الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ديالكتيك الدين والدَّيِّن

نعيم إيليا

2016 / 8 / 26
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


دأب نفر من المفكرين على التفريق بين العقيدة والمعتقِد بها. والحال أن التفريق بينهما، ضرب من الشذوذ عن القاعدة؛ بل هو ضرب من المحال. وما ذلك إلا لأن القاعدة الثابتة هي أن العلاقة بين الطرفين مبرمة إلى حد أن مجرد التفكير في التفريق بينهما فيها؛ قد لا يضحي أمراً مقبولاً.
ولسائل أن يسأل: وأيُّ شيء جعل العلاقة بينهما مبرمة على هذا النحو المحكم من الإبرام، حتى لكأنها دابة غير ذلول قد استصعب على الفكر أن يمتطيها؟ وحينئذ لا محَدَّ عن إجابة طلبه بالقول: ليس هذا الشيء شيئاً آخر غير القانون الذي يربط بين الفكر وحامله بعلاقة موشَّجة لا على سبيل التضاد. وهذا قول يوجب الاستفهام عن حقيقة هذا القانون بما هو، وكيف هو إذ يعمل في القضايا التي ترزح تحت وطأته.
ولكن قبل أن يجاب عن هذا، لا غنى في بادئ الرأي عن التذكير بالمبدأ العام الذي تذلُّ له كل أشياء الطبيعة – وما المبدأ العام إلا الأصل الذي تُستنبط منه المبادئ الفرعية، والأصل مقدَّم على الفرع - علّ المستفهم يقف على جليَّة هذا القانون وكيفية عمله دون عسر ومشقة. إنه المبدأ العام الذي يقول: لا شيء يوجد في الطبيعة معزولاً عما يحيط به مما هو موجود فيها، والذي يشتمل على الحقيقة التي عبر عنها الرواقيون بقولهم: إن كل شيء في الوجود، مرتبط بكل شيء.
فهذا هو المبدأ العام الواجب تذكره. ومن مظنّة هذا المبدأ يجتبى أنّ الأشياء في الطبيعة إذ يرتبط بعضها ببعض؛ فما لها حُمٌّ ولا رُمّ عن أن يؤثر بعضها ببعض: فالهواء إذا تحرك تحركت معه أغصان الشجرة وحفحفت أوراقها، والحقل إذا الغيث فوقه انهمر أكلأ، والقمر إذا طلع بهر ضوءَ النجوم بلمعانه وأذهب فحمة الليل، والمشرِب الظمآن إذا سقي في يومٍ ذي شرَبَة ارتوى وردت إليه الروح، والكواسر إذا كلّ منها البصر ونبا قل تحصيلها أو عدم من طرائدها، والأفعى الجائعة تزحف بحثاً عن الفأر فإذا حصرته في ركن لا منجاة له منه نهشته، والبهيرة الهركولة من النساء إذا مشت نهجت...
إذن فإنه بإيجاز قانون (التأثير والتأثر) مستنبَطاً من مبدأ الترابط العام بين الموجودات.. إنه قانون الأشياء المترابطة التي لا يضاد بعضها بعضاً، إنه القانون الذي يحتم على الأشياء أن يؤثر بعضها في بعض، وأن يتأثر بعضها ببعض في الوقت نفسه على وجه التبادل.
فإذا عدنا إلى الأمثلة السابقة، وجدنا الهواء يؤثر في الشجرة فيميل جذعها ويلين وتهتز أفرعها وتصطخب كالأمواج أوراقها وتتناثر، ووجدنا الهواء يتأثر بها فإنه يتكثف من صدها له وتثقل حركته ويخرج له صوت من احتكاكه بساقها وأغصانها وأوراقها. ووجدنا الغيث يؤثر في الحقل فينبت نبته، ووجدناه يتأثر بنبت الحقل، فيدخل في تركيبه وما فضل منه ولم يدخل في تركيب النبت، اختلط بمعادن الأرض أو امتزج فتغير لونه وطعمه. ووجدنا القمر يؤثر في ضوء النجوم فيغلب ضوءُه ضوءها، ووجدناه يتأثر فيزيد ضياء بخفوت ضياء النجوم ورأيناه إذا احلولكت ليلته أذهب حلكتها فذهبت. ووجدنا الظمآن وقد أشفى على الهلاك من الظمأ، يؤثِّر في الماء تأثيرَ النبات فيه، ووجدنا الماء يؤثر فيه فيحييه. ووجدنا الأفعى تلتهم الفأر فيغنيها الفأر من جوع، ورأينا الفأر هامداً وقد استحال بين فكي الأفعى إلى لقمة أشهى لديها من لقمة القاضي. ووجدنا كلال البصر في الكواسر يكاد أن يكون مدعاة لنفوقها، ووجدناه يكاد أن يكون مدعاة لنجاة الطرائد من براثنها. ووجدنا البهيرة إذا مشت أثر فيها ثقلُها فتأوّدت في سيرها ونهجت، ووجدنا ثقلها يتأثر من نهيجها ومن تأودها.
ولا يقصر قانونُ التأثير والتأثر عمله على أشياء الطبيعة المادية، بل يجاوزها إلى الفكر؛ فكرِ الإنسان. فربَّ فكر أثر وتأثر بفكر آخر. ورب فكر أثر في موضوعه وتأثر بموضوعه. ورب فكر أثر في واقعه الاجتماعي وتأثر به.
فلما كانت العقيدة الدينية فكراً، فإنها - لا محالة - تؤثر فيمن يتشيَّع بها، وإن من يتشيع بها -لا محالة - يؤثر فيها. ومن هنا فإن السؤال الذي يطرحه المفكرون على أنفسهم: أتستمد العقيدة الدينية قوتها من ذاتها أم من أتباعها؟ ليس له إلا جواب واحد، هو: من الأمرين معاً دون تفريق. فالعقيدة بمعزل عن أشياعها، لا قوة لها ولا سلطان. فإن أساطير السومريين، على سبيل المثال، كانت عقائد دينية، وإنما فقدت قوتها وسلطتها إذ عزف عن الإيمان بها البشرُ وزهدوا. ولو عاد البشر إليها فتشيعوا بها كما تشيَّع النار بالحطب، لتأججت قوتها لهباً.
إذن فلا بد من معالجة قضية الدين والمتدين بمراعاة الترابط الوثيق بينهما.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - والبهيرة الهركولة
nasha ( 2016 / 8 / 26 - 13:55 )
خف علينا شوي يا استاذ نعيم شو هاللغة (المجعلصة) زي ما بيقول الأخوة المصريين ؟
تسلم ايدك موضوع مهم ولغة متقنة.
تحياتي


2 - إلى الأخ العزيز ناشا
نعيم إيليا ( 2016 / 8 / 26 - 19:52 )
كشفتك! كشفت نواياك المخبَّايِه، كشفت ما في عقلك اللا واعي من ميول مكبوتة. أنت نسيت أنو فرويد كان جوز خالتي؟
اشمعنى من كل الأمثلة ما لفت اهتمامك إلا البهيرة الهركولة؟
وتسلم عيونك، وألف شكر لك، شرفت!


