الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الطبقة العاملة والنضال البيئي، أية علاقة؟

عبد السلام أديب

2016 / 8 / 1
الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر


في يوم الاثنين 30 مايو 2016، اجتمع حوالي عشرون هيئة حقوقية ونقابية وجمعوية بالمقر المركزي للجمعية المغربية لحقوق الانسان من أجل الإعلان عن تأسيس الشبكة الديموقراطية لمواكبة كوب 22. وقد تم في ذلك اليوم المصادقة على أرضية الشبكة وعلى ميثاق شرف ينظم العلاقات بين أعضاء الشبكة. وقد انطلق هذا الاجتماع بالتداول حول دواعي تأسيس الشبكة وعدم الالتحاق بالائتلاف الوطني من أجل عدالة مناخية والذي تأسس في باريس في شهر فبراير 2016. كما تمت مناقشة استراتيجية الشبكة التي تناولت أرضية الشبكة خطوطها العريضة.

كما تركز النقاش حول عدة تسميات قبل الاستقرار على التسمية الحالية وهي الشبكة الديموقراطية لمواكبة كوب 22. وقد اثارت هذه التسمية عدة إشكالات ونقاشات حادة لا زالت مستمرة الى الآن، فالتسمية قد توحي للمستمع ان الشبكة ستعمل كما تفعل كافة الهيئات الايكولوجية الأخرى على تلميع صورة مؤتمرات الأمم المتحدة حول الاحتباس الحراري والتي ستنعقد في مراكش نسختها ال 22 ما بين 07 و18 نونبر 2016. وأن الغرض ربما هو البحث عن تمويلات ومصالح شخصية والتطلع للتسلق الطبقي عبر هذه الآلية، وذلك كما تفعل مختلف الهيئات الايكولوجية الأخرى، علما أن الدولة خصصت عن طريق وزارة الطاقة والمعادن والبيئة والماء تمويلات مجزية للهيئات الايكولوجية التي ستقدم مشاريع بيئية لمعالجة بعض مظاهر التلوث البيئي ببلادنا.

إن أي متتبع يعمل على قراءة أرضية الشبكة سيكتشف ان هذه الشبكة قد اختارت المواكبة النضالية ضد أوهام انعقاد كوب 22 ببلادنا والتي تحاول القوى الامبريالية مؤتمرات الأطراف إعطاء الانطباع على ان هناك عمل جدي تقوم به الأمم المتحدة بتمويل امبريالي لمعالجة أعطاب البيئة التي يتسبب فيها نمط الإنتاج الرأسمالي. وأبرز دليل على الطابع النضالي للشبكة هو رفض ادريس اليازمي المسؤول عن المجتمع المدني معاملة الشبكة في المنطقة الخضراء اثناء انعقاد المؤتمر كما ستعامل باقي الهيئات الايكولوجية الأخرى، الا بشرط الخضوع لشرطيه وهما الشرط الأول هو تغيير أرضية الشبكة بشكل لا يشير الى مسؤولية نمط الإنتاج الرأسمالي والامبريالية عن انبعاث الغازات وما يحدث من تزايد حرارة الأرض، ثم الشرط الثاني هو تقديم موقف إيجابي من كوب 21 المنعقد بباريس. لكن رد فعل الشبكة كان قويا على ادريس اليازمي بحث تمت ادانة تدخله في الشؤون الداخلية للشبكة.

إذن فخط الشبكة الديموقراطية لمواكبة كوب 22 هو خط سيواكب انعقاد المؤتمر بشكل نضالي فاضح لثلاث أوجه تدمير الحياة أي فعل تدمير البيئة بحد ذاته بتعدد أوجهه وأبعاده ثم الفاعل المتسبب في تدمير وحدة الانسان والطبيعة والمتمثل في نمط الإنتاج الرأسمالي وما تقوم به الامبريالية اليوم من تدمير كوكبي منهجي لكافة شروط استمرار حياة الانسان والحيوان والنبات. ثم النضال الى جانب المفعول به وهم الى جانب الحيوان والنبات جماهير الطبقة العاملة والفلاحون الفقراء والمثقفون ... الخ، والذين لا دخل لهم في فعل التدمير والذين يعتبرون ضحايا خالصين لهذا التدمير الرأسمالي.

إن المعادلة التي نخلص اليها في استراتيجية الشبكة تتمثل في تثوير اجتماعي جماهيري عبر نشر الوعي البيئي والوعي الطبقي حتى تتشكل الأغلبية الجماهيرية الحاسمة القادرة على الوقوف في وجه سيرورة التدمير الرأسمالي لشروط الحياة. وليس من السهل تجسيد مثل هذه الاستراتيجية، خاصة على المستوى الوطني في أفق خمسة أشهر فقط قبل انعقاد كوب 22. لذلك انخرط كافة أعضاء الشبكة بنشاط في سباق مع الزمن من أجل زيارة لائحة من المدن تصل الى 36 مدينة لتأسيس شبكات ديموقراطية محلية تناضل على الوضع البيئي المحلي وتقوم على نفس الأرضية للشبكة الوطنية، وخلال انعقاد الجموعات العمومية التأسيسية للشبكات المحلية تقدم عددا من العروض حول الوضع البيئي المحلي وحول خلفيات تأسيس الشبكة واستراتيجيتها وحول دور نمط الإنتاج الرأسمالي في تدمير وحدة الانسان والطبيعة، وحول سيرورة مؤتمرات الأمم المتحدة حول الاحتباس الحراري وخلفياتها.

فخلال شهري يونيو ويوليوز وفي طقس جد حار تمت زيارة احدى عشرة مدينة تم بها تأسيس شبكات محلية أو لجان تحضيرية محلية وتمثلت هذه المدن في الرباط القنيطرة سيدي سليمان الصويرة وآكادير وزايو ووجدة وجرادة وبوعرفة وتنغير ومراكش، ولا زالت القائمة طويلة من أجل نشر الوعي البيئي والوعي الطبقي. وهناك تقارير محلية سيتم نشرها ادناه الى جانب أرضية الشبكة.

الاشكال الثاني الذي حضي بهامش واسع من النقاش هو لماذا تقف تسمية الشبكة عند كوب 22؟ فقد كان بالإمكان اختيار اسم ايكولوجي نضالي غير محدود في الزمن. لكن القناعة التي تولدت لدى الهيئات المؤسسة هو أن هذه التسمية الى جانب الأرضية تحفز أعضاء الشبكة على تكثيف جهودها في تقديم مرافعتها البيئية المحلية وفي اطار شعوب البلدان الافريقية للنضال حولها طيلة خمسة أشهر ثم من داخل المنطقة الخضراء بمراكش اثناء انعقاد المؤتمر. وقد قيل عند التأسيس أن النضال البيئي سيتجاوز شهر نونبر وان الشبكة ستتحول الى جمعية ايكولوجية مناضلة دائمة.
عدا هذه القضايا السابقة تعرضت الشبكة الى تحديين اثنين أحدهما يميني والثاني يساري، فالتحدي اليميني الذي يعترضنا حتى من بعض أعضاء الهيئات المنضوية داخل الشبكة والتي لا تستبطن في ثقافتها التقاليد النضالية ولم تشارك من قبل في النضال النقابي او السياسي، فهؤلاء الأعضاء يتخوفون من استعمال بعض العبارات والمصطلحات كالجماهير والشعبية والطبقة العاملة ونمط الإنتاج الرأسمالي والامبريالية، ورغم ذلك دفعها صدق خطابنا الى الانخراط في ديناميتنا والتعود على استعمال هذه المصطلحات. لكن هذه الإشكالية اعترضتنا تقريبا في كافة المدن التي قمنا بزيارتها فالعديد من المشاركات والمشاركين في ندواتنا كانوا يثيرون هذه التخوفات بل هناك من يعتبر ان النظام الرأسمالي غير مسؤول عن تدمير البيئة. لكن من خلال النقاش والتفسير الهادئ يخرج الجميع بأنه في ظل نمط الإنتاج الرأسمالي بلغت الإنسانية مرحلة الكارثة منذ بداية عقد السبعينات من القرن العشرين وأن أي استمرار في هذا النمط فسيؤدي بكل بساطة الى انقراض النوع البشري. لذلك فان الرهان ليس هو فقط كما قال فردريك انجلز اما الاشتراكية او البربرية، بل الرهان أصبح اليوم اما الاشتراكية او فناء البشرية، لذلك أصبحت الثورة على نمط الإنتاج الرأسمالي في جدول أعمال كافة الشعوب من اجل انقاد الإنسانية من الاندثار.

التحدي الثاني الذي واجه الشبكة خاصة من قبل العديد من المناضلين الماركسيين اللينينيين خاصة. حيث اعتبر هؤلاء أن اشغال الطبقة العاملة بالنضال البيئي البعيد عن اهتماماتهم اليومية يبعدهم عن الصراع الطبقي الذي يخوضونه من داخل المنظمات النقابية التي ينتظمون داخلها. ان هؤلاء الرفاق الذين اقدر نضاليتهم داخل هيئاتهم النقابية شعرت أنهم لا يعيرون انتباها الى الأهمية السياسية للبيئة الطبيعية ودورها في تثوير الطبقة العاملة وتعميق وعيها السياسي والنضالي، لذلك وجب العودة الى الخلفية الفكرية التي تعطي قيمة أكبر للبيئة الطبيعية كمصدر أساسي للعمل، وكيف أن الملكية الجماعية لوسائل الإنتاج التي تشكل مبدأ سياسيا واقتصاديا اشتراكيا يقدم للطبقة العاملة بشكل مباشر الهدف السياسي الاستراتيجي المناقض للملكية الخاصة لوسائل الإنتاج، انطلاقا من ان المتصرف الوحيد اليوم في البيئة الطبيعية هي البرجوازية المهيمنة بينما العمال فلا يملكون سوى قوة عملهم العضلية. فالسؤال هنا هو هل النضال العمالي سيقتصر على المطالبة بتحسين الأجور وبشروط أحسن للعمل أم أن الحركة العمالية يجب ان تتطلع الى انتزاع السلطة السياسية من البرجوازية وبالتالي نزع الملكيات الخاصة وفرض الملكية الجماعية لوسائل الإنتاج. فبدون هذه الملكية الأخيرة فستضل البرجوازية تدمر البيئة الطبيعية كما تشاء لمراكمة الأرباح، وهذا التدمير هو ما يتهدد الحياة البشرية.

