الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دردشةٌ فقهيَّة: الحجاب في الإسلام

هشام آدم

2016 / 9 / 6
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


وردت كلمة "حجاب" في القرآن في عددٍ من المواقع والآيات، وفي كُل هذه المواقع كانت الكلمة تأتي بالمعنى ذاته، وهو الستر والغياب، أي ما يحول بين الشَّيء وبين غيره، فالحجاب يحجب المحجوب ويُخفيه، كما يظهر ذلك في آيةٍ مثل: [وَإذَا قَرَأْتَ القُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الذَّيِنَ لا يُؤمِنُوُنَ بِالآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُوُرًا[ وذلك كنايةً عن الكُفر والجُحود، فلا يسمعون الحق، ولا يعرفونه، وفي قوله أيضًا [وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أنْ يُكَلِّمَه اللهُ إلَّا وَحْيًا أو مِنْ وَرَاءِ حِجَاب] فيكون الحجاب هنا حائلًا بين "الله" وبين رسوله فلا يراه على وجه الإطلاق، وليس فقط على وجه التَّحقق.

ثمَّة عددٌ من المُسلمين الجُدد الذين يقولون إنَّ حجاب المرأة ليس أصلًا في الإسلام، وذلك استنادًا على فكرة أنَّ الحجاب الوارد في القرآن لا يعني اللباس، وهذا صحيحٌ طبعًا، فالحجاب لا يعني اللباس أبدًا، ولكن هذا ليس دليلًا على أنَّ الحجاب ليس مشروعًا في الإسلام، ولنقرأ الآية التي تناولت كلمة الحجاب، مما يتعلَّق بالمرأة. تقول الآية [وَإذَا سَأَلْتُمُوْهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوُهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أطْهَرُ لِقُلُوْبِكُم وَقُلُوْبِهِنَّ] فيكون الحجاب هنا أي حائلٍ يحول دون أن يرى الرَّجل المرأة، كجدارٍ، أو بابٍ، أو أي حاجزٍ، فالحجاب حاجزٌ يفصل بين شيئين أيضًا.

الآن، السُّؤال الذي يطرح نفسه: إذا كان القرآن حريصًا ألَّا يرى الرَّجل المرأة وهي في بيتها، ويأمره بأنَّ يُكلّمها من وراء حجاب، فهل يسمح للمرأة بارتداء ملابس يسمح للرجل برؤية ما لا يستطيع رؤيته وهو يُكلّمها في البيت؟ فعندما يتكلَّم الرَّجل مع المرأة وهي في بيتها من وراء حجاب، فهو لا يرى منها شيئًا، لا يديها، ولا وجهها، ولكنَّه يتمكَّن من رؤية هذه الأشياء وهي في الشَّارع، فهل هذا يبدو منطقيًا؟ إذا كانت الحكمة من أمر الرجال بمُخاطبة النساء من وراء حجاب، هو عدم رؤية المرأة إطلاقًا، فأين تذهب هذه الحكمة عندما تخرج المرأة إلى الشَّارع؟

من الواضح أنَّ المطلوب هو أن تختفي المرأة تمامًا عن أنظار الرَّجل؛ فلا يرى منها شيئًا، وإلَّا لما أمرها بأن تختبئ وراء ساترٍ أثناء حديثها مع الرجال وهي في منزلها. ومن الواضح أيضًا -من خلال تتبع آيات القرآن التي تناولت ذكر هذه المسألة- أنَّ حجاب المرأة هو بيتها، ولهذا أمرها القرآن بالقرار في البيت، ومُلازمته [وَقِرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الجَاهِلِيَّةِ الأُوُلَى] وفي ربط الآية للقرار في البيوت بالتَّبرج دلالةُ لا يُمكننا أن نُغفلها أبدًا، فمُجرَّد خروج المرأة من المنزل يُعتبر تبرجًا، ولأنَّ المطلوب هو اختفاء المرأة تمامًا عن أنظار الرَّجل، فالبيت هو الحجاب الحاجز للمرأة عن أعين الرجال.

وفي هذا المعنى يقول الأستاذ محمود محمد طه، في كتابه (الزي عنوان عقل المرأة وخلقها)، عندما تكلَّم عن تاريخ الحجاب في الإسلام: "والحجاب انّما يعني بقاء المرأة في دارها، وعن ذلك ورد قول الله تعالى: (وقرن في بيوتكّن ولا تبرّجن تبرّج الجاهلية الاولى، واقمن الصلاة، وآتين الزكاة، واطعن الله ورسوله، انّما يريد الله ليذهب عنكم الرّجس اهل البيت ويطّهركم تطهيراً) وبهذا النص أصبح خروج المرأة من المنزل غير مسموح به، إلا للضرورة. والضرورة تعني الاّ يكون عند، المرأة من يعولها من الرجال، فهي إن لم تخرج لتكسب الكسب الشريف لنفسها، ولمن تعول من الأطفال، فإنها ستموت جوعاً، أو تنحرف. في مثل هذه الحال، وحدها، سمح للمرأة في الشريعة، في الماضي بالخروج. وهذه هي الضرورة التي تبيح المحرّمات – الحياة أو الموت – (قل لا اجد فيما اوحي الي محرّماً على طاعم يطعمه الا أن يكون ميتة، أو دماً مسفوحاً، أو لحم خنزير فانه رجس، أو فسقاً أهل لغير الله به، فمن اضطّر غير باغ، ولا عاد، فان ربك غفور رحيم) .. (فمن اضطر غير باغ ولا عاد). هذا هو مقياس الضرورة في الشريعة الإسلامية – ضرورة الحياة أو الموت هي التي تبيح المحرّمات. فاذا اضطّرت المرأة للخروج، بهذا المعنى الذي سقناه للضرورة، فإن عليها حينئذ ان تخرج من منزلها بزي خاص، تبدو فيه وكأنها تنقل منزلها معها. وذلك بأن تخرج وهي متحجبة تماماً، لا يبدو منها سوى وجهها، وكفيها، وظاهر قدميها. قال تعالى: (يا أيها النبي قل لأزواجك، وبناتك، ونساء المؤمنين، يدنين عليهّن من جلابيبهّن، ذلك ادنى ان يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفوراً رحيماً ..). هذا الزي هو الزي الشرعي الذي كانت ترتديه في الماضي، المرأة الخارجة، للضرورة التي بينّا آنفاً. ولابد من ملاحظة هنا أن بعض الناس يظن أن آية الحجاب وراء الباب لم يقصد بها غير نساء النبي وهذا سوء فهم، عقل الذكي يأباه وكفى."

