الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هجمات فصائل الإرهاب تتكسر أمام أسوار حلب الشهباء

عليان عليان

2016 / 8 / 8
الارهاب, الحرب والسلام



معركة حفاظ الجيش العربي السوري وحلفاؤه على الطوق الذي فرضوه على القسم الشرقي من حلب الخاضع لسيطرة فصائل الإرهاب ، معركة ليس كل المعارك ، لأن تطهير القسم الشرقي من حلب يعني حسم نصف الحرب على سورية استراتيجياً ، ويعني تدمير الأحلام العثمانية بفرض الحزام العازل على امتداد الحدود الشمالية مع سورية ، ويعني تدمير أحلام أردوغان بضم حلب إلى إمبراطورية الظلام العثمانية الجديدة.
السعودي عبد الله المحيسني، مفتي جيش الفتح الإرهابي ، يواصل إلقاء الخطب الحماسية والتعبوية للمقاتلين الإرهابيين ، محفزاً كل من يقتل منهم بالزواج من 70 حورية غاية في الجمال والفتنة تنتظره في الجنة ، ويصرح في ذات الخطب بأن المعركة ستقرر مصير حلب وأريافها، وأنها الأضخم منذ غزوة تموز المزعومة في العام 2012.
جيش الفتح الإرهابي الذي يضم تشكيلة واسعة من فصائل الإرهاب بقيادة جبهة النصرة بدأ منذ الأحد الماضي هجوماً واسعاً تحت عنوان ( الغضب لحلب ) لفك الحصار عن القسم الشرقي من حلب ، لأنه يدرك جيداً أن معركة تحرير إدلب من الإرهاب قادمة ولا ريب فيها بعد تحرير القسم الشرقي من حلب.
فصائل الإرهاب فشلت في المرحلة الخامسة من الهجوم ، في تحقيق هدفها في تحقيق اختراق فعلي للآليات -يمكن التعويل عليه - في محور الراموسة ، بهدف فك الحصار عن الإرهابيين في حلب الشرقية ، في حين تمكن الجيش العربي السوري بعد استيعابه لصدمة الهجوم الإرهابي المخطط له أميركياً والمدعوم من قطر وتركيا والسعودية، .. تمكن من شل حركة إمداد المسلحين ، وقتل ما يزيد عن ألف منهم.
وحسب تعبير أحد المراقبين فإن الحشد الاستثنائي للفصائل المسلحة في هذه المعركة ارتبط أيضا بحملة التهويل الغربية بعد استرجاع الجيش السوري لمنطقة الكاستيلو، في ما بدا كأنه غطاء سياسي للهجوم الميداني ، في رسالة تريد التأكيد على ضرورة المحافظة على «الستاتيكو» القائم في الشمال السوري، وتحديدا للروسي والسوري والإيراني، بأنه حتى لو كانت تركيا منشغلة في هموم الانقلاب الداخلي، الا انه من المحظور كسر المشهد في الشمال السوري.
لقد أدركت الإدارة الأمريكية بأن الجيش العربي السوري وحلفاؤه ، مزقوا جميع الخطوط الحمراء التي حاولت رسمها في حلب ، وحطموا إلى غير رجعة الخط الأحمر الأردوغاني في حلب ، وألقت هذه الإدارة بكل ثقلها هي وأدواتها لدعم فصائل جيش الفتح الإرهابية في محاولة بائسة ويائسة لإعادة عقارب الساعة في حلب إلى الوراء ، وفي ذات الوقت تابعنا وزير الخارجية الأمريكية جون كيري وهو يتوسل القيادة الروسية لوقف الهجمات الجوية على الفصائل التي يسميها معتدلة ، وأن تطلب من القيادة السورية وقف هجمات الجيش العربي السوري عليها.
لكن القيادة الروسية استفادت إلى حد كبير، من درس الهدنة- الخديعة في 28 شباط/ فبراير الماضي ، والتي استثمرتها الإدارة الأمريكية لإعادة بناء وتسليح فصائل الإرهاب التي كانت تتجرع كأس الهزائم المتتالية في الريف الشمالي الشرقي للاذقية وفي شرق حلب وبقية المناطق السورية .. هذا ( أولاً ) ( وثانياً ) اكتشفت وبالملموس أن الإدارة الأمريكية معنية ببقاء جبهة النصرة كقوة رئيسية لمحاربة الجيش العربي السوري ، وأنها كانت تمارس الخداع في مسألة الفصل بين الفصائل التي تسميها معتدلة وبين جبهة النصرة .
وفي ضوء ما تقدم نلاحظ الإصرار الروسي على دعم الجيش العربي السوري في مواجهة جميع الفصائل الإرهابية لتحرير حلب وبقية المناطق السورية من ربقة الإرهاب ، دون أدنى اكتراث للتهديدات الأمريكية المبطنة ، ودون أدنى اكتراث للتفاهمات السابقة مع الأمريكان.
واللافت للنظر أنه رغم تحطم مراحل غزوة حلب الإرهابية عند أقدام الجيش العربي السوري وحلفائه ، نرى الإعلام المتصهين ( الجزيرة والعربية ) وغيرهما بما في ذلك إعلام الأخوان المسلمين، يصور الأمور على غير ما هي عليه ، ويتحدث عن بداية كسر طوق الجيش العربي السوري عن فصائل الإرهاب في القسم الشرقي من حلب ، وهذا الإعلام الصهيو إمبريالي يتماهى مع إعلام مسؤول الدعاية النازي في عهد هتلر"إكذب ثم إكذب حتى يصدقك الناس " لكن القائمين على هذا الإعلام فاتتهم مقولة شعبية " المية بتكذب الغطاس " وأن شمس انتصارات الجيش العربي السوري لا يمكن تغطيتها بغربال الجزيرة والعربية وإعلام آل سعود وإعلام الأخوان المسلمين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المحيسني سيجلب الديمقراطية للسوريين
نور الحرية ( 2016 / 8 / 9 - 13:16 )
لا فض فوك استاذ العليان.أتساءل دائما عن ما فعله السوريون -على الاقل القليل منهم -بأنفسهم وببلدهم التي كانت قبل هذه الازمة جنة الله على الارض عايشين في أمان ومستوى اقتصادي مقبول بالنسبة لكثير من الدول العربية والعالمية وحرية دينية مضمونة بل وأزعم ان حتى حرية الرأي كانت أحسن بكثير من الدول العربية والدليل الانتاج التلفزيوني والحرية المتميزة في نقد المسؤلين من مستوى عال في مسلسلات كبقعة ضو وحكايا المرايا لصاحبه ياسر العظمة بالاضافة لحرية المرأة