لقد سبق ماركس ان أشار في نقد برنامج غوتا الى ما يلي: " ان العمل ليس مصدر كل ثروة. فالطبيعة هي مصدر القيم الاستعمالية (التي هي بالضبط تؤلف الثروة المادية!) بقدر ما هو عليه العمل الذي ليس هو نفسه سوى ظاهرة لقوة من قوى الطبيعة أي لقوة عمل الانسان. (...) فلا يجوز لبرنامج اشتراكي ان يحتوي مثل هذه التعابير والجمل البرجوازية التي تلزم الصمت حول الشروط التي وحدها تستطيع ان تعطيها معنى.

فان عمل الانسان لن يصبح مصدر القيم الاستعمالية، وبالتالي مصدر الثروة، الا شرط ان يسلك، منذ البدء، سلوك المالك ازاء الطبيعة، ازاء هذا المصدر الاول لجميع وسائل العمل ومواد العمل، شرط ان يعاملها كأنها شيء يخصه.

ان للبرجوازيين اسبابا وجيهة جدا لكي ينسبوا الى العمل هذه القوة الخلاقة الفائقة الطبيعة؛ اذ ينجم من كون العمل مشروطا بالطبيعة، ان الانسان الذي لا يملك غير قوة عمله، يصبح بالضرورة، مهما كانت احواله الاجتماعية والثقافية، عبد الذين وضعوا ايديهم على شروط العمل المادية. فلا يستطيع ان يعمل، وبالتالي ان يعيش، الا بإذن هؤلاء".

إن موقف كارل ماركس من نضال العمال في نفس الوقت ضد استغلال البرجوازية لقوة عملهم وأيضا ضد الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج التي يحرمون منها نظرا لموقعم الضعيف في مسلسل الانتاج، فلا يمكن للوعي الطبقي السياسي ان يتبلور لدى العمال بالنضال الاقتصادوي وحده.
ومعلوم أن لينين ناضل في هذا الإطار بشراسة ضد التريدونيين والاقتصادويين، واعتبر أن نضالهم الاقتصادي النقابي المحض نضالا عفويا لا يرفع وعي الطبقة العاملة الى مرتبة الوعي السياسي الاشتراكي، بل ان نضالهم الاقتصادي العفوي يدفعهم أكثر نحو التطبيع مع الغايات البرجوازية كما كان يحدث في بريطانيا. ويؤكد لينين في كتابه "ما العمل؟" على: "أن الطموح المشترك بين جميع العمال هو الحصول من الدولة على تدابير ما للتخفيف من المصائب التي تلازم وضعهم، ولكنها لا تزيل هذا الوضع، أي أنها لا تقضي على خضوع العمل لرأس المال. وهذا الطموح هو في الحقيقة مشترك بين التريدونيين الانجليز الذين يقفون من الاشتراكية موقف العداء".

ان مناقشة لينين للعمل النقابي المحض وما يؤدي اليه من حركة جماهيرية عفوية لم يكن من أجل التنصل منها، بل من أجل عقلنة تلك الحركة وتوجيهها سياسيا، ويقول لينين في هذا الصدد في كتابه "ما العمل؟: "لا مراء في أن الحركة الجماهيرية ظاهرة في منتهى الأهمية. ولكن كل القضية هي في كيفية فهم "تحديد المهام" من قبل هذه الحركة الجماهيرية. إذ يمكن أن يفهم ذلك على وجهين: يمكن أن يفهم إما بمعنى تقديس عفوية هذه الحركة، أي جعل دور الاشتراكية – الديموقراطية مجرد دور خادم لحركة العمال كما هي، (...)، وإما بمعنى أن الحركة الجماهيرية تفرض علينا مهام جديدة، نظرية وسياسية وتنظيمية، أعقد بكثير من المهام التي كان يمكننا أن نكتفي بها في المرحلة التي سبقت ظهور الحركة الجماهيرية".

إن الاستشهاد هنا بأقوال لينين الدقيقة في كتابه ما العمل هو من أجل لفت الانتباه الى أن اكتفاء المناضلين بالنضال النقابي الاقتصادوي لتحسين ظروف العمال المأساوية دون الالتفات نحو مضامين أخرى تدفع نحو تسييس هذا النضال بالفكر السياسي الاشتراكي، فإن هذا النضال يصبح مطبوعا بالعفوي وبالنظرة البرنشتاينية أي الحركة كل شيء والهدف لا شيء ومنتم الابتعاد تماما عن مرتكزات لينين أن لا حركة ثورية بدون نظرية ثورية، وبطبيعة الحال ان النظرية الثورية تستبطن النضال الاقتصادي لكن بنظرة سياسية اشتراكية لا تتوفر في العمل النقابي المحض.
فالرهان إذن هو النضال السياسي ضد تدمير نمط الإنتاج الرأسمالي لوحدة الانسان والطبيعة والذي يشكل بحد ذاته نضالا ضد اغتراب العامل اتجاه الطبيعة. ويشير كارل ماركس في مخطوطات 1844 الى: " أن التقدم الذي يحققه العمل الإنساني في تحويل منتجات الطبيعة إلى منتجات مصنوعة للطبيعة لا تزيد أجور العمل، وإنما تزيد من ناحية عدد رؤوس الأموال التي تدر ربحًا".

ان القضاء على اغتراب العامل نحو الطبيعة وبالتالي تثويره لن يتحقق بتعميق عدم وعي العامل للوحدة الجدلية الرئيسية بين الانسان والطبيعة بل بالعمل على إعادة هذه الوحدة الى سياقها. ويتناول كارل ماركس في كتابه مخطوطات 1844 الباريسية موضوع اغتراب العامل نحو الطبيعة في ظل هيمنة البرجوازية بالعبارات التالية: " إن العامل لا يستطيع أن يخلق شيئًا دون الطبيعة، دون العالم الخارجي المحسوس، إنها المادة التي يتحقق فيها عمله، التي يمارس فيها عمله، التي ينتج منها وبواسطتها.

ولكن كما تزود الطبيعة العمل بوسيلة الحياة بمعنى أن العمل لا يستطيع أن يعيش دون موضوعات يعمل عليها، فإنها من الناحية الأخرى توفر وسيلة الحياة – بالمعنى الضيق للكلمة، أي وسيلة الوجود الجسدي للعامل ذاته.

وهكذا فكلما زاد تملك العامل للعالم الخارجي – الطبيعة المحسوسة – بعمله، زاد حرمانه لنفسه من وسيلة الحياة بالمعنى المزدوج: أولاً أن العالم الخارجي المحسوس يكف أكثر فأكثر عن أن يكون موضوعًا ينتمي إلى عمله – عن أن يكون وسيلة حياة عمله، وثانيًا أن يكف أكثر فأكثر عن أن يكون وسيلة الحياة بالمعنى المباشر، وسيلة الوجود الجسدي للعامل.

وهكذا ففي هذا المجال المزدوج يصبح العامل عبدًا لموضوعه، أولاً في أنه يتلقى موضوعًا للعمل، أي أنه يتلقى عملاً، وثانيًا في أنه يتلقى وسائل المعيشة. ومن هنا فإنه يمكنه من أن يوجد أولاً كعامل وثانيًا كذات جسدية، والصورة القصوى لهذه العبودية هي أنه لا يستمر في الإبقاء على نفسه كذات جسدية إلا باعتباره عاملاً، وأنه ليس عاملاً إلا كذات جسدية."

كخلاصة فإن النضال من أجل وحدة الانسان والطبيعة هو نضال سياسي اشتراكي يضع الطبقة العاملة في قلب النضال الثوري من أجل تحقيق أهدافها الاستراتيجية التحررية الهادفة الى القضاء على الطبقات وفرض دكتاتورية البروليتارية كمرحلة انتقالية لتحقيق الملكية الجماعية لوسائل الإنتاج ومن اجل اقتصاد لا يستهدف الربح بل تحقيق القيمة الاستعمالية ولكل بحسب عمله ولكل بحسب حاجته. فالنضال البيئي هو في صلب الصراع الطبقي ومن اجل الحفاض على بقاء الحياة الإنسانية في وحدة مع الطبيعة وبقاء مختلف الكائنات التي تهبها لنا هذه الطبيعة.

أرضية الشبكة الديموقراطية لمواكبة كوب 22

منذ ظهور الرأسمالية تغيرت علاقة الانسان مع الطبيعة بشكل جدري، فلم يعد انتاج السلع من أجل سد الحاجيات الانسانية الأساسية، (القيمة الاستعمالية للإنتاج) بل أصبح هدف الانتاج هو تحقيق الربح تم مزيدا من الربح (القيمة التبادلية للإنتاج). ولمواصلة تحقيق الارباح ومراكمة رؤوس الأموال بدون توقف، يستنزف هذا النمط الانتاجي وبدون توقف أيضا قوة العمل البشرية والموارد الطبيعية. وشيئا فشيئا توسع هذا النمط الإنتاجي لكي تتخذ الرأسمالية بعدا عالميا، ولذلك أصبح تدميرها للإنسان والطبيعة عالميا أيضا فلم تعد تسلم منه أية منطقة من العالم.