الآن؛ ماذا لو اضطرت المرأة إلى الخروج من المنزل؟ إذا افترضنا وجود مُبررٍ طارئ وضروري لخروج المرأة، فعلى المرأة أن تأخذ بيتها معها، أعني أن تأخذ حجابها الذي يحجبها عن أعين الرجال نهائيًا، تمامًا كما يفعل الحاجز في البيت، وهنا سيكون اللباس من يقوم بهذه المُهمَّة، لأنَّ أخذ جدران البيت معها إلى الشَّارع ليس مُمكنًا، فيكون من لباسها ما يقوم مقام هذا الجدار الذي يحجبها عن أعين الرجال، وهو -في هذه الحالة- النقاب الذي يجعل المرأة مخفيَّة تمامًا عن أعين الرجال، فلا يرى منها شيئًا، ولا حتَّى يتعرَّف عليها. والأمر ليس كما ذهب إليه الأستاذ محمود محمد طه، فالحجاب البيتي لا يكشف وجه المرأة، وكفيها وظاهر قدميها، فهذه مما لا يظهر أبدًا في حال كان كلامها مع الرجال، وهي في بيتها، من وراء حجاب، فلا شيء من ذلك يظهر، ولا أعرف مُبررًا له في التَّصريح بظهور هذه الأجزاء من جسد المرأة. فالواجب ألَّا يظهر من المرأة إلا ما يظهر منها في حال كانت تتكلَّم مع الرجال من وراء حجاب، وهي في بيتها، وفي هذه الحالة فإنَّه لا يظهر منها إلَّا صوتها فقط، ولا يظهر منها أي جزء من جسدها أبدًا.

هنا قد يقول البعض: "ولماذا يأمر الله الرجال بغض البصر، إذا كان الواجب هو ألا يظهر شيء من جسد المرأة؟" وقد يأخذون ذلك كحجة منطقية على إباحة وجواز أن يظهر من المرأة شيء يستحق أن يغض الرجل البصر عنه. وهي حجة ساقطة من عدة أوجه، فإذا كان يجوز للمرأة كشف جزء من جسدها، كوجهها وكفيها وظاهر قدمها مثلًا، فلماذا يؤمر الرجال بغض النظر عنها وعن رؤيتها؟ الأمر بغض النظر عن شيء يعني أن رؤية هذا الشيء مُحرَّم، وهذا يعني أن ما قد يظهر من المرأة في الشَّارع كوجهها وكفيها مثلًا هو محرَّم على الرجال رؤيته. فما هي الحكمة من هذا الأمر إذن؟ هنا يأتي الوجه الآخر الذي يتغافل عنه كثيرٌ من النَّاس؛ ألا وهو سياق الآية التي أمرت الرجال بغض النظر؛ فسياق الآية كانت تتكلَّم عن الدخول إلى البيوت، ولهذا نقرأ:
[َيا أيٌّهَا الذَّيِن آمَنُوُا لا تَدْخُلُوُا بُيُوْتًا غَيْرَ بُيُوُتِكُم حَتَّى تَسْتَأنِسُوُا وَتُسَلِّمُوُا عَلَى أهْلِهَا ذَلِكُم خَيْرٌ لَكُم لَعَلَّكُم تَذَكَّرُوُن * فِإنْ لَمْ تَجِدُوُا فِيِهَا أحَدًا فَلا تَدْخُلُوُهَا حَتَّى يُؤذَنَ لَكُم وَإنْ قِيْلَ لَكُم ارْجِعِوُا فَارْجِعِوُا هُوَ أزْكَى لَكُم وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُوُنَ عَلِيِمٌ * لَيْسَ عَلَيْكُم جُنَاحٌ أنْ تَدْخُلُوُا بُيُوُتًا غَيْرَ مَسْكُوُنَةٍ فِيْهَا مَتَاعٌ لَكُم وَالله يَعْلَمُ مَا تُبْدُوُنَ وَمَا تَكْتُمُوُنَ * قُل للمُؤْمِنِيِنَ يَغُضُّوُا مِنْ أبَصَارِهِم وَيَحْفَظُوُا فُرُوُجَهُم ذَلِكَ أزْكَى لَهُم إنَّ اللهَ خَبِيْرٌ بِمَا يَصْنَعُوُن]
إذن؛ فالأمر بغض البصر جاء في سياق الحديث عن الدُّخول إلى البيوت، فالواجب عندها أن يغض الرجال أبصارهم؛ كي لا يكشفوا عورات البيوت، من نساء أو خلافه، ولا علاقة للأمر بالشَّارع وأدابه، فالكلام هنا عن البيوت وآدابها، وعندها يُحل إشكال التَّناقض الظَّاهري بين الأمر بحجاب المرأة كُليًا، والأمر بغض البصر للرجال.

