الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محكمة قضايا النزاهة وفسادها المتفشي

سامر العطواني

2016 / 8 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


محكمة قضايا النزاهة وفسادها المتفشي
لعمري مازال ضني بالقضاء حسنا رغم مايصدح به الاعلام فقد شهدت ضربات مطرقته عبر عقود خلت ردعا للظالمين وارباب الهوى الشيطاني ولطالما اخرجت اقلام قضائية سلفت سفرا علميا رصينا لكن الذي يحز الفؤاد مانراه من سفلة الرجال ممن اولجتهم غفلة الزمن بارتداء روب القضاء المقدس ليعلو في الارض فسادا ...هذه مقدمة لما ساتلي من معلومات ومرمى حديثي هو محكمة التحقيق المختصة بقضايا النزاهة وبشخص رئيسها القاضي (محمد سلمان الطائي) فهذه المحكمة الخطيرة بحاجة الى مراجعة من اصحاب الشأن ومراقبة برلمانية عميقة فلطالما جيرت الاقلام الخضراء بايعاز من القاضي المذكور اعلاه لمصالح الفاسدين ليرتعوا بفسادهم اكثر واكثر وان العجب كل العجب ان يتصدى لرئاسة محكمة تحقيق النزاهة من كان ابوه رمزا من رموز الفساد فقد كانت اموال الرشوة تطرق على منضدة القضاء لتملأ كرش القاضي المتقاعد (سلمان محمد الطائي) بالسحت الحرام ولينشأ ابنه البار والسالك مسلكه على نفس المنوال ولتدخله رحى الوساطة التي تطحن البلد منذ قيامه وحتى تصيح الساعة تدخله معهد القضاء بسن الثامنة والعشرين كاصغر طالب في المعهد القضائي وليصبح بعدها قاضي اول لمحكمة تحقيق النزاهة بمباركة راعي الفساد السابق القاضي (جعفر الخزرجي) حيث طبق (محمد سلمان) المقولة الشهيرة ان الولد على سر ابيه وبجدارة حيث هيمن على المحكمة برمتها وجلب لها قضاة يافعين من الصنف الرابع ليتسنى له السيطرة على كل شاردة وواردة فيها وليبدء عهد الابتزاز والرشوة واذابة الدليل وتنسيق الادوار والتماهي مع الكتل السياسية النافذة التي استفادت من قلم القاضي( محمد سلمان) الذي لم ينطق بالحق ابدا وديدنه ماتشير اليه مصالحه ومصالح اولي الامر ودهاقنة السلطة ممن يلتزمونه ويشدون من ازره فكيف لا وقد اهدر بجرة قلم جهد سنوات وسنوات من التحقيق واضاع الدليل وداهن الباطل وألجم الافواه الناطقة بالحق لغرض حماية الفاسدين ولعل ابرز صيحات الفساد التي تبخرت بجهود قاضي الفساد (محمد سلمان) هو ملف المصارف والبنك المركزي وكذلك ملف صفقة الطائرات الحربية واخرها ملف المصرف التجاري الذي راوغ كثيرا ليمنع اصدار امر قبض او استقدام بحق مديرته (حمدية الجاف) التي تشير الادلة القاطعة الى اهدارها مليارات الدولارات وقد تبين بان السبب الخفي وراء ذلك هو ان القاضي الاول لمحكمة تحقيق النزاهة قد عين اشقاءه بالمصرف المذكور لذا اصابه الحرج حينما دنا التحقيق من مديرة المصرف التي انعمت على اشقاءه بالتعيين ، خلاصة القول ان لانزاهة في العراق مادام القاضي المذكور يترأس محكمة تحقيق النزاهة حيث ان جميع الملفات ستغلق وتتلاشى سواء بجرة قلمه او بايماءة منه الى القضاة الذين يعملون بمعيته ...اللهم اشهد باني بلغت واتممت النصح وانت على القوم لشهيد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد الهجوم على إسرائيل: كيف ستتعامل ألمانيا مع إيران؟


.. زيلينسكي مستاء من الدعم الغربي المحدود لأوكرانيا بعد صدّ اله




.. العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية: توتر وانفراج ثم توتر؟


.. خالد جرادة: ماالذي تعنيه حرية الحركة عندما تكون من غزة؟ • فر




.. موقف الدول العربية بين إيران وإسرائيل | #ملف_اليوم