الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصراع على المناصب وضياع المكتسبات في اقليم كوردستان

آزاد آميدي

2016 / 9 / 1
القضية الكردية


الوضع الكوردي يزداد تدهورا يوما بعد يوم ،والشعب الكوردي (العظيم) يزداد اصرارا على مقاومة ا لمحتلين ، والاحزاب الكوردستانية تزداد اصرارا في تنافسها على مصالحها الحزبية والشخصية والعائلية والعشائرية والدينية ، ومنافعها الآنية ، ومحاصصاتها الوزارية ، والتمثيلية في مؤسسات الاقليم وخاصة الامنية والمراكز العليا، وتعنتها فى مواقفها السياسية المؤدلجة ،او المتدينة دون اعتبار حقيقى لخطورة الوضع فى الكل االكوردستاني ، وازدياد معاناة شعبنا فى كل الاجزاء دون استثناء .
جميع الاحزاب الكوردستانية دون استثناء والمنظمات الأخرى المشاركة في حكومة الاقليم فشلت فشلا ذريعا فى تكوين جبهة سياسية واحدة ، وبرنامج سياسي واضح المعالم يتعامل مع المشاكل السياسية ، والاقتصادية، والاجتماعية ويهيأ الاجواء لترتيب البيت الكوردي وتوحيد الخطاب السياسي وتوحيد البيشمركة في جيش وطني كوردستاني موحد، يتصدى لكل من تسول له نفسه بألمساس بتراب كوردستان وامن مواطنيه ، ،فبينما يوحد اردوغان عتاة مجرمي العالم من الدواعش والحاقدين على كوردستان لقهر شعبنا ، ويستمر في سياسة القتل والتهجير والكذب والنفاق , لخداع العالم، في حين نتقاتل نحن على مراكز وهمية،وايديولوجيات مهتراة ، وفكر سياسي متخلف ، وعاجز عن التعامل مع الاعداء الممعنين في الاجرام . ولكن ليعرف النظام العنصري التركي الفاشي ونظام الدجل والشعوذة الايراني والنظام الوهابي العروبي الصحراوي الهمجي المتخلف والعالم اجمع ان الشعب الكوردي لا يمكن ان يقهر ، وسوف ينتزع حقه ويقيم دولته الديموقراطية المدنية رغم انف الاعداء والعملاء والمرتزقة والحاقدين مهما غلت التضحيات .
ايتها الاحزاب الكوردستانية يامن تتقاتلون على المنافع الحزبية ، والشخصية. ، لقد طال امد الانقسام الذي احدث ضررا بالغا بالمصالح العليا للشعب الكوردستاني . الحل الحقيقي للانقسام هو الذهاب الى صناديق الاقتراع ليقول الشعب كلمته ويختار ممثليه . الشعب الكوردي بأبنائه البررة الذين يسيل دمائهم الزكية كل يوم في جبهات القتال ضد تنظيم داعش الوحشي البشع دفاعا عن حياض الوطن ، ويبني ، ويعمر، ويستبسل في مواجهة العدوان ، قادر على اتخاذ القرار الصحيح في اختيار من سيقودونه لاقامة دولته المستقلة. فأن اكاذيب سياسة التوافق ، والاتهامات التخوينية المزمنة المتبادلة بين الفصائل المتناحرة على السلطة لا تنطلي على شعبنا . انه بحاجة ماسة الى قادة يتصفون بالنزاهة ، ووضوح الرؤية ، ويؤمنون بتداول السلطة في دولة القانون والديموقراطية التي سيقيمها الشعب الكوردي .
يا قادة كوردستان الحاليين من تجار السياسة والدين، الشعب الكوردي الذي ابتلى بكم جميعا بحاجة ماسة الى التخلص منكم، ومن خلافاتكم على المراكز والمحاصصات في حكومة ما زالت وهميه ، لانها بلا حدود وبلا دوله وبلا قانون ولا دستور ولا مؤسسات صحية وتعليمية ولا خدمات ضرورية ، وابدالكم بقيادات تضع المصلحة العليا لشعبنا فوق كل اعتبار. شعبنا لا يحتاج الى الفاشلين والفاسدين من جامعي الثروات وسكنة القصور واصحاب السيارات الفارهة وافواج من الحمايات من الجيش والشرطة والامن والمرتزقة ، ولا للأئمة المساجد وشيوخ الدين الذين يلبسون الأثواب الفضفاضة ، وطواقي الراس الدينية البيضاء ، ويلقون خطب الجمعة المبنية على الغش والنفاق والخداع ، واكاذيب هدفها ترسيخ العمالة لاعداء الشعب الكوردي و تضليل البسطاء واشعال الفتن وابقاء الانقسام وربما بذل الجهود الجبارة للاقتتال الداخلي خدمة لاسيادهم واولياء نعمتهم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التقرير السنوي لمنظمة العفو الدولية: العالم على حافة الهاوية


.. برنامج الأغذية العالمي يحذر: غزة ستتجاوز عتبات المجاعة الثلا




.. القسام تنشر فيديو أسير إسرائيلي يندد بتعامل نتنياهو مع ملف ا


.. احتجاجات واعتقالات في جامعات أمريكية على خلفية احتجاجات طلاب




.. موجز أخبار الرابعة عصرًا - ألمانيا تعلن استئناف التعاون مع