يتبقى لنا النَّظر في إشكاليَّةٍ أخيرة؛ وهي فكرة التَّعرف على النساء في الشَّوارع، والتي يعتمد فيها القائلون بها على آية [يَا أَيُّهَا النَّبِيُ قُلْ لأزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ المُؤْمِنِيِنَ يُدْنِيِنَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيْبِهِنَّ ذَلكَ أدْنَى أنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤذَيْنَ وَكَانَ اللهُ غَفُوُرًا رَحِيِمًا] فيقولون إنَّ الواجب هو أن يتم التَّعرف على المرأة بدليل [ذَلكَ أدْنَى أنْ يُعْرَفْنَ] ولا نعرف المرأة إلَّا إذا رأينا وجهها، فتكشَّفت لنا هويتها. وهذا الفهم خاطئُ ويُوقعنا في التَّناقض مع مُجمل الآيات السَّابقة، والصَّحيح أنَّ هذه المعرفة لا علاقة لها بمعرفة هويَّة المرأة، وإنَّما نوعها أو طبقتها، فرؤية المرأة المُنقبة تجعلنا نعرفها، أي نعرف أنَّها مُسلمة مثلًا، ولكن الآية جاءت في سياقٍ تاريخيٍ وثقافيٍ مُحددين جدًا، فكانت الحكمة من هذا الأمر هو الفصل والتَّفريق بين الإماء والحرائر، ففي حين لم يجد الشَّارع حرجًا في أن تُظهر المرأة محاسنها، فإنَّ المُسلمة الحُرَّة لا ينطبق عليها الأمر نفسه، فكان لابُد لها من تغطية وجهها وجسدها كُلَّه، فيعرف الرَّجل من لباسها المُغيب لها أنَّها مُسلمة حُرَّة، وليست أمةً أو جارية، وهذا هو المعنى الذي أجمعت عليه أمهات كُتب التفاسير. ولا أدري لماذا يُطالبنا المُسلمون الجُدد بوضع السياق التَّاريخي والثَّقافي للآيات بعين الاعتبار، ثمَّ لا يُطبقون الأمر ذاته هُم أيضًا. وعلى أيَّة حال، فإنَّ في استخدام الآية لكلمة [جَلابِيْبِهِنَّ] دلالةٌ واضحةٌ على معنى الحجاب، لأنَّ جلباب المرأة هو ما يُعرف في زماننا هذا بالنقاب، فقد جاء في المعاجم العربيَّة أنَّ الجلباب هو الثَّوب المُشتمل على الجسد كله، أي ما يُغطي الجسد كله، وقيل هو مُرادف للخمار، وقيل إنَّه ما يُلبس فوق الثياب كالملحفة، وقيل إنَّها الملاءة تشتمل بها المرأة، ولا يُوجد لباسٌ يُقابل هذه المواصفات في زماننا هذا سوى "النقاب"، وعلى هذا فهو لا يختلف كثيرًا عن الخمار بمعناه الذي أوردته الآية [وَليَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جِيُوُبِهِنَّ وَلَا يُبْدِيِنَ زِيْنَتَهُنَّ] فإذا ضربت المرأة خمارها (أي غطاء رأسها) على جيبها، كان ذلك جلبابًا لها، ولا فارق (لُغويًا) بين الخمار والجلباب كما رأينا.

هنالك من المُسلمين من يستشهد بالآية التي تقول [وَلَا يُبْدِيِنَ زِيِنْتَهُنَّ إلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا] للقول بأنَّه يجوز للمرأة إظهار وجهها وكفيَّها، ولعلَّ ذلك كان مُبرر الأستاذ محمود محمد طه في إباحة إظهار المرأة لهذه الأشياء، ولكن لعلَّ هؤلاء لم يلاحظوا لقوله [إلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا] فالزينة هنا هي التي تظهر، وليس ما تُظهره المرأة، فيكون المقصود به ما ظهر رغمًا عن المرأة أو دون إرادتها، وإلَّا فإن الواجب هو ألَّا تظهر هذه الزينة والدليل في نفس الآية ذاتها عندما قال [وَلا يُبْدِيِنَ زِيْنَتَهُنَّ إلَّا لِبُعُوْلَتِهِنَّ أو آبَائِهِنَّ أو آبَاءِ بُعُوُلَتِهِنَّ ....] فالأصل إذن؛ أنَّ هذه الزينة لا يجب أن تظهر للغرباء، وتظهر فقط للأصناف الواردين في الآية، ولا يجوز القول إنَّ الزينة التي تُظهرها المرأة لزوجها أو أبيها أو حماها أو أخوتها هي نفسها الزينة التي يُمكن للرجال الغرباء النَّظر إليه ورؤيته؛ وإلَّا فلماذا ذكرت الآية [أو الطِّفْلِ الذَّيِنَ لَمْ يَظْهَرُوُا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء] فالآية اعتبرت الزينة :عورة، ومن هنا جاء الحُكم الفقهي بأنَّ المرأة كُلُّها عورة، إذ أنَّ ما يظهر منها يُعتبر زينة، والزينة لا تجوز أن تظهر إلَّا للمحارم المذكورين في الآية، ومن هنا فلا تناقض بين هذه الآية وبين الحديث الصَّحيح: "المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان." بل كلاهما يُعضّد بعضه بعضًا.

