الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نعم نحذر.. السيد الرئيس ..من المؤامرات التى تطلقها ألمملكة السعودية.. لأسقاط مصر وتحويلها الى النموذج ..الصومالى

مجدى نجيب وهبة

2016 / 9 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


لم أصدق أذنى وأنا أسمع تلك الدعوات التى أنطلقت من الحرم المكى فى العظة يوم العيد للمصليين بالدعاء على ضد المسيحيين واليهود والدعاء لتنظيم داعش الأرهابى أن يتمكنوا من رقابهم ..لم أرى فجور لدولة ترعى الأرهاب مثلما رأيت ما تفعلة مملكة الشر وهى المملكة العربية السعودية ضد الكنيسة والأقباط واليهود ومعهم الشيعة ..وللأسف يحدث ذلك أمام الجميع ولا معقب مما تسمى الأسرة الحاكمة بل على الأرجح أنها تزكى وتؤيد هذة الدعوات ..وتناسوا رعاة الأبل فى الجزيرة العربية وعابدى الأصنام تاريخهم الأسود وأنهم ما أن يحلوا بدولة إلا وحل الخراب والدمار والجوع بهذة الدولة ..يبدو أن الأسرة الحاكمة تناست ما يفعلة الأرهاب والكراهية فى دول كانت تنعم بالرخاء والأزدهار والمجد أنقلبوا فى لحظة ألى دول راعية للفوضى والأرهاب والفقر والجوع والمرض وهو أعتقد أنة نفس المصير الذى تنتظر هذة المملكة وهى تحرض على الآخرين بكل فجور وفسق وحتى لا ننسى سوف نستعرض بعض النماذج عندما حكمها الأرهاب كيف أصبحت ..هذة الدول حلت بها الخراب بعد وصول ما يسمى بفصائل المحاكم الأسلامية والحكم الأسلامى ...
** نموذج الصومال .. وكيف وصلت هذه الدولة التى كانت غنية بالموارد الطبيعية ، وبالطبيعة الساحرة ، إلى دولة عصابات وقطاع طرق ، وقرصنة ضد البواخر العابرة .. فقد حل الخراب بالصومال منذ دخول هذه العصابات الإسلامية الدولة ، وصراعهم الدموى ضد الحكومة الصومالية والرئيس الصومالى ، والفجور الأمريكى الذى ظل يدعم هذه العصابات ..
** بدأ سقوط الصومال ، مع بداية سقوط نظام حكم "محمد سياد برى" عام 1991 ، وعقب ذلك إنهارت مؤسسات الدولة ، بعدها تحولت الحياة هناك إلى جحيم ، فمن غياب العدل ، إلى غياب الخدمات الأساسية .. ومن غياب الأمن والإستقرار ، إلى غياب الخدمات كالدواء ورغيف الخبز وفرصة العمل ..
** فى ظل غياب الدولة المركزية ، إنشغل الصوماليون بمواجهة الموت ، جوعا أو حربا ، وفى ظل هذه الأوضاع كان من الطبيعى أن تزداد المعارك على الأرض الصومالية عنفا ، وتزداد أعمال القرصنة خطورة ، بعد أن سقط العلم ، والنشيد الوطنى ، وحلم الصوماليين القومى .. وفى ظل هذا الجحيم ، كان الهروب هو الحل ، الذى لجأ إليه عدد كبير من أبناء الصومال .. إما سيرا على الأقدام ألاف الكيلومترات إلى السودان ، أو إلى دول الجوار ، حيث يموت أغلبهم جوعا أو عطشا أو مرضا ، أو يهربون بحرا إلى اليمن ، حيث تتلقف الناجين من الغرق معسكرات الإيواء فى "خرز" ، بمحافظة "لحج" اليمنية ، و"البساتين" فى عدن ، واللاجئون الصوماليين فى تلك المعسكرات يعيشون فى ظل معاناة حقيقية ، حيث لا تجد سوى الجوع والفقر ، الذى قضى على المواطن الصومالى ، بعد نشر الفوضى والرعب ، وإنتشار ما يسمى بـ"المحاكم الإسلامية" التى كانت سبب النكبة والبلاء بالصومال .
