الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصة قصيرة جداً

حيدر حسين سويري

2016 / 8 / 25
الادب والفن


فُرَاقٌ
قصة قصيرة جداً

إعتَادَ عَلى أنْ تُوقضَهُ كُلَّ صَبَاحٍ، فِي أيَامِ العَمَلِ أو الإسترَاحَةِ، تَبدَأهُ بِقُبلَتِها عَلى خَدهِ الأيسرِ، فَيُشيحُ وَجهَهُ إلى الجِهَةِ الأُخرى دلالاً، فَتُبادرهُ بِقُبلةٍ عَلى خَدهِ الأيمنِ، فِيَنقَلِبُ على ظَهرِهِ مُتَؤهاً، يُظهرُ إنزعاجاً، ويُخفي سُروراً عَمِيقاً، فَتُقَبلَهُ في جَبينِهِ، تَنزِلُ إلى فَمِهِ، وتَختِمُ بِنَحرِهِ، فَيَستَيقِظُ مُبتَهجاً، وَقَدْ أعدَّتْ لَهُ فُطُورَهُ وهيأتْ أُمُورَهُ...
في صَباحِ أحدِ الأيامِ، إنتظرها في فِراشهِ فَلَمْ تَأتهِ، فَظَلَ يَنتَظرُها ويَنتظرُها، وَلَمْ تَأتهِ فَلَمْ يُغادِر الفراش!
.......................................................................................
حيدر حسين سويري
كاتب وأديب وإعلامي
عضو المركز العراقي لحرية الإعلام
عضو رابطة شعراء المتنبي
عضو النقابة الوطنية للصحفيين العراقيين
البريد الألكتروني:[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وداعا صلاح السعدنى.. الفنانون فى صدمه وابنه يتلقى العزاء على


.. انهيار ودموع أحمد السعدني ومنى زكى ووفاء عامر فى جنازة الفنا




.. فوق السلطة 385 – ردّ إيران مسرحية أم بداية حرب؟


.. وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز




.. لحظة تشييع جنازة الفنان صلاح السعدني بحضور نجوم الفن