الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قارة أفريقيا السوداء أجندة طموحة في مجال التعاون المائي

رمضان حمزة محمد
باحث

2016 / 8 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


على مدى ثلاثة ايام من يوم 8- 10 من شهر آب الجاري شهدت مدينة "عنتيبي الأوغندية" نشاطا حافلا في مواضيع مهمة تخص أجندة المياه والاحواض المشتركة بين الدول الإفريقية والعلاقة التشاركية بين المياه والتعاون على الاصعدة الاخرى كالإقتصاد والتمية والسياسة فكان إنعقاد رحلة النيل هي التي هي الرابعة من نوعها الذي اقامته مجموعة الإستبصار الإستراتيجيFSG وبالتعاون مع مبادرة حوض النيلNBI وبدعم من منظمة سيدا SEDA السويدية، كان الموضوع مهم غير مطروق كثيرا في المشرق العربي سواءا على مستوى الحكومات أو أصحاب المصلحة والقرار أوالإعلام وحتى بين الفئة المهتمة بقضايا المياه في منطقة الوطن العربي فكان الموضوع يخص " كيف استطاعت أفريقيا أن تتعاون على مستوى إدارة احواض الانهار التي تمر ضمن أراضي القارة السوداء في إدارة ملف المياه وتجنب الصراع؛ كأحد الطرق لتحسين الشفافية والمساءلة والمشاركة لإدارة المياه بشكل أفضل وإدارة أكثر استدامة حيث في أفريقيا موارد مائية هائلة – إذ تمتلك القرة السوداء حوالي 9 في المائة من مياه العالم، بينما عدد سكانها لا يتجاوز 11 في المائة فقط من سكان العالم. أنهار الكونغو،النيل،الستغال امثلة على ذلك ولكن كون مصادر المياه لا تتوزع بشكل منتظم في ارجاء المعمورة كذلك الحال في افريقيا حيت مناطق كثيرة وفيرة بالمياه ومناطق اخرى تعاني من الشحة والجفاف وقد تكون في نفس الدولة كما هو الحال في اثيوبيا فقارة إفريقيا تعد الأكثر جفافا بعد قارة أستراليا. لقد ادرك الخبراء وصناع القرار اهمية ملف المياه لمستقبل القارة فوضعوا التعاون في مجال احواض الانهار المشتركة والعابرة لحدود اكثر من دولة نصب اعينهم وفي صدارة أجندة التنمية لما بعد عام 2015". من أجل ضمان الامن الغذائي والطاقة المتجددة والنقل النهري الغير المكلف كأحد الحلول ا لإنهاء الفقر المدقع وتعزيز الرخاء المشترك في القارة. حيث قارة افريقيا تمتلك من الموارد الطبيعية والسلع الأولية ما يؤهل مجالات واسعة للاستثماروللنمو المستدام. اصحاب القرار في افرقيا جادون في تعزيز الإدارة والتنمية التعاونية للمياه الدولية والسير بحطى ثابتة في تحقيق اهاف التنمية المستدامة الذي يتسم بالقدرة على التكيف في مواجهة تغيرات المناخ. حكومات الدول المتشاطئة تعمل بجد ومثابرة على تعزيز ودعم جهود مؤسسات المياه العابرة للحدود، والحفاظ هلى جودة ونوعية المياه وسهولة تبادل وتيسيرالوصول إلي المعلومات التي تخص قطاع المياه من كافة اوجهها، كل هذه الخطوات تشجع الاستثمارات الإجنبية وتعزز من فرص السلام وتقلل من عوامل الفقر.
وإذا إعتزمت تركيا على التعاون مع دول الوسط والمصب( سورية والعراق) كما لاحظنا من تجربة إفريقيا فان البناء على تحقيق منجزات في حوضي نهردجلة والفرات سيكون سهلا من قبيل تذليل المعوقات التي تخص سيادة الدولة والنظر الى موضوع مبادلة النفط بالمياه. حيث قصص نجاح إفريقيا في توليد طاقة رخيصة متجددة ونقل نهري غير مكلف وفوائد اخرى غير منظورة تعتبر نموذج يمكن الإقتاداء به في مجال التعاون بين الدول المتشاطئة لنهري دحلة والفرات بخصوص التعاون في مجال المياه الدولية المشتركة في المنطقة.
ومن خلال مشاركتنا في رحلة تعلم النيل، فإننا نأمل وقد آن الأوان في إرساء ألأسس لتوسيع آفاق مثل هذا التعاون مع الدول المتشاطئة للعراق والاستفادة منه لحل مشاكل المياه من خلال تنفيذ مشاريع إدارة المياه والتنمية إقليمياً على مدى وإستراتيجيات طويلة المدى بين العراق ودول الجوار الجغرافي فيما يخص ملف المياه الشائك حاليا بسبب ظروف المنطقة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الوساطة القطرية في ملف غزة.. هل أصبحت غير مرحب بها؟ | المسائ


.. إسرائيل تستعد لإرسال قوات إلى مدينة رفح لاجتياحها




.. مصر.. شهادات جامعية للبيع عبر منصات التواصل • فرانس 24


.. بعد 200 يوم من الحرب.. إسرائيل تكثف ضرباتها على غزة وتستعد ل




.. المفوض العام للأونروا: أكثر من 160 من مقار الوكالة بقطاع غزة