الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خيالات العزلة

شريف الغرينى

2016 / 9 / 13
الادب والفن


مخاطبة عقول الأخرين عملية أزلية لا تتوقف و ليست حكرا على أنبياء أورسل بعثت بهم السماء ، فخطاب الأخرين واجبا وتكليفا مسئولا لكل من يجد فى نفسه الملاءة ليتكلم وليحدث العامة بغرض اثارة الفكر ،أو طلبا للإستنارة ،نافيا أمرا معتادا ،أو مبطلا فكرة او مثبتا ومدعما لفكرة كادت ان تتوارى مستعيدا الماضى او مستشرفا المستقبل ، فحوار العقول المفكرة ليس ترفا ، فظنى فى العقول - وأنا لم اشهد خلقها- أنها قطعة واحدة قسمها الله على رؤوس كل مخلوقاته ، وبالتالى فإن التكامل بين العقول وارد من خلال طرح ماتنتجه وتقاسم ما توصلت إليه وما يعن لها من أسئلة ، فإذا كان التحاورواجب على كل ذى منطق فالصمت أوجب على كل من لا يملك مقدرة على التفكير أو يتوهم فى نفسه قدرات لا يملكها حقا ولا يتأكد من دقة صقل ملكاته تمام التأكد ، فمن علامات الزمن الردىء بأهله ان تكثر الثرثرة والجدل و تتحرك الألسنة لا يسبقها فكر ولا يحركها منطق، ولكنى مع ذك اتحرى التدقيق وان لم أجد لذلك سبيلا عرضت افكارى على سبيل الفرض او طلبا للحوار وإعمال العقل او استدعاء لذو خبرة ليؤكد أو ينفى نافيا عنها أى توثيق وعندما ابدأ فى حواراتى الداخلية، اتشرد معها، انجح فى اعتقال ما استطعت من افكارحينا وأحيانا أخرى تخوننى أغلالى ومصائدى فيفر منها من الأفكار والشذرات والومضات ما ظننت أنه قيمة وكنزا وخبيئة أو كشفا فأشعر بالخيبة والذنب تجاه من حولى لأن هناك حكمة أو ابداعا او تكوين ما ضل طريقه للناس وكنت سببا فى ذلك لأنى لم اجاهد حق الجهاد فى اصطياد فريسة سهلة من فرائس الفكر والـتأمل ، ففرت منى، بعيدا ،لكنى مع شعورى بالذنب اشعر بالغيرة أيضا، لانها ربما ستصل إلى الناس لاحقا لكن عن طريق أخر غير طريقى، فالافكار فرائس والعقول صيادة ، والأفكار وإن ضلت طريقها مرة لا تمل من محاولاتها فى مراودة العقول المفكرة المفتوحة الأسقف التى تعودت أن تجوث فى كل الفضاءات بلا لوحات على نواصى الطرق أواسهم ارشاد تشير إلى الإتجاه الذى يجب ان تسلكه الفكرة أو الدرب الذى يسير عليه العقل المبدع فى تعقبه لخيالاته التى تلوح له اذا انتحى بنفسه وأوغل فى تأملاته ، لذلك قررت العزلة والإنقطاع لتسجيل كل ما أراه قيما من أداب أو نثراو خيال أو حتى حوار مع النفس مختزنا محاولاتى وتجاربى التى أرى أنها قد تصلح كفكرة تتلقفها عقولا أخرى ربما لترفضها أو لتمحصها أو لتتوافق معها فتنسج عليها من روحها ماتشاء أو تخلع عليها من الأزياء والألوان ماتحب لتظل ابداعات العقول رباطا وعقدا نظيما من التطور والنماء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المخرج الاردني أمجد الرشيد من مهرجان مالمو فيلم إن شاء الله


.. الفنان الجزائري محمد بورويسة يعرض أعماله في قصر طوكيو بباريس




.. الاخوة الغيلان في ضيافة برنامج كافيه شو بمناسبة جولتهم الفني


.. مهندس معماري واستاذ مادة الفيزياء يحترف الغناء




.. صباح العربية | منها اللغة العربية.. تعرف على أصعب اللغات في