3 - قوة العقيدة
مالوم ابو رغيف ( 2016 / 8 / 26 - 21:38 )
الزميل نعيم ايليا
تحياتي لك
تنهي المقال بسؤال
(أتستمد العقيدة الدينية قوتها من ذاتها أم من أتباعها؟
وتجيب
( الأمرين معاً دون تفريق)
لكن ما معنى القوة هنا؟
انت تجيب بانها استمرار الناس على الايمان بعقيدة ما وتذكر السومريين فتقول
(أساطير السومريين، على سبيل المثال، كانت عقائد دينية، وإنما فقدت قوتها وسلطتها إذ عزف عن الإيمان بها البشرُ وزهدوا. ولو عاد البشر إليها فتشيعوا بها كما تشيَّع النار بالحطب، لتأججت قوتها لهباً)
لكن السؤال الاجدر بالتناول هو لماذا عزف الناس عن الايمان بالاساطير السومرية!ـ
اليس لانها ضعيفة لـ عدم صحتها، او لـ عدم ملائمتها للتطور هذا اذا استثنينا استبدال بعقيدة اخرى فرضت بحد السيف او بحد المغريات؟
بقاء الناس على الاعتقاد بعقيدة ما او حتى انتشارها لا يعني قوتها، قد يكون ذلك صحيحا لو كان الدين اختيارا، لكن وكما تعرف الدين وراثة اولا واجبارا ثانيا، واعداد المنتمين للاديان هي اعداد افتراضية وليس نوعية ولا تعكس قوة العقيدة ولا تعكس ضعفها ايضا.ـ
عندما نتحدث عن العقائد او عن الفكر لا يمكن لنا تعريف القوة بـ(الزخم) انما بــ الصحة ومرونة المواكبة




4 - الأستاذ مالوم أبو رغيف
نعيم إيليا ( 2016 / 8 / 26 - 23:40 )
أهلاً بالصديق العزيز الأستاذ مالوم أبو رغيف. بعد زمان!
السؤال: لماذا عزف الناس عن الإيمان بالأساطير القديمة، سؤال يتبادر إلى الذهن، ولكنه ليس مما يحفل به هذا الحديث. هذا الحديث يهتم بالعلاقة الحميمة التي تربط ما بين الدين والديّن. وسبب اهتمامه بهذه العلاقة أن بعض المفكرين يرون أنه من الخطأ نقد النصوص الدينية، والأصوب من ذلك عندهم هو الشروع بتغيير واقع المتدين الاجتماعي دون المساس بعقيدته الدينية.
ويرى غيرهم عكس ذلك أي وجوب نقد الدين أولاً.
والرأي عندي، أن تعالج هذه القضية دون تقديم أو تأخير لحد من حديها ( وحداها: العقيدة، والمعتقد بها) على وعن الآخر
نقد العقيدة - إذا صارت العقيدة عائقاً من عوائق التطور الاجتماعي - والشروع بتغيير ظروف المعتقِد بها يجب أن يكونا متلازمين دون فاصل زمني يفصل بينهما؛ والذي يوجب التلازم هو طبيعة العلاقة المحكمة المتينة بين الحدين والتي لا تقبل الانفصام والتي شرحتها بأمثلة توضيحية أخذتها من الطبيعة ومن عالم الفكر.
فكيف الرأي عندك؟
أشكرك شكراً جزيلاً! سأكون ممتناً لك إن أنت عرضت علي رأيك في المسألة


5 - السلعة والمستهلك
عبد القادر أنيس ( 2016 / 8 / 27 - 00:33 )
شخصيا ألجأ كثيرا إلى مثال السلعة والمستهلك. وهو مثال ينطبق على كل منتج يتحول إلى سلعة: في الاقتصاد، في السياسة، في الثقافة بما في ذلك في الدين كسلعة ثقافية.
فمن اين نبدأ لحماية صحة الناس؟ هل نبدأ من تحسين مستوى السلعة؟ هل نبدأ من رفع مستوى المستهلك المقبل عليها؟ كيف نتفق على نفع أن ضرر سلعة معينة؟ ومن يقوم بهذا العمل؟
أي مشروع تنويري لا بد أن يتوجّه نحو المستهلك باعتباره الوحيد القادر، إذا رشد، على الحكم على السلعة والإقبال عليها أو العزوف عنها. المستهلك الراشد (المتدين) أهم عنصر في المعادلة. التجربة الحديثة بينت أن منتجي السلع، أمام هكذا مستهلكين، لا بد أن يعملوا على تحسين سلعهم لتتناسب مع أذواق المستهلكين. طبعا رفع مستوى المستهلكين لا يمكن أن يتم بمعزل عن الاهتمام بالسلع تماما كما تفعل هيئات مراقبة الجودة في الدول المتقدمة. وهنا يدخل عامل آخر وهو أن أصحاب السلع لا يقفون مكتوفي الأيدي أمام جهود المراقبين تماما مثلما يفعل رجال الدين. المعركة هي أقرب إلى الصراع من أجل البقاء والبقاء للأصلح بشرط توفر عنصر الحرية، وإلا انتصر منتجو السلع كما هو الشأن عندنا.
خالص تحياتي على تحليلك الشيق.


6 - لقد تغير العالم
nasha ( 2016 / 8 / 27 - 00:48 )
الأستاذ نعيم ما يحدث اليوم في العالم يختلف جذريا عن ما حدث لمجتمعاته عبر التاريخ .
اليوم العالم أجمع أشبه بمدينة صغيرة لقد رفعت الحواجز وأصبح الكل مكشوف للكل.
العالم اليوم يتفاعل مع بعضه لإنتاج فكر عالمي موحد لم تعد القوة والعزل ذات قيمة في فرض الدين أو الفكر بصورة عامة.
إسقاط ما حصل في الماضي على الحاضر لم يعد كما في السابق .
التاريخ القديم لن يعيد نفسه مرة أخرى.
ما يمر به العالم اليوم لم يحدث له سابقا .
الانسان اليوم حر التفكير تماما ويختار ما يراه مناسبا لحياته دون حسيب أو رقيب.
تحياتي وتحية للأستاذ مالوم


7 - حُراس العقيدة
شيخ صفوك ( 2016 / 8 / 27 - 01:20 )
رايي المتواضع هو انتقاد حراس العقيدة من رجال الدين لانهم السبب في ان تاخذ العقيدة او الدين هذه الهالة المقدسة كما حدث في اوربا.. لان قوتهم لها علاقة طردية مع جبروت و قوة الدين
تحياتي استاذنا الكبير


8 - العقيدة والمومياء
مالوم ابو رغيف ( 2016 / 8 / 27 - 01:21 )
الزميل نعيم ايليا
تحياتي لك
تقول
لسؤال: لماذا عزف الناس عن الإيمان بالأساطير القديمة، سؤال يتبادر إلى الذهن، ولكنه ليس مما يحفل به هذا الحديث...ـ
.
لكن هذا التساؤل هو جوهر الموضوع
اذ لو عرفت سبب العزوف لعرفت ايضا شكل التعامل مع العقيدة ومع الذي يعتقد بها
لاحظ انك صاحب فكرة (بقاء ناس على ايمانهم بعقيدة ما هي دليل على قوة تلك العقيدة)
وان قوة العقيدة تستمد آوارها من عدد الناس الذين يؤمنون بها
وهذان افتراضان غير صحيحان
اما عن رأي فانا ارى ان تغيير الواقع هو كفيل بتغيير الناس... فواقع التخلف ينتج عقائد دينية وواقع التقدم والحضارة ينتج مدنية وعلمانية ويخلق انسانا مثقفا واعيا انسانيا..ـ
قوة العقائد الدينية لا تكمن في بناءها الاسطوري ولا في عدد المؤمنين بها، قوتها تكمن في شيوع الجهل في المحيط الذي تنتشر فيها، في عدم الاطمئنان للمستقبل المجهول الذي يكون في ذهنية الانسان المغبون حكوميا او اجتماعيا او طبقيا، مظلما..ــ
غير الواقع المكفهر سوف تجد ان الانسان قد تغير وان العقيدة اصبحت مثل المومياء ما ان يمسها الهواء حتى تتفتت ولا يبقى منها اثرا


9 - الأستاذ عبد القادر أنيس
نعيم إيليا ( 2016 / 8 / 27 - 09:28 )
سعيد جداً بحضورك !
وأشكرك على رأيك الحصيف: (طبعا رفع مستوى المستهلكين لا يمكن أن يتم بمعزل عن الاهتمام بالسلع تماما كما تفعل هيئات مراقبة الجودة في الدول المتقدمة)


10 - الأستاذ ناشا
نعيم إيليا ( 2016 / 8 / 27 - 09:43 )
شكراً لك عزيزي. فعلاً لقد تغير العالم. ولكن العالم يظل رغم تغيره عالماً!


