الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البيان السياسي الختامي للمؤتمر السادس للحزب الشيوعي السوداني

الحزب الشيوعي السوداني
(Sudanese Communist Party)

2016 / 8 / 14
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


بيان جماهيري
البيان السياسي الختامي للمؤتمر السادس
للحزب الشيوعي السوداني
عقد الحزب الشيوعي السوداني مؤتمره السادس في الفترة بين 27 و30 يوليو 2016 بالمركز العام للحزب بالخرطوم وقاعة الصداقة وناقش المؤتمر وأقر كل التقارير المقدمة له والتعديلات لبرنامج ودستور الحزب، كما ناقش واتخذ قرارات حول الاستئنافات المقدمة له ضد قرارات اتخذتها اللجنة المركزية السابقة، وخرج الحزب موحداً حول اسمه ومنهجه الماركسي وطبيعته الطبقية المنحازة للكادحين، وانتخب المؤتمر لجنة مركزية جديدة.
قرر المؤتمر في ختام جلساته أن يصدر البيان السياسي الختامي التالي:
انفصال الجنوب
عقد المؤتمر السادس بعد خمسة أعوام من انفصال الجنوب وقيام دولة جنوب السودان، وهي تعد من أكثر التجارب مرارة في تاريخ السودان الحديث .. ورغم أن الحزب الشيوعي يحترم النتائج السياسية التي أفضى اليها حق تقرير المصير والاستفتاء، ويؤكد أنه حقٌ إنسانيٌ أصيلٌ للشعوب والقوميات كفلته المواثيق الدولية، إلا أن المؤتمر يؤكد أن حق تقرير المصير قد مورس في ظروف غير مواتية إذ أن ممارسته كانت تتطلب سيادة الديمقراطية وكفالة حقوق الانسان تحت ظل دولة مدنية ديمقراطية حتى لا يضطر المواطن للحفاظ على هويته وحقه المتساوي في المواطنة والسلطة والثروة لاختيار الانفصال، وعليه فالمؤتمر يدين سياسات النظام ومواقف قوى اليمين المحلية والإقليمية والدولية التاريخية التي أفضت إلى إنقسام الوطن.
ويؤكد على موقف الحزب الواضح حول ضرورة معالجة مهددات الحرب بين الدولتين ، والعمل على بناء علاقات تعاون إيجابية بين البلدين لمصلحة شعبيهما وتقدمهما .. ويسعى الحزب الشيوعي السوداني مع القوى الديمقراطية في الدولتين إلى العمل على إعادة الوحدة الطوعية في وطن ترفرف فيه عالية رايات الديمقراطية ويستمتع مواطنيه بحقوق متساوية مستندا على المواطنة وحقوق الانسان.
ويعبر المؤتمر عن بالغ قلقه لعدم الاستقرار والحروب الأهلية في جنوب السودان ويدعو كافة الفصائل والأحزاب الجنوب سودانية لتبني الحلول السلمية الديمقراطية لقضايا بلادهم ولحسم خلافاتهم ويعلن المؤتمر عن كامل تضامنه مع شعب جنوب السودان وضحايا الحرب الأهلية، كما يعبر عن تضامنه مع الشيوعيين والديمقراطيين كل جماهير شعب جنوب السودان في نضالهم من أجل السلام والديمقراطية والتنمية والوحدة.
الحرب والمسألة القومية
تعبر الكارثة الإنسانية المتفاقمة في دارفور، عن الأزمة الوطنية الشاملة بكل ابعادها المختلفة لهذا السبب تظل قضية دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق، في مقدمة الأجندة السياسية لحزبنا. والمؤتمر السادس إذ يدين بحزم استمرار الحرب في إقليم دارفور ومناطق جنوب كردفان والنيل الأزرق
1. يؤكد أن حل المسألة القومية في السودان يتم من خلال الاعتراف الواضح بالتعددية الإثنية والثقافية والدينية والحقوق المتساوية لكل مواطني السودان ومواجهة وحل قضايا التنمية غير المتوازنة وقضايا الحكم الديمقراطي على المستوى المركزي والإقليمي والمحلي مما يتيح لكل أهل السودان الاشتراك الفعال في حكم البلاد على كل المستويات.
2. يطالب المؤتمر بالوقف الفوري للحرب في مناطق دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق وفتح الممرات الآمنة لنقل الغذاء والدواء والمساعدات الانسانية، ويدين بلا تحفظ كل جرائم الحرب وقصف واحتجاز المدنيين وتشريدهم من قراهم وأراضيهم وحرمانهم من الغذاء والماء والخدمات الأساسية من صحة وتعليم واجبارهم على النزوح والهجرة. ويطالب المؤتمر بتقديم كل من أرتكب جريمة انتهاك حقوق إنسان أو أي جريمة تحت القانون الدولي كجرائم الحرب والحرائم ضد الانسانية وجرائم قد ترقى للإبادة الجماعية لمحاكمات عادلة. ويطالب بتعويض ضحايا الحرب وأسرهم. وأن كل ذلك يمثل أحد أسس السلام الشامل والعادل في المناطق الثلاث.
3. إن إعادة النازحين واللاجئين لقراهم وأماكن سكنهم الأصلية تتطلب حلا عادلا لمشكلة الأرض في دارفور وإخلاء هذه الاراضي من الذين احتلوها دون وجه حق.
