الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدين والعقيدة والطائفة وهوية الانتماء

مالوم ابو رغيف

2016 / 9 / 18
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


المسلم هو من يتلفظ بالشهادتين، لا اله الا الله وان محمد رسول الله، واذا كان الشطر الاول من التشهد مشتركا بين الديانات الثلاث، اليهودية والمسيحية والاسلام، فان الشطر الثاني ( محمد رسول الله) هو المختلف بين ما يسمى بالديانات التوحيدية( اي التي تؤمن بوجود خالق واحد للكون). والاختلاف ليس حول الاسم فقط، اذ من لا يؤمن بقدسية اسم النبي فهو لا يؤمن ايضا بتعليماته فالله يقول (وما آتاكم الرسول فخذوه و ما نهاكم عنه فانتهوا)
الايمان في الاسلام هو تلفظ باللسان واقتناع بالقلب دون الحاجة الى اثباتات او براهين عقلية او علمية. وتختلف درجة الايمان عند المؤمنين تبعا لدرجة اشراك العقل، فكلما تخلى الانسان عن التساؤلات العقلية، كلما اشتد ورسخ ايمانه، والعكس صحيح، يضعف ويتزعزع الايمان كلما تسائل عن ادلة عقلية او علمية حتى لو كانت لاسناد ودعم الايمان.
اما الدين فهو منظومة طقوس العبادة العامة والتي للمسلم حرية الالتزام او عدم الالتزام بها ( في الدول المدنية) بينما في الدول الدينية تفرض هذه الطقوس بقوة القانون حيث توجد تنظيمات خاصة تحرص على تطبيقها وتعاقب المخالفين كما تفعل هيئات الامر بالمعروف والنهي عن المنكر او الشرطة الاخلاقية وغيرها من الهيئات.
واذا كان الدين هو منظومة العبادات العامة، فان العقيدة هي اتجاهات ايمانية فردية او( جماعية) بصحة رأي او مجموعة اراء او بصحة فتاوى او اتجاهات لها مقدساتها يُطلق عليها مذاهب. فالمذهب هو ما يذهب اليه فلان او علان من علماء الدين في تفسير او افتاء والذي غالبا ما يؤسس ارائه على غابر في التاريخ.
وعندما يكون الدين منظومة عامة لا تلزم التقيد، فانه لا يمثل مشكلة، وتصبح المشكلة الحقيقية حين يحاول المؤمنون بعقيدة ما فرض عقيدتهم على الاخرين بالقوة او بحكم العدد. ذلك يعني ان الناس لا تصطدم بالدين نفسه، انما تصطدم بالعقيدة التي عرفناها بانها نزوع فردي بصحة رأي او فتوى.
كلما تمايزت العقيدة عن غيرها من العقائد، كلما جنحت نحو اتخاذ شكل الدين، الذي حينها نطلق عليها اسم طائفة، فالطوائف هي اديان مصغرة لمجاميع الناس الذين يتميزون عن الاخرين بعقيدتهم وان كانوا محسوبين على دين واحد. فالاسلام هو الاب بينما الاديان الطائفية هن البنات.
ان مجموعة العقائد المتحولة الى طوائف في الدين الواحد تتصادم فيما بينها وتخلق صراعا مبنيا على الايمان وليس على الفكر او العقل( كما هو الصراع ما بين السنة وما بين الشيعة) هذا الصراع الايماني( واهم ميزة للايمان هو التخلي عن العقل) هو ما نطلق عليه الطائفية.
العقيدة عندما تتخذ شكل الدين وتتحول الى طائفة، فانها تاخذ صفات الدين ايضا، تتحول الى منظومة عامة لمجوعة افرادها وكلما كثر عدد المنتمين اليها، ضعف ايمانهم وقد ينازع الشك عقولهم وهو نقيض الايمان، لكنهم لا يفقدون انجذاباتهم الطائفية، ذلك ان الطائفة تصبح احد مميزات الهوية خاصة في الوطن الذي يعتمد نظامه على ما اصطلح على تسميته بديمقراطية الطوائف التي ادخلها الامريكيون الى العراق وفق سياسة المحاصصة وتقسيم الشعب الى مكونات.
والذي يحصل ان مجموعة المؤمنين سيتولون التحريض الطائفي ضد الطائفة المنافسة بينما الاتباع الاقل ايمانا يكونون جنودا رهن الاشارة ليس للدفاع عن العقيدة، فهم يجهلون اسسها او خفاياها، انما للدفاع عن هويتهم المميزة لهم كمحسوبين على هذه العقيدة او تلك.
ومن هنا نفهم ايضا الاصطلاح الغريب لـ ملحد شيعي او ملحد سني، فهؤلاء وان كانوا لا يعترفون بالله ولا بمحمد ولا بصحابته ولا باهل بيته، لكنهم يحملون هوية الانتماء الى طائفة يحسبون عليها او انهم يحملون شعورا بالانتماء اليها والى ثقافة اتباعها غير المؤمنين بها.
وما يثر الانتباه ايضا هو ان الهوية الطائفية او الهوية الدينية قد تبقى تعريفا ايضا للماركسين او حتى شعورا خفيا، فيكون عندنا الماركسي المسلم او الماركسي اليهودي والماركسي المسيحي او الشيعي او السني. لكن لا يصل الاختلاف بين هؤلاء الى مرحلة الصراع، انما يتخذ شكل التنابز او تلميحات التحامل عندما يُرجع الاختلاف الى نوعية الانتماء الديني او الطائفي.
لقد شهدنا كم كانت ثورة المسلمين قوية عندما رسم فنان دنيماركي صورة كاركاتورية للنبي محمد، ذلك ان الغضب يشتد الى حد الثورة اذا ما اعتقد الاتباع ان فعلا او تصرفا قد مس دينهم الذي قد لا يعرفون عنه شيئا سوى الاسم، وربما يكون مجمل سلوكهم مناقضا لما يأمرهم به هذا الدين. لكن عندما يفقد الوطن تاثيره ويكف ان يكون هوية المواطن الجامعة، تصبح الطائفة او الدين هوية التعريف.
ان ذلك ايضا سبب بقاء الآصرة القوية بين ابناء الديانات والطوائف القليلة العدد، والسبب ايضا في عدم سماحهم للغرباء بدخولها حتى لو كان عن طريق التزاوج لأن ذلك يمثل اخلالا بالهوية المهددة بالتفتت اذا سُمح باي اختلال.