11 - الأستاذ شيخ صفوك
نعيم إيليا ( 2016 / 8 / 27 - 09:58 )
له له له! شو عم تحكي يا زلمة؟
يعني بدك الناس تهجم علينا نحنا الاتنين أنت الشيخ وأنا القسيس؟

شكراً جزيلاً لك عزيزي. رأيك رشيد أصاب وجه الأمر وليس قليلاً متواضعاً


12 - الأستاذ مالوم أبو رغيف 2
نعيم إيليا ( 2016 / 8 / 27 - 10:38 )
سأقف على رأيك (اما عن رأي فانا ارى ان تغيير الواقع هو كفيل بتغيير الناس... فواقع التخلف ينتج عقائد دينية وواقع التقدم والحضارة ينتج مدنية وعلمانية ويخلق انسانا مثقفا واعيا انسانيا..ـ) لأسألك:
كيف يمكن أن تتحقق عملية التغيير؟
وعلى قولك: (قوة العقائد الدينية لا تكمن في بناءها الاسطوري ولا في عدد المؤمنين بها، قوتها تكمن في شيوع الجهل في المحيط الذي تنتشر فيها، في عدم الاطمئنان للمستقبل المجهول الذي يكون في ذهنية الانسان المغبون حكوميا او اجتماعيا او طبقيا، مظلما) لأسألك أيضاً:
هل يرى المؤمن عقيدته أسطورية البناء؟ وهل إذا خرج أكثر الناس من عقيدة ما، بقيت هذه العقيدة قوية؟


13 - تعليق على تعليق
عبد القادر أنيس ( 2016 / 8 / 27 - 11:13 )
تقول سيد مالوم في آخر تعليقك (8): (غير الواقع المكفهر سوف تجد ان الانسان قد تغير وان العقيدة اصبحت مثل المومياء)
ألم يحن الوقت، يا أخي، لتجاوز هذه الخطيئة الماركسية الميكانيكية؟
لنتساءل إذن: من هو المخوَّل بتغيير الواقع؟ أليس تغيير الواقع يقتضي التحكم في وسائل إنتاج الوعي مثل التحكم في وسائل التربية والتكوين والإعلام، في المدرسة والمسجد والصحيفة والتلفزة والكتاب...، وهي بين أيدي حكوماتنا التي نصفها بأحقر الصفات أدناها أنها لا تريد تغيير الواقع لسبب بسيط أن هذا التغيير لا بد أن يمر على جثتها؟
أنت نفسك كتبتَ قبل هذا بسطر: (قوة العقائد الدينية لا تكمن في بنائها الاسطوري ولا في عدد المؤمنين بها، قوتها تكمن في شيوع الجهل في المحيط الذي تنتشر فيها)
ورغم التناقض الكامن في تركيبة التعليق من حيث أن قوتها لا بد أن تترجم في عدد المؤمنين بها، ومع ذلك فالمشكلة كما قلت، تكمن في شيوع الجهل في المحيط الذي تنتشر فيها. لا يمكن، والحال هكذا، أن تحدث نهضة بجماهير جاهلة، ونخب أحرص على تجهيلها.
يبقى المعول عليه، مع لبرلة وسائل الاتصال وتطورها، هو النخب المتنورة الجريئة على نقد كل ما يعيق وعي الناس.
تحياتي


14 - الأستاذ نعيم
nasha ( 2016 / 8 / 27 - 11:28 )
ولكن العالم يظل رغم تغيره عالماً! :
لا اتفق معك العالم كان عوالم عديدة وتحول إلى عالم واحد.
العالم كان مقسم جغرافيا وثقافيا إلى جزر بعيدة عن بعضها أما ايوم فالعالم جزيرة واحدة صغيرة جدا بحيث بإمكانك أن تتابع ما يحدث فيه في اللحظة والتو ويمكن أن تصل إلى أبعد نقطة عنك خلال أقل من 24 ساعة بشحمك ولحمك.
العالم اليوم تحمله في جيبك متمثلا بجهاز التلفون المتنقل الذي يملكه الجميع.
لن يعيد التاريخ نفسه مرة أخرى.
تحياتي


15 - الأستاذ مالوم أبو رغيف 3
نعيم إيليا ( 2016 / 8 / 27 - 12:09 )
حصلت على ست نقاط مقابل نقطتين لي على ت 3 وهذه النتيجة ترغمني على العودة إلى ت3 للنظر فيه.
تقول: (لكن السؤال الاجدر بالتناول هو لماذا عزف الناس عن الايمان بالاساطير السومرية!
اليس لانها ضعيفة لـ عدم صحتها، او لـ عدم ملائمتها للتطور هذا اذا استثنينا استبدال بعقيدة اخرى فرضت بحد السيف او بحد المغريات؟)
فأقول: كل العقائد ضعيفة إذا تخلى عنها أصحابها، وكل العقائد قوية إذا تحزب لها الناس.
إن مثال الأساطير السومرية، يوضح لنا علاقة التأثير والتأثر المتبادلة بين الدين والمتدين بغض النظر عن صحة هذا الدين أو عدم صحته. وتتجلى هذه العلاقة فيما يلي:
1- متى وعى الناس أن معتقدهم ليس على شيء، تأثر معتقدهم بوعيهم فصار أسطورة
2- متى تحزبوا له أمسى ديناً قوياً.
إذن فللمتدين تأثير في دينه، ولدينه بالطبع تأثير فيه. ولا يمكن فصم هذه العلاقة بينهما - هذا إذا شئنا أن نفصم العلاقة بينهما - إلا بمراعاتها أي بمعالجة الدين والمتدين معاً بآن واحد. فإن العناية بالمتدين وبظروفه المادية، من دون مس عقيدته بنقد لا يغني فتيلا. ونقد عقيدته من دون عناية بظروفه المادية وتحسينها، لن يجدي فتيلا. وتاريخ المجتمعات البشرية شاهد


16 - عزيزي ناشا
نعيم إيليا ( 2016 / 8 / 27 - 12:37 )
أنا معك... العالم تغير ويتغير. ولكن هل صار العالم بتغيره ناقة أم بقي عالماً؟