4. كما يدين المؤتمر بحزم استهداف السلطة لطلاب المناطق الثلاث في الجامعات القومية، مما أدى لاستشهاد بعضهم وإعتقال أعداد منهم وتلفيق التهم لهم، فإلى جانب أن ذلك عمل غير إنساني وينم عن عنصرية واضحة، فأنه عمل خطير وضار على مستقبل وحدة البلاد والعلاقة بين مكوناتها القبلية والإثنية المتعددة. والمؤتمر يطالب بإيقاف هذا الاستهداف واطلاق سراح الطلاب المعتقلين واسقاط التهم الموجهة ضدهم وإجراء تحقيق عادل فيما تعرضوا له من عنف وفتح التحقيق العادل والمستقل حول مقتل الطلاب ضحايا العنف.
5. والمؤتمر يؤكد أن كل التجارب أثبتت فشل الحلول الجزئية لمسألة القوميات وأن الاتفاقيات التي وقعت مع بعض الحركات المسلحة لم تؤد لحل شامل أو للسلام الدائم، وحتى الاتفاقيات التي وجدت دعما إقليميا ودوليا مثل اتفاقية الدوحة والشرق لم تؤد لحلول جذرية في طريق الديمقراطية والسلام والتنمية المتوازنة، وفي هذا الصدد يرفض المؤتمر ما سمي باستفتاء دارفور لأنه تم في ظروف غير آمنة ولا يعبر عن الارادة الحرة لكل أهل دارفور من نازحين ومهاجرين ومواطنين يعيشون في مناطق العمليات. وكما هو متوقع فإن إتفاقية الشرق التي احتوت برنامجا للتنمية مدعوما بتمويل ضخم من المجتمع الدولي والإقليمي، لم تحدث أي تغييرات على مستوى الواقع المزري الذي تسوده المجاعات والعطش وسوء التغذية وغياب خدمات التعليم والصحة ولم تؤد لاستيعاب أفراد القوات السابقة لجبهة الشرق وتلك قضية تؤثر على حياة هؤلاء الناس ومعيشتهم إلى جانب أنها تهدد السلام في المنطقة.
الديمقراطية
يؤكد المؤتمر على موقف الحزب الثابت من قضية الديمقراطية وانها مفتاح الحل للأزمة العامة والشاملة التي تواجه البلاد وفي هذا الصدد
1. يؤكد موقفه الراسخ من الإعتراف بالتعددية كتعبير سياسي، والتنوع كتعبير إجتماعي وثقافي وكتجسيد لاعتراف الحزب واحترامه للحقوق السياسية والمدنية والإجتماعية والإقتصادية وقد ظل غياب هذا المفهوم للديمقراطية لفترات طويلة عائقاً أمام التقدم السياسي والإجتماعي والإقتصادي
2. إن استقلال القضاء وسيادة حكم القانون القائم على مبادئ العدالة والمساواة بين المواطنين واحترام حقوق الأفراد والجماعات ضمن منظومة كاملة لإحترام الحقوق هي أحد الأسس الهامة لسيادة الديمقراطية والحكم الراشد مهما أختلفت الأنظمة السياسية والاجتماعية.
3. يجدد المؤتمر التزامه المطلق بالطريق الديمقراطي السلمي لتطور الثورة السودانية والنضال من أجل إقامة دولة مدنية ديمقراطية مؤسسة على أساس المواطنة وتحترم التعددية السياسية والثقافية وحقوق الانسان.
4. وبناء على ذلك يؤكد الحزب رفضه التام للإنقلابات العسكرية والمدنية ، ويرفض كافة أشكال العنف في العمل السياسي وفي قهر الجماهير.
تصفية نظام الطفيلية
إن استمرار نظام الرأسمالية الطفيلية لن ينتج عنه سوى تعميق الأزمة السياسية العامة في البلاد ذلك أن النظام يصادر الديمقراطية وحقوق الانسان والحريات العامة ويستعمل الحرب والعنف للبقاء على دست الحكم مثلما يحدث في المناطق الثلاث وحدث في مواجهة هبة يوليو 2012 وهبة سبتمبر 2013 السلميتين وفي مواجهة مظاهرات واحتجاجات الطلاب. إن النظام لا يكتفي بإرتكاب جرائم الحرب في المناطق الثلاثة بل يتخذها سببا لمصادرة الحقوق والحريات ولفرض الرسوم والجبايات.
إن سياسات التحريرالإقتصادي التي نفذها أدت للخراب الإقتصادي وتفاقم الأزمة الإقتصادية والضائقة المعيشية وتدهور حياة العاملين والتدهور المريع للعملة الوطنية واجبار الكفاءات والشباب على الهجرة للخارج.
إن النظام مسئول مسئولية مباشرة عن تدهور خدمات التعليم والصحة والنقل وانقطاعات الكهرباء والماء. وهو مسئول بشكل مباشر بما سببه من أزمات عن تجارة البشر وتزايد معدلات الجرائم وإدمان المخدرات والتجارة فيها.
وعليه
1. يؤكد المؤتمر أن الخطوة الأساسية لفتح الطريق نحو السلام العادل والدائم وايقاف الحرب والتطور الديمقراطي والسلام الدائم وفك الضائقة المعيشية وتنمية الاقتصاد ومواجهة مشاكل البلاد كافة، هي تفكيك و اسقاط نظام الجبهة القومية الاسلامية والمؤتمر الوطني، بمعنى تصفية سلطة الطفيلية الاسلامية وتفكيك نظامها وتأسيس الدولة المدنية الديمقراطية. إن الطريق لحل مشاكل البلاد يبدأ باستعادة الديمقراطية فالديمقراطية هي مفتاح الحل للأزمة العامة في البلاد
2. يؤكد المؤتمر على سلامة تكتيكات الحزب حول اسقاط النظام عبر جبهة واسعة وانتفاضه شعبيه سلاحها الاضراب السياسي والعصيان المدني ويهدف الى إقامة نظام ديمقراطي وفترة انتقالية ينجز خلالها ايقاف الحرب وتحقيق التحول الديمقراطي واجراء الاصلاحات التشريعية والاقتصادية واصلاح الخدمة المدنية، وعقد المؤتمر الدستوري والذي تتبعه انتخابات ديمقراطية نزيهه.