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تبيين المقصود
نعيم إيليا ( 2016 / 9 / 18 - 21:24 )
تحية طيبة للأستاذ العزيز مالوم أبو رغيف
أرجو أن تبين المقصود من العبارتين التاليتين، إن كنت راغباً في مناقشة جانب من موضوعك:

1- وعندما يكون الدين منظومة عامة لا تلزم التقيد، فانه لا يمثل مشكلة، وتصبح المشكلة الحقيقية حين يحاول المؤمنون بعقيدة ما فرض عقيدتهم على الاخرين بالقوة او بحكم العدد.

2- لقد شهدنا كم كانت ثورة المسلمين قوية عندما رسم فنان دنيماركي صورة كاركاتورية للنبي محمد، ذلك ان الغضب يشتد الى حد الثورة اذا ما اعتقد الاتباع ان فعلا او تصرفا قد مس دينهم الذي قد لا يعرفون عنه شيئا سوى الاسم، وربما يكون مجمل سلوكهم مناقضا لما يأمرهم به هذا الدين.

ولك جزيل الشكر


2 - الدين والعقيدة
مالوم عيسى ابو رغيف ( 2016 / 9 / 18 - 22:44 )
وتحية طيبة لك زميلي العزيز نعيم ايليا
صحيح ان الموضوع كتب بكثير من الاختصار، وبقت نقاط كثيرة تستلزم التوضيح ولأني لا اود ان يدرك القاريء الملل، اتوخى دائما ان يكون المقال مختصرا
فشكرا لك على اعطائي الفرصة للتوضيح
بالنسبة للسؤال الاول
في العراق كان الدين الاسلامي دائما هو الدين الرسمي للدولة، وهذا يعني انه كان منظومة عامة لتحديد مواقيت الاعياد والمناسبات الدينية وقوانين العبادة والاهتمام بالمزارات والمقدسات، لم يكن الدين ليتدخل بحياة الافراد بفضاضة، ولم يكن اساس لتصرفاتهم وميولهم وتقيد حرياتهم، في العراق كانت هناك مباغي عامة ومباغي خاصة وكانت بائعات الهوى تذهب للفحص لتحصل على شهادات الخلو من الامراض، وكان هناك ملاهي وحانات كثيرة لاحتساء الخمر وهناك ايضا تكيات المديح النبوي ومواكب العزاء الحسينية.. في شهر رمضان وان كانت الحانات تغلق نهارا لكنها تفتح بعد الافطار، كان هناك توازن بني الدين وبين الحرية
وعلى فكرة كان الدين كذلك في اغلب فترات الحكم العباسي وربما الاموي ايضا.ـ
لكن ما هي العقيدة: انها الايمان بالصحة لنظرية او مبدأ او اتجاه ديني، وهذا هو وجه التشابه بين الاديان
يتبع