واسمح لي عزيزي، من هنا أن أعبر عن ابتهاجي بتعليق صديقي الأستاذ عبد القادر أنيس على رأي الأستاذ مالوم أبو رغيف. لقد رددت على الأستاذ مالوم قبل قليل من وصول تعليق السيد أنيس وفي ردي ما يشبه رده
حقاً إن مشكلة الماركسيين هي أنهم ديالكتيكيون نظرياً، ولكنهم غير ديالكتيكيين عملياً.
انظر من فضلك نقد السيد حسقيل قوجمان للأستاذ سامي لبيب, وكتابات الأستاذ فؤاد النمري وتعليقاته وانظرغير هذين الكاتبين من ماركسيينا، ومن غير ماركسيينا أيضاً كالأستاذ أفنان القاسم الذي يستبعد تأثير الدين في سلوك المتدين ويعزو التأثير في سلوكه إلى أخلاقه وظروفه


17 - الماركسيين
nasha ( 2016 / 8 / 27 - 14:23 )
إذا صح التشبيه معظم الماركسيين كالموانع التي تستخدم في رياضة جري الموانع .
لا يرحمو ولا يسيبو رحمة ربنا تنزل .
هنا انا استثني الأستاذين الكريمين عبدالقادر والأستاذ مالوم أنهما يختلفان جذريا.
أنهما من نجوم التنوير اللامعين وبعيدين عن الدوغما.
أما معظم الباقي فلا اختلاف في دوغمائيتهم عن دوغمائية المتدينين وربما أسوأ انهم يحتكرون العلوم الطبيعية وكأنها ملكهم الخاص.
تعليق الأستاذ عبدالقادر 13 يتطابق مع تعليقي الأخير ولكنه ينسى أن الحكومات هي إنتاج نفس الشعوب ويضع كل اللوم على الحكومات .
اللوم ليس على الحكومات وإنما على الموروث الثقافي الذي هو نقطة الانطلاق الفكري للشعوب والحكومات.
اللوم يجب أن يتحمله المثقفون والفلاسفة وليس الحكومات والشعوب.
تحياتي


18 - اعداد افتراضية
مالوم ابو رغيف ( 2016 / 8 / 27 - 14:33 )
لزاما علي ان ان احيّ الزميل العزيز ناشا اولا
الزميل نعيم ايليا
تقول
هل يرى المؤمن عقيدته أسطورية البناء؟ وهل إذا خرج أكثر الناس من عقيدة ما، بقيت هذه العقيدة قوية؟
في الاسلام مثلا، ولا اعرف اذا كان في المسيحية، يفرقون بين المؤمن وبين المسلم، المسلم هو ذلك الذي ينطق بالشهادة او الذي يرث دينه من ابيه دون اكتراث بتفصيلات الدين. وهذه مسألة وان بدت بسيطة لكن لها دلالة كبيرة في الاسلام، اذ ان المؤمنون هم فقط الذين يدخلون الجنة اما عامة المسلمين فلا.ـ
الايمان هو التسليم بالصحة الكلية للعقيدة، ولا يتطلب برهان ولا اثبات، هو تصديق كامل حتى لو كانت المعطيات تتناقض مع العقل ومع العلم ومع الواقع. لذلك فان سؤالك فيما اذا كان المؤمن يرى عقيدته اسطورية البناء يتناقض اساسا مع تعريف الايمان وتعريف المؤمن.ـ
اما الشق الثاني. ولقد سبق وان اشرت باننا عندما نتحدث عن الفكر وعن العقائد لا ينبغي ان نشير الى القوة بمعنى (الزخم) لكن بمعنى الصحة، تكاثر التناقضات يضعف اي عقيدة حتى لو كثر عدد الاتباع، اشير الى ان كل اعداد اتباع الاديان هي اعداد افتراضية، ذلك لغياب فرز المؤمنين عن المحسوبين افتراضا على العقيدة


19 - تغيير الواقع يقود الى تغيير الوعي
مالوم ابو رغيف ( 2016 / 8 / 27 - 15:02 )
الزميل عبد القادر
العالم اصبح قرية مرتبط بشبكة واسعة للمعلومات تصل حتى الى القرى البعيدة التي حتى الله يجهل موقعها، واصبحت المعلومات والنظريات والفنون ولافلام والاداب متوفرة للجميع والى حد ما مجانية؟
السؤال: كم المعلومات الهائل المتاحة عبر الفضائيات والانترنت والمنتديات الآلكترونية هل غير الناس وبث فيهم الوعي وغيّر فيهم تعاملهم مع الانسان مع الطبيعة مع المحيط هل غيّر علاقاتهم او تجاذباتهم السياسية والدينية هل صنع منهم علماء افذاذا؟
الجواب لا. وبقولنا (لا) نحن نشير الى القاعدة لا الى الاستثناءات
لقد تغيرت اراء الناس في الغرب تدريجيا مع تغيير الواقع التدريجي، كل تغيير للواقع مهما كان صغيرا هو تغيير ايضا لوعي الانسان، الحديقة تلهم الشعراء وتخلق علاقة بين الورد وبين العامل الزراعي وبين الجيران، مسارات المشي المعبدة تدفع الناس الى المشي والتنزه، بناء المدرسة الجميل والنظيف يجعل الاطفال يفتخرون بالانتماء لها، وجود المعامل يقضي على البطالة
افكارنا لا تنزل علينا من السماء ولا ياتي بها العفاريت، حتى احلامنا مهما كانت خيالية لا تتجاوز نماذج الواقع المعاش
اهمال الواقع يعني تدني الوعي


20 - الواقع والوعي
مالوم ابو رغيف ( 2016 / 8 / 27 - 16:03 )
الزميل نعيم
هل لك ان تنورنا عن ماهية القوة التي تشير لها دائما في حديثك عن العقيدة؟
اذ بدون هذا التعريف ربما نتحدث عن امرين مختلفين!ـ
2
تقول
متى وعى الناس أن معتقدهم ليس على شيء، تأثر معتقدهم بوعيهم فصار أسطورة
متى تحزبوا له أمسى ديناً قوياً
ــــ
الشطر الاول شطر بديهي، يصح بكل حالات العلاقات.. فمن يكتشف الزيف لا يصر على اتباعه
لكن الشطر الثاني لم تخضعه لمنطق الشطر الاول
اذ كان عليك ان تقول
متى لم يعِ الناس دينهم تحزبوا له
لأن السؤال الذي يطرح نفسه هو
لماذا يتحزب الناس لهذا الدين
والجواب هو
اما انهم لم يعوا الدين
او ان الدين صحيح لذلك تحزبوا له
وبما انك تطرح في الشطر الاول بانه لا على شيء
فاذن التحزب هنا يدل عدم الوعي
3
الوعي ليس هزة عقلية تطيح بكل الابنية الفكرية التي أنشات عبر عقود من السنين، بل معايشة يومية للواقع، لاحظ ان الايمان الديني بحقيقته هو عملية هروب الى واقع افضل لا يمكن بلوغه الا بالايمان. فاذا كان الواقع المعاش جميلا ومريحا وواعدا، يعي الناس دون جهد المناصحات بان دينهم ليس الا زيفا.ـ
الواقع هو وسيلة ايضاح الوعي
تحياتي