3. والمؤتمر يؤكد أن الحل السياسي مرهون بصعود حركة الجماهير وتغيير ميزان القوى بحيث لا يصبح أمام السلطة الطفيلية سوى الاستجابة لشروط الحوار التي توافقت عليها قوى الاجماع الوطني والتي تهدف وتضمن تفكيك النظام الشمولي والانتقال السلس لنظام مدني ديمقراطي وأن رفض النظام لشروط الحوار سيؤدي حتما لاسقاطه عن الطريق الانتفاضة الشعبية.
4. إن كل هذا يتطلب من حزبنا بكل هيئاته أن يعمل مع الجماهير ويتبنى قضاياها اليومية وهو يبني مع حلفائه أوسع جبهة سياسية واجتماعية لتصفية نظام الطفيلية الاسلامية.
تحية لنضال الجماهير
1. يحي المؤتمر المقاومة الشعبية المتصاعده ضد النظام ويقف اجلالاً لشهداء هبة يوليو 2012 وهبة سبتمبر 2013 وكل هبات الشعب ضد النظام في انحاء البلاد المختلفة. ويؤكد على ضرورة تحقيق العداله وتعويض الضحايا. كما يحي الدور الذي لعبته النساء والطلاب والشباب في تصعيد المقاومه الشعبيه.
2. يحي المؤتمر العمال والمهنيين والموظفين الذين تصدوا لمعركة انتخابات النقابات الأخيرة من أجل استعادة نقاباتهم المستقلة ويعلن عن تضامنه معهم في هذه المعركة المستمرة والتي ستتوج حتما في المستقبل القريب باستعادة الحركة النقابية المستقلة. ويعلن الحزب موقفه الثابت مع الطبقة العاملة السودانية فيما تواجهه من تدهور لأجورها الحقيقية وتعرضها للإسغلال المتزايد البشع من قبل الراسمالية المتوحشة التي تشرد العاملين وتتجاوز وتنتهك قوانين العمل السائدة وتحرم العاملين من النشاط النقابي وتخضعه للرقابة الأمنية ولا تكتفي بذلك بل تسعى لسلب مزيد من حقوقها المكتسبة بقانون العمل الجديد المقترح.
3. يحي المؤتمر نضالات المزارعين السودانيين ضد الهجمة الشرسة التي تستهدف الزراعة في السودان وبيع أراضي البلاد للطفيليين الإسلاميين ورأس المال الأجنبي ويخص بالتحية كيانات المزارعين وملاك الأراضي في مشروع الجزيرة ومناهضة المزارعين لقانون 2005 وقانون 2010 الذي حرم المزارعين من تكوين اتحاداتهم المستقلة
4. يحي المؤتمر الوقفة الصلبة لمواطني مناطق النوبيين وشمال السودان في مناهضة تشييد السدود التي تخطط لها الدولة ويعلن عن تضامنه معهم ويوجه كل عضوية الحزب ومنظماته لدعم نضالهم ويدعم المؤتمر حركة الجماهير المناهضة للسدود ويحي ذكرى شهدائها . ويؤكد على وجوب التزام الحكومة بالمواثيق الدولية والقواعد المتفق عليها عالمياً والتي تتطلب اعداد الدراسات الفنية والبيئية والاقتصادية والاجتماعية، والتشاور مع المجتمعات المتاثرة بالسدود ، ووضع مصالحهم وموافقتهم كاساس لاي استثمارات في هذا المجال،كما يدين المؤتمر استمرار استعمال السلطه للعنف ضد المجتمعات المناهضة لقيام السدود.
5. كما يعلن المؤتمر دعمه لمقاومة مجتمعات جنوب كردفان ورفضه للاثار السالبه الناتجة من استخدام ونقل البترول الضاره بالبيئة والمياه والمراعي والانسان . ويقف مع مطالبهم العادله في معالجة الاثار الضاره وتوفير التعويضات اللازمه. وكذلك دعمه لمقاومة مجتمعات " الليرى " و "ابوجبيهة " والمناطق الاخرى التي تتعرض لانتهاكات المستثمرين الذين يستخدمون المواد الكيميائيه الضاره بالبيئة والانسان والحيوان.
6. يؤكد المؤتمر ان حركة النساء في بلادنا ظلت على الدوام في طليعة المقاومة في معركة الحريات والحقوق الأساسية وتصدت لكل محاولات النظام سلب حقوقها وتحملت ويلات الحرب وانعكاساتها...من هذا يحي المؤتمر الدور المتعاظم لحركة النساء ويؤكد على دعمه الغير محدود لحركة النساء الديمقراطية من اجل اسقاط النظام . ويوصي المؤتمر ان يتصدى الحزب لقضايا النساء والعمل على بث الوعي والتنظيم وسط النساء العاملات في كل أنحاء البلاد.