3 - الدين العقيدة -2
مالوم عيسى ابو رغيف ( 2016 / 9 / 18 - 23:13 )
هذا هو وجه التشابه بين الاديان عندما تتحول الى عقيدة او عقائد وبين الاحزاب الايدلوجية، اذ كلاهما تؤمنان بصحة ايديلوجيتهما.ـ
لاحظ ايضا كيف ان الاحزاب الأيديلوجية تنشق الى عدة اجنحة وتكوّن احزاب متعددة متصارعة او متعادية كل واحد منهما يشهّر بالاخر ويدعي انه الصحيح، ويسعى الى نشر ارائه ومعتقداته بين الناس، اما اذا كان في السلطة فانه ينشرها عن طريق القسر والفرض باشكال متعددة.ـ
هكذا ايضا هو الدين الذي لا بد وان يتحول الى عقائد ثم الى مذاهب تتصارع مع بعضها وكل يدعي الصحة الكلية والعبادة الحقيقية التي يجب اتباعها.ـ
وعندما تكون العقيدة الدينية على رأس السطلة، فانها تتخذ منها، اي من السلطة وسيلة لفرض، عقيدتها على الاخرين، العقيدة الوهابية مثلا وهي كانت الاقلية في السعودية اتخذت من عنف السلطة وسيلة لفرضها على كامل الشعب، اما في ايران، ولان الاغلبية العددية هي من نفس نوع السلطة لم تحتاج الى العنف لاقناع الناس بصحة نظريتها لكن عنف السلطة استخدم ضد العقائد الاخرى، ضد العلمانيين والشيوعيين واليساريين الى اخره
في العراق ايضا، الاغلبية العددية وفرت لعقيدة السلطة سيطرة على قسم كبير من الدولة


4 - الدين والعقيدة-3
مالوم عيسى ابو رغيف ( 2016 / 9 / 18 - 23:30 )
ينبغي ان اشير ايضا الى ان العقيدة عندما تكون هي الاكثر عدديا فانها تصبح عرفا اجتماعيا فارضا. اشير هنا ايضا الى ان المسيحين في العراق بعد 2003 كانوا دائما ما يتخلون عن احتفالاتهم الدينية اذا ما صادفت وذكرى مقتل الحسين، ولا اعرف ان كانت الاديان الاخرى ايضا تفعل مثلما فعلوا المسيح وخاصة الاخوة المندائيين
لا اعتقد ان ذلك كان اقتناعا مسيحيا، بل كان فرضا عدديا، فلو كان الشيعة في العراق اقلية ضئيلة، لما اضطر المسيحيون الى الغاء الاحتفال بمناسباتهم الدينية
لاحظ اني استخدمت تعبير حكم العدد وليس وقته، فحكم العدد هو واقع فارض دائما، لذلك لا يصح الحجاب في نادي العراة كما لا يصح اكل لحم البقر في مجتمع الهندوسي


5 - الناس والمقدس
مالوم عيسى ابو رغيف ( 2016 / 9 / 19 - 00:36 )
اما النقطة الثانية وهي عن المقصود بالتالي:ـ
لقد شهدنا كم كانت ثورة المسلمين قوية عندما رسم فنان دنيماركي صورة كاركاتورية للنبي محمد، ذلك ان الغضب يشتد الى حد الثورة اذا ما اعتقد الاتباع ان فعلا او تصرفا قد مس دينهم الذي قد لا يعرفون عنه شيئا سوى الاسم، وربما يكون مجمل سلوكهم مناقضا لما يأمرهم به هذا الدين.ـ
هناك خطأ لغوي ارتكبته اذ اني استخدمت كلمة لكن في الجملة الثانية التي تلي هذا المقطع فكتبت
(لكن عندما يفقد الوطن تاثيره ويكف ان يكون هوية المواطن الجامعة، تصبح الطائفة او الدين هوية التعريف)
وكان الاصح ان اكتب(ذلك) التفسيرية لتبيان السبب
اي اني اقصد ان الدين يقلل الارتباط بالوطن، الجامع، ويختصر الارتباط او يختزله الى ارتباط بمواقع واماكن العبادة والمزرات والمقدسات، لكن الوطن الجامع الموحد ليس من صفات الدين او صفات العقيدة، في مثل هذه الحالة، وعندما يكون المنتمي الى دين في الخارج، حيث يختلف الناس عنه لغة ودينا وسلوكا وثقافة، فان اي تناول لدينه قد يفسر بانه شتيمة له ومساسا بشخصيتة او بهويتة، وبذلك عندما يخرج الناس متظاهرين فهم ثائرون لكرامتهم التي ترمز لها شخصية المقدس
تحياتي


6 - الاسلام هوية اجبارية
nasha ( 2016 / 9 / 19 - 06:14 )
هناك جانب جدا مهم لم تتطرق اليه استاذ مالوم
الاسلام تحديداً يختلف عن باقي الاديان جميعها سواء التي يطلق عليها سماوية اوغيرها.
الاختلاف هو طريقة وشدة الجرعة التي يحقن بها العقل المسلم .
الاسلام يتميز عن باقي الاديان بشعائر مصممة تصميما دقيقا للسيطرة على العواطف واستحالة الافلات منها مثل فروض الصلاة والصوم والحج واهم الشعائر هو الاآذان الذي يكرر خمس مرات كل يوم بكل الوسائل المتاحة سواء مكبرات الصوت او الاذاعة والتلفزيون وفي كل مكان ويفرض على المسلم ان يسمع الاذان اينما كان .الاسلام له ماكنة دعائية هائلة على مدار الساعة لا مثيل لها في اي ديانة اخرى.
التدين او ممارسة التدين في الاسلام الزامية وليست تطوعية كما في باقي الاديان .
الاسلام نظام عسكري صارم في كل شعائره لا يسمح باي نقاش او اعتراض. (نفذ ولا تناقش )
تحياتي


