الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحالف فساد’عابرا للطائفية والاثنية

مازن الشيخ

2016 / 8 / 26
الحركة العمالية والنقابية


لعل اهم ما يمكن استخلاصه من عملية التصويت على اقالة السيد وزيرالدفاع’خالد العبيدي’ان مانشاهده في وسائل الاعلام من ’اختلافات ومناكفات طائفية’واثنية’بين مختلف اركان الحكومة وبرلمانها العتيد’هي في الحقيقة’لاتتعدى كونها مسرحيات تعرض امام مغفلي الشعب العراقي المبتلى’
وكلها تهدف الى التامر’لدفع الجماهيرالى حالة من التخندق’الطائفي’وتشجيعها على التعصب’من اجل حرف الانتباه عما يرتكبه النظام السياسي من عمليات فساد وسرقة مال عام وهدم وتدميرلكل القيم والمثل.
رأينا من خلال عملية التصويت على ان هناك تحالفاعابراللطائفية والاثنية’بين تكتلات الفساد ’حيث ان تمرد السيد الوزيرعلى ارادتهم وعدم موافته على الانخراط في عملية خيانة الذمة’قد شكل لهم تهديدا جديا’وماكان امامهم من خيارالا التصدي له وازاحته عن منصبه’وربما لاحالته الى القضاء الفاسد’والذي هو جزء لايتجزأمن عصابة الحكم’الخارجة اصلا عن القانون’وذلك لتلفيق تهمة جاهزة’واسنادها بادلة وبراهين وشهود زورتمهيدا لمعاقبته بطريقة تجعله عبرة لمن اعتبر.
لقد تبين واضحا ان هناك تفاهم وتعاون بين اعضاء البرلمان’وتوزيع ادوار’هدفه اقناع البسطاء من ابناء هذا الشعب المبتلى’بأن هناك اجنحة وتيارات’في البرلمان’بدليل انسحاب بعض الاعضاء’وعدم تصويت اخرين,وبعضهم صوتوا ضد سحب الثقة’لكن برأيي(المتواضع طبعا)اتصور انه كان هناك اتفاق شبه تام على اقالته’وقد وزعت الادوارقبل التصويت من اجل اخراج مسرحية مثيرة للجدل’وتصويرها على انها تعبرعن تباين للاراء.
مايؤكد دقة ادعائي هذا حدوث عدةامورسبقت التصويت’
اولهاتصدي القضاء لهجوم السيد وزيرالدفاع’على الدعوة التي اقامها على السيد رئيس البرلمان’وتبرئته بطريقة اثارت قرف واشمئزاز كل انسان عنده كرامة واعتزاز
بالنفس وحب للحق والحقيقة’حيث برأه بمسرحية بائسة وخلال عدة دقائق’فقط!رغم خطورة القضية’ووجوب التريث في البت فيها’وجمع الادلة والبراهين’التي تثبت الاتهام اوتدحضه’وثانيهما توجه السيد رئيس البرلمان الى ايران’والتي اكدت لكل من كان يحمل شك’ب1بالمليون’من ان ايران هي الحاكم الفعلي المطلق للعراق’واستطاع ان يجلب معه قرارالتخلص من السيد وزيرالدفاع,
وثالثهما اجتماع رئيس البرلمان برؤساء الكتل قبل عملية التصويت’حيث لابد انه نقل اليهم اوامرالسيد على خامنئي’بضرورة اجتثاث السيد وزير الدفاع’ووزع عليهم الادوار’بالتصويت بحجب الثقة’مع ضرورة ان يكون هناك معارضون’لكن اقل من المؤيدين.
وهكذا تمت عملية تصفية اول صوت ثائروجاد وقوي
وجعلوه عبرة لمن اعتبر
وكما قال الشاعر عبد الفتاح مصطفي ’وانشدته الخالدة ام كلثوم

سقط النقاب عن الوجوه الغادرة’وحقيقة الشيطان بانت سافرة.
وهكذا تكالبت الضباع على الاسد الهصور
ويقينا لايجوز لكل عراقي شريف يحترم نفسه ويؤمن بانسانيته ويحرص على مستقبل اجياله’ان يترك هذا الامر الجلل يمضي دون تصدي مناسب
الان جاء دور الشعب’واذا لم ينتفض فورا’ويثور’ويخرج الى الشوارع’ولايعود الا باقتلاع هذا العفن الذي انتشر في كل اجزاء الوطن المنكوب’
وشلع قلع’
فانه سيكون شعب يستحق هذه العبودية’والاستلاب
لكن كلي امل بان ماحدث لابد ان يصحي الفافلين والمتوهمين ان هناك اختلاف عرقي طائفي بين ابناء الشعب’أو بين اركان الطغمة الحاكمة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صدامات بين طلبة والشرطة الإيطالية احتجاجا على اتفاقيات تعاون


.. التوحد مش وصمة عاملوا ولادنا بشكل طبيعى وتفهموا حالتهم .. رس




.. الشرطة الأميركية تحتجز عددا من الموظفين بشركة -غوغل- بعد تظا


.. اعتصام موظفين بشركة -غوغل- احتجاجا على دعمها لإسرائيل




.. مظاهرات للأطباء في كينيا بعد إضراب دخل أسبوعه الخامس