الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل استجابت الامم المتحدة لندائاتي التي وجهتها من خلال مقالاتي؟

مازن الشيخ

2016 / 8 / 13
السياسة والعلاقات الدولية



نقلت وكالات الانباء ان الامم المتحدة قررت التدخل مباشرة في اجراء تحقيق دولي في ماحدث من فساد مالي’وملاحقة رؤوس الاموال التي تسربت بطرق غيرمشروعة’والتي قدرتها بحوالي 500ملياردولار’ويقال ان تلك اللجنة التحقيقية’ستكون مخولة بملاحقة الاموال المهدورة واعادتها الى الخزينة العراقية.
ان اهمية ذلك الخبر’هو ماسيجر اليه من تشعبات’خصوصا ان حيتان الفساد سوف لن تقف مكتوفة الايدي امام اية محاولة جادة’لحرمانها مما جنته من المال السحت’كما ان ارتباطات الطبقة الحاكمة بايران(ذلك حسب قناعاتي)’والتي سربت اليها معظم الاموال المفقودة من الخزينة العراقية’وساعدتها في تحدي الحصار الذي فرض عليها بسبب نشاطاتها النووية’سوف يجعل تلك الدولة تلقي بكل ثقلها لتخريب نشاطات تلك اللجان’وذلك مايمكن ان يتسبب بتدخل عسكري مباشر من قبل الامم المتحدة وبقيادة الدول دائمة العضوية’حيث لايمكن انذام توقع انحياز روسيا والصين الى ايران’اذاما تبين ان ايران هي من قادت الفساد واعتدت على حقوق العراقيين’وباقي دول العالم التي تأثرت بشكل مباشر من قبل المنظمات اللسلامية المتطرفة,التي لابد ان يطهر دور ايران المباشر في رعايتها ومدها بالدعم اللوجستي’على اساس تحالف’مثل زواج متعة ضد المصالح المريكية التي يتشارك ايران والواعش في عداوتها.
انا ارى ذلك بشرى خير وضوء في نهاية نفق مظلم طويل’ولي الحق بأن ازعم بأن ماحدث كان نتيجة مطالباتي المستمرة بتحقيق ذلك الاجراء’حيث انني
في جميع مقالاتي السابقة عن القضية العراقية’كنت اكررقناعتي بان الوسيلة الوحيدة’لايقاف النزيف’واعادة الامل’والبدء بحل الازمة جذريا’هي ضرورة تدخل الامم المتحدة في الازمة العراقية وتدويل القضية,وطالبت بذلك في رسائل متعددة الى الرئيس الامريكي باراك اوباما’على اعتباران بلاده هي التي تسببت بما حدث وحل بالعراق وشعبه’والى السيد بان كيمون الامين العام للامم المتحدة.
اعترض بعض الاصدقاء والمتداخلين الذين علقواوعقبواعلى طروحاتي’بأنه من الافضل’الدعوة الى احتجاجات وثورات وعصيان مدني’شعبي,على اساس ان هذه هي الطريقة التقليدية والتي اعتادت الدول والشعوب على اتباعه من اجل التصدي الى الحكومات’الفاشلة’أوالفاسدة’في مطالبتها باصلاح الخلل في المنظومات الحاكمة,
حيث لايجوزان نطالب الاخرين بحل مشاكلنا الداخلية! ذلك الكلام’لاشك بأنه منطقي ومعقول’وفيه احترام لشعب العراق’لكن في حقيقة الامرأن في القضية العراقية استثناء’لايشبه اية حالة سابقة’ففيه حدثت انتهاكات خطيرة’لكل القوانين والمفاهيم والمثل التي اعتادعليها البشر’
واعتمدتهاالانظمة الحاكمة المختلفة’
وعلى مدى التاريخ المكتوب’