21 - جواب غريب!
نعيم إيليا ( 2016 / 8 / 27 - 17:55 )
السؤال : هل يرى المؤمن عقيدته أسطورية البناء؟
لا يصح أن يجاب عنه بالقول: (في الاسلام يفرقون بين المؤمن وبين المسلم..)
هذا السؤال يجاب عنه بلا أو نعم. وجوابي أنا: المؤمن - والمؤمن هو الذي يؤمن ومن يؤمن فهو صادق الإيمان - لا يرى عقيدته أسطورة
فما جوابك أنت؟
فأما قولك (لذلك فان سؤالك فيما اذا كان المؤمن يرى عقيدته اسطورية البناء يتناقض اساسا مع تعريف الايمان وتعريف المؤمن ) فهو الذي يتناقض مع تعريف الإيمان والمؤمن.
ذكرتُ المؤمن وذكرتَ المسلم، فهل التناقض في سؤالي أم في كلامك؟
وأما قولك (عندما نتحدث عن الفكر وعن العقائد لا ينبغي ان نشير الى القوة بمعنى (الزخم) لكن بمعنى الصحة) يتناقض مع قولك: (الايمان هو التسليم بالصحة الكلية للعقيدة ولا يتطلب برهان ولا اثبات هو تصديق كامل حتى لو كانت المعطيات تتناقض مع العقل ومع العلم ومع الواقع)
فالمؤمنون بعقيدة ما يرونها صحيحة، وأنت تؤكد ذلك بنفسك، وإن كانت في الواقع أبعد ما تكون عن الصحة. فعلينا إذن أن نتحدث عن العقيدة الصحيحة بنظر أصحابها والتي تكتسب قوتها من قوة إيمان أصحابها بها لا أن نتحدث عن صحة هذه العقيدة أو لا صحتها من وجهة نظرنا نحن
يتبع


22 - جواب غريب 2
نعيم إيليا ( 2016 / 8 / 27 - 18:31 )
فحديثنا عن صحة عقيدة ما أو لا صحتها هو حكم نقدي، ولسنا هنا في مجال الحكم والنقد، وإنما نحن في مجال النظر في علاقة الدين بالمتدين. هل يؤثر الدين في المتدين؟ هل يؤثر المتدين في دينه؟
وبتعبير آخر هل العلاقة ديالكتيكية تبادلية بين الطرفين، أم هي من طرف واحد؟ هذه هي الأسئلة التي يجب علينا أن نشتبك معها
فأما القوة التي أتحدث عنها، فهي فاعلية العقيدة في نفوس معتنقيها. هي ما تفرضه العقيدة على أتباعها من التزام بقيمها الأخلاقية والتشريعية
بالنسبة لرأيي متى تحزب الناس للدين أمسى قوياً
فهو يؤكد حقيقة واقعية. فالدين من دون أنصار لا قوة له كأساطير السومريين. وهو إذ يؤكد هذه الحقيقة يؤكد معها حقيقة تأثير المتدين في دينه. وهو إذ يؤكد كل ذلك فإنما يؤكد على الارتباط الجدلي بين الدين والمتدين. ومتى علمنا أن ثمة ارتباطاً جدلياً بين الاثنين، توجب علينا أن ندرس قضية الدين والمتدين من طرفيها المرتبطين ببعضهما. فلا نقدم هذا ونؤخر ذاك، ولا نركز على هذا، ونهمل ذاك
إن الأستاذ أفنان القاسم على سبيل المثال يهتم بطرف واحد من القضية ويهمل الآخر. إنه يهتم بالإنسان ويهمل تأثير عقيدته فيه. وهذا الذي تحاوله أنت أيضاً


23 - الزميل نعيم تعليق 21
مالوم ابو رغيف ( 2016 / 8 / 27 - 18:40 )
الزميل نعيم
تعليق 21
ارجو منك الانتباه الى اطروحاتك ولا تنساها عند التعليق على اجوبتي، فانا اجيب على الاسئلة التي تطرحها ضمن منطق كلامك انت.ـ
فانت تستخدم كلمات مختلفة المدلولات وتعتقد انها واحدة، فمرة تتحدث على وجه التخصيص ومرة اخرى تتحدث على وجه العموم . فعندما تتحدث عن المؤمنين، فان ذلك يستوجب ان يكون الحديث في نفس اطار الصفة التي وصفتهم بها وليس خارجا عنها، لكنك لا تفعل ذلم فتستخدم تعبير الناس دون تمييز /انظر الى كلامك هذا
(كل العقائد ضعيفة إذا تخلى عنها أصحابها، وكل العقائد قوية إذا تحزب لها الناس)
هنا انت لا تتحدث عن المؤمنين بدلالة تخليهم عن العقيدة، ثم تعود وتذكر الناس دون تمييز بالارتباط بالتحزب وهو غير الايمان.ـ
لذلك ارتأيت اني اشير الى عرض موقف الاسلام من المؤمن ومن المسلم العادي ثم تعريف الايمان
واشرت الى ان ما طرحته يتناقض مع تعريف الايمان، اذ ان المؤمن هو فقط الذي يبقى محافظا على عقيدته، اما المؤمن السابق، فهو ليس موضوع الحديث
الزميل نعيم
ارجو ان تقراني جيدا فانا اعي ما اكتب
الفقرة التي اقتطعتها من التعليق كانت تنبيها لك ان لا تخلط بين القوة كزخم والقوة كصحة
يتبع


24 - الواقع والوعي
نعيم إيليا ( 2016 / 8 / 27 - 18:45 )
قولك عزيزي الأستاذ مالوم (الواقع هو وسيلة ايضاح الوعي)
يطرح عليك السؤال التالي:
وماذا عن الوعي؟ أليس للوعي تأثير في الواقع؟
هل يمكن لواقع اجتماعي ما أن يخرج من بلادته وسكونه، إذا لم يعمل الوعي عمله فيه؟
لقد تنبه الأستاذان عبد القادر أنيس وناشا إلى هذه الجدلية، وهما ليسا ماركسيين. وأنت الماركسي تحاول أن (تطفئ نور) هذه الجدلية.
تقول: (الوعي ليس هزة عقلية تطيح بكل الابنية الفكرية التي أنشات عبر عقود من السنين، بل معايشة يومية للواقع)
فما معنى: الوعي معايشة للواقع؟ هل يعني هذا أن يستكين الوعي للواقع لأنه على ما ترى عاجز عن الإطاحة بالأبنية الفكرية الراسخة؟


25 - غريب امرك غريب
مالوم ابو رغيف ( 2016 / 8 / 27 - 18:54 )
وقد سألت عن تعريفك لماهية القوة التي تتكرر دائما في اجوبتك وحتى في المقال لكنك لم تجب، لذلك فضلت الاشارة الى انه وعندما يدور الحديث حول الفكر وحول العقيدة فان القوة تعني الصحة وليس الزخم، وهذا التلميح لو قراته جيدا لعرفت بانه انتقادا لفكرتك حول ان زيادة عدد المؤمنين هو قوة للعقيدة، وانا لا ارى ذلك فلماذا تعتقد اني اتفق مع رؤيتك بان العدد هو قوة.ـ؟
هل قرات هذا في اي تعليق لي؟
لقد كتبت ايضا جوابا على غموض فكرتك عن القوة بقولي
((قوة العقائد الدينية لا تكمن في بنائها الاسطوري ولا في عدد المؤمنين بها، قوتها تكمن في شيوع الجهل في المحيط الذي تنتشر فيها))
فكيف لك بعد هذا ان تعود وتكتب التالي:
(وأما قولك (عندما نتحدث عن الفكر وعن العقائد لا ينبغي ان نشير الى القوة بمعنى (الزخم) لكن بمعنى الصحة) يتناقض مع قولك: (الايمان هو التسليم بالصحة الكلية للعقيدة ولا يتطلب برهان ولا اثبات هو تصديق كامل حتى لو كانت المعطيات تتناقض مع العقل ومع العلم ومع الواقع) فاين التناقض؟)
هل تعرف اين التناقض هو عدم معرفتك بان كلامي كان موجها لك لانك تعتقد ان قوة العقيدة تتناسب طرديا مع عدد المؤمنين بها
تحياتي