الخُلاصة:
الحجاب أصلٌ في الإسلام ولاشك، والأصل في الحجاب هو تغطية المرأة لكامل جسدها، فلا يظهر منه شيء، وهو ما يُسمَّى بالنقاب، والقول بأنَّ النقاب هو لباس تقتضيه عادات الشُّعوب لا معنى له؛ بدليل أنَّ القرآن صرَّح بتحريم لباس المرأة قبل الإسلام والذي وصفه بالتَّبرج حتَّى ولو بالخروج من المنزل، فالحجاب فُرض في الإسلام، ولم يكن موجودًا قبله، وكان الغرض منه التَّفريق بين الإماء والحرائر، ثمَّ بعد فرضه في الإسلام أصبح عادةً لعرب الجزيرة المُسلمين، ومن ثمَّ تم تصديره إلى بقيَّة الدُّول الإسلاميَّة إبَّان الاستعمار الإسلامي، فمنهم من قبله بالكُليَّة، ومنهم من قبل جزءًا منه، ومنهم من رفضه، ومن أراد أن يتبع الإسلام الصَّحيح، فعليه الاقتداء بالقرآن والسُّنة وليس باتباع عادات وأعراف ثقافته، فالشعوب الأفريقيَّة مثلًا، لم تكن تعرف الإسلام والصلاة والصيام، ولكن عندما يُريد الأفريقي أن يدخل الإسلام، فإنَّه يقبل الإسلام كما هو ولا يُحاول توفيقه ليُناسب ثقافته فيرفض فكرة الصلاة ويُحاول المُقاربة بينها وبين الطقوس الوثنيَّة من باب مُلائمة الإسلام لثقافات الشُّعوب، وبحجة أنَّ الإسلام صالحٌ لكل زمانٍ ومكان، ففكرة الصالحيَّة هذه تعني صالحية تطبيق الأحكام والتَّعاليم كما هي، لا كما يفهمه البعض بصورةٍ خاطئة بمعنى الملائمة بين التَّعاليم والثقافة. الواجب هو أن تُصبح التَّعاليم نفسها ثقافةً كما حدث في الجزيرة العربيَّة، فبعض تعاليم الإسلام لم تكن ثقافةً عربيَّة خالصةً، ولكنها أصبحت كذلك بعد الإسلام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لماذا الحجاب ؟1
عبد القادر أنيس ( 2016 / 9 / 6 - 22:34 )
استنتاجاتك، سيد هاشم، حول الحجاب، بقدر ما كانت طريفة ومسلية بقدر ما هي محزنة. فمن المحزن أننا مازلنا نتناول بالتحليل والنقد هذه الحماقات حول كيفية إخفاء المرأة.
بودي أن أتساءل بدوري: هل كان فرض الحجاب على المرأة في صالح المرأة فعلا، كما نلمس ذلك من الآية وخاصة جزءها (... ذَلكَ أدْنَى أنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤذَيْنَ..)؟
سبب نزول الآية كما روتها التفاسير غير مقنع. كان يكفي أن يأمر المسلمون نساءهم بأن يضعوا شارة معينة كفيلة بتعريف المعتدين أنهن نساء المسلمين وتنتهي حجة هؤلاء الذين يعتدون ثم يعتذرون بأنه التبس عليهم الأمر بين الحرائر والجواري. الراجح عندي أن فرض الحجاب عند الخروج ثم فرضه في البيت بعد أن تعرّف المسلمون على الكنف (المراحيض) يعود اصلا إلى كثرة الزوجات عند الرجال بالإضافة إلى الجواري فوق طاقتهم الجنسية، وحفاظا على هذا المتاع، شرّع الإسلام قوانين رادعة بعضها في شكل تهديد ووعيد في الآخرة (التي أٌرِيَها محمد فوجد أكثر ساكنيها من النساء لأنهن يعصين الزوج) وبعضها دنيوي مثل الحق في الضرب والهجر والحبس والتطليق...
الدعوات الحديثة لفرض الحجاب خاصة مع ظهور الإخوان المسلمين
يتبع


2 - لماذا الحجاب ؟2
عبد القادر أنيس ( 2016 / 9 / 6 - 22:49 )
الدعوات الحديثة لفرض الحجاب خاصة مع ظهور الإخوان المسلمين، لا تستند إلى آية ((... ذَلكَ أدْنَى أنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤذَيْنَ..)، إلا إذا فهمناها على أنها نوع من عسكرة الأتباع في زي واحد حتى يسهل تجنيدهم في الوقت المناسب سعيا إلى الاستيلاء على الدولة.
الدعوة إلى الحجاب جاءت، في حقيقة، الأمر، بعد أن غُلِبوا على أمرهم أمام مقتضيات الحداثة وبرامج العلمانيين. في البداية عارض الإخوان خروج المرأة للتعليم والعمل، ناهيك عن المشاركة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. ثم راحوا يتراجعون ويعودون التخندق وراء كل قضية ويعيدون إخراجها إسلاميا، حتى توهّمت كثير من النساء أن ما تتمتعن به من حقوق هو من صميم الإسلام بما فيها تعدد الزوجات الذي صار نادرا عندنا، بينما هو من فضائل الحداثة.
تحياتي