7 - الدين والإنسان
نعيم إيليا ( 2016 / 9 / 19 - 11:27 )
شكراً لك
واسمح لي أن أضع خطاً تحت أهم الأفكار الواردة في الشرح عارضاً إياها - على وجه المقارنة - على تلك التي طرحتَها في حوارك السابق معي
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=531427
1- في العراق كان الدين الاسلامي دائما هو الدين الرسمي للدولة، وهذا يعني انه كان منظومة عامة لتحديد مواقيت الاعياد والمناسبات الدينية وقوانين العبادة والاهتمام بالمزارات والمقدسات، لم يكن الدين ليتدخل بحياة الافراد بفضاضة، ولم يكن اساس لتصرفاتهم وميولهم وتقيد حرياتهم،
2- في العراق ايضا، الاغلبية العددية (حكم العدد لا وقته) وفرت لعقيدة السلطة سيطرة على قسم كبير من الدولة
3- ينبغي ان اشير ايضا الى ان العقيدة عندما تكون هي الاكثر عدديا فانها تصبح عرفا اجتماعيا فارضا
4- شهدنا كم كانت ثورة المسلمين قوية عندما رسم فنان دنيماركي صورة كاركاتورية للنبي محمد... فعندما يخرج الناس متظاهرين فهم ثائرون لكرامتهم التي ترمز لها شخصية المقدس

وكل هذه الأفكار التي بسطتها هنا، تؤكد تأثير الدين في أتباعه، وتأثير أتباعه فيه.
ولا أدري لماذا اعترضت علي، ورأيتني أنطلق منطلقاً فاسداً في حوارك السابق معي!


8 - الحملة الايمانية-1
مالوم عيسى ابو رغيف ( 2016 / 9 / 19 - 13:25 )
الزميل العزيز ناشا
تحياتي وشكرا لمداخلتك القيمة التي اكدت على الطابع الدعائي لفرض الدين على الناس بواسطة
بودي ان اشير ايضا الى ان صلاة الجمعة هي نوع من التاثير الجماعي على العقلية الفردية، ذلك ان المصلي في يوم لجمعة لا يفعل شيئا سوى الوقوف في الصف دون ان ينطق حرفا واحدا وما عليه سوى تقليد حركات الامام الذي يقف في مقدمة الجميع.. ان هذا نوع من انواع استلاب العقل الجمعي.ـ
لكن هنا احب ان افرق بين اثنين، بين الدين وبين التدين ، الدين منظومة عامة لا تفرض قسرا الا ذا نظمت او اتخذت شكل القانون، اما التدين فهو حالة واختيار فردي، اي ان الفرد يختار هذا التدين دون ان يفرضه احد عليه/ هل رأيت جمهور الذاهبين الى الحج، لا احد اجبرهم على هذا الفعل، انه اختيار فردي.. لكن ياتي الاجبار فقط عندما يتحول الدين الى عقيدة حاكمة او مسيطرة او عندما تصاغ بقانون.. لا اعرف ان كنت تتذكر الحملة الايمانية التي قادها المقبور صدام حسين ، حيث حول حزب البعث من حزب علماني الى حزب ايماني حيث انشأ معهدا مدته سنتان ، يتم فيه تدريس العلوم الشرعية لكوادر الحزب ، وفرض الصلاة على جميع كوادر الحزب واعضائه
يتبع


9 - صدام والحملة الايمانية
مالوم عيسى ابو رغيف ( 2016 / 9 / 19 - 13:38 )
وجعل درس التربية الإسلامية في المدارس العراقية إلزامية في الاختبارات والدرجات

أصدر قراراً بإسقاط الضريبة عن أي تاجر يبني مسجداً
أمر ببناء مسجد في كل محافظة في كل عام مرة كهدية منه لكل محافظة في عيد ميلاده
قام ببناء الكثير من المعاهد الإسلامية والكليات الشرعية للسنة
فرض الموقف الديني من المرأة في مسألة السفر فلا تسافر دون محرم
v تم قتل العديد من النساء بتهمة الدعارة مستنداً على فتوى شرعية من مجموعة من المشايخ العراقيين
انشأ البنك الاسلام بتوصية من عبد اللطيف الهميم المعين الآن رئيسا للوقف السني
شرع عقوبات ضد كل من يشتم النبي والصحابة والقرآن والاسلام، وانت تعرف ان العراقيين ان قاموا او قعدوا شتموا جميع الانبياء والرسل والاوصياء
اي مدرسة او معلمة تحرم من مزاولة التدريس ان لم تكن محجبة
لا اريد الاطالة لكن كنت او الاشارة الى الفرق بين الدين كمنظومة عامة
وبين التدين كاختيار فردي
وبين الدين عندما يتحول الى عقيدة اجبارية حاكمة
تحياتي


