الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيئة العراق واقع مأساوي وخطير مستمر

عبد الكريم حسن سلومي

2016 / 8 / 10
الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر


بيئة العراق واقع مأساوي وخطير مستمر
كان ومايزال الانسان يقوم بأستغلال الموارد الطبيعيه من اجل ديمومة حياته وتنفيذ متطلباته الحياتيه ولكن في القرن العشرين الماضي بدأ يستغل هذه الموارد بطرق خاطئه ادت لاختلال التوازن في الطبيعه ’ ان استغلال الانسان للموارد الطبيعيه بطرق خاطئه ادى لحدوث خلل في توازن الطبيعه
واضر ذلك بالبيئه المحيطه بالكائنات الحيه عموما وبذلك ادى لوجود مشاكل بيئيه خطيره ذات عواقب اخطر وان موضوع البيئه اليوم يتعلق بحياة الانسان على الارض ولكن للاسف ان طريقة تعامله مع الطبيعه من اجل رفاهيته وبيئته المحيطه به قد تعدت الحدود حيث ادت تصرفاته لاضرار كبيره بالبيئه
فالانسان عموما هو المحور الرئيسي اليوم الذي ادى لتدهور البيئه بسبب تصرفاته الخاطئه وان اغلب المشاكل من صنعه(حروب مدمره,سوء تخطيط اجتماعي واقتصادي،سوء استعمال الموارد الطبيعيه والذي ادى لتلوث البيئه في البحر والجو والبر)

في بداية القرن الحالي الواحد والعشرين اصبح للبيئه دور هام حيث بدأت المشاكل البيئيه بالظهور بقوه فأثرت على الكثير من الكائنات الحيه بصوره سلبيه وخاصة الانسان ,فالبيئه عباره عن النشاطات التي تؤثر على الكائنات الحيه الموجوده على سطح الكرة الارضيه ويشمل ذلك المؤثرات على الهواء والماء والتربه والمناخ والمعادن والكائنات الحيه بكافة انواعها

وتوجد بيئات عديده منها بيئة ماديه تشتمل على(الهواء الماء الارض) وبيئة بيولوجيه(نباتات وحيوانات وانسان)
":وبيئه اجتماعيه وهي( تشمل على مجموعة من القوانين والانظمه التي تحكم العلاقات للافراد الى جانب المؤسسات والهيئات الاجتماعيه)
وبيئه صناعيه وهي التي صنعها الانسان (قرى مدن مزارع مصانع شبكات )
لقد اعطى الله لنا بيئة لطيفه وطلب منا حسن معاملتها ولكن للاسف نحن لانحب طبيعتنا ولانحترم قوانينها فالنفايات بكل مكان والفضلات ترمى بالطرقات وفي مصادر المياه ودخان المعامل والمصانع وعوادم السيارات في وسط المدن واستخدام مفرط وجائر للمبيدات والاسمده الكيميائيه اضافة للتلوث الضوئي الضوضائي والاشعاعي التي لها تأثيرات كبيره على البيئه
ان مصادر التلوث اليوم واسعه ببلادنا والنشاطات السلبيه والمؤديه للتلوث ستدمر مستقبلنا البيئي والذي بدأت بوادره بالوضوح بأنتشار انواع عديده من الاوبئه والامراض التي تسبب الدمار للانسان فهل يمكن للانسان ان يستمر بتصرفاته التي ادت لتدمير البيئه وحياته منذ مئات السنين عن طريق اعتماده على طرق سلبيه تدمر الانسان والحيوان والنبات والبيئه بكل مكوناتها

ان من اهم الاسباب التي ادت لتدهور بيئة العراق هي
اولا:-هو التلوث: والتلوث؛ هو اي تغير كيميائي او فيزيائي في مكونات البيئه يحيث يؤدي هذا التغير الى اختلال في التوازن الطبيعي والملوثات اما مواد صلبه او سائله او غازيه او ميكروبات او جزيئات تؤدي لزياده او نقصان في المحيط الطبيعي لمكونات البيئه وهنالك العديد من مصادر التلوث منها
(الاحتباس الحراري الناتج اصلا من التلوث و تلوث الهواء الذي ادى لاتساع ثقب الاوزون وتلوث المياه والتربه. وهذا التلوث مسؤول عنه بالدرجه الاولى الانسان وبصورة مباشره فهو يجلب الاخطار لحياته

