الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ضوء على كارزمية قاسم والجادرجي :(1-5)

عقيل الناصري

2016 / 8 / 3
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


ضوء على كارزمية قاسم والجادرجي :(1-5)
1- الزعيم عبد الكريم قاسم
في البدء لابد من إلقاء الضوء على البيئة الاجتماعية التي عاش عبد الكريم قاسم في كنفها بصورة مكثفة 1 ، والذي تجلت حقيقته في نهايته حيث نرى حقيقة ما تراكم في مجرى صيرورته الفردية والتاريخية. ولد قاسم في 21/12/1914 في المهدية، المحلة الشعبية البغدادية في رصافة بغداد. وتشير اكثر الدلائل المادية المتوفرة، إلى وضع العائلة الاقتصادي البائس، لكنه لم يحصل حد الادقاع، حيث ولد قاسم وعاش فترة شبابه في بيت لازمته الحاجة والعوز المادي لفترة طويلة نسبياً. كما تدلل القرائن الاجتماعية على صعوبة حياته المقترنة بالمشاق وعدم الثبات من حيث الدخل المادي لأسرته. كان والده يعمل في ورشة نجاراً يعمل في ورشة بمحلة قنبر علي بمعية الحاج علي مصطفى والد الاديب وأول وزير للعدلية في حكومة 14 تموز.. وكان عبد الكريم ومصطفى أخوين بالرضاعة 2 ، ويستمد المعونة المادية من أخيه الاكبر الضابط علي محمد البكر الذي استشهد وهو يدافع عن بغداد من الاحتلال عام 1917 .
تشي محل ولادته بالوضع المادي السيء والمكانة الاجتماعية المتواضعة كأغلب ناس بلدي، حيث تسكنها، ولا تزال، العوائل الفقيرة والكادحة وتجاورها محلات القادمين الجدد من البلدات القريبة من بغداد. هذه الوضعية الاجتماعية وواقع عمقها القاسي ستؤثر لاحقا في ماهيات منظومته الفكرية والعملية وتبنيه فكرة المساواة والعدالة الاجتماعية النسبية. وكان يعتز بالانتماء إلى هذه الفئة الاجتماعية، وكان يكرر القول عن نفسه: "...أني ابن الفقراء.. أنني فقير.. شخص فقير وجدت وعشت في حي الفقراء وقاسيت زمناً طويلاً مرارة العيش، ولكننا نملك الغنى، غنى النفس وكنا نملك الغنى، غنى الأباء... 3".
كانت المحلات القريبة والمتجاورة من مسكنه يعيش فيها أغلب ألوان الطيف الاجتماعي العراقي وبحالة تضامنية تعاضدية، سواءً الأثني منه( كرد وعرب وتركمان)، أو الديني (مسلم ومسيحي ويهودي ومندائي وأيزيدي) وحتى المذهبي (سنة وشيعة)، لهذا تأثر قاسم بهذا المحيط وما حمله له من تعدد وتنوع الأفكار الديمقراطية اللبرالية والوسطية وتبني المنطلق العراقوي في انتماءه الأرحب، وما اشاعته هذه المعايشة الاجتماعية من افكار التسامح والتعاضد الاجتماعي.
هذه الظروف صاغت في، أحد جوانبها على الأقل، ساهمت في صياغة كاريزميته، بما اكتسبه من منطلقات فكرية تطورت مع تطور فكره وغائيته الحياتية طالما (إن مواهب الفرد وجملة السجايا الملازمة له وصفاته الذهنية وتركيبته السيكولوجية سيكون لها أثر بالغ في مجرى الأحداث وعواقبها).