10 - لايشترط على غير المسلم
عبدالحكيم عثمان ( 2016 / 9 / 19 - 13:39 )
تقول سيد مالوم
اذ من لا يؤمن بقدسية اسم النبي فهو لا يؤمن ايضا بتعليماته
هذا يخص المسلم فقط اما غير المسلم من اتباع الكتاب المقدس يشطرط عليهم فقط التصديق بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم ولايشترط عليهم تقديسه او اتباع وتنفيذ تعاليمه لقوله تعالى
قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ-;- كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ-;- فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64)

هذا مايشترطه عليهم الاسلام لااكثر


11 - اين وجه التشابه يا زميل نعيم ايليا؟
مالوم عيسى ابو رغيف ( 2016 / 9 / 19 - 14:30 )
الزميل العزيز نعيم ايليا
اكرر التحية
الاول
الرابط الذي تفضلت بوضعه هو لترجمة المقابلة حول فيزياء الكم. اما الموضوع التي تشير اليه فهو ديالكتيك الدين والدّين
ثانيا
نقطة البحث في موضوعك كانت التأثير المتبادل بين الدين وبين الاتباع حيث ذهبت الى اعتبار ان الاتباع يمنحون القوة للدين، وان قوة العقيدة تستمد من اتباعها من خلال ترابط ديالكتيكي بتاثير متبادل
ثالثا
هذا المقال لا علاقة له بفرضية الديالكتيك بين الدين وبين المتدين.ـ
الدين منظومة عامة غير قسرية، الاسلام اسم يطلق على الجميع برضاهم او غير رضاهم ولا تربطهم به علاقة ديالكتية فهو هامشي بالنسبه لهم ما دام لم يتحول الى عقيدة مفروضة بقوانين صارمة ستسبب النفرة لا القوة
العقيدة هي المذهب يقود الذي يقود الى تأسيس طائفة ستتخذ شكل الدين الذي يخلق نمطين من الناس اما مؤمنين به او غير مؤمين، لكن هذه العقائد تثير الصراع فيما بينها، فيجد الناس انفسهم في صراع الهويات، وهم في هذا الصراع لا يدافعون عن عقائدهم بقدر ما يدافعون عن هوية الانتساب
فاين وجه التشابه بين موضوعك وهذا الموضوع؟
هل لك ان تشير اليه في كافة الردود التي تبادلناها في حمى النقاش


12 - الحج مثال للسيطرة والسلطة المطلقة
nasha ( 2016 / 9 / 19 - 14:44 )
انا أؤيد طرحك تماما حول الدين والتدين بصورة عامة استاذ مالوم ولكن في رأيي الإسلام حصرا حالة خاصة دونا عن أي معتقد أو أيديولوجية أخرى.
خذ مثل الحج الذي طرحته في تعليقك
لا يوجد في العالم أجمع عقيدة أو ديانة تتحكم بملايين البشر بهذا الشكل. لاحظ حركات الناس واصطفافهم ودورانهم حول الكعبة انهم أشبه بخلية نحل. أو كأنهم روبوتات بشرية تعمل بحسب برنامج صارم.
هذا نوع من أنواع السيطرة الجماعية على عقول الملايين انها وسيلة سيطرة جهنمية على العقول.
في الحج يتحول الإنسان إلى فرد في قطيع بشري هائل لا مثيل له في أي ديانة أخرى ولا يماثل هذا التجمع أي تجمع آخر للكائنات الحية الأخرى التي تتصرف بغريزة تلقائية طبيعية لها أهدافها الطبيعية كما يحدث في هجرة الطيور أو غيرها.
تأمل في شعائر الحج وفي الأنظباط والالتزام به أنها حالة غريبة لا علاقة لها بأي فائدة بيولوجية طبيعية أنها سلطة وتسلط فائق على عقول البشر.
تحياتي وشكرا على الاهتمام بتعليقاتي


13 - الاشتراط
مالوم عيسى ابو رغيف ( 2016 / 9 / 19 - 15:01 )
الزميل عبد الحكيم عثمان
مرحبا بك
الاية التي تفضلت بذكرها هي أية تشكيكية بايمان المخاطبين باله واحد، ذلك ان الآية تقول
(كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا)
فان كان النبي محمد يعتقد بان اهل الكتاب يعبدون اله واحد، فما جدوى مخاطبتهم بهذه الاية؟
ثانية ان النبي محمد كان يطلب من اهل الكتاب الاعتراف بشرعيته كنبي، لكن هذا الاعتراف سيتناقض مع اديانهم، فلو كان دين النبي محمد(الاسلام) دينيا حصريا على قريش لربما اعترفوا بنبوته، لكنه كان دينا تبشيرا، اي للجميع، فكيف للاخر المختلف ان يعترف بما يتناقض ودينه؟
تحياتي