ان البيئه الطبيعيه بحاجة الى بشر يحبونها ويحترمونها
ان اي مكان فيه نفايات وفضلات به نوع من التلوث وكل دخان منتشر بالهواء هو تلوث وكل ماء ملوث يتجه نحو النهر فهو ملوث وكل مبيد يرش فهو ملوث للهواء والماء والتربه
ان العراق لايراقب بصوره فعاله مستوى التلوث في البيئه بشكل ثابت وعلمي ومنهجي مما يؤدي ذلك لضعف تطبيق الابحاث العلميه والتعليمات بشأن البيئه بسبب القرارات السياسيه المتخلفه وان مايفعله ساسة العراق اليوم من اهمال للبيئه له تأثير على الشعب اكثر بكثير من تأثيرات الحروب التي خاضها العراق بعشرات المرات كما ان محطات توليد الكهرباء والمصانع وحرق النفايات بصورة مكشوفه وغير سليمه هي مصدر معظم انبعاث الغازات المضره للهواء وتلوثه وان ساسة العراق اليوم الذين جعلوا حدود العراق مفتوحه ومباحه لدخول كثير من البضائع الملوثه او الغير خاضعه للتقيس والسيطره النوعيه فجعلوا بذلك ارض العراق اكبر مكب للنفايات سواء بقصد او عن جهل كما ان تلوث الماء من اكثر المشاهد المأساويه ببلادنا فالماء ذلك السائل العجيب الذي ذكره الله في محكم كتابه العزيز(القرأن) بكثير من الايات حيث قال تعالى(وجعلنا من الماء كل شيء حي )يعتبر هو حياة الانسان والكائنات الحيه ويعتبر تلوث الماء من التلوثات ذات الخطر الكبير على البيئه فان لم يكن الماء نظيف فأنه سيجلب للبشر وللكائنات الحيه الكثير من الامراض فالنفايات التي يرميها الانسان والمصانع الى المصادر المائيه عموما ستضر البيئه علما ان هذه النشاطات الخاطئه مستمره ببلادنا وبكثره لحد اليوم وانها سوف تدمر مستقبلنا البيئي حيث تؤدي لقتل الكثير من الكائنات الحيه وتخل بالتوازن البيئي

وتلوثبالاضافه لتلوث التربه هذا التلوث سيضر جميع الكائنات الحيه حيث تلوث التربه سيؤدي لانتقال التلوث والامراض الى الكائنات الحيه وبضمنها الانسان وخاصة التلوث للتربه الناتج من الاسمده الزراعيه والمبيدات الكيمياويه التي ستؤدي لانتاج زراعي ومحاصيل ملوثه ناهيك عن التلوث الاشعاعي فهو الناتج من انبعاث الموجات الكهرومغناطيسيه من جميع الاجهزه الحديثه المستخدمه والمزروعه حولنا في كل مكان والتي غالبا لايمكن ان نحسها ونراها عندما تنبعث منها الاشعاعات مثل الاجهزه الكهربائيه الحديثه الالكترونيه ومن اسلاك الكهرباء وخطوط الضغط العالي وهوائيات المواصلات حيث تأكد اليوم لكثير من الباحثين ان انتشار السرطان في الدم يعود بالدرجه الاساس الى تعرض الانسان لهذه الموجات فتؤثر بصوره كبيره على الجسم.

واليوم هنالك العديد من التحديات التي تواجه محور البيئه بالعراق
1- تحديات عديده تواجه مسيرة العمل البيئي لحماية حقوق الاجيال القادمه
أ-التحكم في مصادر التلوث وخفضها للحفاظ على الصحه العامه
ب-حماية الموارد الطبيعيه وادارتها
2-محاور عمل متعدده ومتوازيه تنفذ كلها بوقت واحد لتحقيق المواجهه على اصعده متوازيه حيث ان الحفاظ على البيئه لم يعد ترفا او رفاهيه بل اصبح مطلبا ضروري لحماية صحة الشعب وتمكينه من تحقيق الاستفاده القصوى من موارده الطبيعيه وهذا يحتاج الى
أ-تعميق الشراكه على المستوى الوطني
ب- تعميق الشراكه على المستوى الثنائي (الاقليمي والدولي)
ج-تطبيق احكام قوانين البيئه
د-دعم لامركزية ادارة البيئه من خلال رفع قدرة المؤسسات لشؤون البيئه بالمحافظات
و--تشجيع التصنيع المحلي للتقنيات البيئيه

فالعراق يتطلب اليوم نشاط كبير وتنميه للبيئه وحسن الاداره البيئيه للمشاريع التنمويه بحيث يدمج محور الحفاظ على البيئه في هذه المشاريع واجراء التقييم البيئي المستمر للمشاريع البيئيه مع وجود قانون بيئي رادع والعمل على انشاء مؤسسات فعاله معنيه بشؤون البيئه ونشر الوعي البيئي والتوعيه والتدريب مع ضروره ادراج مفهوم التثقيف البيئي ضمن المناهج التعليميه ويحتاج تحقيق التنميه المستدامه الى احراز تقدم متزامن مع اربعة ابعاد (اقتصاديه +بشريه+بيئيه+تكنلوجيه) والاستدامه
كما يجب استعمال الوقود الانظف وتطويروتطويروسائل النقل العمومي و تشجيعه مع تخطيط حضري متوازن لتقليل استعمال السيارات الاهليه بالتنقل لتقليل تأثيرات وقود السيارات على البيئه والتي اصبحت الغازات المنبعثه من عوادم السيارات من اهم ملوثات بيئة العراق
ان مانقوله ليس الا صرخه في ضمير كل انسان يحب بلاده ويسعى لبعث الحياة الحره الامنه للجيل الحاضر والمستقبلي فهل من يستمع .


المهندس
عبد الكريم حسن سلومي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. من هي نعمت شفيق؟ ولماذا اتهمت بتأجيج الأوضاع في الجامعات الأ


.. لماذا تحارب الدول التطبيق الأكثر فرفشة وشبابًا؟ | ببساطة مع




.. سهرات ومعارض ثقافية.. المدينة القديمة في طرابلس الليبية تعود


.. لبنان وإسرائيل.. نقطة اللاعودة؟ | #الظهيرة




.. الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف بنى تحتية لحزب الله جنوبي لبنا