** ولم يعد هناك سوى شباب عاطل ، وأزواج يرسلون زوجاتهم للعمل ، وربما لممارسة الدعارة ، وأكواخ لا تكاد تحمى ساكنيها من حر الصيف ، أو ماء المطر .. وبدأ يتغير سلوك المواطن الصومالى إلى العنف ، وإندلع جحيم الحرب الأهلية ، والتى أدت إلى قتل أكثر من 20 ألف صومالى ، ومع تزايد الفقر والجوع بدأ الصوماليين فى خطف مراكب الصيد الأجنبية ، والإستيلاءعلى ما لديها من صيد ، ثم تطور الأمر إلى عمليات القرصنة وطلب الفدية .. فى الوقت الذى هيمنت "المحاكم الإسلامية" ، لتصبح قوة رئيسية مهيمنة على الساحة الصومالية ، وقد وصل عددها إلى 13 محكمة ، لكل منها هيئة قضائية وميليشيات مسلحة ، ونظام العمل الخاص بها .. فلا دولة ، ولا قانون ، ولكن فوضى !!! ..
** وقد إتهمت أثيوبيا ، الجارة الملاصقة للصومال ، هذه المحاكم تشاركها دول عديدة بأنها ترتبط بتنظيم القاعدة ، وأقام قادة الفصائل فى الصومال تحالفا مع أثيوبيا ، لمواجهة إتحاد "المحاكم الإسلامية" ، وتفاقم الصراع بين المحاكم الإسلامية ، وبين إتحاد الفصائل ، وإنتهى الصراع بسيطرة المحاكم على "مقديشيو" ..
** وقد إستطاعت هذه المحاكم هزيمة إتحاد الفصائل الذى أنشأته المخابرات الأمريكية ، وهو ما جعل حكومة الصومال الموالية لأثيوبيا للإستقواء بقوات حفظ السلام الأفريقية لتصحيح ميزان القوى المختل .. وإتسع نطاق المعارك ، ثم بدأت حرب عصابات بين قوات المحاكم الإسلامية ، وقوات الحكومة الأثيوبية ، والحكومة المؤقتة فى الصومال
** وتستمر المأساة ... قتال مستمر ، ومفاوضات دون طائل لا تنقطع .. والمواطن الصومالى يدفع الثمن ويموت جوعا ..هذا ما ينتظرة مصير الحكم الحاكم الملكى فى المملكة العربية السعودية ..مهما كانت ثرواتهم النفطية
* تحدثنا عن نموذج أخر أشد فجاجة وفجور .. وهو النموذج السودانى .. فمنذ أن بليت السودان بما أطلقوا عليه "المحاكم الإسلامية" ، وتطبيق الشريعة ، وسمعنا عن حكم بجلد إحدى الصحفيات لأنها تجرأت وإرتدت بنطلون جينز فى ندوة سياسية .. وسمعنا عن جلد فتاة أخرى تجرأت وإرتدت مايوه ، وهى تمارس السياحة وسط أسرتها ، وسمعنا عن تطبيق الحدود على رجل ضبط متلبسا بشرب قدح من البيرة فى إحدى الفنادق ... والكثير .. والكثير ..
** وإنهارت السودان وتحولت إلى دولة عصابات وميليشيات ، وأصبحت تصنف بأنها دولة إرهابية .
** حذرنا من النموذج الأفغانى .. وإنهيار دولة أفغانستان ، وإستيطان كل رموز الإرهاب فى جبال تورا بورا ، وتحول تنظيم القاعدة إلى وكر لهذا التنظيم الملقب بتنظيم القاعدة بزعامة الإرهابى الراحل "أسامة بن لادن" !!!!
** حذرنا من كل النماذج التى ظهرت فيها الحكومات الإسلامية ، وإنها طاعون ووباء أشد فتكا من وباء الكوليرا ، ومن السرطان .. ولا تخرج هذه الأوبئة بسهولة من جسد الإنسان ومن دمه ، بل هى أوبئة فتاكة مدمرة !!!...
** حذرنا منذ نكبة 25 يناير..ووصول الإخوان إلى سدة الحكم ، فكان البعض يسخر منا ، وكان من الأقباط المدعين بالعمل السياسى يروجون لبعض أعضاء جماعة الإخوان ويدعمونهم ، بل ويدعون إلى إنتخابهم .. بل أعترف بأننى فشلت فى عملية التوعية أو التحذير .. فهناك من قبل الرشوة وصمت ، بل جاهد لمساعدة الإخوان .. وأغلب هؤلاء كانوا يتفاخرون بأنهم أحد الرموز الوطنية التى دعمت الثورة ؟ .. وظلوا بالتحرير معتصمين بضعة أسابيع .. وأتساءل ، أين هؤلاء الأن .. للأسف إختفوا جميعا ، بعضهم هرب إلى كندا بعد أن ساهم بقدر كبير فى دعم هذه الفوضى التى وصلنا إليها الأن ، والبعض الأخر خرست أصواتهم .. ولم نعد نقرأ لهم لا مقالات ولا تصريحات ولا مؤتمرات .. كما كانوا يعلنون عنها سواء فى فنادق أمريكا أو فى هولندا أو فى مصر .. وعندما كنا نعترض على هذه المؤتمرات الفاشينكية ووصفناها بأنها مجرد بيزنس وسبوبة .. لم يصدقنا أحد ووجهوا إلينا العديد من الإنتقادات ...
**علينا إلا ننسى قبل نكسة 25 يناير أننى آكثر الكتاب الذين حذروا من وصول هذة الجماعات الأرهابية لسدة الحكم فى مصر كتبت كثيرا ولكن كان يبدو أن كل هؤلاء أصابهم الحول ، وفقدان الذاكرة .. بعد أن أدوا دورهم الهزيل الذى رسمته لهم أمريكا ، وهىى إبداء تعاطفها مع قضايا الأقباط .. فى نفس الوقت كانت هناك لقاءات ومبادلات وإجتماعات بين الإدارة الأمريكية وجماعة الإخوان المسلمين ، لمساعدتهم وتدعيمهم للوصول للحكم .. ومع كل ذلك والمؤمرات والسيناريوهات المعلنة واضحة للجميع .. فللأسف لم يعقد مؤتمر واحدا أو خرجت لافتة واحدة أو إعلامى واحد فى أى قناة مسيحية داخل مصر أو خارجها ليتحدث عن المؤامرة الأمريكية الصهيونية لدعم الإخوان لإسقاط وتدمير الدولة المصرية ..
** حذرنا من كل ذلك .. بينما الكثيرين مغيبين .. حتى الأقباط داخل مصر لم يكن لهم أى دور للدفاع عن الدولة المصرية والكيان والهوية المصرية والكنيسة .. عندما تطاول السفهاء والإرهابيين على قداسة البابا المتنيح "شنودة الثالث" ، وعندما تطاولوا على الكنائس من هدم إلى حرق ، وعندما إعتدوا على منازل الأقباط وأعراضهم من خطف الفتيات القصر وإجبارهم على إعتناق الإسلام ، وظهورهم فى الإعلام وهم يتفاخرون بإشهار إسلامهم .. بينما توضع الخناجر والسيوف فى ظهورهم .. وعندما ناشدت الأقباط أن يخرجوا ، لم يستجب من الأقباط إلا بضعة مئات رغم ما يعانيه الأقباط أنفسهم من هذا الحكم .. ورغم أنهم أعلنوا أن تعداد الأقباط أكثر من عشرين مليون ..كان كل ذلك قبل أندلاع ثورة 30 يونيو العظيمة ألتى خرج فيها كل أقباط مصر مع أخوانهم المسلمين الشرفاء لأستعادة الوطن ..نعم مررنا ب أيام صعبة ..
أتذكر كل هذة الأحداث وأنا أسمع هذة السفالة والأنحطاط التى تخرج من أفواة الدعاة فى الحرم المكى ضد الأقباط وتتمنى أن تتمكن من رقابهم الدواعش لأربط بين كل هذة الأحداث وما يحدث فى صعيد مصر الأن ..لأحذر السيد رئيس الجمهورية أن مصر لو خضعت لتلك الفتاوى والدعوات الإرهابية التى للأسف صار يتبناها بعض الدعاة داخل مصر من فوق المنابر فمصيرها لن يقل عن مصير الصومال أو السودان أوالعراق أو ما حدث فى سوريا وليبيا ..نعم نحذر السيد الرئيس من المؤامرات التى تطلقها السعودية لأسقاط مصر وتحويلها الى النموذج الصومالى ..حمى الٌلة الشعب والجيش والرئيس المصرى
مجدى نجيب وهبة
.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وسام قطب بيعمل مقلب في مهاوش ????


.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية: رئيس مجلس ا




.. مكافحة الملاريا: أمل جديد مع اللقاح • فرانس 24 / FRANCE 24


.. رحلة -من العمر- على متن قطار الشرق السريع في تركيا




.. إسرائيل تستعد لشن عمليتها العسكرية في رفح.. وضع إنساني كارثي