14 - الحج
مالوم عيسى ابو رغيف ( 2016 / 9 / 19 - 16:03 )
الزميل ناشا
الحج هو اختيار فردي، الذي يختار عدم الذهاب الى الحج لا يتعرض الى العقاب حتى في الدولة المتزمتة دينيا، لكنه فرض على القادرين الذين ان اعتقدوا بصحته ولم يذهبوا اليه، فان ضمائرهم ستكون مثقلة بالخوف من عقاب الاخرة
ومن هنا تنتفي السيطرة، اذ ان السيطرة مرتبطة دائما بالخوف، والحج خوف من الله وليس من سلطة دنيوية، والخوف من الله حالة مشتركة تجدها عند جميع الاديان
الحج طقس موروث وليس صناعة اسلامية، فهو موجود قبل ظهور الاسلام، وكانت هناك اكثر من كعبه يقصدها الناس، اما هذه التي يذهب اليها المسلمون فهي كعبة قريش وكانت الناس تؤدي نفس المناسك التي تراها الآن وترتدي نفس الثياب.ـ
انا اعتقد ان في ملابس الحج البيضاء وفي حلق الرؤوس تشابه مع الديانة الهندية التي يرتدي افرادها الملابس البيضاء ويحلقون الرؤوس في حالة الحزن على احبائهم عندما يموتون

تحياتي



15 - اخ عبدالحكيم
وحيد السويدى ( 2016 / 9 / 19 - 16:11 )
اذا زالتا الأرض والسماء معا فلايحدث اقصد لايحصل ذلك ان تعترف المسيحية بذلك ، لايوجد في القاموس المسيحى ان تعترف بالانبياء الكذبة من خلال تحذير السيد المسيح
لذلك من غير المجدى بناء امال على ذلك


16 - الدين والإنسان
نعيم إيليا ( 2016 / 9 / 19 - 17:11 )
آسف جدا على الخطأ في نقل الرابط
عندما اعتدل إيمان العراقيين بدينهم؛ اعتدل دينهم. ولسوف يصبح دينهم شديدا حين يشتد إيمانهم به . هذه علاقة جدلية تتضمنها فكرتك الأولى . وأنت مع ذلك تنكر مثل هذه العلاقة.
عدد أتباع دين ما يقوي هذا الدين كما هو واضح في فكرتك الثانية والثالثة. وكنت أنكرت أن يكون عدد الأتباع مؤثرا فيه .
الدين الذي يكتب فيه أن من يسب نبيه أو يسخر منه عقوبته الموت؛ لا بد أن يترك هذا المكتوب أثرا في سلوك المؤمنين به كما هو واضح في الفكرة الرابعة. ولكنك لم تبال بأثر الدين في أتباعه
هذا الذي وددت أن أنوه به وشكرا


17 - الزميل نعيم ايليا: الدين والعلاقة
مالوم عيسى ابو رغيف ( 2016 / 9 / 19 - 18:23 )
الزميل نعيم
الدين لم يتغير، التغير هو موقف السلطة من الدين، اما الدين نفسه فاما ان يُهمش او ان يُفعل
لذا لا يمكن الكلان عن اشتداد او اعتدال العراقيين بالدين، ، صدام قاد الحملة الايمانية بنفسه وحول حزب البعث الى حزب ايماني حتى طارق عزيز المسيحي كنى نفسه بابي محمد، مع الاحتفاظ بديانته المسيحية وفرض الدين على الشعب، والفرض ليس علاقة جدلية، بل علاقة شاذة
وهذا ما اختلف به معك
الدين اذا تحول الى قانون يفقد معناه العام ويصبح نوع من انواع القسر
لكن عندما يتحول الى عقيدة فان العقيدة تنحى تدريجيا منحى الدين
الخمينية مثلا اصبحت اتجاها عقائدا جديدا في الدين الشيعي اذ تقول بولاية الفقيه وترفض الانتظار السلبي وتقول بتأسيس الدولة الشيعية وهي بذلك مثل الصهيونية التي رفضت انتظار المخلص وقالت بوجوب تأسيس دولة اسرائيل، فانقسم اليهود ازاء هذه المسألة الى طوائف منهم من اعتبر ذلك تدنيسا لوعد الله ومنهم من وافق على ذلك.ـ
انت تتناول الدين كطرف في المعادلة، بينما انا اعتقد انه ليس طرف بل وسيلة اذ ان العلاقة بين طرفين بين الكاهن وبين العابد، وبين الحاكم وبين المحكوم وليس بين الدين ومجموع العابدين
تحياتي


