الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أعمارنا والحت في أبداننا وعقولنا

عبد اللطيف بن سالم

2016 / 9 / 14
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


أعمارنا والحتٌ في أبداننا وعقولنا .
على قدر ما يكون نهر الحياة متدفقا نحو نهايته بكل زخمه المتراكم الضروري منه وغير الضروري وبكل آلياته وتكنولوجياته القديمة منها والحديثة وبكل تياراته المتسارعة على مر الزمن على قدر ما يكون الحتّ في أبداننا وعقولنا وأرواحنا وحتى في أرضنا أمنا التي أنجبتنا فاعلا فعله فينا أحببنا ذلك أم كرهنا والمهم هنا هو في مدى قدرتنا على السباحة في هذا النهر العظيم الذي لا أحد فينا مهما أوتي من علم ومعرفة وما اكتسب من خبرة وتجربة في هذه الحياة بقادر على أن يرسم لنا حدوده الجغرافية : منبعه ،طوله ، عرضه ، من أين ينبع وإلى أين يسير وهل له أم لا من نهاية ؟ . جئنا ولا نعلم من أين ولكننا وجدنا أنفسنا في هذا النهر العظيم فسبحنا .من أين جئنا وإلى أين سنمضي ؟ لسنا ندري كما قال إيليا أبو ماضي ( وحوت يأكل حوت وقليل الجهد يموت .)وحتى كثير الجهد وإن طال به العمر يموت . وهل منا من يدري لماذا نأتي اليوم ولماذا نموت غدا أو بعد غد ؟ ولماذا الليل سابق النهار ؟ ولماذا النهار لا يبقى نهارا على الدوام ؟ ولنقل لكل من يدعي منا على ذلك إجابة صحيحة إنك لتكذب علينا وعلى نفسك بداهة لأنك لا تجد على ما ستقوله لنا دليلا واضحا ومعقولا أبدا لصغر حجمك ومحدودية إمكانياتك وقصر عمرك . إن هذه الأرض التي نحن عليها هي بمثابة ذرة في فلك الشمس وهذه الشمس التي بسببها نحن نحيا ونموت ما هي إلا نجم في ملايين النجوم فما عسى أن يكون لنا نحن بني البشر من المقدرة على فهم العالم والإجابة عن كل تساؤل حول الوجود وحدوده ومقتضياته؟
__ فكرة مشروع للبحث العلمي في الأنتروبولوجيا
( نظرية علمية جديدة حول أصل البشرية )
تُرى هل من علاقة عضوية للإنسان بالحيوان ؟
من ملاحظتي لوجود الشبه في السلوك والتصرّف بين بعض العائلات البشرية وبعض العائلات الحيوانية بدت لي فكرة إمكانية و جود علاقة عضوية منذ بدايتها في الظهور على سطح هذه الأرض تؤكد وجود قرابة بينهما في النسب . أفلا تكون الحيوانات إذن أبناء أعمامنا وأبناء خالاتنا ونحن لا ندري ؟ وبالتالي فلا تكون القردة وحدها أجدادنا كما قال داروين وإنما لكل عائلة جدها من هذه الحيوانات التي تعيش معنا وتبطلُ بالتالي نظرية داروين حول أصل الإنسان لتحل هذه محلها ؟ .
القسم العملي في هذه النظرية :
إن بعض الناس يتميزون بقوة في حاسة الشم ونزعة قوية نحو أكل اللحوم ما يجعلها شبيهة بالكلاب ، ومن الناس من يتميز في حياته بالخبث والرغبة في التحيل على الغير ما يجعلهم شبيهين بالثعالب والذئاب ومن الناس أيضا من لا يُساق إلا بالعصا ولا يدري شيئا عما يحمله في رأسه يسير به إلى الجادة أو يرمي به إلى التهلكة ويقبل بالهزيمة كما لو هي شيء من طبيعته وهؤلاء أشباه بالحمير المسخّرة . وهناك من يشبهون النّوق في صبرها وتحملها للمشاق والمكاره لكنها كثيرا ما تُضمر الحقد إلى من ألحقوا بها ضرا في وقت سابق كما أن هناك من الناس من يشبهون الفيلة في القدرة على التذكر ويختلفون بذلك عن باقي البشر وإن صح هذا فإنه سيؤكد أيضا فكرتنا الداحضة لمقولة روني ديكارت الشهيرة القائلة بأن ( العقل السليم هو الشيء الموزع بالتساوي بين جميع البشر . ) ومن البداهة أن كل الذين يؤمنون بنظرية داروين أو بالنظرية هذه لا يعترفون بنظرية ديكارت أصلا .
ومن الناس أيضا من يتميزون بالشدة وقوة البأس الخارقة للعادة ما يجعلهم أشبه ببعض الحيوانات المفترسة أكثر منهم شبها بالإنسان العادي . وهكذا ما يمكن للمختصين أن يؤكدوه لنا أو يدحضوه بالدليل والحجة .

وللتذكير فقط :فإن الحت لغة هو ما يُحدثه جريانُ الماء في الوادي من الأثر في جانبيه أو في قاعه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مدير الاستخبارات الأميركية: أوكرانيا قد تضطر للاستسلام أمام 


.. انفجارات وإصابات جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب




.. مسعفون في طولكرم: جنود الاحتلال هاجمونا ومنعونا من مساعدة ال


.. القيادة الوسطى الأمريكية: لم تقم الولايات المتحدة اليوم بشن




.. اعتصام في مدينة يوتبوري السويدية ضد شركة صناعات عسكرية نصرة