7. يثمن المؤتمر مواقف الطلاب ومقاومتهم الباسله لسلطة الطفيليه ضد تسليع التعليم وتدجين النشاط الطلابي .. والمؤتمر اذ يدين إستخدام السلطة وملشياتها لكافة ادوات العنف البدني والاداري يقف اجلالاً لشهداء الحركة الطلابيه ويطالب بالمحاكمة العادله لمرتكبي الجرائم ضد الطلاب.... كما يؤكد على مساندته لهم في مطالبهم باستعادة حرية النشاط الطلابي وديمقراطيته المتمثلة في عودة الاتحادات الطلابية . كما يؤكد على اهمية منع وتواجد مراكز الاجهزة الامنية داخل الجامعات كما يطالب بايقإف بيع اراضي جامعة الخرطوم والمؤسسات التعليمية الاخري. ويشدد على ضرورة عودة استقلال الجامعات واستعادة حرية البحث العلمي.
8. ويحي المؤتمر الوقفات الصلبة لجماهير مناطق الحلفايا والشجرة والكلاكات وأم دوم والجريف ومناطق ريفي سنار ضد إنتزاع أراضيهم وتخصيصها لرأس المال الأجنبي ويوجه كل عضويته ومنظماته للمشاركة الفعالة في ذلك النشاط. ويدعو كل الجماهير للإنتظام ضد نزع الأراضي وتخصيصها للرأسمالية الطفيلية والاستثمار الأجنبي.
9. ويحي المؤتمر جماهير المدن التي خاضت معارك العصيان المدني والاعتصام في الميادين العامة وأمام مقرات ومكاتب السلطة دفاعا عن مطالبها المشروعة في تطوير مناطقها وحقها في الخدمات مثل جماهير لقاوة وبارا وابوحمد
10. يحي المؤتمر نضالات المعاشيين من أجل تحسين أوضاعهم وأسترداد حقوقهم ويعلن عن دعمه لهم ولمعاشيي البنوك في قضيتهم العادلة
11. الحزب الشيوعي يتبنى قضايا المفصولين من الخدمة بما يسمى بالصالح العام ويحي نضالهم من أجل استرداد حقوقهم ويعلن عن دعمه وتضامنه معهم.
12. ويعلن المؤتمر أن الشيوعيين سيعملون مع كل العاطلين عن العمل لتنظيم أنفسهم والمطالبة بحقوقهم في العمل والضمان الاجتماعي والصحي.
13. ويحي المؤتمر ويتوجه بالشكر لكل الشعوب والمنظمات العالمية والاقليمية والوطنية وقادة الرأي العام وونواب البرلمانات والمجالس النيابية ومنظمات المجتمع المدني العالمية والإقليمية والوطنية ومنظمات الإغاثة، التي تضامنت مع شعبنا في محنته ونخص بالشكر منظمات حقوق الانسان والمنظمات الحقوقية والانسانية.

طبيعة المرحلة
1. يؤكد المؤتمر ان بلادنا ما زالت في مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية. بل اصبحت قضاياها اكثر الحاحاً من أي وقت مضى . وإن حل تلك القضايا هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام والديمقراطية والتنمية المتوازنه وبالتالي المحافظة على وحده البلاد.. والمؤتمر إذ يدرك أننا نواجهه هذه المهام في ظروف اكثر صعوبة مما مضى ، يؤكد ثقته في قدرات شعبنا في التقاط زمام المبادرة واستعادة ما فقده من حقوق وذلك عبر ابتداع مختلف اشكال التحالفات في المدن والريف من اجل فتح الطريق لنهوض حركة الجماهير المنظمة بهدف الوصول للسلطه عبر الوسائل الديمقراطيه.
2. إن الجبهة الوطنية الديمقراطية هي الأداة الرئيسية لاستكمال مهام الثورة الوطنية الديمقراطية وأن بناء هذه الجبهة هو واجب أساسي أمام الحزب.
3. إن نضال الجماهير لإنجاز مهام الثورة الوطنية الديمقراطية، لا ينتظر اكتمال بناء الجبهة أو استلامها للسلطة بل يسعى حزبنا من خلال العمل الجماهيري المنظم لانتزاع حقوق الجماهير في التعليم المجاني والخدمات الصحية المجانية وفي تنفيذ عدد آخر من بنود البرنامج الوطني الديمقراطي والذي يعبر عن مصالح أغلبية الجماهير.
الاصلاح الزراعي القضية المركزية
يؤكد المؤتمر ان الاصلاح الزراعي هو القضية المركزية في برنامج الثورة الوطنية الديمقراطية .. ومن هذا المنطلق فان المؤتمر
1. يقف مع المزارعين والرعاة وهم يواجهون صلف السلطة وتوجهها لانتزاع موارد البلاد من المنتجين الحقيقين لمصلحة الرأسمالية المحلية والاقليمية والدولية. ويقرر أن تكون قضايا الأرض والمياه في مقدمة قضايا نضاله، وأن يعمل للنضال ضد بيع وايجار أراضي البلاد للأجانب وللرأسمالية دون الاعتبار لمصالح السكان الأصليين والمزارعين والرعاة في البلاد.
2. ويدعم المؤتمر جهد المزارعين و الرعاة في سعيهم لقيام اتحاداتهم الديمقراطية في مواجهة لجان المنتجين.
3. ويطالب المؤتمر بالغاء برنامج النظام لتخريب المشاريع الزراعية المروية وتحويلها لمشاريع رأسمالية للقطاع الخاص المحلي والأجنبي. وفي هذا الصدد يطالب بالغاء قانون 2005 الخاص بالجزيرة والعمل على استرداد اصول مشروع الجزيرة واعادة تعميره بمشاركة المزارعين والعمال الزراعيين عبر اتحاداتهم المنتخبة ديمقراطيا بعد الغاء قانون 2011 الذي سلبهم حقهم في التنظيم.