3 - الحجاب وتبدب طاقة البشر فيما لا طائل منه
محمد البدري ( 2016 / 9 / 7 - 14:11 )
بشئ من التفصيل ستسقط كل تلك الادعاءات عن الحجاب. ربما كان الحجاب كملبس تمييزا لنساء المسلمين عن باقي نساء عرب المدينة ومكة باعتبار انهم صنف جديد عليه مخالفة ما كان سائدا. وهنا فالمغالطة اللغوية باستخدام كلمة حجاب بمعني ساتر لا يري من يقف خلفه جري اعتمادها بسبب احداث اللحظة التي جاءت كتشريع علي زوجات محمد وقت عرسه علي زينب بنت جحش التي جري حول زواجها منه الكثير من القيل والقال.

كان في انتظار انتهاء وطره منها ثلاثة رجال يطلبون الطعام في وليمة العرس بعد انفضاضه وكانهم يمنون النفس بوطرهم منها ايضا لهذا جاءت الايه 53 سورة الاحزاب واضحة صريحة في مدي قلق محمد من شراكة آخرين معه في المرأة. حيث ذكر الحجاب مع لفظ متاعا. ولفهم اكثر فعلينا مراجعة اقواله بدءا من الايه 36 حتي الاية المذكورة. فاسباب النطق بالقرآن، وانا لا احب كلمة اسباب التنزيل لانها تعيد توكيد مصدره الالهي، ستنهي كل هذا الجدل حول ما يسمي بالحجاب الذي اضاع منا وقتا وطاقة لاننا صدقنا اقوال اناس ينتمون الي زمن البربريات القديمة. تحياتي وتقديري واحترامي


4 - الاية تخص نساء النبي
عبدالحكيم عثمان ( 2016 / 9 / 7 - 17:44 )
السيد الكاتب بعد التحية

الاية
[وَإذَا سَأَلْتُمُوْهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوُهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍتخص نساء النبي حصرا
تخص نساء النبي حصرا
والنبي كان يصحب نسائه معه في الغزوات وايضا كثير من المقاتلين كانوا يصطحبون نسائهم معهم-فلاتخلط الامور-لكي تتماشى مع رغباتك


5 - عيب عليك هذا الكلام
عبدالحكيم عثمان ( 2016 / 9 / 7 - 17:52 )
-ياسيد هشام عيب عليك هذا الكلام
هم كانوا تقال دم لااكثر- ماعندهم شعور ان الزوج بحاجة لخلوة مع زوجته
ومش كانوا زي مابتقول عايزين يعملو حاجة وحشة مع زوجة الرسول- انا صراحة كنت احترم ما تكتب ولكنك يبدو خلعت برقع الحيا وكشفت عن انيابك عيب تخوض باعراض اناس لم تكن معاصرا لهم بناءا على استناج لااقول سوى انه استنتاج مريض


6 - لك التحيه
السودانى ( 2016 / 9 / 7 - 22:53 )
لك التحيه يا هشو وانت تصب دلو ماء على الوجه الذى بذل فقهاء الميك اب جهودا كبيره فى تزينه لتعيده لحقيقته الاولى وجها غير قابل لأى جراحه تجميليه


7 - تعليق اول
سناء نعيم ( 2016 / 9 / 8 - 07:48 )
مقال جميل وعميق كالعادة يفضح نفاق المسلمين الذين يجهل أغلبهم الدين الحقيقي وكل معلوماتهم المحدودة مستقاة من شيوخ أفاقين يتقنون القفز على الحبال واللعب بالالفاظ.
فآية -وإذا سألتموهن متاعا فأسألوهن من وراء حجاب...-يتحجّج المسلمون بانها خاصة بازواج النبي تجاهلوا بقية الآية -ذلك اطهر لقلوبكم وقلوبهن-
فمن ياترى هؤلاء المخاطبون؟اليس الصحابة وامهات المؤمنين؟اليسوا هم أطهر البشر بعد النبي محمد كما يقولون؟
فكم يؤمرون-وهم بهذا النقاء -على عدم التحاور مباشرة إذا ما أضطروا لذلك بينما لايرى اغلب مشايخ اليوم حرجا في مخالطة النساء بل والعمل معا في مكان واحد ومنهم القرضاوي اي أفتى من على قناة الجزيرة بجواز ذلك؟
القرضاوي فسّر آية-قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم- بان من للتبعيض وهو تفسير سياسي لاعلاقة له بنص الآية الذي يحث على غض البصر عن كل المحرمات ومنها المراة الاجنبية
فالتطور هو من دفع أؤلئك للعبث بالقرآن وتاويله تأويلا مخالفا لمعناه الحقيقي ومن ثم فرضه على الناس على انه حقيقة الإسلام.وهذا مايجهله أغلب المسلمين،اذ يعتبرون الشيوخ نواب الله،ينطقون باسمه وما على العامة الاالخضوع وتطبيق احكامهم ..