تطلبت حاجيات الصناعة الناشئة في القرن الثاني عشر، تدمير العديد من الغابات للاستجابة لطلب صناعة السفن كما تم القضاء على العديد من انواع الحيوانات. ومع الثورة الصناعية في القرن الثامن عشر وظهور الآلة برز منعطف جديد تجلى في استعمال الفحم كمصدر للطاقة ونتج عن استعماله تدمير لا رجعي للمناظر الطبيعية بالمناطق المنجمية، وتلويث المياه والتربة والهواء بواسطة المعادن الثقيلة الموجودة بالفحم مثل الرصاص والزئبق الذي يسافر بخاره عبر الكوكب وكذلك تحميض الانظمة البيئية بسبب انبعاث الكبريت مع تحويل المدن إلى فضاءات غير صحية. لقد كانت مدن "كمانشستر" و"لندن" مثلا تغرق في الظلام الى درجة ان نهارها يشبه ليلها وهذا الى جانب الانبعاثات الهائلة من غاز ثاني اوكسيد الكاربون (co² ) المساهم في الاحتباس الحراري.

في المجال الفلاحي، الذي عرف هو الآخر اكتساحا عالميا لنمط الإنتاج الرأسمالي لمراكمة رؤوس الأموال ومعالجة ازمته على حساب الفلاحين الفقراء عملت الرأسمالية على تعميم المنتوجات الزراعية الاحادية الموجهة للتصدير كقصب السكر، والقطن، والقهوة، والشاي والفواكه...الخ على حساب الزراعات المعيشية المتنوعة وعلى حساب الغابات. كما لجأت الرأسمالية الى انتاج والاستعمال المكتف غير المعقلن للأسمدة الازوتية المركبة التي تفرز كميات كبيرة من النيترات الملوتة للفرشة المائية وأيضا استعمال المبيدات والمواد الكيماوية الملوتة للتربة والمياه والهواء والمبيدة للكائنات الحية كالنحل. كما تعرضت الغابات الكبرى الى تدمير منهجي واستنزاف متزايد لتلبية الطلب المرتفع للدول الرأسمالية.

ومع بداية القرن العشرين، بدأ استعمال البترول وهو مصدر جديد للطاقة تكون في باطن الأرض خلال ملايين السنين، وفجأة يتم استخراجه بكميات هائلة خلال مائة سنة فقط على مدار الكرة الأرضية ويستعمل بكتافة متزايدة في جميع بقاع العالم. بالإضافة إلى الكهرباء والمحرك الانفجاري، بدأت الثورة الصناعية الثانية ومعها ظهرت الصناعات البتروكيماوية التي انتجت مواد تركيبية عدة كالبلاستيك المطاط وتسببت في تسميم متزايد للكوكب بإنتاج اكثر من 100 الف جزيئة لم تكن موجودة من قبل وهي في احيان كثيرة سامة للإنسان والبيئة ومن الصعب اومن المستحيل تفكيكها بشكل طبيعي.

أصبح كوكبنا اليوم ومعه مصير حياتنا وحياة الاجيال القادمة وكذا الحيوان والنبات، اكثر تهديدا. فالشرط الضروري لكيلا يتجاوز سطح الارض ب 2,4 c° درجة مقارنة لما كان الامر عليه قبل المرحلة ما قبل الصناعية هو تقليص الانبعاث الغازي على مستوى الكوكب ب 50 إلى 85 % من الآن وإلى حدود 2050.

لا يمكن تحقيق هذه النتائج دون القطع مع نمط الإنتاج الرأسمالي الذي يدمر وحدة الانسان والطبيعة (أي النظام الذي يهدف فقط الى الرفع من قيمة الإنتاج التبادلية من أجل تأويج الأرباح الرأسمالية، من خلال استغلال وعلى حساب قوة عمل انسانية عظيمة وموارد طبيعية هائلة) واحلال مكانه نظام اجتماعي يختلف جذريا من حيث انتاجه وتوزيعه وأهدافه ويحافظ بالتالي على وحدة الانسان والطبيعة، نظام هدفه تلبية الحاجيات الاساسية للإنسان مع مراعاة الانسجام والتكامل بين الانسان وبيئته.

إن الاحتمال الممكن اليوم هو ارتفاع حرارة سطح الارض بأربع درجات 4 c° في نهاية القرن الجاري، مما سيؤدي إلى ارتفاع كبير في مستوى المحيطات وسينتج عن ذلك إغراق أجزاء هامة من اليابسة.

لهذه الأسباب نهضت حركات عالمية منذ بداية التسعينات تحمل المسؤولية التاريخية للدول الصناعية الرأسمالية الكبرى في التدمير المتواصل والأضرار التي لحقت كوكبنا والتي سرعان ما طورت تحليلها نحو ما أصبح يعرف بالدين الأيكولوجي، أي بالدين الذي راكمته دول الشمال الصناعية لصالح دول الجنوب بسبب نهب ثرواته الطبيعية خصوصا تلك التي لا توجد/ او بكميات قليلة بالدول الصناعية، وبسبب الاضرار التي ألحقتها بالبيئة والاحتلال المجاني لها بدفن النفايات ومنها الغازات المسببة في الاحتباس الحراري والآتية من الدول الصناعية.

تنعكس التغيرات البيئية بشكل كبير على الشعوب الفقيرة ومن ضمنها المغرب لذلك أصبحنا، اليوم، نسمع وبشكل متزايد بحدوث أعاصير خطيرة وفيضانات مهولة بشكل متكرر في كثير من بقاع العالم، كما حدثت موجات جفاف حادة تجتاح بقاعا مختلفة. فقد انعكس هذا الوضع أيضا على المغرب، حيث أصبحت موجات الأمطار الطوفانية والعواصف الرعدية القوية تهدد أرواح وممتلكات المواطنين في كل مناطق المغرب؛ لقد أصبحت تخمينات الخبراء بخصوص التغيرات المناخية واقعا ملموسا لا يمكن التغاضي عنه، فكثير من بلدان العالم غير مؤهلة تماما لمواجهة ذلك، بما فيها بلادنا .

سمح تنظيم الدورة 22 لمؤتمر الاطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن التغيرات المناخية ببلادنا ، ببروز المجتمع المدني واهتمامه بالقضايا المناخية وانبثقت التجمعات والائتلافات بدعم من الدولة أو الممولين الأجانب. ومن المؤسف أننا امام تجمعات تفرغ النضال البيئي من أي مضمون من أجل عدالة حقيقية وتغض الطرف عن السياسات المتسببة في الوضع البيئي الراهن معتبرة إياه قدرا، على البشرية جمعاء إيجاد حلول له. جاعلة بذلك الضحايا والجلادين في كفة واحدة ومتجاهلة الدور المركزي للشركات متعددة الجنسيات وحكومات الشمال فيما وقع من تدمير بيئي.

أغلقت المبادرات الحالية النقاش حول مشاركة المجتمع المدني أو عدم مشاركته داخل القمة 22 وكأن هذه الاشكالية تم حسمها منذ البداية. ومع ذلك فمشاركة الحركة العالمية من أجل العدالة المناخية لم يكن قد تم حسم شكلها بشكل نهائي بل يتم التعامل معها بشكل دغمائي؛ لكنها كانت دوما موضوع نقاش بخصوص استراتيجية الحركة في ارتباط مع الحركات المتواجدة بالبلد المنظم. ومن المؤسف ان يتم اليوم تغييب واستبعاد هذا النقاش الحيوي. ونرفض بقوة ان تنتج هذه المشاركة تمثيلية مشابهة لما وقع في القمة 21، حيث تم ادماج ما يسمى بالمجتمع المدني المغربي كجزء من الوفد الرسمي المغربي، وذلك في تداخل خطير وخلط بين السلطة التنفيذية والجمعيات التي تقول عن نفسها انها غير حكومية.

إيمانا منا نحن الاطارات الجمعوية والحقوقية والنقابية، المصادقة على هذه الارضية بأن مهمة بناء حركة بيئية بالمغرب مطروح بإلحاح، كحركة ديمقراطية مستقلة عن السلطة السياسية والاقتصادية ببلادنا وعن المؤسسات المانحة الدولية. لذلك نسعى أن يكون الاعداد للقمة 22 مناسبة لتعميق النقاش وبلورته في افق بناء هذه الحركة ما بعد القمة المذكورة. وإلى حين انعقاد القمة نتوافق على تسمية حركتنا "الشبكة الديموقراطية لمواكبة كوب 22 " واختصارا باللغة الفرنسية REDACOP22.

كما نؤكد أن :

• الأزمة البيئية الراهنة ترتبط بنمط الانتاج والتوزيع الرأسماليين.

• تتحمل الدول الصناعية الكبرى بالدرجة الأولى مسؤولية تاريخية مباشرة في تدمير البيئة وحياة الانسان والوحيش والنبيت، ولذلك وجب عليها "التوقف عاجلا عن كافة الأنشطة المدمرة للبيئة" والعمل على جبر الاضرار المترتبة عن هذا التدمير؛

• مسؤولية المؤسسات المالية الدولية، وخصوصا البنك العالمي وصندوق النقد الدولي من خلال دورها المباشر في تمويل المشاريع المدمرة للبيئة التي تشرف عليها الشركات متعددة الجنسية؛

• واجبنا نقل النقاش حول البيئة وسط المعنيين بها مباشرة في مجتمعيا وهما الطبقة العاملة والفلاحين الفقراء، وان لا يظل هذا النقاش حكرا على الأكاديميين والخبراء.

• من واجبنا التنديد بنتائج التغيرات المناخية على الطبقات المسحوقة كصغار الفلاحين والصيادين وسكان الواحات ...الخ. وحيث تهدد برامج مثل "المخطط الأخضر"، و"أليوتيس" و"المخطط الأزرق للسياحة" الموارد الطبيعية ببلادنا.

وتناضل الشبكة من أجل :

• التزامات اجبارية وفعلية للحكومات لتقليص اصداراتها من الغازات المسببة في الاحتباس الحراري ووضع آلية للمراقبة وفرض العقوبات.

• اعتماد نموذج اقتصادي واجتماعي، يضمن احترام وحدة الانسان والطبيعة وقادر على تلبية الحاجيات الأساسية للاإنسانية.

• الانتقال من نموذج الإنتاج الفلاحي المكتف المتجه نحو التصدير إلى نموذج آخر مرتكز على الاستهلاك المحلي وتلبية الحاجيات الأساسية للإنسان المغربي، مع العودة إلى تطوير البذور الأصيلة مع تشجيع الاستهلاك الصحي البيولوجي.

