الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تركيا ... ماذا بعد الانقلاب العسكري الفاشل الذي حدث ليلة 15/ تموز /2016

اسماعيل جاسم

2016 / 8 / 19
مواضيع وابحاث سياسية



تركيا التي يقودها حزب العدالة والتنمية منذ ثلاثة دورات انتخابية بقيادة عبد الله غول وارودغان ، اتهم اوردغان رجل الدين التركي الذي يقيم في ولاية بنسلفانيا / الولايات المتحدة الامريكية منذ العام 1999 ، طالب اوردغان السلطات الامريكية تسليمه " عبد الله غولن " ولكن امريكا رفضت تسليمه بأعتباره مواطنا امريكيا ، من هنا بدأت العلاقات التركية - الامريكية تتجه نحو التأزم والقطيعة . اراد اوردغان ازعاج خصمه الجديد " امريكا " اتجه نحو تمتين العلاقات مع جمهورية روسيا الاتحادية التي كانت علاقاتها متوترة اثر اسقاط القوات التركية للطائرة الروسية " سو 22" اثناء قصفها لمواقع داعش في سوريا .
جمهورية روسيا الاتحادية فتحت ابواب سياستها امام تقوية اواصر العلاقة مع تركيا وهنا تلعب المصالح دورا بارزا ولذلك صحت مقولة " لا صداقة دائمة ولا عداوة دائمة ولكن توجد مصالح" سبب عودة تركيا الاوردغانية الى روسيا هو نكاية بأمريكا ولأثارة حفيضتها لأن امريكا لها عداوة قديمة جديدة مع روسيا وهي اللاعب الاكبر في الصراع السوري مع داعش وفصائلها المسلحة بينما امريكا هي من تدعم الفصائل المسلحة التي لها علاقات مع داعش مثل جيش النصرة والجيش الحر لواء فتح الشام، لواء توحيد الإسلام ولواء الانصار ،جيش المجاهدين ، . جبهة تحرير ثوار سوريا
اغلب هذه الفصائل المسلحة تتلقى الدعم والاسناد الامريكي بجميع اشكاله بينما روسيا تدعم الجيش السوري العربي وجيش سوريا الديمقراطية ،خلال ايام انقلبت العلاقات التركية الامريكية الى اسوأ حالاتها اليوم ، ولكن من الممكن جدا تعود تركيا الى حضن امريكا بأعتبارها عضوا في الناتو وعضوا في الاتحاد الاوربي وهذه سوف تخسرها اذا بقيت تركيا مع روسيا بالرغم من ان تركيا لها علاقات اقتصادية وسياحية واسعة اضافة الى كونها جارة لروسيا ، اتجهت العلاقات للبلدين نحو حل الازمات القديمة وتناسي اسقاط الطائرة الروسية .
الارهاب يضرب تركيا ويوقع اصابات
في 18/ 8/2016 وقعت مجزرة بأنفجار سيارتين مفخختين، صباح اليوم، أمام مبنى مديرية الأمن في ولاية إيلازيغ شرقي تركيا وإصابة العشرات في بلدة إبكيولو بمحافظة فان، شرقي تركيا قرب الحدود مع إيران، مساء الأربعاء نسبت التفجيرات الى حزب العمال التركي ولكن تشير مجريات الاحداث السياسية ان امريكا ستستخدم اوراقها السياسية بالضغط على اوردغان بالعزوف عن اقامة علاقاته مع روسيا وسوف تحدث انفجارات متكررة على الاراضي التركية ، رغم التحدي الذي اظهره اوردغان امام امريكا والغرب الا انه سوف يعود الى حضيرته السابقة وما اثار غضب امريكا والغرب ان روسيا اتخذت من قاعدة همدان الايرانية قاعدة جوية لشن هجمات بطائراتها المتطورة التي تزن حمولة الطائرة الواحدة 62 طنا من الصواريخ وهذا التطور العسكري مع ايران جعل الغرب يعيش دوامة القلق والريبة من هذا التطور في العلاقات العسكرية الايرانية الروسية اضافة الى اطلاق الصواريخ المجنحة العابرة للاراضي العراقية والمتجهة الى الاراضي السورية لضرب مواقع الفصائل الارهابية المسلحة . مخاوف امريكا حيال الوضع في سوريا وتنامي القوة القتالية للجيش السوري العربي . اتهامات الاعلام الامريكي والمعارضة السورية والاعلام العربي كله موجه ضد القوات الروسية وضد القوات السورية على حد سواء ، نقطة التحول الجديدة والتطور الجديد ينصب بالاساس على توسيع علاقات تركيا بروسيا واتخاذ قاعدة همدان الجوية قاعدة عسكرية لضرب المعارضة السورية المسلحة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التجسس.. هل يقوض العلاقات الألمانية الصينية؟ | المسائية


.. دارمانان يؤكد من الرباط تعزيز تعاون فرنسا والمغرب في مكافحة




.. الجيش الأمريكي يُجري أول قتال جوي مباشر بين ذكاء اصطناعي وطي


.. تايلاند -تغرق- بالنفايات البلاستيكية الأجنبية.. هل ستبقى -سل




.. -أزمة الجوع- مستمرة في غزة.. مساعدات شحيحة ولا أمل في الأفق