4. إن الإصلاح الزراعي يهدف لتأسيس علاقات انتاج عادلة منحازة للمنتجين الحقيقيين عبر التشاور معهم.
5. ويدين المؤتمر رفع السلطة يدها عن تمويل العمليات الزراعية ويطالب بأن تقوم الدولة ممثلة في بنك السودان ووزارة المالية والبنك الزراعي بتقديم التمويل الميسر والكافي لكل العمليات الزراعية وبتوفير مدخلات العملية الزراعية.
6. يؤكد المؤتمر أنه لا يمكن للزراعة السودانية في المشاريع المروية والمطرية أن تتطور بدون عودة الدور الرائد للبحوث الزراعية وإكثار وتحسين البذور والمؤسسات الزراعية التي تشرف وتقدم الخدمات للعملية الزراعية.
7. ويطالب المؤتمر بإيقاف تدهور الزراعة المطرية في شقيها الآلي والتقليدي، وذلك بايقاف الحرب وعودة النازحين وبتوفير المياه للإنسان والحيوان ، وتوفير البذور المحسنة والتمويل وإعادة دور شركات الإمتياز التي تضمن الأسعار العادلة للمنتجين.
8. ويِؤكد المؤتمر أن إيقاف الزحف الصحراوي ينقذ حياة آلاف المواطنين ويمنع احتكاك الرعاة والزراع ويوفر موارد ضخمة للرعي والزراعة ، ويدعو لوضع برنامج علمي لوقف الزحف الصحراوي وصيانة الموارد الرعوية والزراعية
9. ويدعو المؤتمر لتحسين حياة الرعاة واحداث ثورة في مجال تربية الحيوان وتسويقه من خلال تطوير صناعة العلف وتوفير المياه وتحسين سبل نقل الماشية للأسواق وقيام صناعة حديثة للحوم والألبان ومنتجاتها.
10. إن حلقات الاصلاح الزراعي لا تكتمل إلا بقيام الصناعات التي تمد الصناعة بأدواتها ومدخلاتها، وقيام التصنيع الزراعي الذي يعد ويصنع منتجاتها.
11. ويؤكد المؤتمر أن الاصلاح الزراعي الديمقراطي الذي يستند على علاقات انتاج ديمقراطية وعادلة لمصلحة المنتجين الحقيقيين، يضع كأولية تلبية احتياجات شعب السودان أولا وأن الزراعة للصادر ليست هدفا في حد ذاته وانما وسيلة لتلبية تلك الاحتياجات من خلال الاستغلال الأمثل للموارد والاستفادة من الميزات النسبية.
الثورة الصناعية
يؤكد المؤتمر أن برنامجنا الهادف لإنجاز مهام الثورة الوطنية الديمقراطية يعمل لإحداث ثورة صناعية في البلاد تعتمد على الثورة العملية التكنلوجية وموارد البلاد الزراعية والمعدنية والطبيعية وتهدف لتلبية احتياجات شعب السودان من السلع الاستهلاكية ووسائل الانتاج والثقافة والرياضة والترفيه. وتسهم فيها قطاعات الدولة والقطاع الخاص والتعاوني والاستثمار الأجنبي والقطاعات المشتركة بينهم وفقا لخطة تنموية تهدف لتلبية احتياجات أهل السودان وانشاء سودان ديمقراطي وزراعي صناعي حديث.
التعدين
يؤكد المؤتمر أن بلادنا زاخرة بالثروة المعدنية وأن هذه الثروة هي ملك لكل شعب السودان ولا يحق لكائن أن يتصرف فيها بما يهدر سيادة شعب السودان على موارده وفي هذا الصدد يدعو المؤتمر:
1- لإعادة النظر في كافة اتفاقيات التعدين مع المستثمرين الأجانب والشركات المحلية، بحيث تكون الدولة شريكا أساسيا في كل عمليات التعدين والتصنيع والتسويق للمعادن المكتشفة.
2- أن يخصص نصيب عادل من عائد المعادن المكتشفة في مناطق السودان المختلفة لتطوير تلك المناطق ورفاهية وخدمة سكانها.
3- أن تراعى أسس السلامة للمعدنيين وعدم تلوث البيئة.
المصارف
لقد أثبتت تجربة البنوك الإسلامية فشلها الكامل في الإسهام الإيجابي في تنمية البلاد بل ظلت أحد منابع تفريخ الرأسمالية الطفيلية وتمكينها في السلطة والحاق الضرر بالقطاعات الانتاجية خاصة في مجالات الزراعة والصناعة. والشيوعيون السودانيون يتعهدون بالنضال من أجل اعادة تنظيم القطاع المصرفي حتى يكون حقيقة في خدمة قضايا التنمية والانتاج في السودان.
ديمقراطية التعليم
إن التعليم والبحث العلمي هما ركيزتان هامتان للتنمية. وفي هذا الصدد:
1. يشدد المؤتمر على نضال حزبنا مع الطلاب والمعلمين وكافة المواطنين في سبيل ديمقراطية التعليم والبحث العلمي.
2. سيناضل الشيوعيون من أجل مجانية التعليم في كل المراحل ومن أجل استعادة التعليم العام الذي تقدمه الدولة لمكانته الطبيعية في المجتمع
3. يعمل الشيوعيون من أجل تطوير وديمقراطية مناهج ووسائل التعليم ليصبح تعليما يليق بتطلعات شعبنا في التطور والتنمية في القرن الحادي والعشرين بحيث يشمل التعليم التقني والفني والمهني ويستخدم التكنلوجيا الحديثة ويدرب الطلاب والمعلمين عى استخدامها.