• التنسيق مع هيئات المجتمع المدني الديمقراطية الدولية من أجل الضغط على كل دول الشمال للتوقيع على قرارات ملزمة بتخفيض انبعاث غازات الدفيئة إلى المستوى الذي لا يهدد سلامة الكرة الأرضية، مع وضع آلية للمراقبة وفرض العقوبات؛

• الدفع بتشكيل آليات للضغط على دول الشمال المسببة في ارتفاع نسبة غازات الدفيئة، وتعويض دول الجنوب المتضررة بفعل تلك الانبعاثات.

• واجبنا نقل النقاش حول البيئة وسط المعنيين يها مباشرة في مجتمعنا وهما الطبقة العاملة والفلاحين الفقراء والشعوب الاصلية

• من واجبنا التنديد بنتائج التغيرات المناخية على الطبقات المسحوقة، كصغار الفلاحين والصيادين وسكان الواحات والشعوب الأصلية ... الخ.

الهيئات المؤسسة والموقعة على أرضية الشبكة:

1 - الشبكة المغربية الديموقراطية للتضامن مع الشعوب؛

2 – الهيئة الوطنية لحماية المال العام بالمغرب؛

3 – الهيئة المغربية لحقوق الانسان؛

4 – مؤسسة عيون لحقوق الإنسان؛

5 – الجمعية المغربية لحقوق الانسان؛

6 – تاماينوت؛

7 – جمهية أفا للثقافة وحقوق الإنسان

8 – المجلة الإلكترونية تحرريات؛

9 – الاتحاد المغربي للمتقاعدين والمتقاعدات؛

10 – المركز المغربي لحقوق الانسان؛

11 – شيكة التضامن من أجل الحريات والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية؛

12 – الاتحاد المغربي للشغل؛

13 – جمعية شموع للمساواة؛

14 – الاتحاد النقابي للموظفات والموظفين التوجه الديموقراطي؛

15 – مركز الحريات والحقوق؛

16 – العقد العالمي للماء؛

17 – جمعية أطاك المغرب؛

18 – الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي؛

19 – حركة المزارعين العالمية La Via Compisina؛

20 – اللجنة الدولية من أجل الغاء ديون العالم الثالث CADTM؛

21 – جمعية جسور للمواطنة؛

22 – مركز الدراسات والأبحاث في المخدرات والبيئة بالمدرسة العليا للأساتذة بجامعة محمد الخامس؛

تقرير حول ندوة الاحتباس الحراري وتدمير وحدة الانسان والطبيعة
المنعقدة بزايو بتاريخ الجمعة 17 يونيو 2016
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نظمت الهيئة المغربية لحقوق الانسان فرع زايو بشراكة مع الشبكة الديموقراطية لمواكبة كوب 22 مساء يوم الجمعة 17 يونيو على الساعة العاشرة مساء ندوة فكرية علمية حول الاحتباس الحراري وانعكاساته المدمرة على وحدة الانسان والطبيعة. وقد اشرف الرفيق حسن بوحمدي أستاذ الفلسفة على إدارة اشغال الندوة، وتوزيع المداخلات وتعقيبات الحضور في ختام العروض.

وقد عرفت هذه الندوة في بدايتها تقديم كلمتين واحدة للرفيق فتحي رئيس فرع الهيئة المغربية لحقوق الانسان بزايو رحب فيها بالحضور وبالأساتذة المتدخلين وتحدث عن خلفيات تنظيم هذه الندوة التي تأتي في سياق التحضير لاستقبال بلادنا للمؤتمر المتعدد الأطراف والمسمى بكوب 22، وأيضا في سياق تزايد مخاطر الاحتباس الحراري وانعكاساته التدميرية على وحدة الانسان والطبيعة. كما تناول منسق سكرتارية الشبكة الديموقراطية لمواكبة انعقاد كوب 22 الرفيق عبد السلام أديب الكلمة للترحيب أيضا بالحضور وتقديم شكر الشبكة للهيئة التي فتحت المجال لهذا اللقاء الجماهيري لنشر الثقافة البيئية وفهم سياق انعقاد كوب 22 في بلادنا. وقد قدم المتحدث بعض التعريفات العامة حول ماهية الطبيعة ككل وعن ماهية المجال الحيوي الضروري لحياة الانسان والحيوان والنبات وهي البيئة الإنسانية التي أصبحت مهددة بكارثة الاحتباس الحراري وخطر انقراض شروط الحياة على ظهر كوكب الأرض. وقد أكد المتحدث على ان هذا التدمير المتصاعد لثقب الأزون هو نتيجة مباشرة لنمط الإنتاج الرأسمالي وسعي رأس المال المالي المستمر وبدون قيود لمراكمة الأرباح الخيالية وذلك على حساب الانسان والبيئة الصالحة للحياة. كما أكد المتدخل على مؤتمرات متعددة الأطراف تتهددها مخاطر الانحراف عن طموحات الشعوب في بيئة سليمة الى مجرد قناع يخفي استمرار وتعمق مخاطر تدمير البيئة ومواصلة نفس النمط الانتاجوي الذي قد يرفع مستوى حرارة الأرض الى نقطتين اضافيتين مما يهدد كوكب الأرض بمخاطر غير متوقعة. وقد دعا المتحدث الجماهير الشعبية الى تطوير وعيها البيئي والطبقي في نفس الوقت لأنها الوحيدة القادرة على ممارسة الضغط الضروري لإيقاف الاستغلال وانبعاث الغازات المدمرة.

بعد الكلمتين التقديميتين قدم أول متدخل وهو الرفيق عمر الناجي عضو فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع مدينة الناضور وعضو مؤسس سابقا لأطاك المغرب الذي قدم موضوعا شاملا حول سيرورة التدمير المتزايد لثقب الازون بسبب نمط الإنتاج الرأسمالي متطرقا الى العديد من الأمثلة عن اشكال التدمير وانعكاساتها على مياه الأنهار والمحيطات وعلى الأراضي الصالحة للزراعة والتربة والغابات وأيضا تأثيراتها على الغلاف الجوي. وفي قسم ثاني تطرق الرفيق عمر الناجي الى انعكاس الاحتباس الحراري وتلوت البيئة على منطقة وجدة الناضور بركان مقدما العديد من الخرائط التي توضح أماكن وبؤر التلوت ومخاطرها على الساكنة والأسباب الإنسانية والانتاجوية والسعي الى الربح التي تقف ورائها.

بعد ذلك أعطيت الكلمة لمتدخل ثان هو الرفيق العربي الحافضي عضو سكرتارية الشبكة الديموقراطية لمواكبة كوب22 وعضو أطاك المغرب. وقد بدأ المتدخل عرضه بتقديم مثال ايحائي يدعوا الى ان كل واحد منا اذا ما قام فقط بدوره الاجتماعي والإنساني على أكمل وجه فستتمكن الإنسانية من التغلب على وضع الكارثة البيئية المحدقة بالانسانية جراء الجشع الرأسمالي الذي لا يتوقف على مراكمة الأرباح عبر الاستغلال المتوحش للإنسان والبيئة. وحاول المتدخل مقاربة بداية الاستنزاف الإنساني والبيئي منذ البدايات الأولى لظهور نمط الإنتاج الرأسمالي في القرن الثاني عشر وحيث عرفت الغابات منذ ذلك الحين اتلافا واسعا ترك آثاره التي لا تزول على البيئة وعلى وحدة الانسان والطبيعة، وحيث تواصل التدمير مع تطور الثورة الصاعية واكتشاف المحروقات الاحفورية وانتشار نمط الإنتاج الرأسمالي عبر العالم عن طريق الاستعمار والاستنزاف الوحشي للمقدرات الاقتصادية لمختلف الشعوب وما احدثه كل ذلك من مراكمة الثروات في دول الشمال ومراكمة الفقر في بلدان الجنوب مع ما صاحب ذلك من انتشار الامراض الفتاكة والمجاعات والافقار الواسع.

بعد ذلك جاء دور المتدخل الثالث وهو الرفيق المختار بنرضوان عضو سكرتارية الشبكة الديموقراطية لمواكبة كوب 22 وعضة المكتب المركزي للهيئة المغربية لحقوق الانسان وقد انصب العرض الذي قدمه على البدايات الأولى التي اطلقت صفارة الاندار حول الكارثة البيئة التي تتهدد الإنسانية بسبب الاحتباس الحراري والذي يقف ورائه نمط الإنتاج الرأسمالي المنفلت، وحيث كان مؤتمر ستوكهولم لسنة 1972 منطلق هذا التباحث العالمي المتعدد الأطراف لنشر الوعي البيئي والتحسيس بمستقبل مخاطر الاحتباس الحراري، ومنذئذ بدأت المؤتمرات متعددة الأطراف تتوالى وحيث كان ابرزها مؤتمر ريو دي جانيروا بالبرازيل سنة 1992 والذي تبلور عنه مسلسل المؤتمرات متعددة الأطراف (كوب) وأيضا اتفاقية مؤتمر كيوطو لسنة 1997 التي شكلت محور احتجاجات جماهيرية عالمية على البلدان الرأسمالية الصناعية الكبرى مثل الولايات المتحدة الامريكية التي رفضت التوقيع على البوتوكول المعتمد للتقليص من حجم الانبعاثات الغازية التي تتسبب فيها صناعاتها. وقد واصل المتدخل عرضه بسرد محاور المؤتمرات والاتفاقيات المعتمدة ومظاهر المخاطر التي تتناولها من خلال رسوم وصور بيانية، منتهيا الى تقديم تفاصيل محاور كوب 21 المنعقد شهر نونبر دجنبر 2015 بباريز ومحدودية تلك الاتفاقيات بسبب غياب آليات التتبع والرقابة واليات معاقبة البلدان التي لا تحترم البروتوكولات الموقعة.

