الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تجذير مشروعية عمل الحشد الشعبي

راغب الركابي

2016 / 7 / 27
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية




من بين كل الأشياء المهمة التي أقدم عليها رئيس الوزراء ، تبدو تلك الخطوة في ، إعتبار - الحشد الشعبي - منظمة أمنية ذات صلاحيات حكومية معترف بها ، وليس هو مجرد نخوة أو فزعة في لحظة من الزمن ، إن هذه الخطوة كما إنها إيجابية من حيث - سد الذرائع - كذلك هي خطوة تؤوسس لمرحلة تجعل من قواعد الدولة أكثر إستحكاماً على المدى البعيد ، وما من شك إن قوى الحشد قدمت الكثير من التضحيات في سبيل تعزيز الوحدة الوطنية ، وحماية مؤوسسات الدولة والنظام ، بل لولاها في كثير من الأحيان لخشينا على مستقبل الدولة والنظام في العراق ، وقد أثبتت تجربة الحشد الميدانية عن حرفيه عاليه ومهنية وعدم إنحياز ، لذلك يكون في هذا الوقت بالذات التأسيس له أبعاد تخضع كل من يحمل السلاح لمسؤولية الدولة والحكومة ، بحيث لا يكون معه إنفلات وتجاذب يستغله ذوي النفوس السيئة ، وبالقدر الذي نؤيد فيه تلك الخطوة ، بالقدر الذي نتمنى جعل المكون الجديد الرديف الحقيقي للجيش العراقي خاصةً في ظل مجموعة تحديات قادمة بعد التحرير من داعش ، نسمع عنها لما بعد تحرير المدن من هيمنة الإرهاب المسلح ، هناك إذن حاجة في ضبط الأمن على النحو الذي يجعل من المواطن العراقي يشعر بثقة نحو مستقبله ، وأياً تكن مقدمات الحشد لكنه قد أثبت فاعليته وقدرته ومرونة تحركه في كافة الجبهات ، ولهذا ولكي لا يطمع من في قلبه مرض من تكرار تجربة التمرد على قوى الشعب الدولة كما حصل من قبل ، يكون الحشد الضامن في لحظة التناطع الذي يسود في ظل الديمقراطية الغريبة في العراق ، ولا ضير في أن يكون له نظام وقانون يُحاكي قانون الجيش ونظامه وقواعده العسكرية ، ولا ضير أن يتبع ذلك كله تطوير عمله الميداني عبر التخصصات الأكاديمية والدراسات المنهجية ، فثمة ما يجعل منه في ذلك مؤوسسة دولة وليس مجرد مليشيا تابعة لهذا الحزب أو ذاك ، خطوة رئيس الوزراء نباركها وندعمها آملين أن تكون نقله تقضي على مظاهر من التسيب الأمني الذي يشاهده المواطن عبر التعددية في الخطاب والولاء ، وهنا نُشير من غير مواربة للذين يريدون تحقيق مصالح ومنافع على حساب الوطن والمواطن ، وهؤلاء معروفين من قبل الجميع ولا داع من ذكر الأسماء ، فليس ثمة فائدة مرجوة من ذلك ، ولقد سمعت من كثيرين رغبتهم في التأسيس المبرمج للحشد وإخراجه من طابع الفزعة والنخوة ليكون جيشاً رديفاً يحمي سياجات الوطن ، وتكون تابعيته للدولة والحكومة ، وبالدرجة نفسها يجب ان يكون الحشد ليس مؤوسسة ذات توجه ديني أو طائفي أو مذهبي معين ، بل الواجب أن تكون مؤوسسة وطنية تشمل الجميع وتحتضن الجميع ، ويكون فيها الولاء للوطن وحمايته وإستقراره في قادم الأيام ، وكم فرحت حين شاهدت نماذج من مواطنيين من مختلف المكونات ينضوون في فصائل الحشد الشعبي ، لذلك إني متفائل بالمستقبل وفي الإستقرار والأمن مهما حاول البعض من التهويل وإشاعة نوع من البلبلة الرخيصة ، وسيبقى الحشد للشعب وللوطن منه وإليه ، وستبقى جهودنا مع كل خطوة متقدمة نافعة وصالحة للحياة ، وسيظل هناك فئة من الموتورين والفاقدين للضمير أعداء لكل تقدم وطني جامع ، نلحظ هذا في عيون وكلام المنافقين والدجالين ومُحرفي الكلم ، وكلما أنفتح الحشد وكلما تأسس على قواعد علمية كلما تبددت المخاوف وزادت الثقة بالمستقبل وبالنصر وبالحياة ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. Read the Socialist issue 1271 - TUSC sixth biggest party in


.. إحباط كبير جداً من جانب اليمين المتطرف في -إسرائيل-، والجمهو




.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة كولومبيا


.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي




.. تصريح الأمين العام عقب الاجتماع السابع للجنة المركزية لحزب ا