الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل يحتاج الأقباط إلى إعتذار؟..

أنطوني ولسن - أستراليا

2016 / 8 / 13
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


هل يحتاج الأقباط إلى إعتذار؟!..
ومن الذي يعتذر، وعلى أي شيء يعتذر؟!
فقضية الأقباط ليست في أجيال مسلوبة على مدى أربعة عشر قرناً مضت، وليست في بنات مسيحيات قاصرات، يخطفن ويرغمن على اعتناق الإسلام، بكل الطرق والاساليب غير المشروعة، ويعاملن بوحشية، منذ الغزو العربي، وحتى هذه اللحظة المرتجفة بالأنين!
القضية القبطية، قضية وجود شعب عريق له: خصوصياته، وحضارته، وقيمه، وعاداته وتقاليده، مسلوباً على أرضه، ومسلوباً من أرضه، ويعامل كالغريب الطريد الشريد، بلا كرامة!
القضية القبطية، كرسها حكام دخلاء لا تحمل جيناتهم الوراثية، اسم مصر، وهوّيتها الفرعونية!
القضية القبطية، قضية المسيحية المضطهدة، بكل رموزها، على كافة الأصعدة.. ومع ذلك تجالد الحياة، مقدمة بسخاء على تراب الوطن، انهار من الدم، واشلاء لا تحصى، وعذاب مروّع لا ينتهي!
القضية القبطية، قضية تمولها دولاً نفطية، اغراها الثراء الفاحش، في السعي الدءوب إلى محاربة مسيحية الأقباط، ومحاولة القضاء عليها، وهم في سبيل ذلك، يبثون روح الفتنة بين المسيحى والمسلم. وبين المسيحي والمسيحي، الذي لا يدرك أن كل الطوائف تحت مقصلة واحدة من الاضطهاد لا تصنيف ولا تفريق بين ارثوذكسي، أو: كاثوليكي، أو: بروتستانتي!
القضية القبطية، هي صرختي المدوية ، ليسمعها العالم الإسلامي، اننا لا نريد اعتذاراً من أحد عما حدث منكم ويحدث لمسيحي مصر، وانما نناشد قلوباً شرب اصحابها من ماء النيل، واعترافاً من الأخ المسلم المصري الفرعوني القبطي، بأن لنا حقوقاً مسلوبة، وكرامة مفقودة.. مؤمناً ايماناً عميقاً ، بأنه ان لم يعترف شقيقي المسلم بأحقية وجودي، ويحس بما أعانيه؛ فلن يفكر أحد في المسكونة كلها في الحل!
كلي أمل في مصر الكنانة، مصر المحبة والحضارة، ان تنتصر، بشعبها العريق المحب الطيب، على الدخلاء والعملاء، في ظل شعارنا الأبدي: "الدين لله والوطن للجميع".. وليس كما قال أحد الكتّاب: "الدين لله والوطن لله"، ظاناً منه أن كلمة الجميع لا تصلح لاحتوائها على كل ما هو غير مسلم سني!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاقباط ومصر
عادل حسين ( 2016 / 8 / 14 - 06:14 )
من الواضح تماما ان هناك شئ ما فى السر يتم بخصوص اقباط مصر , منذ ان تولى الرئيس السيسى حكم مصر والاعتداءات على الاقباط زادت بشكل ملحوظ من حرق الكنائس وخطف البنات وارغامهم على الاسلام وجعل حياه الاقباط جحيم لايطاق والتضييق على حياتهم وهذا واضح جدا , فى نفس الوقت نرى تجاهل تام وتطنيش من السيسى كأن شئ لم يحدث مما يثير علامات الاستفهام والعجب من هذا الرجل الغامض , اننى اتساءل هل حدث اتفاق سرى بين ملك السعوديه الوهابى الكريه والسيسى بخصوص التخلص من اقباط مصر وهذا ما تهتم به السعوديه الى اقصى حد , انتم فى مأزق كبير وانا بكونى مصرى مثلكم اردت ان انبهكم الى ان شئ قذر يتم فى الخفاء مما يتطلب منك جميعا التماسك والتعامل بحرص وحذر مع هذا السيسى الافاق المنافق , مطلوب منكم جميعا عمل جماعى لكى تعرفوا هذا السيسى ان اوراقه مكشوفه ويجب ان يعرف العالم اجمع ابعاد هذه الخطه القذره المجرمه

اخر الافلام

.. الإنفاق العسكري العالمي يصل لأعلى مستوياته! | الأخبار


.. لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م




.. ألفارو غونزاليس يعبر عن انبهاره بالأمان بعد استعادته لمحفظته


.. إجراءات إسرائيلية استعدادا لاجتياح رفح رغم التحذيرات




.. توسيع العقوبات الأوروبية على إيران