في ختام الندوة قدم فرع الهيئة المغربية لحقوق الانسان عدة جوائز لتلاميذ بإحدى مدارس زايو والذين حضوا بثالث جائزة عالمية حول البيئة كما كوفئ في نفس الآن مدير المؤسسة التعليمية والأساتذة المواكبين لذلك الابداع التلاميذي.

فيما يلي بعض الروابط حول الندوة العلمية المنظمة بزايو:

https://www.youtube.com/watch?v=UZ_PgnNR4H0&feature=youtu.be

https://www.youtube.com/watch?v=lxt0NcgDwtQ

https://www.youtube.com/watch?v=zeZ7_USdI04

https://www.youtube.com/watch?v=_8cMjaGA5F0&feature=youtu.be

تقرير عن ندوتي الشبكة بمدن الصويرة وآكادير

كان من المقرر تنظيم ثلاث ندوات بكل من آسفي والصويرة وآكادير أيام 24 و25 و26، لكن نظرا لأمور تنظيمية داخلية تخص النسيج الجمعوي بمدينة آسفي لم تنظم الندوة بها، واقتصر الأمر على اجتماع عدد من نشطاء الجمعيات والمهتمون بالبيئة لتشكيل لجنة تحضيرية لتأسيس الشبكة الديموقراطية لمواكبة كوب 22. وبعد تأسيس الشبكة المحلية ستعلن عن برنامجها النضالي فيما بعد.

بالنسبة للندوتين المنعقدتين بمدينة الصويرة ومدينة آكادير، فقد كانتا ناجحتين بكافة المقاييس. حيث فتح المجال أمام ساكنة المدينتين للتعبير عن رؤيتهم لعلاقة الانسان بمدنهم بالبيئة المحيطة وكيف أن هذه البيئة المحيطة تتعرض للتدمير المنهجي من طرف عدد من المشاريع التي لا تراعي النظام الايكولوجي ولا يتم استقراء رغبات الساكنة المعنية بتلك المشاريع. كما تم التركيز على مخاطر عملية الإنتاج ببعض المشاريع التي لا تراعي معايير السلامة الصحية للعمال العاملين بها. كما تم التطرق الى التدمير المنهجي للساحل البحري سواء بمدينة الصويرة أو بمدينة آكادير حيث تمت الإشارة الى عدة مظاهر ملموسة من ذلك التدمير.

كما تم في نفس الاطار مناقشة هيمنة كبار الفلاحين الرأسماليين على المناطق الفلاحية الخصبة واستنزافهم للفرشة المائية واستعمال المبيدات الخطيرة على التربة والنبات والحيوان والانسان على السواء. وكيف تم القضاء على الزراعات المتنوعة التي ظلت لقرون تشكل التوازن الغذائي لساكنة الجنوب خاصة ولساكنة المغرب عامة، وتم التحول نحو الزراعات الوحيدة ذات القيمة المضافة المرتفعة الموجهة للتصدير الخارجي، وبذلك يتم انهاك أراضي شاسعة في انتاج مواد وحيدة موجهة نحو التصدير تنهك المياه الجوفية وتحرم الانسان المغربي من التنوع الغذائي بينما توجه عائدات الك الزراعات نحو الابناك الدولية. ان هذا النمط من الإنتاج الرأسمالي حرم المئات من الفلاحين الصغار من الوصول الى المياه الجوفية لسقي زراعاتهم المعيشية وحيث يتم التحول تدريجيا الى بيع مياه البحر التي يتم تحليتها وتثقل كاهل الفلاحين الصغار.

شكل تنظيم الندوتين المحليتين من تجميع عناصر بلورة تقريرين بيئيين محليين سيتم اضافتهما الى التقارير البيئية المحلية الخاصة بباقي المدن لصياغة تقرير موحد حول الوضع البيئي المحلي بشكل عام.

فيما يلي فيديوهات وصور الندوتين المنظمتين بكل من الصويرة وآكادير:

https://www.youtube.com/watch?v=sDJFATMMW2o

https://www.youtube.com/watch?v=FqXmM4Nra3s

https://www.youtube.com/watch?v=4anx9lO5Pow

https://www.youtube.com/watch?v=3jGtdwfhOT8

https://www.youtube.com/watch?v=78hxEZ9O_XI

https://www.youtube.com/watch?v=6zRzqM37Nvk


تقرير عن ندوة الشبكة بمدينة وجدة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بعد محطات كل من مدن زايو والصويرة وآكادير وسيدي سليمان، نظمت الشبكة الديموقراطية لمواكبة كوب 22 بتعاون مع الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع وجدة، وبحضور عدد من ممثلي الجمعيات والنقابات والهيئات الديموقراطية بهذه المدينة، ندوة علمية حول مسؤولية الاحتباس الحراري عن تدمير وحدة الانسان والطبيعة، وذلك مساء يوم الأحد 03 يوليوز بمقر الاتحاد الجهوي للاتحاد المغربي للشغل بمدينة وجدة.

وقد تناولت أشغال الندوة تقديم عام لأسباب نشوء الشبكة الديموقراطية لمواكبة كوب 22ـ تقدم بعه الرفيق عبد السلام أديب، ثم عرض ثاني للأستاذ محمد بنعطى حول الوضع البيئي بمنطقة وجدة والمدن المجاورة. كما تناول العرض الثالث للأستاذ حسن بوحميدي دور نمط الإنتاج الرأسمالي ومسؤوليته في تدمير وحدة الانسان والطبيعة. كما تطرق الموضوع الرابع الذي تقدم به الأستاذ نور الدين عبد القادري لسيرورة اتفاقيات الأمم المتحدة حول الاحتباس الحراري الى غاية مؤتمر الأطراف 21 المنعقد سنة 2015 والمؤتمر 22 الذي سينعقد ببلادنا بمراكش ما بين 07 و18 نونبر 2016.

وبعد نقاش عام تناول تعقيبات المشاركين في الندوة تشكلة لجنة لتأسيس شبكة محلية لمواكبة كوب 22 والتي ستدعو أعضائها للتسجيل من أجل الحضور بالمنطقة الخضراء بمراكش خلال انعقاد المؤتمر.

أهم القضايا التي طرحت خلال الندوة كانت تهم الغاز الصخري أو ما يعرف بغاز الشيست والذي يتم تسويقه على انه اكتشاف مهم لاحتياطات غاز هائلة تضاهي الغاز الجزائري، في حين أن الأمر يتعلق بعملية خطيرة على الانسان والحيوان والنبات والتي ناضلت ضده جماهير العديد من البلدان. فاستخراج هذا الغاز يتم عبر حفر أبار عمودية ثم قنوات أفقية تحت الأرض والقيام بعد ذلك بما يسمى بالتكسير المائي عبر وضع الكثير من المواد الكميائية المسمومة في كميات هائلة من المياه يتم ضخها عبر تلك القنوات تحت الأرض لاستخراج غاز الشيست. وحيث تتم العملية لمرة واحدة لكن منطقة الاستخراج وتربتها ومياهها وهوائها تصبح ملوثة غير قابلة لحياة الانسان والنبات والحيوات لمئات السنين بعد ذلك. ان هذه العمليات التي ستتكرر في العديد من المناطق حيث توجد المياه الجوفية ستدمر بالفعل وحدة الانسان والطبيعة وسيبقى المسؤول الأكبر عنها هو الجشع الرأسمالي لجني الأرباح الهائلة على حساب وحدة الانسان والطبيعة.

من مميزات هذه الندوة هو انخراط الشبكة المحلية بزايو في تأطيرها من طرف الأستاذ حسن بوحميدي والأستاذ نور الدين عبد القادري. كما كانت مناسبة للتعرف على الأستاذ الخبير في المجال البيئي السيد محمد بنعطى، الذي التحق بالشبكة وعبر عن استعداده للمشاركة في تأطير ندواتها على الصعيد الوطني والذي شارك بالفعل يوم الاثنين 4 يوليوز في تأطير ندوة مدينة جرادة كمحطة سادسة للشبكة الديموقراطية لمواكبة كوب 22.

فيما يلي بعض روابط الفيديوهات حول ندوة مدينة وجدة:

https://www.youtube.com/watch?v=pPi1E0S0jPU&feature=youtu.be

https://www.youtube.com/watch?v=pMWBxzgvAsU&feature=youtu.be

https://www.youtube.com/watch?v=X3NXSS1JSJI&feature=youtu.be

https://www.youtube.com/watch?v=TNLxyxARMnw&feature=youtu.be


تقرير عن المحطة السادسة بمدينة جرادة للشبكة الديموقراطية لمواكبة كوب 22

نظم فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان بمدينة جرادة بتعاون مع فرع الهيئة المغربية لحقوق الانسان بمدينة زايو وبشراكة مع الشبكة الديموقراطية لمواكبة كوب 22، ندوة علمية حول دور الاحتباس الحراري في تدمير وحدة الانسان والطبيعة. وقد قدم رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان بجرادة كلمة افتتاحية للندوة أعقبها كلمة الرفيق عبد السلام أديب كلمة عامة حول سيرورة تأسيس الشبكة الديموقراطية لمواكبة كوب 22، والتحديات التي القتها على نفسها عبر تأسيس شبكات محلية في كافة المدن المغربية لتتبع الوضع البيئي المحلي وإشاعة الثقافة البيئية محليا والمساهمة في الترافع البيئي الجماعي لشعوب البلدان الافريقية خلال انعقاد قمة الأطراف 22 بمدينة مراكش في الفترة المتراوحة ما بين 07 و18 نونبر 2016.

وقد تناول كل من السادة محمد بنعطى وسفيان الجابري الوضع البيئي بمنطقة جرادة والمناطق المجاورة والمتسم بالتدمير المنهجي الذي خلفه الاستغلال الرأسمالي الوحشي لمناجم الفحم بجرادة والذي خلف دمارا كارثيا على الفرشة المائية والتربة والهواء. كما تطرقا للمشاريع الرأسمالية التخريبية التي تستهدف استخراج الغاز الصخري "غاز الشيست" الذي لا يترك وراءه كما حدث في العديد من البلدان سوى الدمار وقضاء على كافة اشكال الحياة في منطقة الاستخراج.