ومن القراءة التاريخية الواعية لسيرة قاسم، أرى أن كارزميته اعتمدت بالدرجة الاساسية على جملة من العوامل منها: قوة شخصيته ومواهبه وعلى صلابة مواقفه الحياتية، وبالاخص في المؤسسة العسكرية، وليس على أرث العائلة الاجتماعي ولا غنى المُلكية والثروة، كما انه لم يستمدها من الانتماء ورابطة الدم ( الصلات العائلية، العشيرة والقبيلة) إذ كان من ابناء عصره وعموم الناس الكادحة، كذلك من التأييد الشعبي الذي ناله من جراء ما تحقق من منجز"... إذ يعترف غير قليل من أولئك الذين وقفوا ضده في تلك الساعة بأن عامة الشعب كانت تكن حباً مخلصاً يفوق حبها لأي حاكم آخر في تاريخ العراق الحديث... 4 "، وهذا ما ميزه، مقارنة بالعديد من الشخوص السياسية المحورية أو من أعضاء النخب السياسية وبخاصة الحاكمة، سواءً الملكية أو الجمهورية. "... إذ لم يكن المرحوم عبد الكريم واسع الخيال بالنسبة إلى كل ما يؤدي إلى ربحه أو حقه المادي، بل كان على العكس ، ضيق الخيال محافظاً ولكنه فيما يتعلق بإعمار العراق وسعادته ونموه الزراعي والصناعي وفي مجال الخدمات وفي تقدم أبنائه من فقراء الريف ، والعمال والنساء واسع الخيال مقداماً محباً للتغيير الذي يبنى على الخير والرخاء الاقتصادي والاطمئنان إلى المستقبل والمصير بعيداً عن المغامرة والارتجال وإن كان الوضع السياسي الخارجي والداخلي يفرض عليه التعجل والارتجال في حدود ضيقة واستطاع بجهد أن يضيق من هذه الحدود... 5 ". وهذا ما ميزه عن حكام العراق المعاصر بدون إستثناء.
لقد أرتبط قاسم منذ شبابه بالفعل السياسي وتأثره بالرواد الأوائل للفكر الاشتراكي التقدمي ذات الصيغة المساواتية من خلال معلمه وراعيه المعرفي في مطلع شبابه وتكونه الفكري الأديب والوزير مصطفى علي .. صديق عائلته وقد أثر بقاسم بقوة، من خلال تثقيفه الذاتي والمعاينة الحسية للحياة الاجتماعية لأغلب الناس وبالاخص الفقراء منهم وبضمنهم الفلاحين، منذ أن عين معلماً في الشامية، حيث اصبح هذا السلوك الحياتي سمة ملازمة له حتى عندما خدم في المؤسسة العسكرية، لأنه أدرك تلك " الحقيقة (من) أن القائد العسكري البعيد عن السياسة يكون مغلق الفكر، كما يكون التفاهم بيته وبين السياسيين متعذراً. ولكن القائد العسكري إذا كان متعاوناً مع رجال السياسة ومتفهما لأهدافهم واستراتيجيتهم وخططهم، فإن بصيرته السياسية تضيء له الطريق العسكري، كما أنه يكون خليقاً عندئذ بتقديم المشورة الصائبة التي تتآخى وتتكامل فيها النوازع الحربية والنوازع السياسية... 6 "، ما بالك وأن قاسم مارس كليهما.
وحول ذلك استشهدُ برواية المفكر والشخصية القيادية في الحزب الشيوعي العراقي سابقاً عامر عبد الله يقول فيها: "... كان الحزب يقوم باستطلاعات واسعة للتعرف على القوى المساندة والمناوئة للحركة في صفوف الجيش. وأذكر من ضمن مساعي الحزب في هذا المضمار محاولة استكشاف موقف قائد الفرقة الثانية في كركوك (صالح زكي توفيق) وبالفعل فقد نظم الحزب لقاء معه على العشاء في دار (كمال عمر نظمي) في خريف 1956، وأجرى معه حوار طريف يتناسب مع طبيعته الهازلة . فقد أشار إلى أنه شان جميع العسكر في العراق - على حد قوله- ليسوا فرسانا في هذه القضية الخطيرة، التي تحتاج إلى علم وفلسفة- كما هو الحال بالنسبة لعبد الناصر وجماعته. ولكنه استدرك (وكان هذا أمرا باعثاً على الدهشة) بأن شخصاً واحداً فقط يستطيع أن يفعل شيئاً وهو عبد الكريم قاسم.. وانه بالتالي مستعد، لتأييده، ثم بدأ يطري جسارته في القتال آبان حرب فلسطين ويؤكد بأنه مغامر من طراز فريد... 7". ( التوكيد منا- الناصري)
وعليه سنتوصل إلى استنتاج منطقي مفاده انه كان سياسي بلباس عسكري. والدليل كان يدرك دور المؤسسة العسكرية وقوة جبروتها في التغيير عندما قال: "... إننا رجال الجيش جميعاً كنا نشعر أن الظلم والاستعباد والاستغلال وكبت الحريات وصل إلى منتهاه. ولم تكن عند الشعب القوة الكافية التي تذود عنه هذا الظلم . ولو كنا نعتقدأن باستطاعة الشعب أن يزيل هذا الكابوس من الظلم لما تدخلنا تدخلاً مسلحاً، لكننا عرفنا أن الشعب أعزل مغلوب على أمره ولذلك ركبنا هذا المركب واضطررنا إلى التدخل حتى نصون حقوق الشعب... 8 ".