2 - المجد كل المجد للجيش العربي السوري الامين!!
فهد لعنزي ـ السعودية ( 2016 / 8 / 10 - 04:15 )
المجد كل المجد للجيش العربي السوري الذي اثبت ولائه لوطنه ولشعبه والخزي والعار للمرتزقة الارهابيين الوافدين من اقطار المعمورة ولفقيههم المحيسني ـ لا احسن الله له ـ الذي نسي عهر آل سعودـ عملاء الصهيونية ـ واستعبادهم له ولامثاله بل لشعب الجزيرة العربية وغدى ينظر للارهابيين ويعدهم بالحور العين الذين لا يوجدون الا تحت سريره ولكن كيف نعتب على عقول مدجنة تحسب نفسها خير امة اخرجت للناس وهي حقيقتها ارذل امة وجدت على وجه الارض ولو عندها ذرة من شرف لسالت نفسها من هو هذا المحيسني لا احسن الله له ولماذا لا يجلب اولاده واهله وذويه ليقاتلوا من اجل الحور ام ان حورهم في مواخير اوربا كما هي حور السلاطين. متى نرى اعلام النصر المبين ترفرف في الاراضي السورية دولة العرب والمسلمين معقل الاحرار.وا اسفاه على تلك الربوع الخضراء والشعب الوديع ذو الاخلاق الرفيعة ولكن املنا في الجيش الابي لا يتزعزع والنصر آت ان شاء الله والخزي والعار للمتآمرين خدام الامبرالية والصهيونية ولاتباعهم والمناصرين لهم الذين يدعون الذوذ عن الاسلام وهم حثالة يذوذون عن المصالح الصهيونية.

اخر الافلام

.. شولتز: المساعدات الأميركية لا تعفي الدول الأوروبية من الاستم


.. رغم التهديدات.. حراك طلابي متصاعد في جامعات أمريكية رفضا للح




.. لدفاعه عن إسرائيل.. ناشطة مؤيدة لفلسطين توبّخ عمدة نيويورك ع


.. فايز الدويري: كتيبة بيت حانون مازالت قادرة على القتال شمال ق




.. التصعيد الإقليمي.. شبح حرب يوليو 2006 | #التاسعة