4. يناضل الشيوعيين من أجل تحسين وضع المعلمين والأساتذة الجامعيين لجذب أفضل الكفاءات للعمل في هذا المجال.
5. يعمل الشيوعيون من أجل حرية البحث العلمي واستعادة مؤسساته التي خربت واقامة المؤسسات الجديدة ودعم البحث العلمي بالجامعات والمعاهد العليا .
6. وسيناضل الشيوعيون من أجل زيادة نصيب التعليم والبحث العلمي في الميزانيات العامة ومن الدخل القومي
خدمات الصحة
1. يؤكد المؤتمر على حق المواطنين في كافة أنحاء السودان لتلقي الخدمات الصحية المجانية
2. يقرر المؤتمر أن يعمل الشيوعيون مع العاملين في مجال الخدمات الصحية وكافة المواطنين ضد تصفية المستشفيات المرجعية والتعليمية والعمل على تأهيلها وتطويرها وتحديثها وزيادة أعدادها لتقدم الخدمات العلاجية المجانية لكافة مواطني البلاد.
3. أن يشمل برنامج الشيوعيين إنتشار الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية في كل قرى ومدن السودان وزيادة نصيب الخدمات الصحية في الميزانية العامة ومن الدخل القومي.
4. أن يتم تحسين وضع العاملين في قطاع الخدمات الصحية وتحسين تدريبهم وتأهيلهم.
الطاقة
1- يؤكد المؤتمر أن مصادر الطاقة في السودان هي ملك للشعب السوداني وينبغي أن تدستثمر وتدار لمصلحته ولمصلحة تنمية وتطور السودان. وفي هذا الصدد يرفض الؤتمر أي سياسة تخصص انتاج وتوزيع الطاقة في البلاد.
2- يدعو المؤتمر لتطوير الطاقات البديلة في السودان خاصة الطاقة الشمسية.
النقل والمواصلات
1- يدين المؤتمر التخريب المتعمد الذي قامت به سلطة الرأسمالية الطفيلية للسكك الحديدية في السودان ويعلن أن برنامج الشيوعيين هو إعادة تعمير وتطوير السكك الحديدية وتوسيع شبكتها لتشمل كل البلاد.
2- يرفض المؤتمر بحزم التوجه لخصخصة الموانئ البحرية في السودان ويتعهد الشيوعيون أن يكون برنامجهم هو تحديث وتطوير الموانئ السودانية البحرية والنيلية والحفاظ عليها في نطاق القطاع العام مستفيدين من تجربة أكثر من قرن في إدارة الموانئ في بلادنا.
3- يتعهد الشيوعيون السودانيون بالنضال من أجل استعادة وتعمير وتطويرالنقل النهري والخطوط الجوية السودانية والخطوط البحرية السودانية وادارتهما بواسطة القطاع العام.
4- يلاحظ المؤتمر بأسف عميق أن الطرق القومية والطرق في المدن وبين القرى في بلادنا أصبحت مقاصل لقتل المواطنين ويطالب المؤتمر بتحديث الطرق القائمة وبناء الطرق الجديدة وفقا لأسس السلامة العالمية. وأن يتم التركيز في بناء الطرق الجديدة على تلك التي تربط مناطق الانتاج بالأسواق الرئيسية ومحطات السكك الحديدية.
البيئة
1. تتعرض بلادنا لأكبر كارثة بيئية تتمثل في الزحف الصحراوي وفقدانها لغاباتها عبر القطع الجائر والتوسع في تخصيص الأراضي الواسعة للرأسمالية المحلية والأجنبية كما تتعرض للتلوث من قبل استخدام المبيدات والأسمدة الكيميائية دون رقابة علمية واستعمال مواد كيمائية غير آمنة في الصناعات الغذائية ودفن المواد المشعة والمسرطنة مما يهدد حياة الانسان والحيوان واستعمال مواد ضارة بالبيئة وحياة البشر في عمليات التعدين.
2. يعمل الحزب على التوازن البيئي وحماية البيئة حفاظا على صحة الانسان والحيوان.
الثقافة
1- يدين المؤتمر بحزم القوانين التي تكبل الحركة الثقافية والفنية والمسرحية في البلاد ويدين حظر الدولة الجائر للمراكز الثقافية الأهلية المستقلة مثل مراكز الخاتم عدلان والدراسات السودانية ومحمود محمد طه وعلي الزين وبيت الفنون ويدين حل إتحاد الكتاب السودانيين وموقف السلطة المعادي للجمعيات الثقافية والأدبية والفنية والمسرحية الأهلية ويطالب بعودة المراكز المحظورة وباستعادة اتحاد الكتاب لشرعيته وبتوقف تدخل جهاز الأمن المباشر في نشاطات الجماعات الثقافية .
2- يدين المؤتمر الهجمة الشرسة التي تتعرض لها الفنون بكافة أشكالها وأنواعها والتي تعبر عن تنوع وتعدد فنون وثقافات شعوب السودان ويرفض بحزم شن الحرب عليها ومصادرتها ومحاصرتها ومنع انتشارها وسد الطريق أمام حوار الثقافات والفنون السودانية وذلك بحرمانها من المنابر العامة الرسمية والأهلية ومن استعمالها للقنوات الفضائية المرئية والمسموعة، وعرض بعضها مشوها بما يتفق مع الرؤية الآيديولوجية للنظام.