18 - الدين والإنسان
نعيم إيليا ( 2016 / 9 / 19 - 19:54 )

(الدين لم يتغير، التغير هو موقف السلطة من الدين)

الدين يتغير وتغيره يتجلى في انقسامه إلى أديان وإلى مذاهب. تماما مثلما تتغير مدينة ما فتكبر وتنقسم إلى أحياء ويصبح لكل حي تنظيمه وطابعه الخاص
ويتغير الدين من داخله أيضا حين تفقد آيات منه قيمتها بمر الأزمان وتكتسب آيات أخر منه قيمة جديدة بمر الأزمان
الدين يغير السلطة. لقد غير الإسلام - في المثال الذي ذكرته - صدام حسين . فمن علماني إلى مؤمن. وقد غير الإسلام فتى من أسرة كاتوليكية ألمانية من الحي الذي أقطنه فالتحق بتنظيم داعش.
العلاقة هنا ليست بين الكاهن والمتعبد - وإن كان ثمة علاقة وثيقة بينهما إنسانية
ودينية - وإنما هي بين الدين والكاهن وبين الدين والمتعبد.
فأما ( التهميش والتفعيل ) فهما علاقة تغير وأنت مع ذلك لا تلمحها


19 - الدين وعلائقه
مالوم عيسى ابو رغيف ( 2016 / 9 / 19 - 22:42 )
الزميل نعيم ايليا
لا شيء لا يدركه التغير، هذا اكيد ومن البديهيات، لكني كنت اتحدث عن حالة العراق في مرحلة محددة. وبالذات موقف السلطة العراقية عندما تبنت الدين كأيديلوجية لحزب البعث وللدولة ايضا
الدين وحده لا يتغير، فهو فكر والفكر نتاج انساني، اي ان الانسان هو الذي يغير الدين حسب متطلباته
لكن تغير الانسان ايضا مرهون بتغيير الواقع، فالدين الاسلامي في الدول الشرقية لم يتغير كثيرا ذلك لان شروط الحياة ايضا لم تتغير كثيرا
الشرط الديالكتيكي للتغير هو صراع نقيضين متكافئين على الاقل في القوة ان لم نقل ان الجديد يجب ان يكون الاكثر قوة لاحداث التغيير، فان لم يكن الاكثر قوة فتستمر حالة الصراع بين من يمثل الجديد وبين من يمثل القديم، كما يحدث الان بين العلمانيين والاسلاميين في الكثر الدول العربية.ـ
وهذا ما غفلته حضرتك في حديثك عن العلاقة بين الدين والمتدين، فالمتدين ليس نقيض للدين بل امتدادا له ولا يمكن ان يكون مبعثا للتغير، اذا ن العلاقة علاقة رتابة وليست علاقة صراع
نحن لا نتحدث عن حالات فردية، الحالات الفردية لها ظروفها الخاصة النفسية والاجتماعية ، ولا يمكن ان تكون عينة استدلال للتعميم.ـ


20 - من اوحى لك بذالك
عبدالحكيم عثمان ( 2016 / 9 / 19 - 23:03 )
الاخ وحيد السويدي من اوحى لك الن الاسلام يريد منك اومن المسيحي الاعتراف بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم
سبق وان قلت لك سواءا اعترفت كونك مسيحي بنبوة محمد او لا لن يتغير من الامر شيئ فمحمد صلى الله عليه وسلم علم
وماحاجة لااحد ان يعترف به


21 - بالعقل يزداد الايمان
muslim aziz ( 2016 / 9 / 20 - 02:12 )

وتختلف درجة الايمان عند المؤمنين تبعا لدرجة اشراك العقل، فكلما تخلى الانسان عن التساؤلات العقلية، كلما اشتد ورسخ ايمانه، والعكس صحيح، يضعف ويتزعزع الايمان كلما تسائل عن ادلة عقلية او علميةحتى لو كانت لاسناد ودعم الايمان.
اولا التحية للاستاذ الكاتب. واسمح لي أن اعارض بعضا من تحليلاتك تقول سيدي(كلما تخلى الانسان عن التساؤلات العقلية كلما اشتد ورسخ ايمانه) وهنا انما تقصد بذالك ايمان العوام من الناس وليس خاصتهم لماذا؟ لأن القران الكريم كثيرا ما يخاطب اصحاب العقول بل اصحاب الالباب. وكلما ازداد الانسان علما كلما ازداد ايمانه والله سبحانه وتعالى يقول(إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ.
فها نحن نشغل عقلنا في الايات الكريمات(أيحسب الانسان ان يترك سدى. الم يك نطفة من منيٍ يمنى. فجعل منه الزوجين الذكر والانثى. أليس ذالك بقادر على أن يحيي الموتى)
فإذا كان المني يقذف (يمنى) ومن خلق الله الذكر والانثى. وثبت علميا ان مني الرجل فيه خصائص الذكورة او الانوثة وأن بويضة المرأة ما هي الا بمثابة الارض المحروثة.فهل تخلى الانسان هنا عن عقله؟ ام انه شغل عقله وازداد ايمانا؟؟؟؟؟؟؟وشكرا