كما أنه" على الأقل أنقذ العراق من أن يكون أداة سالبة في أيدي القوى الخارجية. وأنه وبطريق قويم جداً وسع في بعض الأحيان، وإن يكن لحد محدود، في حرية التعبير أكثر مما فعله أسلافه. ومع الأخذ بالاعتبار كل ما يتردد من المآخذ على عهد قاسم. فالثابت أننا سنسمع العراقيين وإلى سنين مقبلة كثيرة، يقارنون عهد قاسم بما جاء بعده من عهود مقارنة تنتهي لمصلحته هو لا مصلحتها... 9" حتى " أن قاسم ظل يضيق على الحكام اللاحقين بسبب إدمان الشعب على مقارنتهم به ...10".
كما أن " هنالك اهتمام شديد لدى الكثيرين من الجهات فيما يتعلق بشخصية عبد الكريم قاسم وسياساته حسبما يبدو من العديد من المؤتمرات والمطبوعات التي صدرت مؤخراً. وينشأ قدر كبير من هذا التفكير ... حيث يتواصل الإعجاب بقاسم كزعيم لم يتنكر لأصوله المتواضعة وكان نزيها ومناوئاً بشدة للنزعة الطائفية، وصادق الولاء لفكرة تحقيق الرفاهية والتقدم للعراق. وبصرف النظر عن الحكم التاريخي على عبد الكريم قاسم وعهده، غير أن ما تبينه هذه الذاكرة التاريخية التنقيحية يكمن في القدرة المحتملة لرموز الماضي على أن تستحوذ على مستبدي الزمن الحاضر... 11 ".
و انطلاقاً من هذه الفكرة الأخيرة، وما سبقها، نستطيع تحديد المصدر الأراس لزعامة قاسم والكامنة في:
- دوره في تأسيس اللحظة التاريخية الخاصة بتطور العراق والسير به على طريق الحداثة؛
- مما فرضته صيرورة الصراع الاجتماعي ليلعب دور الوسيط الحيوي بين الطبقات الاجتماعية 12؛
- من المنجز المتحقق لصيرورات التقدم الاجتماعي/ الاقتصادي بكل أبعاده ومضامينه؛
- من الطبقات والفئات المستهدف الارتقاء، الكبقات الدنيا، بها واشباع الكثير من ضرورات حياتها؛
- طبيعة وشكل الحكم وقاعدته الاجتماعية العريضة ؛
- المضامين الاجتصادية والسياسية والفكرية لسلطة 14 تموز ؛
- أسس إدارته للسلطة وأواليتها وتوازاتها السياسية الدقيقة وإرساءها على قواعد جديدة ؛
- توسيعه النسبي للقاعدة الاجتماعية المشاركة في القرارات المركزية للدولة ؛
- من منطلقه العراقوي والعاكس لماهيات المكونات الاجتماعية العراقية 13 ؛
- من ربطه الجدلي بين النزعتين الوطنية (العراقوية) والقومية(العروبية) 14 .