3- وإنطلاقا من موقفنا الثابت من التعددية الثقافية في بلادنا ومن ديمقراطية الثقافة وثقافة الديمقراطية يعلن المؤتمر أن برنامجه هو دعم النشاط الثقافي لكل مكونات المجتمع السوداني وكفالة الحريات للجماعات والنشاطات الثقافية وتقديم كل المساعدات لازدهار التعدد الثقافي في بلادنا وتشجيع التبادل الثقافي بين بلادنا وكل البلاد الأخرى. ويدعو المؤتمر لرفع الحظر عن الاصدارات الثقافية وتشجيع دور النشر والمسارح والاندية الثقافية والغاء الرسوم الجمركية على استيرادالكتب والمجلات والصحف وأدوات الثقافة والفنون.
علاقات السودان الخارجية
يقرر المؤتمر أن علاقات السودان الخارجية يجب أن تأسس على مصالح الشعب السوداني والحفاظ على السيادة، وفي هذا الخصوص يؤكد المؤتمر عدم تدخلنا في البلاد الأخرى وسعينا الدؤؤب للتعاون الدولي والإقليمي للحفاظ على علاقات الجوار في إطار المواثيق الإقليمية والدولية دون التفريط في أي شبر من أرض الوطن والسعي لحل مشكلة حلايب وشلاتين والفشقة بما يصون سيادة على كامل أراضيه.
الإعلام والصحافة
يؤكد المؤتمر أن حرية التعبير هي حق إنساني وركن أساسي لأي نظام ديمقراطي وفي هذا الصدد:
1- يؤكد المؤتمر موقف الحزب المبدئي تجاه الحريات الصحافية وأن الأصل فيها هو الاباحة وأن أي قانون للصحافة تحت أي مسمى سيؤدي للحد من حرية الصحافة ولذلك يدعو المؤتمر لإلغاء قانون الصحافة والمطبوعات وأي قوانين أخرى تحد من حرية الصحافة ,ان تخضع الصحافة مثلها أو أي شخص معنوي أو حقيقي للقانون العام المدني والجنائي. وأن يترك للصحفيين وحدهم التوافق والتواثق على ميثاق شرف صحفي يوضح الحدود والمعايير الأخلاقية والانسانية لعملها.
2- يدين المؤتمر الهجمة الشرسة على الصحافة في السودان وفرض الرقابة القبلية والخطوط الحمراء ومصادرة الصحف. ويعلن عن تضامنه مع الصحفيين الذين تم تشريدهم بإيعاز من جهاز الأمن.
3- يطالب المؤتمر باستقلالية أجهزة الإعلام القومية بحيث تكون متاحة لكل وجهات النظر في السودان وايقاف احتكارها لحزب المؤتمر الوطني.
الرياضة
يلاحظ المؤتمر بأسف عميق التدهور في مجال الرياضة بشكل عام ويدعو المؤتمر
1- لاستعادة أهلية وديمقراطية الأندية الرياضية وتوقف أجهزة الدولة وأجهزة الأمن من التدخل في أنشطتها وتعيين إداراتها.
2- الاهتمام بالمناشط الرياضية المتنوعة في كل المراحل الدراسية وفي القرى والأحياء والمدن ووسط الشباب والنساء والمسنين وتوفير الميادين والملاعب لممارسة كل انواع الرياضة.
الصراع الآيديولوجي
1. أن الهجمة الآيديولجية التي يواجهها حزبنا والفكر الماركسي هي تعبير عن شدة الصراع الإجتماعي في بلادنا ومحاولات العولمة لفرض آيدولوجيتها تحت مسميات مختلفة ونعلن أننا على كامل الاستعداد لخوضها والتصدي لها.
2. يعلن المؤتمر تمسكه بالمنهج الماركسي في دراسة الواقع السوداني وفي نضاله من أجل تغيير ذلك الواقع.
3. يؤكد المؤتمر على فشل الاسلام السياسي ومشروعه الحضاري في محك التجربة العمليه في حل قضايا الوطن القوميه ، السياسيه ،الاقتصاديه، الاجتماعيه .. وذلك تعبيراً عن خوائه الفكري وتعارض مصالعه مع مصالح الشعب.. وإن الغطاء الديني لمشروعه لم يعد مجدياً.. وان برنامجه الحقيقي هو تنمية الطفيليه وتمزيق بلدان المنطقة والتبعيه لرإس المال العالمي.. ويؤكد المؤتمر على موقفنا من الفكر الاحادي التكفيري ومع فصل الدين عن السياسه وبناء دوله المواطنه في مواجهة دولة القمع والفساد والتمكين والتصدي الفكري لفكر وآيديولوجية النظام والجماعات التكفيرية والإرهابية.
قرار حول الوضع الإقليمي والعالمي
1- يؤكد المؤتمر موقف الحزب الثابت في دعم حركة التحرر الوطني الأفريقية والعربية واللاتين أمريكية في نضالها ضد الإمبريالية العالمية ويدعو لتكوين أوسع جبهة معادية للإمبريالية، ويؤكد أن هذه الجبهة المعادية للإمبريالية لن تحقق النجاح في نضالها إلا باعتمادها النضال من أجل الديمقراطية وحقوق الانسان وتنظيم شعوب بلادها من أجل قضاياها الوطنية وتنمية بلادها وتمتع شعوبها بالديمقراطية وحقوق الانسان.
2- ويدعو المؤتمر لتكوين حركة واسعة للسلام العالمي وضد إعادة سياسة سباق التسلح وانتشار تجارة السلاح وافتعال الحروب الإقليمية والتدخل في شئون البلدان الأخرى.
3- ويعلن المؤتمر موقف الشيوعيين الثابت ضد كل أشكال الارهاب والمنظمات الإرهابية ويعلن ويدعو لتمسكه بالنضال السلمي الديمقراطي.