كموضوع ثالث تطرق الأستاذ حسن البوحميدي لموضوع دور نمط الإنتاج الرأسمالي في تدمير وحدة الانسان والطبيعة، كما تطرق الأستاذ نور الدين عبد القادري في موضوع رابع الى سيرورة مؤتمرات الأمم المتحدة حول الاحتباس الحراري وكيف فرضت هذه المؤتمرات انتقال البيئة العالمية من مرحلة الأزمة الايكولوجية الى مرحلة الكارثة البيئية منذ بداية عقد السبعينات وحيث لم يبدأ التفكير الجدي في التقليص من الانبعاث الحراري الا مع بداية عقد التسعينات، لكن البلدان الرأسمالية الكبرى لا زالت ترفض التوقيع على اتفاقية كيوطو لسنة 1997، حيث لم يوقع على البروتوكول المتعلق بها سوى 30دولة من جملة مائتي دولة. كما تطرق المحاضر لرهانات كوب 21 بباريس، والتي لم توضع لها آليات رقابية ولا آليات عقابية للبلدان التي لا تلتزم بأوفاق باريس. ثم تطرق المحاضر لرهانات كوب 22 بمراكش خاصة مسألة الاجرأة والتي تتطلب من شعوب بلدان الجنوب القيام بمجهود كبير لتليين مواقف البلدان الصناعية الكبرى للالتزام بأوفاق باريز.

زتجدر الإشارة أن هذه الندوة انعقدت يوم الاثنين 04 يوليوز بمقر فرع الكنفدرالية الديموقراطية للشغل بجرادة، بعدما رفضت السلطات العمومية بالمدينة الترخيص للجمعية بإمكانية عقد الندوة بالمركب الثقافي للمدينة.

فيما يلي روابط بعض فديوهات الندوة:

https://www.youtube.com/watch?v=MOcUW5ZQPj8&feature=youtu.be

https://www.youtube.com/watch?v=S6rjcvrExyI&feature=youtu.be

https://www.youtube.com/watch?v=Mf3gmyrwZ58&feature=youtu.be

https://www.youtube.com/watch?v=sMM-WXFXwaI&feature=youtu.be

https://www.youtube.com/watch?v=q8Wn8GfQNkA&feature=youtu.be

https://www.youtube.com/watch?v=tiZ0xjEysmg&feature=youtu.be

تقرير عن المحطة الثامنة بمدينة القنيطرة للشبكة الديموقراطية لمواكبة كوب 22

نظم ائتلاف جمعوي مكون من 22 هيئة حقوقية ونقابية وجمعوية بمدينة القنيطرة تحت تسمية الشبكة الديموقراطية لمواكبة كوب 22 فرع القنيطرة، ندوة علمية ركزت على الخصوص على التدمير البيئي المنهجي الذي يتعرض له الساحل القنيطري انطلاقا من نهر سبو فميناء القنيطرة فشاطئ المهدية، وهذا بالإضافة الى مظاهر متعددة من التدمير البيئي كما يحدث لغابة المعمورة وباقي الفضاءات البيئية الأخرى.

انطلقت الندوة بالكلمة التقديمية الترحيبية التي قدمها الرفيق ادريس عدة الذي وضع المشاركين الذين بلغ عددهم الإجمالي حوالي 150 مشاركة ومشارك، في سياق تأسيس الشبكة المحلية الديموقراطية لمواكبة كوب 22. بعد ذلك اعطبت الكلمة للرفيق عبد السلام أديب لتقديم لمحة اجمالية عن سيرورة تأسيس الشبكة الديموقراطية لمواكبة كوب 22 وتحدياتها وتوجهها النضالي البيئي القاعدي الذي يجعل الجماهير الشعبية موضوعا وأداة لمواجهة التدمير المنهجي لنمط الإنتاج الرأسمالي الذي بلغ درجة تدميره للبيئة مرحلة الكارثة والتي لا يمكن ايقافها الا من بواسطة تدخل عمالي واعي قادر على إيقاف هذا النمط وتغييره.

بعد ذلك استمع الحاضرون الى العرض العلمي للدكتورة عائش بنمحمدي التي استطاعت خلال 50 دقيقة وبواسطة العروض البيانية على الشاشة التأكيد على المنحى التدميري للساحل القنيطري والذي تكالبت عليه اللوبيات الرأسمالية التي تعمل حتى خارج القانون لنهب الرمال الصالحة للبناء من مصب نهر سبو ومن شاطئ المهدية مما أدى الى تدمير منهجي للساحل كانت له عدة كوارث وضحايا أبرزها تشويه المعالم السياحية للمنطقة والقضاء على العديد من أنواع الأسماك تحت آلة "الدركاج" وقضى في نفس الوقت على مصدر رزق العديد من الاسر الفقيرة التي كانت منذ قرون تعيش على الصيد الساحلي في وحدة بين الانسان والطيعة. وقد حضر هذه المحاضرة العديد من أسر الصيادين الفقراء والذين قدموا شهاداتهم الحية عن التدمير المنهجي لشاطئ القنيطرة والذين ستعطى لهم الكلمة في ختام الندوة.


سيتقدم الأستاذ مصطفى الزروالي بعد ذلك بموضوع شامل عن مظاهر التدمير المنهجي الذي عرفته العديد من الفضاءات البيئية بمنطقة القنيطرة حيث عرف بتلك الفضاءات التي عرفت سيرورة من التدهور تحت وقع الاستغلال البشع والإهمال المريع للتوازن الايكولوجي بالمنطقة. كموضوع ثالث تقدم الرفيق عزيز العالي بموضوع حول سيرورة مؤتمرات الأمم المتحدة حول المناخ ورهاناتها والصراعات التي تعتمل داخلها بين دول الشمال ودول الجنوب على الخصوص وبأن هذه المؤتمرات أصبحت بحد ذاتها أذاة إيديولوجية لإخفاء التدمير الامبريالي المنهجي للكوكب والمؤدي الى التغيرات المناخية والى الاحتباس الحراري. وقد تناول الرفيق رهانات كوب 21 واعتبر أن كوب 22 مجرد اكتمال لكوب 21 سيتناول قضايا أجرأة قرارات قمة باريز.


كموضوع رابع قدم الأستاذ والصحفي صلاح الدين المعيزي عرضا حول بدائل شعوب الجنوب منطلقا من نقد ما تقترحه التحالفات الطبقية الحاكمة كخادمة للرأسمال العالمي وكيف تبخس الخطر البيئي وتقدم حلولا زائفة لخداع الطبقة العاملة والشعوب المقهورة ملمحا الى أن البديل الأوحد هو اسقاط نمط الإنتاج الرأسمالي والانتقال الى نمط انتاج اشتراكي الاكثر إنسانية.


في ختام هذه العروض الأربعة القيمة تقدم عدد من الصيادين الفقراء بشهاداتهم حول وضعهم الكارتي تحت التدمير المنهجي للساحل القنيطري. بعد ذلك تناوب على المكرفون عدد من المشاركات والمشاركين للادلاء برأيهم حول أهمية النضال البيئي والذي لا يتحقق بدون نشر الوعي البيئي بالموازاة مع الوعي الطبقي.


فيما يلي روابط عدد من الفديوهات التي تنقل وقائع هذه الندوة لهامة:


https://www.youtube.com/watch?v=I24zNdyMvmk&feature=youtu.be

https://www.youtube.com/watch?v=I7wCihgDrlQ&feature=youtu.be

https://www.youtube.com/watch?v=ALRcZN7ZewU&feature=youtu.be

https://www.youtube.com/watch?v=SQsi-7R-jZ4&feature=youtu.be

https://www.youtube.com/watch?v=rWO8L-P08_w&feature=youtu.be

https://www.youtube.com/watch?v=fGEIWzhC_tw&feature=youtu.be

تقرير حول ندوة الشبكة بمدينة تنغير

بشراكة بين الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع تنغير والفرع المحلي للكنفدرالية الديموقراطية للشغل بتنغير والشبكة الديموقراطية لمواكبة كوب 22، تم تنظيم ندوة علمية حول التغيرات المناخية يوم الجمعة 15 يوليوز 2016، بمقر الكنفدرالية الديموقراطية للضغل حضرها أزيد من 40 مشاركة ومشارك أكثر من 90 في المائة منهم من عمال مناجم الفضة باميضر. كما حضر الندوة قدماء العمال بتلك المناجم والذين عايشوا معارك العمال مع باطرونا شركة مناجم ايميضر والذين تمكنوا سنة 1996 من انتزاع عدد من المكتسبات التاريخية.

قام بتسيير الندوة الكاتب المحلي للكنفدرالية الديموقراطية للشغل بقطاع الصحة الرفيق محمد العثماني والذي قدم تصور النقابة حول أوضاع البيئة بصفة عامة ومدى تعرضها للتدمير بسبب تعطش الرأسماليين لتحقيق الربح على حساب الطبقة العاملة والبيئة. بعد المداخلة التقديمية قدم الرفيق عبد السلام أديب منسق الشبكة الديموقراطية لمواكبة كوب 22، تحت عنوان الاحتباس الحراري وسيرورة النضال ضد تدمير وحدة الانسان والطبيعة، والذي ركز فيه خاصة على سيرورة التدمير المنهجي والاحتباس الحراري وتصاعده تحت وقع الاستغلال الوحشي للإنسان والطبيعة من طرف نمط الإنتاج الرأسمالي والذي انتقل مع مطلع القرن الخامس عشر الى مرحلة الامبريالية في بداية القرن العشرين حيث تم تعميم نمط الإنتاج الرأسمالي الطبقي على مستوى الكوكب الأرضي بكامله وهو ما أدى الى انتشار التدمير البيئي والإنساني واطلق الازمة الايكولوجية على المستوى العالمي والتي بلغت مرحلة الكارثة في عقد السبعينات من القرن العشرين. كما أشار المتدخل الى سيرورة المؤتمرات الأممية حول الاحتباس الحراري والتي استطاعت الامبريالية الالتفاف عليها لجعلها مجرد محطات شكلية لذر الرماد على العيون ونشر الدعاية المزيفة ان الامبريالية تحاول التقليص من الانبعاث الحراري. كما أشار المتدخل الى ان الرهان الحقيقي هو معقود على الجماهير الشعبية والطبقة العاملة والفلاحين الفقراء المعنيين مباشرة بالاستغلال وبتدمير البيئة، لذلك جاء رهان الشبكة الديموقراطية لمواكبة كوب 22 على النضال الجماهيري ونشر الوعي البيئي والطبقي في كل مكان في افق انعقاد كوب 22 حتى لا تمر هذه القمة بدون تنديد جماهيري بالمخططات الامبريالية والرأسمالية المعادية للشعوب والتي كان آخر مظاهرها استيراد النفايات المسمومة لحرقها في بلادنا ومشاريع استخراج غاز الشيست الذي يقضي نهائيا على الفرشة المائية والنبات والحيوان والانسان.

