الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصص قصيرة من ربى مندلي /17

احمد الحمد المندلاوي

2016 / 8 / 3
المجتمع المدني


**تكملة و إلحاقاً بمواضيعنا السابقة و المنشورة في هذا الموقع الممتاز منذ عام 2013م ،هنا ننشر بعض القصص القصيرة و الحكايات الشعبية والخواطر و المقالات إتماماً للفائدة ..حيث لنا كوكبة جيدة من كتاب القصص القصيرة و الرواة في قضاء مندلي،سنسرد لكل واحد منهم قصة قصيرة أخرى في هذا الإطار:
السويد الكافرة و السعودية المسلمة..
خاطرة قصيرة
بقلم/السيد خليل الطباطبائي
المشهد الأول
حملتني الاقدار في من حملت , حملتني الى اقاصي الارض هناك عند القطب الشمالي الى ارض ( كافرة ) هي ارض السويد , في الايام الاولى كنت بانتظار البت في امر اقامتي من هؤلاء ° الكفار ° فكنت اقضي اكثر وقتي في المكتبة العامة اقرأ الكتب بنهم وشغف . كل شيء كان رائعا وكنت لا اصدق عيني اقرأ هذه الكتب التي كنت محروما منها في بلدي الام وباللغة العربية طبعا. كنت مبهورا باناقة المكان وفخامتها ونظافتها المنقطعة النظير. المكتبة تشرف على روضة ساحرة تسمى الحديقة الملكية ° نسبة الى ملكهم الكافر ° وكانت الحرارة دون الصفر المئوي خارجا رغم الدفأ الطبيعي داخل المكتبة. بعد ان تعبت من القراءة لفت انتباهي احد الرجال ° الكفار ° يحمل فوق كتفه احد السلالم الخفيفة وبيده أكياس ما كنت قادرا على تمييز ما بداخلها . دفعني الفضول للنزول ومراقبة الرجل فرأيته يضع السلم على اشجار بعينها وينتقل الى اخريات. تجرأت على سؤال الرجل ° الكافر ° عن ما يفعله. اجابني بأن الطقس في السويد بارد جدا في الشتاء وهم قد بنوا بيوتا خشبية صغيرة على الاشجار وهذه الاكياس انما هي خليط من حبوب القمح وغيرها ليأكل منها الطيور حيث يصعب عليها ايجاد اكلها وسط الثلوج.
المشهد الثاني
حملتني الاخبار العاجلة في من حملت , حملتني الى قنوات بلاد ° الايمان° حيث استغل فريق كامل من ° المؤمنين ° انشغال الناس بالاستغفار في ليلة مرشحة ان تكون خير من الف شهر . يستغل هؤلاء الفتية ° المؤمنون ° انشغال اخوانهم واخواتهم المفترضين في الدين . يركنون سيارة خلطوا فيها السموم مع الغازات السامة مع المتفجرات ثم يضغطون على آلة التفجير . بقية القصة المؤلمة تعرفونها وعرفها العالم المتحضر والذي في نبضاته رمق من الشرف والانسانية. الا السعودية ° المسلمة ° والمؤمنة والجارة . فلا استنكار ولا شجب ولا تضامن بل العكس هذه الدولة ° المسلمة ° التي نشرت مدارسها التكفيرية في كل مكان . وتكفر اخوانهم بالصوت والصورة وترشي وتقتل في وضح النهار باسم ° الاسلام° والاسم من حكامها براء.
اما اذا اراد المرء معرفة الاسلام الحقيقي فدونه النبي الاكرم روحي فداه الذي امن منه جاره ° اليهودي° قبل المسلم والذي امن منه العتاة الكفرة ومنهم عمه ° ابو لهب ° ولكن هؤلاء الشرذمة الذين مرقوا من الدين فيا سواد ليلهم ويا طول وقوفهم بين يدي العزيز المنتقم الجبار يوم يتلوا الملائكة على اهل الجهل ° واذا الموؤدة سالت ° وعلى الخوارج الجدد عن دماء اطفال العراق.
سلام عليكم يا شهداء العراق وحشركم الله تعالى احياء عنده ترزقون بأذنه والعار والشنار لقاتليكم ومن والاهم بأذنه وانا لله وانا اليه راجعون.

احمد الحمد المندلاوي
30/7/2016م
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف يعيش اللاجئون السودانيون في تونس؟


.. اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط




.. ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ا


.. مخاوف إسرائيلية من مغبة صدور أوامر اعتقال من محكمة العدل الد




.. أهالي الأسرى الإسرائيليين لدى -حماس- يغلقون طريقاً سريعاً في