4- ويجدد المؤتمر دعمه الكامل للشعب الفلسطيني في نضاله من أجل نيل حقوقه وانشاء دولته الوطنية الديمقراطية.
5- يستنكر المؤتمر استمرار الحروب الأهلية التي تدور في سوريا واليمن وليبيا ويدعو للحل السلمي الديمقراطي لمشاكل هذه البلاد وإيقاف كل التدخلات الأجنبية ويعلن عن كامل تضامنه مع كل الشعوب والشيوعيين والديمقراطيين في هذه البلاد.
6- يستنكر المؤتمر تطاول الحرب الأهلية في الكونغو الديمقراطية وعدم الاستقرار في أفريقيا الوسطى ويدعو للحلول السلمية الديمقراطية لتمكين شعوب هذه البلاد من العيش في سلام وتنمية بلادها وتعزيز استقلالها.
7- ويدين المؤتمر الدور التخريبي الذي تلعبه المنطمات الارهابية للإسلام السياسي في نيجريا وموريتانيا والنيجروالجزائر وتونس وليبيا ودول أفريقية أخرى، ويعلن المؤتمر عن تضامنه الكامل مع شعوب تلك البلدان وقواها الديمقراطية.
8- يعلن المؤتمر عن كامل تضامنه مع شعب العراق الشقيق والحزب الشيوعي العراقي وقواه الديمقراطية في نضالهم ضد داعش ومن أجل توحيد بلادهم على اسس ديمقراطية تحترم التعدديةالقومية والثقافية والدينية في بلادهم واقامة حكم ديمقراطي يسخر موارد العراق لخدمة شعوبه ورفاهية مواطنيه.
9- يؤيد المؤتمر نضال الشيوعيين اللبنانين من أجل الديمقراطية والسلام ووحدة بلادهم.
10- يؤيد المؤتمر نضال الحزب الشيوعي المصري والقوى الديمقراطية المصرية في سبيل استقرار مصر وضد ارهاب الحركات الإسلامية ومن أجل الديمقراطية والتنمية.
11- يعلن المؤتمر عن استمرار تعاونه مع الأحزاب الشيوعية العالمية على أساس التعاون والتفاكر في القضايا العالمية والإقليمية ويدعو لتمتين العلاقات بينها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أين الشيوعية
فاخر فاخر ( 2016 / 8 / 14 - 15:04 )
عن أي ديموقراطية يتحدث هؤلاء القوم ؟
يتحدثون عن الديموقراطية البورجوازية بالطبع فالديموقراطية الاشتراكية غير واردة في السودان المتخلف
الديوقراطية البورجوازية هي نظام سياسي ملائم فقط للمجتمع الرأسمالي غير الموجود في السودان ولن يوجد
وعلى كل حال فالديموقراطية إنما هي تشكيلة سياسية لا تحل ولا تربط
الربط والحل هو في علاقات الانتاج وهي التي تعكس التشكيلة السياسية
الشيوعيون السودانيون رفاق محمد ابراهيم نقد ليس لهم أدنى ارتباط بالماركسية
لقد أرادهم نقد كذلك


2 - هل تستوي اليقينية المقيتة مع الماركسية؟
حميد خنجي ( 2016 / 8 / 15 - 00:28 )
ليست لي معرفة بالسيد كاتب التعليق.. وبالتالي ليست هناك شخصنة ما، أو موقف عدائي. أنا فقط اتعجب من هكذا يقينية، التي في جعبة كاتب التعليق.. إلى درجة أنه سمح لنفسه أن يحول النهج الماركسي، الذي يدعيه-ضمنا- إلى مسطرة يقيس ويقذف، في محاولاته بتوزيع شهادات-الماركسية- على مناضلين سودانيين حقيقيين وهم في قلب معركة التقدم والتخلف (السودان المبتلى بالأخونة الشاملة) ومكتوين بنار الحياة! قليلا من التعقل والتواضع يا أخي. من أعطاك حق صك الغفران وتوزيع شهادات الصوابية والأستاذية في بحر الماركسية العميق؟ نعم الديمقراطية مفهوم إشكالي غامض، أشبه بالوهم. هو الشكل أو الإطار الخارجي المخاتل للمنظومة الرأسمالية! ولكن على أية حال؛ هي أيضا قيمة إنسانية. بمعنى أنه لايمكن تشييد مجتمع مدني عصري مؤسساتي معاصر بدون الحقوق الديمقراطية بمعناها القيمي (هذا ما يقصده البيان المطول الصادر في الجلسة الختامية لمؤتمر الشيوعيين السودانيين). بجانب أن الهدف المرحلي هو أولا، وقبل الحديث عن مجتمع إشتراكي، بناء منظومة رأسمالية معاصرة، مستقلة، منتجة وأقل تبعية للمركز الإمبريالي العجوز. من هنا فإن أحكامك المسبقة، هي لغو وبغو باطلين

اخر الافلام

.. عودة على النشرة الخاصة حول المراسم الرسمية لإيقاد شعلة أولمب


.. إسرائيل تتعهد بالرد على الهجوم الإيراني غير المسبوق وسط دعوا




.. بتشريعين منفصلين.. مباحثات أميركية لمساعدة أوكرانيا وإسرائيل


.. لماذا لا يغير هشام ماجد من مظهره الخارجي في أعمالة الفنية؟#ك




.. خارجية الأردن تستدعي السفير الإيراني للاحتجاج على تصريحات تش