8 - تعليق ثان
سناء نعيم ( 2016 / 9 / 8 - 08:08 )
قد يعترض البعض بان موضوع الحجاب أصبح موضوعا مستهلكا ولايجب استنزاف قوانا في معركة تافهة، لكنني ضدّ هذا الرأي مطلقا.
المسلمون يروجون لفرضية الحجاب عبر كل الوسائط مستعملين وسائل الترهيب والترغيب لإجبار البنت على لبس الخمار ..اما التي ترفض تلك الخرقة فتوصف ظلما بالسافرة رغم ان معنى السفور هو كشف الوجه وبالتالي فكل من لا تنتقب هي سافرة.
لقد أصبح غطاء الرأس ظاهرة حتى بين تلميذات الإبتدائي والشاذ اليوم هي من لاتغطي رأسها وأصبحت تلك الخرقة مقياسا لعفة الفتاة واخلاقها
أقولها ،بمرارة، ان الشيوخ نجحوا في غسل أدمغة الجماهير التي أصبحت كاالخرفان يقودها الراعي في الاتجاه الذي يريد.
لذلك وجب على كل إنسان واع فضح كذبهم ونصبهم ودجلهم الذي يمارسونه على المجتمع.فضحهم من كتب التفسير القديمة والفقه والقراءة المتآنية للنص بعيدا عن خزعبلات الشيوخ.
شكرا أستاذ هشام ومزيدا من المقالات الفاضحة


9 - ست سناء- لما تتهمينني بالتبجح
عبدالحكيم عثمان ( 2016 / 9 / 8 - 11:39 )
ست سناء لما تتهمينني بالتبج-اليك نص الاية كاملا لتعلمي انها خاصة بنساء النبي
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَىٰ-;- طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَٰ-;-كِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ ۚ-;- إِنَّ ذَٰ-;-لِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ ۖ-;- وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ ۚ-;- وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ ۚ-;- ذَٰ-;-لِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ۚ-;- وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا ۚ-;- إِنَّ ذَٰ-;-لِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا
فأين التبجح
لك التحية


10 - خصوصية الخطاب
هشام آدم ( 2016 / 9 / 8 - 12:17 )
أستغرب من تصديق البعض لحجج واهية مثل الاحتجاج بأن الخطاب في الآية موجه إلى نساء النبي دونًا عن غيرهن، وما علمت أن القرآن رسالة شخصية بين الله ومحمد، بل ما أعرفه أن القرآن مخاطب به جميع المسلمون وما محمد وما نساؤه إلا لأخذ القدوة، فالقول بأن نساء النبي مأمورات بالقرار في البيت وبعدم التبرج بتبرج الجاهلية وعدم الخضوع بالقول في حين أن نساء المؤمنين لا ينطبق عليهن هذا القول فهي حجة واهية وسخيفة جدًا، وفي القرآن آيات موجهة نصًا إلى محمد مثل قوله: يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين، فهل جهاد الكفار والمنافقين حصر على محمد؟ وفي قوله: يا أيها النبي إني أحللنا لك أزواجك فهل هذا الأمر خاص بمحمد ولا ينطبق على غيره من المسلمين؟ ألا يزن المسلم كلامه وحجته قبل أن يلقي بها؟ ثم ماذا عن بقية الآيات التي استشهدت بها في المقال ولم يكن الخطاب فيها موجهًا لنسي محمد؟ لماذا توقف الجميع أمام آية واحدة ولاذوا بتأويلها الأعوج؟


11 - اذا الاية خاصة بنساء النبي
عبدالحكيم عثمان ( 2016 / 9 / 8 - 12:20 )
ست سناء نعيم
الاية خاصة بنساء النبي وكون النبي قدوة المسلمين وعليه راى المسلمين تعميمها عليهم والعمل بها وهذا العمل بها امر شخصي يتعلق بالمسلم ذاته فلايوجد فرض للحجاب على اي امرأة مسلمة لذا ترين الكثير من المسلمات غير محجبات
ليس الكل من المسلمين مغسولة ادمغتهم
هناك من المسلمين لايشترون كلام الشيوخ بفلس
فيكيف من جنابك التجني على عموم المسلمين
وخاصة من انسانة مثقفة واديبة مثلك
لك التحية


12 - الى السيد عبدالحكيم عثمان
سناء نعيم ( 2016 / 9 / 8 - 13:28 )
أين اتهامي لك بالتبجّح؟
فانا لم اذكرك في التعليقين لا تصريحا ولاتلميحا،بل أشرت إلى المسلمين الذين يؤولون النصوص بما يوافق هوى او مزاجا عاما او مسايرة للتطوّر ثمّ يدّعون ان ذلك هو الشرع وتلك هي احكامه.
وهذه حقيقة ساطعة سطوع الشمس في يوم صيفي شديد الحرارة لايمكن إنكارها .
اما عن آيات سورة الاحزاب التي أهديتني إياها لكي اتعرف على معانيها واحكامها.
فاطمئن سيد عبد الحكيم .انا اعرف القرآن جيدا وأقرأه بعقلي لابقلبي وعندما يلتبس علي امر أستشير المراجع الإسلامية المعتمدة ثم أقارن بينها ليكون حكمي عليها حكما عقلانيا لاعاطفيا.
تحياتي.