- من مهنيته العسكرية وترأسه لحركة الضباط الأحرار ؛
- و من قدرته ونمط تفكيره المنتقل من حيز الأمكان إلى حيز العمل؛
- كان أول قائد عراقي معاصر يأتي من بين الجماهير العراقية ويحظى بدعم شعبي؛
- من خلال إدارته السياسية التي تمحورت حول إلغاء الطائفية السياسية ؛
- من موقفه الوسطي بين اليسار واليمين ومواقفهما من ماهيات برنامجية السلطة وكبح تطرفهما، رغم ميله إلى اليسار 15 .
- من نظرته ومنطلقاته المساوتية إلى المكونات الاجتماعية العراقية.
الهوامش
- لقد فصلت حياة الزعيم قاسم واستشهاده في جل اعمالي التي تمحورت حول فعل 14 تموز وفاعله الأراس عبد الكريم قاسم من الناحية االبيوغرافيا ونشاطه ما قبل الثورة او ما بعدها.. ورصدتها في سلسلة بثلاثة مجلدات الأول : من ماهيات سيرة عبد الكريم قاسم 1914- 1958 صدر في 2006، اما المجلد الثاني : الثورة الثرية بجزءين فصدر الاول عام 2009 واعكف على الثاني، اما المجلد الثالث والموسوم عبد الكريم قاسم في يومه الأخير، فقد صدر في طبعته الأولى 2003 وبطبعته الثانية بثلاثة اجزاء 2015. وقد مهدت لذلك بقراءة أولية في سيرة عبد الكريم قاسم 2003 بطبعتين، والجيش والسلطة في العراق الملكي 2000 وطبعته الثانية 2005 دائرة الشؤون الثقافية، بغداد ، كما ناقشت عدة دراسات حول ذات الموضوع، فصدرت بعنوان ثورة 14 تموز وقاسم في بصائر الآخرين 2012.
2- راجع مخطوطة مذكرات مصطفى علي، حول 8 شباط، الموسومة : يوميات وخواطر وزير معتقل/ أربعة وأربعون ليلة في المعتقل، واطلعني عليها الصحفي القدير حسين علي، نائب رئيس تحرير المدى اليومية في بغداد.
3- مستل من ليث الزبيدي، ثورة 14 تموز في العراق،ط.2،مكتبة اليقظة العربية، بغداد 1981.
4 بطاطو ، الطبقات الاجتماعية ج. 3 ، ص. 296 ،مصدر سابق.
5- عبد اللطيف الشواف، عبد الكريم قاسم، ص. 107، مصدر سابق.
6- يوسف ميخائيل أسعد، الشخصية القيادية، ص. 11، المؤسسة العربية الحديثة، القاهرة 1997..
7- الثقافة الجديدة، العدد 144، ص. 20، تموز 1983. ( التوكيد منا-الناصري)
8 خطاب الزعيم عبد الكريم قاسم 1958-1959، ص. 40، إعداد ماجد شبر،دار الوراق لندن 2007.
9 الاكاديميان أديث وأيف بينزور، العراق - دراسة في علاقاته الخارجية وتطوراته الداخلية 1915- 1975، ت. عبد المجيد القيسي/ جزءان، ج. 1، ص. 459، الدار العربية للموساعات، بيروت 1989.
10 د. علي كريم سعيد ، عراق 8 شباط ، من حوار المفاهيم إلى حوار الدم، مراجعات في ذاكرة طالب شبيب، هامش ص. 103، دار الكنوز الادبية، بيروت 1999.
11 - إيرك دافيس، مذكرات دولة، ص. 234، مصدر سابق. ويؤكد المؤلف ( ص.190) من أن قاسم " قدم مثلاً أعلى كان مختلفاً عن سابقية ولاحقيه ممن حكموا العراق الحديث، إذ أن قاسم كان رجلاً بسيطاً في الأساس وعفيفاً لا يسعى وراء الثروة الشخصية. وتشير تسميته بالزعيم إلى أنه كان أول قائد عراقي معاصر يأتي من بين صفوف الجماهير العراقية ويحضى بدعم شعبي وعلى خلاف الحكام الآخرين... إن خلفية عبد الكريم قاسم تعتبر نموذجية بالمقارنة مع خلفيات العديد من الناشطين البارزين في الموجة الثانية لحركتين القومية العروبية والوطنية العراقوية اللتين هيمنت عليهما الطبقات الوسطى..."