في مداخلة ثانية تقدم أستاذ الفلسفة ومنسق الشبكة الديموقراطية المحلية بمدينة زايو السيد حسن بوحميدي بعرض حول دور نمط الإنتاج الرأسمالي في تدمير وحدة الانسان والطبيعة، مبينا فيه كيف تحولت الفكرة العقلانية التي عبر عنها الفيلسوف الفرنسي روني ديكارت والمتعلقة بالتحكم في قوانين الطبيعة لتسخيرها في سبيل اسعاد الإنسانية الى سلاح بيد البرجوازية المتحكمة في نمط الإنتاج الرأسمالي من اجل اسعاد هذه الطبقة فقط على حساب تدمير وحدة الانسان والطبيعة، فجشع هذه الطبقة يقضي بمراكمة الإنتاج الزائد نحو ارقام قياسية بلغ اليوم ضعفي ساكنة الكوكب في الوقت الذي تموت فيه شعوب كثيرة بالمجاعة والتصحر والامراض الفتاكة. وقد دعى المتدخل في عرضه الى مواجهة نمط الإنتاج الرأسمالي قبل ان يؤدي الى فناء البشرية بسبب مخلفات تدميره.

بعد الانتهاء من المداخلتين فتح باب النقاش حيث قدمت حوالي 14 مداخلة وتعقيب وتساؤلات حول محورالندوة العلمية، عمقت من مستوى الفهم الجماعي لاشكالية البيئة وأسباب تدميرها والمسؤول عن هذا التدمير وكيفية النضال من اجل الحفاض عليها. وقد تشكلت لجنة تحضيرية لتأسيس شبكة ديموقراطية محلية بتنغير تناضل من اجل بيئة سليمة بالمنطقة.

فيما يلي روابط الفيديو على اليوتوب تقدم لمحة عن اشغال الندوة العلمية:

https://www.youtube.com/watch?v=y0VvA1SKn_c

https://www.youtube.com/watch?v=2PSgeItlE38

https://www.youtube.com/watch?v=yDAPsr4y7I8

https://www.youtube.com/watch?v=nJEF3h_ObNo

تقرير حول ندوة الشبكة بمدينة بوعرفة

نظمت الشبكة الديموقراطية لمواكبة كوب 22 بشراكة مع جمعية الجنوب الشرقي للتنمية والبيئة، يوم السبت 16 يوليوز 2016 ندوة علمية حول موضوع "الاحتباس الحراري وتأثيره على وحدة الانسان والطبيعة بمنطقة بوعرفة. وقد حضر هذه الندوة أزيد من 60 مشاركة ومشارك يشتغلون في عدد من الجمعيات الحقوقية والبيئية والجمعوية بمنطقة بوعرفة. وقد عرفت الندوة مداخلة تقديمية للشبكة الديموقراطية لمواكبة كوب 22 قدمه منسق الشبكة الرفيق عبد السلام أديب، ثم مداخلتين الأولى للأستاذ والخبير في المجال البيئي السيد محمد عطى تناول المشاكل التي تعاني منها منطقة بوعرفة في المجال البيئي خاصة المشروع الذي يحضر حول استخراج غاز الشيست عن طريق التكسير الهيدروليكي وهو ما قد يهدد الفرشة المائية المغربية بكاملها كما يهدد النبات والحيوان لعشرات السنين. كموضوع ثاني تقدم به أستاذ الفلسفة الرفيق حسن بوحميدي حول موضوع دور نمط الإنتاج الرأسمالي في تدمير وحدة الانسان والطبيعة. والذي أبرز أن أكبر مسؤول عن تدمير وحدة الانسان والطبيعة هو نمط الإنتاج الرأسمالي الذي لا تعرف درجة وحشيته في استغلال الانسان والبيئة أية حدود.

بعد تقديم العرضين تناوب على الميكرفون عدد من النشطاء البيئيين والحقوقيين كان أبرزهم الأستاذ محمد الحطاب الذي توسع في موضوع التكسير الهيدروليكي ومخاطره على البيئة، ثم المناضل الحقوقي عضو اللجنة الإدارية للجمعية المغربية لحقوق الانسان الرفيق الصديق الكبوري والذي استعرض عدد من الملفات البيئية في منطقة بوعرفة والتي عرفت تدميرا منهجيا عن طريق الاستغلال الوحشي لأطراف في مناصب المسؤولية لا يمنحون للبيئة أي اعتبار.


وقد تنوعت المداخلات المتبقية حسب قناعات أصحابها والتي ظهر أن بعضها لا يعير موضوع البيئة أي اعتبار مقابل الاكثار من الاستثمار الرأسمالي والذي لا يعتبروه مسؤولا فعليا عن التدمير الذي يلحق البيئة. بينما كانت اغلبية المتدخلين الآخرين في الندوة تحبذ تشكيل شبكة ديموقراطية محلية لمواكبة كوب 22 من أجل الترافع بخصوص القضايا البيئية التي تهم المنطقة.

وكان من المفترض ان تتأسس على هامش الندوة الشبكة المحلية، لكن نظرا لعدم اطلاع العديد من الجمعيات البيئية المحلية على خبر التأسيس فقد تم تشكيل لجنة تحضيرية ستدعوا لاحقا الى اجتماع تأسيسي.


فيما يلي بعض روابط الفيديوهات على اليوتوب تقدم جانبا من أشغال الندوة:


https://www.youtube.com/watch?v=LjnzO_OGBmc

https://www.youtube.com/watch?v=LZqT5Z24y4w

https://www.youtube.com/watch?v=SCRRKnU0SBY

https://www.youtube.com/watch?v=8RhfGZ00Sro

https://www.youtube.com/watch?v=_BjDSMn3GpU

https://www.youtube.com/watch?v=JHOMdFauiGY

https://www.youtube.com/watch?v=rO_jneNVb0c

https://www.youtube.com/watch?v=G3AOW2lZUqQ

تقرير عن المحطة الحادية عشرة للشبكة

انعقدت بمدينة مراكش يوم الأحد 24 يوليوز 2016، ندوة علمية حول العدالة والبيئة من تنظيم ائتلاف بشراكة مع الشبكة الديموقراطية لمواكبة كوب 22. وقد أطر الندوة أعضاء من سكرتارية الشبكة وهم كل من الرفاق عبد السلام أديب والعربي الحافضي والمختار بن رضوان.
تناول العرض الأول الذي جاء تحت عنوان الاحتباس الحراري وسيرورة النضال ضد تدمير وحدة الانسان والطبيعة، تعريفا بالتهديدات الكارثية بتدمير البيئة الحيوية لحياة الانسان والحيوان والنبات، والتي انطلقت على الخصوص مع اعتماد الانسان على نمط الإنتاج الرأسمالي واكتسح العالم تحت التوسع الاستعماري. حيث أصبحت الإشكالية تطرح مسألة التخلي عن نمط الإنتاج الرأسمالي إذا ما كانت الإنسانية ترغب في البقاء والمحافظة على مجالها الحيوي. وانتقل المتدخل نحو كيفية تبلور الشبكة الديموقراطية لمواكبة كوب 22 كاطار ايكولوجي مناضل يسعى الى فضح التدمير المنهجي لنمط الإنتاج الرأسمالي في بلادنا والذي اصبح يشمل كافة الواجهات. كما أشار الى ان رهان الشبكة على تقديم مرافعتها خلال انعقاد مؤتمر الأطراف في نونبر المحلية منها والدولية، وفي هذا السياق تؤسس الشبكة في كافة المدن شبكات محلية تنويرية لنشر الوعي البيئي والطبقي معا والمشاركة في النضال من اجل المحافضة على اطار بيئي سليم للإنسان المغربي.

تناول الرفيق العربي الحافضي الموضوع الثاني تحت عنوان التدمير البيئي: الفلاحة نموذجا، حيث قدم الرفيق ما يعرفه القطاع الفلاحي المغربي من تدمير منهجي بسبب التدخل الرأسمالي المتعجرف في هذا القطاع والذي استطاع في ظل بضعة سنوات ان يكسر الامن الغذائي المغربي ويستبدل الإنتاج الغذائي المتنوع بالإنتاج الفلاحي الوحيد الموجه نحو التصدير وما واكبه من استنزاف للفرشة المائية والاستعمال المفرط للمواد الكيماوية التي تلوث بدورها الفرشة المائية والتربة وتؤثر على صحة الانسان والحيوان والنبات. وقد استعرض المحاضر مختلف أوجه الاسائة الرأسمالية للفلاحة المغربية وللمزارعين المغاربة وبأن النمذج المعتمد والذي أصبح ينتشر عبر ما يسمى بالمخطط الأخضر لا يخفي طموحاته الاقطاعية وتدميره لوحدة الانسان والطبيعة في البوادي المغربية.