13 - السيد هشام
عبد الحكيم عثمان ( 2016 / 9 / 8 - 13:31 )
النص واضح لايحتاج الى اي تأويل-فلماذا الاستغراب من جنابك-النص يقول يانساء النبي-ثم النص يقول لاتدخلوا بيوت النبي ابعد هذه النصوص
الواضحة الجلية يصبح الاستغراب من القول ان هذه الايات خاصة للنبي مقبول
هناك ايات وجهت الة نبي المسلمين حصرا
مثل الاية
فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ ۚ-;- وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ ۖ-;- عَسَى اللَّهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ-;- وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنكِيلًا
يعني هذه الايات خاصة وما يرادلها روحة للقاضي
ولكن بعض المسلمين عممها كون النبي قدوتهم ويريدون الاقتداء به لااكثر فعلى كيفك على من يرى انها ايات خاصة للنبي-فبها وجهة نظر ايضا لايمكن اغفالها
تحية لك


14 - سيد عبدالحكيم
سناء نعيم ( 2016 / 9 / 8 - 13:48 )
من ترفض الحجاب في مجتمع مسلم تعتبر عاصية لان الجميع تشرّب اكذوبة فرضية الحجاب التي يردّدها المشايخ الكذبة الذين-مع الأسف-رفعتهم العامة الى مكانة التقديس.
اذا فأؤلئك المسلمات اللواتي رفضن الحجاب ليس بفضل تسامح المسلمين او تسامح دينهم بل بفضل إصرارهن على فرض الوجود وهو ما يسبب لهن متاعب كثيرةفكيف تجبر طفلة على تخمير رأسها وهي في عمر الزهور وأي مهوس هذا من تغريه طفلة؟
فانا نفسي تعرّضت لهجوم كبير من منافقات جاهلات فقط لاني خلعت الحجاب الذي ارتديته في ظروق خاصة.ولم تحترم أي منها عقلي او قراري .
بأي حق تسمح معتوهة لنفسها دسّ انفها في حياتي أو مصادرة حقي في التفكير ؟
لماذا يريد المسلم من غيره ان يكون نسخة منه والا فهو زنديق؟
المشكلة ليست في اللباس سيد عبد الحكيم.
المشكلة في من يريد فرض قانونه على الناس باسم الدين وقولبتهم وفقا لإطار محدّد وهذا ما أرفضه.
البس ما تشاء لكن لاتزايد علي بلباسك .أعبد الحجر لكن لاترميني به
ولاتفسر النص كما تشاء ثم تفرض فهمك علي.
لذلك أرفض علم الشيوخ ولا أشتريه بفلس .
تحياتي ثانية
ا


15 - عبد الحكيم
هشام آدم ( 2016 / 9 / 8 - 13:52 )
أخ عبد الحكيم، إمَّا أنَّك تُحب الملاججة، فأنا لا أحبها، وإمَّا أنَّك فعلًا لا تجعل معنى (الخطاب) القرآني، فأنا أعطيك منه نبأً .. فأمَّا الخطاب فهو وإن كان موجهًا إلى نساء محمَّد إلَّا أنَّ الحُكم داخل الخطاب عام لكل نساء المؤمنين، والأمر ليس مزاجيًا: من شاء أن يقتدي ومن شاء ألَّا يقتدي، فالحُكم القرآني لم يُوضع إلا ليُنفذ وليس لكي تُقلبه على المزاج فتقبل منه ما تقبل، وترفض منه ما ترفض. أمَّا صيغ الخطاب، فإنَّ ذكر نساء محمد بالاسم لا يعني أنَّ الحُكم فيه محصور عليهن، وفي مثل ذلك نقرأ (يا نساء النبي من يأتي منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين) فلا يصح أن تقول إنّ الآية خاصة بنساء النبي طالما أنَّه ورد فيها ذكر التخصيص لهن، فتقول إنَّ نساء المؤمنين أحرار أن يقتدوا أو ألَّا يقتدوا، بل هو حكم يسري حتى على نساء المؤمنين فالفاحشة المبنية محرمة سواء كان ذلك في حق نساء محمد أو نساء المؤمنين، وإنما جاء تخصيص نساء محمد للقدوة من ناحية، وفي تخصيص العقوبة لا الحكم


16 - عبد الحكيم 2
هشام آدم ( 2016 / 9 / 8 - 13:59 )
أمَّا الآيات التي جاء فيها تخصيص محمد بالخطاب، فهي أيضًا ليست بالمزاج إن شاء المسلم أن يقتدي أو شاء ألَّا يقتدي؛ بل هي واجبة التنفيذ على محمل -الحُكم- ولهذا فإن الزواج من بنات العمة والعم، وبنات الخالة والخال حُكمه مباح في الإسلام لكل المُسلمين ورغم أن الخطاب في الآية كان لمحمد وبدأت الآية بقوله: يا أيها النبي. ومن ناحيةٍ أخرى فإن الاقتداء بمحمد فيما جاء في القرآن واجبٌ وليس استحبابًا فيُؤجر من فعله، ولم يُذنب من لم يفعله، وهذا بنصوص قرآنية واضحة وصريحة تأمر باتباع النبي والاقتداء به ... وللمرَّة الأخيرة: لماذا الإصرار على مُناقشة آيةٍ واحدةٍ رغم أنَّ المقال احتوى على آياتٍ أخرى لم يكن الخطاب فيها موجهًا لنساء محمد؛ لاسيما وأنَّها الآية الخاصة بتوصيف اللباس وهيئته؟ أم أنكم تُصرون على هذه الآية لما تظنون أن به مخرجًا؟
ولنفترض أنَّ تأويلي للنص حسبما جاء في المقال لم يكن صحيحًا، فهل يُمكنك أن تصف لي شكل وهيئة اللباس والزي الإسلامي من القرآن نفسه، لنرى كيف تأول القرآن؟