12 - كانت نظرة قاسم تتسم بالعلمانية المتحررة ، دون تحدي للمشاعر الدينية، انعكست في ماهية برنامجيته العملية التي طالت العراق كجغرافية سياسية وطبقات اجتماعية.
13- تمثل هذا المنطلق في التأكيد على عراقوية العراق من خلال اختيار الشمس البابلية لشعار الثورة والتصميمات الرافدينية لرمزها الرسمي والتأكيد على كون العراق مهد الحضارات والتوكيد على الوشائج الثقافية المشتركة للمكونات العراقية وغيرها من الابعاد الفكرية والثقافية .
14- أنطلق قاسم في موقفه من علاقة الوطني بالقومي من وحدة المكونين، ومن زمكانية ( الزمان والمكان) وعي الذات العراقية وخصوصيتها الاجتماعية والأثنية، بإعتبارها العتلة القادرة على رفع مكونات وعي الذات القومية إلى رؤيا واسعة وعملية عضوية يشعر فيها الفرد بتجليات انتمائه القومي الملموس، وليست بإعتبارها عملية فوقية لنخبة إنقلابية صغيرة أو/ و تلبية لرغبة أنوية / إرادوية لقائد ما، وتُفرض بالقسر المادي والتآمر العنفي. هذا الدمج في رؤية قاسم بين وحدة المكونيين ينطلق من ماهية صلب المكون التاريخي للعراق وهوية الذات المتعددة الاطياف الاجتماعية والاثنية والدينية .
15- كامل شياع، اليسار ومثال المساوة، الثقافة الجديدة، ص.52 ، العدد293 . واليسار واليمين كما يقول المؤلف هما " مصطلحان متضادان شاع تداولهما منذ أكثر من قرنين ( مع الثورة الفرنسية تحديدا) للإشارة إلى ايديولوجيتين وحركتين اقتسمتا مجالي الممارسة والفكر السياسيين ، بصفتهما هذه يتميز المصطلحان بشموليتهما وبإستثناء أحدهما الآخر، بمعنى أنه لا يمكن لأي عقيدة أن تكون يسارية ويمينية في آن واحد. تنطوي الثنائية التناقضية لليسار واليمين على عدة استخدامات، فهي قد تكون ذات طابع وصفي ( لتخليص موقف طرفي النزاع) ، أو ذات طابع تقيمي ( للحكم سلباً أم ايجاباً ، على موقف طرف أو آخر ) أو ذات طابع تاريخي ( للإشارة إلى الانتقال أو المرور من مرحلة إلى آخرى في الحياة السياسية). وتعكس ثنائية اليسار واليمين في الاقتصاد وعلم الاجتماع والقانون والفلسفة بصورة ثنائيات مثل : السوق/ التخطيط ، المجتمع / الأمة ، المجال الخاص/ المجال العام ، التعالي / التلازم..." .ومعيار التمييز بينهما المساواة.. فثنائيتهما تناظر ثنائية المساواة وعدم المساواة.؟ ومع ذلك فهنالك من الناحية الفعلية إمكانية دائمة لظهور حد ثالث بينهما يتجسد في المواقف الوسطية التي تفرضها الضرورات السياسية .. كما يوضح التاريخ السياسي للجمهورية الأولى . وكتب السيسيولوجي القدير فالح عبد الجبار يقول: "... كان عبد الكريم قاسم رجل الوسطية في عصر التطرفات وبذا كان سابقا لزمانه ، جاء ورحل قبل الآوان، هذه تراجيديا شكسبيرية فريدة ... ".
يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليار شخص ينتخبون.. معجزة تنظيمية في الهند | المسائية


.. عبد اللهيان: إيران سترد على الفور وبأقصى مستوى إذا تصرفت إسر




.. وزير الخارجية المصري: نرفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم | #ع


.. مدير الاستخبارات الأميركية: أوكرانيا قد تضطر للاستسلام أمام




.. وكالة الأنباء الفلسطينية: مقتل 6 فلسطينيين في مخيم نور شمس ب