26 - الواقع والوعي
مالوم ابو رغيف ( 2016 / 8 / 27 - 20:25 )
الزميل نعيم ايليا
تحياتي
تعليق 14 الواقع والوعي
لنسأل ما هو الوعي؟
فاذا كان وحسب ماركس بان الحرية هي فهم الضرورة فان الوعي هو ادراك الواقع
ونذكر هنا بالمقولة الرائعة لماركس التي تقول (كل ما فعله الفلاسفة هو تفسير العالم بطرق مختلفة - لكن المهم هو تغييره)
الوعي لا يصبح ذا معنى ولا جدوى ان لم تكن مهمته التغيير
كيف ينشأ الوعي،هل هو الهام فجائي ام هو نتاج تربية اخلاقية او حزبية او دينية او مدرسية ام هو نتاج الواقع؟
الوعي في البيئة الريفية يختلف عنه في البيئة المدنية وفي البيئة العشائرية يختلف عن البيئة الدينية، ذلك لان معطيات الواقع مختلفة، ينبغي ايضا الاشارة الى ان الوعي ليس حبيس الواقع او انه نتاج غير مستقل عنه، فهذه النظرة احادية العلاقة
الزميل عبد القادر يعتقد ان الكلام هو القادر على بث الوعي، وان الانتقاد هو الباعث على التغيير، لكن كل هذا لا يكون صحيحا ان لم تتغير شبكة العلاقات التي تربط المجتمع مع بعضه ومع البيئة التي يعيش فيها ولا يكون ذلك ناجزا ان لم تخلق اسس هذا التغيير
الوعي بدوره يخلق واقعا او بيئته تناسبه وهنا تنشأ العلاقة الجدلية بين الوعي وبين الواقع


27 - الأستاذ مالوم أبو رغيف
نعيم إيليا ( 2016 / 8 / 27 - 21:16 )
القضية واضحة جداً، ولا أدري لماذا تتشاغل عنها بتفاصيل تعكر وضوحها.
أعيد: قضية الدين والمتدين قضية جدلية. الدين يؤثر في المتدين والمتدين يؤثر في الدين. وعلى من يدرس هذه القضية أن يدرسها من حيث هي كذلك أي جدلية
ما معنى أن تكون قضية ما جدلية ديالكتيكية؟
معنى ذلك أن لهذه القضية حدين طرفين جانبين يؤثر كل منهما في الآخر، ولذلك فليس من حق الدارس لها أن يهتم بجانب منها ويهمل الجانب الثاني. كما يفعل بعض المفكرين الناقدين
وقد لاحظت أنك لا تتقيد بهذا الموضوع، فإنك عندما تقول (لكن السؤال الاجدر بالتناول هو لماذا عزف الناس عن الايمان بالاساطير السومرية) فإنك بذلك تخرج عن الموضوع
السؤال يا عزيزي، ليس لماذا يخرج المتدين من دينه أو يعزف عنه، وإنما هو لماذا لا تدرس قضية الدين والمتدين من حيث هي قضية ديالكتيكة جدلية؟
ولاحظت في حديثك عن الوعي والواقع أنك لا تكترث بالعلاقة الجدلية بينهما أي بتأثير كل منهما في الآخر.
والآن سأنظر في التفاصيل الجانبية التي وردت في رسالتك الأخيرة، فتابعني من فضلك!


28 - الأستاذ مالوم أبو رغيف تابع
نعيم إيليا ( 2016 / 8 / 27 - 22:12 )
كتبت:
(وقد سألت عن تعريفك لماهية القوة التي تتكرر دائما في اجوبتك وحتى في المقال لكنك لم تجب)
والحق أنني أجبت. تجد جوابي في ت 22
وكتبت:
(عندما يدور الحديث حول الفكر وحول العقيدة فان القوة تعني الصحة وليس الزخم، وهذا التلميح لو قراته جيدا لعرفت بانه انتقادا لفكرتك حول ان زيادة عدد المؤمنين هو قوة للعقيدة، وانا لا ارى ذلك فلماذا تعتقد اني اتفق مع رؤيتك بان العدد هو قوة)
وقد بينت في ت21 ت 22 أن قوة العقيدة ليست في صحتها. وإنما هي في فاعليتها: فاعلية العقيدة في نفوس معتنقيها. القوة هي ما تفرضه العقيدة على أتباعها من التزام بقيمها الأخلاقية والتشريعية
أما رأيك بأن العدد ليس يمنح العقيدة قوة، فقد التفت إليه بسؤال هو: وهل إذا خرج أكثر الناس من عقيدة ما، بقيت هذه العقيدة قوية؟
فقلت في الإجابة عنه:(في الاسلام مثلا، ولا اعرف اذا كان في المسيحية، يفرقون بين المؤمن وبين المسلم، المسلم هو ذلك الذي ينطق بالشهادة او الذي يرث دينه من ابيه دون اكتراث بتفصيلات الدين. وهذه مسألة وان بدت بسيطة لكن لها دلالة كبيرة في الاسلام، اذ ان المؤمنون هم فقط الذين يدخلون الجنة اما عامة المسلمين فلا)
فهل هذا الجواب


29 - تابع من فضلك
نعيم إيليا ( 2016 / 8 / 27 - 22:39 )
فهل جوابك يناسب السؤال الذي طرحته عليك؟
وسألتك: هل يرى المؤمن عقيدته أسطورية البناء؟
فماذا كان جوابك؟
كان جوابك أن سؤالي يحوي تناقضاً داخلياً وشرحتَ تناقضي المزعوم بقولك:
(الايمان هو التسليم بالصحة الكلية للعقيدة، ولا يتطلب برهان ولا اثبات، هو تصديق كامل حتى لو كانت المعطيات تتناقض مع العقل ومع العلم ومع الواقع. لذلك فان سؤالك فيما اذا كان المؤمن يرى عقيدته اسطورية البناء يتناقض اساسا مع تعريف الايمان وتعريف المؤمن)
ولا أدري كيف استنجت التناقض في سؤالي من مقدمتك (الايمان هو التسليم بالصحة الكلية للعقيدة، ولا يتطلب برهان ولا اثبات، هو تصديق كامل حتى لو كانت المعطيات تتناقض مع العقل ومع العلم ومع الواقع) !
أنا أسألك هل يرى المؤمن عقيدته أسطورية البناء؟ فلا تجيب بل تفسر معنى الإيمان وتستنتج من ذلك أن سؤالي يتناقض مع تعريف الإيمان وتعريف المؤمن. تستنتج ذلك من مقدمة لا شيء يربطها البتة بالنتيجة. فما الرابط بين تعريف الإيمان والمؤمن، وبين النتيجة التي هي تناقضي المزعوم؟
فأما تناقضك فلم يتجل بين قولك:


30 - تابع
نعيم إيليا ( 2016 / 8 / 27 - 23:10 )
(قوة العقائد لا تكمن في بنائها الاسطوري ولا في عدد المؤمنين بها...)
وبين قولك (عندما نتحدث عن الفكر وعن العقائد لا ينبغي ان نشير الى القوة بمعنى الزخم لكن بمعنى الصحة) كلا! وإنما هو بين قولك الثاني : عندما نتحدث عن الفكر
وبين قولك (الايمان هو التسليم بالصحة الكلية للعقيدة ولا يتطلب برهان ولا اثبات هو تصديق كامل حتى لو كانت المعطيات تتناقض مع العقل ومع العلم ومع الواقع)
فإنك في الأول رأيت القوة في صحة العقيدة، وفي الثاني لم تر الصحة في العقيدة
فأما قولك الأخير: ( التناقض هو عدم معرفتك بان كلامي كان موجها لك لانك تعتقد ان قوة العقيدة تتناسب طرديا مع عدد المؤمنين بها)
فيطرح عليك السؤال من جديد: هل إذا خرج الناس من عقيدة ما، بقيت هذه العقيدة قوية؟
وتعترض على عدم مراعاتي للدقة في استخدام المفردات وتجد أن عدم الدقة مني هي التي أملت عليك تعريف الإيمان
والحق أن مفرداتي دقيقة، فإن قولي: (كل العقائد ضعيفة إذا تخلى عنها أصحابها، وكل العقائد قوية إذا تحزب لها الناس) لا يستلزم منك أن تعرف الإيمان والمؤمن. فلفظة تحزب تعني الارتباط الإيماني بالعقيدة. والناس متى تحزبوا ارتبطوا بالإيمان فصاروا مؤمنين


31 - تابع
نعيم إيليا ( 2016 / 8 / 27 - 23:14 )
(قوة العقائد لا تكمن في بنائها الاسطوري ولا في عدد المؤمنين بها...)
وبين قولك (عندما نتحدث عن الفكر وعن العقائد لا ينبغي ان نشير الى القوة بمعنى الزخم لكن بمعنى الصحة) كلا! وإنما هو بين قولك الثاني : عندما نتحدث عن الفكر
وبين قولك (الايمان هو التسليم بالصحة الكلية للعقيدة ولا يتطلب برهان ولا اثبات هو تصديق كامل حتى لو كانت المعطيات تتناقض مع العقل ومع العلم ومع الواقع)
فإنك في الأول رأيت القوة في صحة العقيدة، وفي الثاني لم تر الصحة في العقيدة
فأما قولك الأخير: ( التناقض هو عدم معرفتك بان كلامي كان موجها لك لانك تعتقد ان قوة العقيدة تتناسب طرديا مع عدد المؤمنين بها)
فيطرح عليك السؤال من جديد: هل إذا خرج الناس من عقيدة ما، بقيت هذه العقيدة قوية؟
وتعترض على عدم مراعاتي للدقة في استخدام المفردات وتجد أن عدم الدقة مني هي التي أملت عليك تعريف الإيمان
والحق أن مفرداتي دقيقة، فإن قولي: (كل العقائد ضعيفة إذا تخلى عنها أصحابها، وكل العقائد قوية إذا تحزب لها الناس) لا يستلزم منك أن تعرف الإيمان والمؤمن. فلفظة تحزب تعني الارتباط الإيماني بالعقيدة. والناس متى تحزبوا ارتبطوا بالإيمان فصاروا مؤمنين


32 - الوعي والواقع
نعيم إيليا ( 2016 / 8 / 27 - 23:24 )
(الزميل عبد القادر يعتقد ان الكلام هو القادر على بث الوعي، وان الانتقاد هو الباعث على التغيير، لكن كل هذا لا يكون صحيحا ان لم تتغير شبكة العلاقات التي تربط المجتمع مع بعضه ومع البيئة التي يعيش فيها ولا يكون ذلك ناجزا ان لم تخلق اسس هذا التغيير
الوعي بدوره يخلق واقعا او بيئته تناسبه وهنا تنشأ العلاقة الجدلية بين الوعي وبين الواقع )

كيف ستغير شبكة العلاقات التي تربط المجتمع مع بعضه ومع البيئة؟
كيف ستخلق أسس التغيير؟
أكتفي بهذين السؤالين.
لا أحب الآن أن أخوض في قضية الوعي والواقع، لأنها وإن كانت من الأمور المترابطة التي يعمل فيها قانون التأثير والتأثر، فإنها ليست تتصل اتصالاً مباشراً بقضيتنا (ديالكتيك الدين والدين)
وقد يجد الأستاذ عبد القادر في نفسه، أو الأستاذ ناشا، رغبة في مناقشة رأيك فيها.
وشكراً لك


33 - الافق الضيق
مالوم ابو رغيف ( 2016 / 8 / 28 - 00:21 )
الزميل العزيز نعيم ايليا
انك لا تفهمني
ولا تحاول ان تستجلي ما ارمي اليه
تحاول قدر الامكان تسطيح المسألة مع انك صاحب الموضوع
وتضع كل الامر في مسألة بسيطة جدا
بان قوة الدين تكمن في عدد اتباعه
حاولت ان انقل النقاش الى مسارات فكرية اخرى
لكنك تصر على الرجوع الى نقطة ما ان تبدأ حتى تنتهي
بل انك تفترض ما لا يفترض
اذ لا يمكن ربط الدين بعلاقة ديالكتيكية مع المتدين
هذا يتناقض مع الايمان
اذ ان الايمان هو تسليم كامل
والتسليم لا يؤثر
والمؤمن هو المتلقي الخنوع
لكنك لم تفهم اشارتي هذه واصررت على البقاء في البساطة
التلطيش عند الجرف
لم تحاول الغوص في العمق
يا عزيزي نعيم
وانت تتحدث عن الديالكيتك فلماذا لا تعتقد بتشعب النقاش وتتهم
المشارك بالخروج عن الموضوع
فهل تود ان يكون موضوعك بافق ضيق يرفض ولا يسمح باي اتساع؟
هل تجبر المشارك ان يموت اختناقا في ما بين قوسين لا يتسعان حتى لجناح بعوضة ان هي حاولت الطيران؟
النقاش يا عزيزي نعيم وانت تتحدث عن الديالكتيك يفتح افاقا جديدة ويقود الى اكتشافات فكرية جديدة ويؤدي الى استنتاجات جديدة، لكنه يموت اختناقا ان اصر صاحبه الابقاء على هؤاءه الراكد.ـ
تحياتي


34 - رأي يهدم نفسه بنفسه
نعيم إيليا ( 2016 / 8 / 28 - 09:50 )
عزيزي، محادثتك تمتعني. ولكنك تجعل هذه المحادثة في بعض المواضع شاقة عندما لا تجيب عن الأسئلة الموجهة إليك. فسؤالي لك: هل إذا خرج الناس من عقيدة ما، بقيت هذه العقيدة قوية؟
كان يمكن أن يؤدي إلى نتيجة حاسمة، لو كنت أجبت عنه. ولكنك لم تجب عنه.
الآن تعبر تعبيراً صريحاً عن رأيك في فكرة ديالكتيك الدين والديّن. وهذا تحول رائع في مسار الحوار. ترى أن لا علاقة ديالكتيكية بينهما وحجتك أن الربط بينهما يتناقض مع الإيمان. وشرحتَ ذلك بأن الإيمان تسليم والتسليم لا يؤثر والمؤمن هو المتلقي الخنوع
وهذا الرأي لا يمكن قبوله بأي حال من الأحوال . إنه رأي يهدم نفسه بنفسه. فالإيمان الذي ترى أنه لا يسمح بإقامة علاقة جدلية بين المؤمن ودينه، هو في الحقيقة العامل الذي يسمح بإقامة هذه العلاقة. فالإيمان أثر يتركه الدين في المتدين، وحين يتأثر المتدين فيؤمن، يتأثر الدين بإيمانه فيقوى الدين وتشتد فاعليته
ويمكنني أن أبسط الأمر على وجه آخر: ما الذي يحدث للدين، إذا فقد المؤمن إيمانه بدينه؟ هل سيظل دينه قوياً كما كان قوياً لدن إيمانه به، أم سيمسي أسطورة؟
والجواب الصحيح عن هذا السؤال سيبين لك تأثير الإيمان في الدين