حيث لم يسبق ان سمعنا بحكومة سرقت كامل الدخل القومي لشعب حكمته’خصوصا انها حكومة’منتخبة!ليس ذلك فقط’بل تحت سلطتها ضاع الامن والامان وفقدت كل مقومات الدولة’اصبح الارهاب حالة عامة’ضرباته مبهمة’لايمكن ان يفهم من تلك المنظمات ان لها اهداف معينة اوستراتيجية’تتحكم في فكرها وسلوكها’تمكنت ميليشيات وعصابات مسلحة من اقامة مناطق نفوذ تحكم خارج المنظومة القانونية’بل حتى انها اقامت دول وعينت وزراء وامراء’داخل حدود الدولة’والتي رغم انها تملك جيشا جرارا,الا انه اضعف من ان يحمي حيا من احياء اية مدينة!
في العراق اليوم مجلس قضاء مسيس بشكل واضح وصريح ومخزي’حيث تكررت ادانةابرياء وتبرئة مجرمين’واصبح كل مواطن معرض للخطر!
كما ان المشكلة العراقية لم تكن وليدة خلاف أواختلاف اوتناقض في الرؤى او المعتقدات’من داخل المؤسسات الوطنية’بل ان الوضع الحالي’حدث نتيجة غزو خارجي’قام به تحالف دولي قادته الولايات المتحدة الامريكية’وتسببت بشكل مباشربكل ماوصل الامر اليه من سوء وتعقيد’اي ان المشكلة جائت من الخارج وليس من داخل الوطن’ذلك الغزو’والطريقة التي ادارت بها قوات الاحتلال الملف الامني والسياسي هو الذي سبب هذا الوضع المأساوي’حيث ان قوانين الامم المتحدة والتي وقعت عليها حكومة الولايات المتحدة تلزمها بتوفير الامن واعادة النظام الى الدول التي تقع تحت احتلالها المباشر’اي ان اعادة الامورالى نصابها لازالت من مسؤوليتها القانونية والاخلاقية
كما ان واقع الحال يؤكد لكل مراقب ان البلد اصبح مكون من عصابات وميليشيات’تقودها ايادي خارجية’تلك المجاميع المسلحة قادتهاعراقيون’لكنهم ياتمرون من قبل انظمة اجنبية’وقدصرف حكام العراق مبالغ طائلة من الدخل القومي العراقي في تهيئة وتسليح تلك المجاميع’التي يمكن ان تصدرنشاطاتها الى خارج العراق’وتمتد افقيا لتهدد العالم باسره’وقد سبق وان نبهت من يزعم بأن حجمهم صغير’اقول لهم ان الفايروس ايضا’هومن الصغربحيث لايمكن رؤيته حتى بالمجهرالعادي’لكنه قادرعلى قتل فيل ان وجد الضروف ملائمة.
كما ان خطورة تلك الميليشيات السائبة’انها يمكن ان تسخرلقمع وحشي ضدجماهيرالشعب’فيما لو طفح بها الكيل واشعلت ثورة عنف منفلت محطمة لكل مايقع تحت ايديها من بنى تحتية.
تلك المخاطرواقعية وجدية’ولذلك فلابد من قوة منظمة قادرة على تغييرواقع الحال تمهيدالاعادة القانون والنظام الى البلد’ومن الطبيعي ان تلك المهمة لايمكن ان تقوم بها دولة منفردة’وحتى لو قادت تحالف’كما سبق وان فعلت امريكا’وحلفائها’بل لابد من اشتراك الدول الدائمة العضوية في الامم المتحدة في هذه المهمة’وحتى لاتحسب على طرف’أوتجيرلجهة’وحتى لاتعطي مجال لاي دعاية معارضة يمكن ان تشكك في حقيقة اهداف
فهل سيكون ذلك الخبر بمثابة قطرة الغيث الاولى’ثم ينهمر؟!
املي كبير
ولنتفائل بالخير.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الفرنسية توقف رجلاً هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإير


.. نتنياهو يرفع صوته ضد وزيرة الخارجية الألمانية




.. مراسلنا: دمار كبير في موقع عسكري تابع لفصائل مسلحة في منطقة


.. إيران تقلل من شأن الهجوم الذي تعرضت له وتتجاهل الإشارة لمسؤو




.. أصوات انفجارات في محافظة بابل العراقية وسط تقارير عن هجوم بط