كموضوع ثالث والذي تقدم به الرفيق المختار بنرضوان تحت عنوان سيرورة مؤتمرات الأمم المتحدة حول الاحتباس الحراري فقد استهدف استعراض المراحل الأولى التي استدعت عقد مؤتمرات أممية لتدارس التهديدات التي يشكلها الاحتباس الحراري على بقاء الانسان على سطح الأرض. وقد استعرض المتدخل مختلف البروتوكولات والاتفاقيات المعقودة في هذا الشأن والتي لم تكن تحدد بوضوح مسؤولية نمط الإنتاج الرأسمالي عن الاحتباس الحراري والاشارة الى بعض الاتفاقيات المهمة كبروتوكول كيوطو الذي لم توقعه سوى ثلاثين دولة بينما امتنعت البلدان الرأسمالية الكبرى المسؤولة عن اكبر جزء من الاحتباس الحراري عن التوقيع عليه. كما تطرق المتدخل بالتفصيل لمؤتمر الأطراف 21 بباريس شهر نونبر 2015 وكيف ان مؤتمر 22 بمراكش لن يشكل سوى تكملة لمؤتمر 21.

في ختام تقديم العروض تناوب على تقديم التعقيبات والردود من طرف المشاركات والمشاركين وهو ما أغنى محاور العروض المقدمة كما حفز على تشكيل الشبكة الديموقراطية المحلية بمراكش نظرا لأهميتها. وقد تم تسجيل أسماء أعضاء اللجنة التحضيرية التي ستدعوا الى اجتماع تأسيسي للشبكة قريبا.

فيما يلي روابط بعض فديوهات الندوة:

https://www.youtube.com/watch?v=a0n6ZOpF3h0

https://www.youtube.com/watch?v=dDZu8MJZWtQ

https://www.youtube.com/watch?v=gJ35TC4zQa4

https://www.youtube.com/watch?v=7lKa3xqJt-U








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مبادرة عملية
حمزة الشامي ( 2016 / 8 / 4 - 13:51 )
في اطار تطرق الكاتب لنفور اليمينيين واليساريين من المبادرة نظرا لأن الأوائل رأو المبادرة أكثر تسييسا بمعنى أكثر يسراوية بينما رأى اليساريون وخاصة الماركسيون اللينينيون أن المبادرة أكثر يمينية لانها تبعد الطبقة العاملة عن همومها اليومية. فأنا أتساءل عن ماذا فعل هؤلاء وأولائك. فالاولون يحققون الارباح تلو الارباح عن طريق تلويت البيئة والذي وصل درجة جلب ازبال الاجانب لتلويت البلاد مقابل عائدات مالية، أما الثانيين اي الماركسيين اللينينيين فماذا يفعلون خارج الكلام والمزايدة ومحاكمة كل من خرج عن هذه الدائرة الضيقة أي -مجرد الكلام- فقد قاموا بحلق رأس مراهقة قاصرة لمجرد شبهة وهم يحاكمون بعضهم بعضا في ظهر المهراز وسايس على مجرد كلام فارغ واختلافات لفضية. لقد قال مراركس على اثر اعتزام حزب لبكنخت وحزب لاسال توحيد نضالاتهما السياسية الميدانية مقارنة بالبرنامج السياسي لغوتا أن حركة واحدة على الارض في الميدان أفضل من دزينة برامج في الهواء. لذلك فأنا أحيي أصحاب مبادرة الشبكة الديموقراطية لمواكبة كوب 22 والتي اثبتت فعاليتها وديناميتها في الميدان وليس بالاقوال والمزايدات الفارغة في الانترنيت


2 - التشبيه في غير محله
محمد بوخبزة ( 2016 / 8 / 4 - 16:23 )
يقول المنطق لا قياس مع وجود الفارق خاصة بين من يسمون انفسهم بالماركسيين اللينينيين ببلادنا والمارسكيون اللينينيون كما هو سائد في بلدان العالم ، فهل يحق لأي كان ان يدعي الماركسية اللينينية رغم ان لا علاقة له بها غكرا وسلوكا ونضالا. فالرفيق حمزة الشامي يحاكم الماركسيين اللينينيين المغاربة الذين حلقوا رأس قاصرة بجامعة مكناس، لكن فعلا هؤلاء ماركسيون لينينيون حقيقيون ام انتحال صفة يشوهون بذلك الاسم فقط. هل محمد غلوط الذي كان الجميع يتضامن معه خلال اعتقالاته المتكررة نظرا لانتمائه للبرنامج المرحلي بظهر المهراز وينتمي لورقة 96 اختيار الشجعان وللبديل الجذري هل هذا الشخص يمكن اعتباره ماركسيا لينينيا ومتى كان كذلك. فإذا كانت الماركسية فكر سياسي معين وإذا كانت اللينينية ممارسة تنظيمية سياسية ، عرفت تاريخيا سيرورتها المتحركة نحو الثورة من نقطة الصفر الى نقطة الانفجار الثوري وانتزاع السلطة لصالح البروليتاريا. ، فأي تشابه في هذا مع من ننعتهم في بلادنا بالماركسيين اللينينيين؟ فلا فكر ولا ممارسة ولا تحول نوعي ولتأخذ أي فصيل ونحلله فسنجده قد بقي في نقطة الصفر، ولم يتغير سواء منذ 1979، أو منذ 1986


3 - التشبيه في غير محله
محمد بوخبزة ( 2016 / 8 / 5 - 06:25 )
عندما كان لينين يهاجم رابوتشيه ديلو ورابوتشيه ميسل على اساس انهما جريدتان للاشتراكيين الديموقراطيين قثد كان يهاجم الجريداتان من موقعه كأحد القياديين البولشفيين الروس في اطار تنظيم سياسي ماركسي ثوري ويراكم الانجازات تلو الانجازات على مستوى توسع الحزب وسط الطبقة العاملة وعلى اساس دوره المؤثر وسط المجتمع الروسي لأجل ذلك كان لأقوال لينين حضورا نضاليا. أما ما يتعلق بالمشهد الحالي فالواقع محبط ولا وجود لاي حراك بروليتاري ومع ذلك يجرأ بعض البؤساء على ادعاء الماركسية اللينينية وعلى مهاجمة الآخرين باسم لينين في حين ان لينين بريء منهم


4 - التشبيه في غير محله
محمد بوخبزة ( 2016 / 8 / 6 - 00:46 )
عندما يريد أي باحث أن يتأكد من مدى فاعلية أية حركة جماهيرية سياسية لها أهداف مرحلية في أفق بلوغ الهدف الأقصى أي تحقق استراتيجية الحركة السياسية، وهذا بغض النظر هل هذه الحركة ماركسية لينينية أم مجرد حركة ماركسية وسطية كالنهج الديموقراطي مثلا. فإن هذا الباحث يتطلق من أدبيات الحركة كما وضعها مؤسسوها ويبحث فيها عن الأهداف وعن الاستراتيجية، تم يعمد الى دراسة التاكتيكات المرحلية ليتأكد هل الحركة تنمو وتتطور عبر تحقق تلك الاهداف المرحلية ، ومع مرور الزمن يحدث التراكم ثم الطفرة النوعية التي تنقل الحركة من مستوى معين بدائي نحو مستوى أعلى يمكن قياسه بسهولة عبر الكم والكيف معا. واذا كنا قادرين على التعرف على شكل هذا التطور في مسيرة الحزب البلشفي بقيادة لينين ما بين 1898 و1917، أي خلال 19 سنة، فإننا في حالة الماركسيين اللينينيين المغاربة نجد ان الباحث قد يصل الى خلاصة عند دراسته لتاريخ يمتد من سنة 1968 تاريخ ارهاصات نشأة منظمة الى الامام، و2016،تاريخ تعدد ما يسمون انفسهم بالماركسيين اللينينيين مع تعدد تسمياتهم الأخرى بدءا بالكراس ومرورا عبر البرنامج المرحلي والنهج الديموقراطي القاعدي ووصولا ال


5 - التشبيه في غير محله
محمد بوخبزة ( 2016 / 8 / 6 - 00:58 )
والمامنعين ووصولا الى الخوجيين وورقة التحاق الشجعان والبديل الجذري. ان الخلاصة التي سيتوصل اليها الباحث من خلال دراسته لتاريخ يمتد الى 46 سنة لمن يسمون انفسهم بالماركسيين اللينينيين هي التقهقر بدل التقدم كما لو ان هناك تكتيكات واستراتيجيات غرضها تدمير الوعي الطبقي وأي فعل نضالي للمناضلات والمناضلين ثم السقوط في التحلل والتفكك من خلال ظاهرة الالتحاقات المتوالية بالاحزاب الوسطية والتحريفية وحتى التروتسكية والامثلة متعددة وحية . فأي عنوان ستقدمه لما يحصل؟ وهل نحن نسير على طريق ماركس ولينين؟ أم أننا فوضويين باكونيين في العمق نعمل بدون شعور على تصفية الماركسية اللينينية؟ لقد اصبحت الماركسية اللينينية طاردة وليست جاذبة للمناضلات والمناضلين، انها ازمة من يسمون انفسهم بالماركسين اللينينيين كهنة المعبد الذين يحرقون بالنار كل من هددكهنوتيتهم بدعوى المحافظة على نقاء وصفاء -ماركسيتهم اللينينية- التي ظلت ملتصقة بنقطة الصفر التي انطلقوا منها. لا أحد يحب الالتصاق بنقطة الصفر الا الكهنة المحافضين على مكانتهم البيروقراطية ، اما الباقون فسيفرون نحو اي اتجاه ارحم لهم من نيران الكهنة وجبروتهم ووصايتهم

اخر الافلام

.. إيران وروسيا والصين.. ما حجم التقارب؟ ولماذا يزعجون الغرب؟


.. مخلفا شهداء ومفقودين.. الاحتلال يدمر منزلا غربي النصيرات على




.. شهداء جراء قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلة الجزار في مدينة غز


.. قوات الاحتلال تقتحم طولكرم ومخيم نور شمس بالضفة الغربية




.. إسرائيل تنشر أسلحة إضافية تحسبا للهجوم على رفح الفلسطينية