35 - المنطلقات الخاطئة تقود الى نتائج خاطئة
مالوم ابو رغيف ( 2016 / 8 / 28 - 12:09 )
غريب امرك عزيزي نعيم
لقد اوضحت لك بان العقائد الدينية ضعيفة داخليا، جوهريا، بنيويا، كثر ام قل اتباعها.. لكنك تصر ان لا تفهم وتعيد السؤال تلو السؤال
فكيف لنا افتراض قوة عقيدة اذا كنا نعرف انها مجموعة اساطير وخرافات هي اقل حبكة من قصص الخيال العلمي؟
طرحك من الاساس خاطيء ولا يبنى عليه
اذا كانت المنطلقات خاطئة فالنتائج تكون بالضرورة خاطئة
ثانيا
وتستمر في منطلقاتك الخائطة وتطرح بان الدين يرتبط بالمتدين بعلاقة ديالكتيكة اي بعلاقة تأثير متبادلة وهذه هي السفسطة بعينها
الرابط بين الدين والمتدين هو الايمان، واذا انفك الايمان انفك هذا الرباط
لكن الايمان هو تسليم وخضوع وخنوع وتخلي عن الارادة فيكف ينتج عنه تأثير ايجابي على الدين تسميه انت بالقوة؟
هل تمنح العقول المكلسة المحنطة قوة لاحد
الجثث مهما كثر عددها ستبقى هامدة، والعقول الملحوسة بالايمان ستبقى هامدة لا ينتج منها لا قوة ولا فكر!ـ
وتسأل ما الذي يحدث للدين ان فقد المؤمن ايمانه. الاجابة لا شيء فالاتباع يبقون كما اهم اتباع افتراض. ذلك ان الناس ترث اديانها ولا تنتمي لها بقناعاتها ولا يوجد دليل على الايمان الا افتراضا
تحياتي


36 - منطلقاتي صحيحة والخطأ في منطلقاتك 1
نعيم إيليا ( 2016 / 8 / 28 - 16:36 )
العقائد ليست ضعيفة من الداخل في نظر المؤمنين بها. العقائد ضعيفة في نظرك أنت لأنك لا تؤمن بها
وأنت من حيث لا تدري دليل على أن العقيدة التي يزهد فيها أتباعها ويدعونها، تمسي ضعيفة وتتحول إلى أسطورة مع الزمن.
الدين عندك ضعيف ولكنه ليس ضعيفاً عند المتدين الذي يبذل حياته في سبيل نصرة دينه، والذي يتمثل في سلوكه وعلاقاته الاجتماعية والانسانية قيم ووصايا وشرائع هذا الدين
إيمان المؤمن بدينه يقوي دينه ، ويجعل دينه مسيطراً حتى على الحياة السياسية. ألا ترى ذلك في الدول الدينية التي تستمد قوانينها ودساتيرها المدنية من شرائعها الدينية؟
فكيف جاز لك أن ترى أن الإيمان لا يقوي الدين؟
الدين حاضر بقوة في كل أنحاء العالم، حتى في أوروبا العلمانية، بفضل أتباعه والذين يؤمنون به. فكيف لا تبصر حضوره؟
كيف لا تبصر حضوره في الحوار المتمدن في نقاشات المؤمنين والملاحدة؟
الدين ليس جثة، وأتباعه أكثر حيوية وقوة منك في العراق
أن ترى أن لا علاقة جدلية بين الدين والمتدين، شبيه بأن ترى أن لا علاقة جدلية بين الفكر والواقع الاجتماعي. الدين فكر فكيف لا يكون له تأثير في حامل هذا الفكر؟ ولا يكون لحامل هذا الفكر تأثير فيه؟


37 - منطلقاتي صحيحة والخطأ في منطلقاتك2
نعيم إيليا ( 2016 / 8 / 28 - 17:06 )
وإليك تعليقاتي على بعض التفاصيل الواردة في تعليقك 35:
تقول (فكيف لنا افتراض قوة عقيدة اذا كنا نعرف انها مجموعة اساطير وخرافات؟)
نحن لا نفترض . قوة العقائد التي لها أتباع حقيقة واقعية. حين تفترض أنها مجموعة أساطير وخرافات تنطلق منطلقاً بعيداً عن جوهر القضية. لقد سبق أن أشرت إلى أننا لسنا هنا في مجال الحكم النقدي على هذه القضية من منظورنا، وإنما نحن في مجال النظر إلى العلاقة الجدلية التي تربط بين الدين والمتدين نظرة فلسفية موضوعية محايدة. وهي علاقة لا تختلف في شيء عن العلاقة التي تنشأ بين الشيوعية والشيوعيين
تقول:(الرابط بين الدين والمتدين هو الايمان، واذا انفك الايمان انفك هذا الرباط)
ألا ترى الجدلية في قولك هذا؟
وتقول: (لكن الايمان هو تسليم وخضوع وخنوع وتخلي عن الارادة فيكف ينتج عنه تأثير ايجابي على الدين تسميه بالقوة؟ هل تمنح العقول المكلسة المحنطة قوة لاحد)
إذا لم يكن الإيمان - صفه كيفما شئت - يقوي الدين فلماذا الأديان موجودة؟
أما العقول المتكلسة المحنطة فهي تمنح الدين بقاءه وقوته، إنها طاقته.
أليس مدهشاً أن تعتقد أن هذه العقول التي ورثت عقيدتها عن آبائها، لا تمنح قوة لأحد أو لشيء


38 - رأي الكاتب عبد القادر أنيس
نعيم إيليا ( 2016 / 8 / 28 - 17:44 )
يقول زميلنا الكاتب عبد القادر أنيس:
(الثقافات بما فيها الأديان لها قوة جبارة قد تجعل الناس يرتبكون أبشع حماقات والجرائم: بهذا نفسر احتقار الرجال للنساء عندنا وسجنهن وقتلهن، واحتقار أتباع الأديان لبعضهم البعض حتى الإبادة، ونفسر قوة الطائفية والجهوية والقبلية والعرقية وغيرها من الأمراض الناجمة عن اقتناع الناس بأفكار لا علاقة لها بوضعهم الاجتماعي والاقتصادي، وهي سبب في تدهور حياتهن المادية.)
فكيف تحكم على رأيه عزيزي مالوم؟
ولا بد من أن أشكرك شكراً جزيلاً على رسائلك التي لم تخل من القيمة، لم يتسن لي أن أشكرك في الردين السابقين اللذين لم ينشرا بعد، بسبب ضيق المساحة.

اخر الافلام

.. ترامب يواجه محاكمة جنائية بقضية شراء الصمت| #أميركا_اليوم


.. القناة 12 الإسرائيلية: القيادة السياسية والأمنية قررت الرد ب




.. رئيس الوزراء العراقي: نحث على الالتزام بالقوانين الدولية الت


.. شركات طيران عالمية تلغي رحلاتها أو تغير مسارها بسبب التوتر ب




.. تحقيق باحتمالية معرفة طاقم سفينة دالي بعطل فيها والتغاضي عنه