17 - ست سناء نعيم-
عبدالحكيم عثمان ( 2016 / 9 / 8 - 15:07 )
نعم لم تذكريني بالاسم- فانا من علق وانا من قال ان الاية خاصة بنساء النبي-وعليه يكون اتهامك بالتبجح موجه لي ولكن بشكل غير معلن
لايوجد شيئ اسمه قراءة بالقلب هنا نص واضح واي تاويل مخالف يعد لوي لعنق الايات-تقولين تتوجهين الى المشايخ-وهذا هو القصور بعينه فما بلاوي الاسلام الا من المشايخ
هناك نصوص واضحة لاتحتاج الى البلاوي اقصد المشايخ لك التحية


18 - نعم بالمزاج
عبدالحكيم عثمان ( 2016 / 9 / 8 - 15:16 )
سيد هشام تعلم اني لااحب الملاججه
وهناك في الفقه الاسلامي الذي يتناول فهم ألاي القرآني ما يسمى بالخاص والعام
والمقيد والمطلق اتمنى ان تطلع عليه للتتوصل الى ان هناك أيات قرآنية خاصة

واليك الرابط
http://www.fqh.uokufa.edu.iq/staff/khawlahm.shakir/template/b/6.pdf عندها ستعلم اني لااحب الملاججة
اما عن الزي الاسلام فلايوجد هناك ستايل خاص له والقرآن لم يحدده
بل المهم هو او الغرض من الحجاب هو الحشمة لذا قال الله في كتابه العزيز-ليدنين عليهن
من جلاليبهن
لكن الفقهاء قالوا الزي الاسلامي هو الذي لايشف يعني غير شفاف والذي لايصف-يعني البدي لايصح


19 - محاولاتك غير مقنعة حتى لنفسك
عبدالحكيم عثمان ( 2016 / 9 / 8 - 15:26 )
سيد هشام تحول من مقالك هذا من استشهادتك بايات الحجاب- ان تتهم المسلمين والمسلمات بانهم خالفوا شريعتهم-فوفق فهمك لتلك الايات تقول ان الاسلام فرض منع المراة المسلمة من الخروج بتاتا من بيوتهن اليس كذالك
ولكن واقع المرأة المسلمة في زمن النبي عليه افضل الصلاة والسلام بهدم ما تريد تمريره-فقلت لك في تعليق سابق ان المرأة المسلمة وحتى زوجات الرسول كن يرافقن المقاتلين في حروبهم
لتقديم الطعام والماء ولتمريض الجرحى وهذا يعني فهم للاية وقرن في بيوتكن لدى رسول المسلمين
غير فهمك لها
- في فترة نزول الايه اقصد اية الحجاب للتميز بين الجرائر والاماء
اما اليوم لايوجد اما ولا حرائر- وعليه فألحجاب اليوم حماية للمرأة حتى لاتتعرض للتحرش
لك التحية


20 - كل شيئ في الاسلام خيار
عبدالحكيم عثمان ( 2016 / 9 / 8 - 15:35 )
كل شيئ في الاسلام بالاختيار لأن الله لايرد عبادة بالاجبار لقوله تعالى:
وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا ۚ-;- أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ-;- يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ,اما رجال لدين الاسلامي فلديهم كل شيئ في الاسلام بالاجبار وبالفرض
لانهم يعتبرون انفسهم حماة الدين وان التساهل فيه سيهدمه
الحجاب فرض من الله ولكنه خيار وليس بالاجبار لقوله تعالى-قل لنساءك
ولم ترد عبارة افرض على نساءك في الاية وهناك فرق بين قل يعني اقنع

وبين افرض والتي هي بمعنى اجبر
لك التحية استاذ هشام


21 - سيد عبدالحكيم
سناء نعيم ( 2016 / 9 / 9 - 06:18 )
لم اذكر كلمة تبجّح في أي من تعاليقي السابقة و لكنّك مازلت مصرّا عليها وتتهمني زورا بالإساءة اليك
الكلمة التي جاءت في تعليق لي هي تحجّج وأشرت الى تحجّج المسلمين،لكن يبدو انك لاتقرأ جيدا أو تحب الملاججة فقط.
فمعذرة وسلام


22 - سناء نعيم-وماذا عن وصفي بالمنافق
عبدالحكيم عثمان ( 2016 / 9 / 9 - 09:22 )
مقال جميل وعميق كالعادة يفضح نفاق المسلمين

ماشي ماورد في تعليقك كلمة يتبجح
وماذا عن وصفي بالنفاق-انا واحد من المسلمين اليس كذالك
انا لااقراء جيد قبول واحب الملاججه
هذا كله مديح ام تجاوز
استغرب انك أمرأة فليس هذا اسلوب النساء
وكاتبة ايضا واديبة
معنى كلمة ملاججه-لاَجَّ خَصْمَهُ : تمادى معه في الخصومة
فهل خاصمت في يوم من الايام في اي حوار معك او وصفتك بالنفاق-او بالجهل

اخر الافلام

.. الشرطة الأمريكية تعتقل عشرات اليهود الداعمين لغزة في نيويورك


.. عقيل عباس: حماس والإخوان يريدون إنهاء اتفاقات السلام بين إسر




.. 90-Al-Baqarah


.. مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى وسلطات الاحتلال تغلق ا




.. المقاومة الإسلامية في لبنان تكثف من عملياتهاعلى جبهة الإسناد