن الكثير من علامات الإستفهام عن تمرير حزمة من ( السرقات المشروعة ) في جلسة البرلمان التي وافق عليها ( عيني عينك وعلى عناد الشعب ) ومنها : -
𔆑 - تخصيص ثلاثة مليارات وثلاثمئة وخمسين مليون دينار للايفادات … بل قولوا للسياحة والإستجمام !! .𔆒 - تخصيص أحد عشر مليار دينار بعنوان إتصالات ، بدعوى عمل فيديو كونفرانس بين مجلس النواب وبين المحافظات !! . 𔆓 - تخصيص مليارين وسبعمائة وخمسين مليون دينار على الملابس . ولا ندري هل يتطلب لباس موحد للبرلمانيين والبرلمانيات وأن يكونوا في نسق واحد ، وفي كل جلسة يرتدون أربطة وأحذية وشنط يدوية خاصة للنائبات تختلف بالشكل واللون والموديل عن اليوم الذي سبقه !! . 𔆔 - تخصيص أربعة وعشرين مليار دينار لشراء الأثاث فقط ، لأن قنفات بيوتهم وقنفات البرلمان قد مسها الضرر من المتظاهرين عندما إقتحموه في الفترة الأخيرة !! .𔆕 - تخصيص خمسة مليار دينار لشراء سيارات مصفحه لرئاسة المجلس الجديد .. وهذا يعني أيضا أن هناك نية مسبقة بعدم تسليم السيارات المصفحة التي عندهم بعد خروجهم من البرلمان ، أو أن المصفحات القديمة لا تتوفر فيها المواصفات المطلوبة لسلامتهم وحمايتهم من غضب الجماهير !!.𔆖 - تخصيص خمسة وعشرين مليون دينار لشراء دراجات هوائية ،لا أحد يعرف السر أو الغايه من شرائها ، وهناك من قال أن العدوى قد إنتقلت إليهم من البلدان ( الكافرة ) حيث شاهدوا بعض مسؤوليها يذهبون إلى أعمالهم مستخدمين الدراجات الهوائية !! . فتصوروا أن السيد رئيس مجلس الوزراء أو السيد رئيس مجلس النواب أو أحد مساعديه أو أي وزير أو مسؤول ( كبير ) آخر يتنقل على ( البايسكل ) ، وبدون حمايات وعربات ناقلة للجنود ومصفحات ، فكم ستكون فرحة الشعب بهم وهم يظهرون بهذه البساطة !! . 𔆗 - تخصيص مئتي مليون دينار عراقي لشراء لوريات لمجلس النواب ، ولِمَ لا فربما يستخدموها لبناء مجمعات سكنية للفقراء بدلاً عن بيوت الصفيح العشوائية التي تملأ أطراف بغداد وكل المدن العراقية !! . 𔆘 - زيادة تخصيصات ما يسمى “بالصيانة " من ثلاثة مليار دينار الى عشره مليار دينار عراقي ، وأية صيانة يقصدون ، هل هي صيانة ما أفسده الدهر في أجسامهم !؟ . 𔆙 - زيادة مخصصات ما يسمى بمكافآت الموظفين من تسعه مليار دينار الى أربعة عشر مليار دينار ، وهل هي مخصصة لموظفي البرلمان فقط ، أم للموظفين الذين حرموهم من مكافئة نهاية الخدمة بحجة أن مؤسساتهم التي عملوا فيها ( طلعت خسرانه !! ) .
10 - تخصيص مليارين وستمائة مليون دينار للإنترنيت ، ومن الممكن أن يستفاد منها أولاد وبنات البرلمانيين بدلاً من سفراتهم السياحية المُرهقة !! .
11 - تخصيص ثلاثة مليارات دينار للمكافئات ، وهي تمنح بلا شك للبرلمانيين الذين سوف يخترعون أو يكتشفون عقاقير تطيل فترة الشباب والعمر !! .
12 - في السنة السابقة جرى تسليف أعضاء مجلس النواب 90 مليون دينار لكل واحد منهم ، وفي نهاية العام تم إطفاءها وجعلها منحة غير قابلة للرد ، وهي تدخل ضمن ( خرجيات الجهال !! ) .
13 - تخصيص مبلغ قدره 850 مليون دينار للأغذية ، وربما تكون لتشكيلات جديدة من الأغذية تتوفر فيها كل المواصفات المطلوبة لتخفيف الوزن بدون تدخل جراحي !! .
هذا قيض من فيض .. وأنا هنا لا أتبلى على البرلمان حيث أن ما جاء من نقاط فيه ورد على لسان السيدة النائبة ( حنان الفتلاوي ) في مؤتمرها الصحفي داخل قبة البرلمان بعد إمرار هذا القانون الجائر .
أين هم السيدات والسادة أعضاء جبهة الإصلاح في البرلمان الذين إستبشرنا بظهورهم خيراً ، أم أن المثل الشعبي ( عند العيون تعمى العيون ) ينطبق عليهم !؟ .
سادتي الأفاضل أذكركم بشخصيات ظهر صيتها في العراق وهي من الطوائف الدينية غير المسلمة ، لا تصلي ولا تصوم ولا تكبر ليل نهار لكنها حافظت على المال العام حد ( الفلس ) ، هل سمعتم بالمرحوم ( حسقيل ساسون ) وزير المالية العراقي المخضرم أيام الحكم الملكي !؟ ، وإذا فسحتم المجال للمخلصين من أبناء الشعب من الذين يتحلون بالكفاءة والإخلاص والنزاهة لظهر عشرات ( الحساقلة ) ، ومن كل الأديان . أما إذا بقيتم مصرين على إعتماد مبدأ المحاصصة المقيتة في إختيار المسؤولين إقبضوا من ( دبش ) في تدبير أموركم المالية المنهوبة !! .
أما الجماهير التي تتظاهر منذ أكثر من عام على حياتها البائسة ، هل تطلبون منها بعد الآن الإستكانة والهدوء بدعوى حربنا مع الدواعش !! ، ألم تتيقنوا بعد بأن الإرهاب والفساد ( وجهان لعملة واحدة !! ) . الجماهير وعت هذا ، وليس لديها غير الإستمرار يوماً بعد يوم وأسبوعاً بعد آخر إلى أن يتم الإصلاح الشامل لمجمل العملية السياسية مهما طال الزمن ( فإن غداً لناظره قريب ) .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج


.. الفيلم اللبنانى المصرى أرزة يشارك فى مهرجان ترايبيكا السينما




.. حلقة #زمن لهذا الأسبوع مليئة بالحكايات والمواضيع المهمة مع ا


.. الذكاء الاصطناعي يهدد صناعة السينما




.. الفنانة السودانية هند الطاهر: -قلبي مع كل أم سودانية وطفل في