22 - ٤-;-الدين والإنسان
نعيم إيليا ( 2016 / 9 / 20 - 10:33 )
نعم يا عزيزي الدين وحده لايتغير كما أن المدينة وحدها لا تتغير. الجدلية لها طرفان. ولكن للدين علاقة بالإنسان .. علاقة تأثير وتأثر. وهذا الذي أحاول أن ألفت انتباهك إليه منذ البداية.
وعلاقة التأثير والتأثر بين الدين والمتدين ليست قائمة على التضاد. وقد أشرت إلى ذلك في مقالة الدين والدين تحسبا
ويبدو أنك مررت مرا سريعا على هذه الإشارة؛ ولذلك فأنا أعذرك حين تقول لي :
( الشرط الديالكتيكي للتغير هو صراع نقيضين)
( وهذا ما غفلته في حديثك عن الدين والمتدين)
مثال صدام حسين الذي أتيت به ومثال الفتى الألماني يوضحان تأثير الدين في المتدين. كل من يعتنق دينا فلا بد من أن يتأثر بتعاليم هذا الدين
فأما قولك ( تغير الإنسان مرهون بتغير الواقع) فصحيح - جزئيا - ولكنه مع الأسف يتناسى أن الواقع مثل الدين لا يتغير وحده
ولكن الماركسيين اليوم يحاولون تدمير العلاقة الجدلية بين الوعي والواقع . لماذا يفعلون ذلك؟


23 - الشك واليقين
مالوم عيسى ابو رغيف ( 2016 / 9 / 20 - 14:20 )
تحياتي لك مسلم عزيز
ومرحبا بك، وسؤال وجيه اذ انه اشار الى مسألة قد تبدو تفنيدا لما جاء بالمقال، هكذا يبدو لأول وهله، اذ ان المؤمنين يتسائلون دائما، لكن تساؤلهم ليس من مبعث الشك، بل من مبعث اليقين، والفرق بيين المنهجين كبير جدا، فمبعث الشك لا يبحث عن تأكيد بل عن تفنيد،
سأضرب لك مثالا
عندما تتناقش مع احد المؤمنين المسيحين، حول مسألة معينة في الدين المسيحي او الاسلامي كلاكما يبحث عن ما يفند قناعات الاخر من منطلق الشك
لكن عندما تتناقش مع مسلم حول وحدانية الله مثلا، كلاكما يبحث عن ما يثبت هذا الافتراض من منطلق اليقين
النقاش مع المسيحي اذا كانت اجاباته تستعصي على التفنيد فان ذلك يدفعك الى البحث والتقصي والتامل في العثور على ثغرة او على نقطة ضعف في بناء اطروحاته من منطلقات الشك
لكن مع المسلم يدفعك الى البحث عن ما يقوي وما يدعم طروحاتكما ويستبعد الشك حتى في حالة الخطأ
انت مع المسلم تبحث عن اليقين ومع المسيحي تبحث عن التأكيد
وهذا ما يفسر مثالك ، اذ لم تدفع حالة الشك الى التساؤل بل حالة اليقين


24 - الشك والايمان-2
مالوم عيسى ابو رغيف ( 2016 / 9 / 20 - 16:21 )
لو حصل تناقض مع العقل في مسألة فكرية او في تفسير لظاهرة فان المؤمن لا يقول بما يقول به العقل بل يقول بما يتطلبه الايمان
في هذنية اي انسان يوجد الشك .. ليس هناك احد بدون شك، حتى ابراهيم طلب من ربه ان يريه كيف يحي الموتى فاجابه ربه اولم تؤمن قال بلى لكن ليطمئن قلبي
لكن المؤمن يقمع الشك لصالح الايمان حتى لو كان الايمان غير مقنعا، لأن وضع الايمان موضع التساؤل يزعزعه لذلك يفضل المؤمن التخلي عن العقل
الشك هو حالة مستمرة من التساؤل
بينما الايمان هو حالة اليقين دون امتحانات العقل
تحياتي


25 - والعقول قاصرة
muslim aziz ( 2016 / 9 / 20 - 19:50 )

السيد الكاتب مالوم تحية مرة اخرى
نعم انا معك في ان الانسان كثير الشك وأنه لولا الشك لما توصلنا الى اليقين. ولكن الانسان يعمل عقله في الممكن أما المستحيل إعمال العقل فيه فالمؤمن يؤمن به على اعتباره من الغيب. كالجنة والنار في ايمان المسلم .
ولكن يا سيدي الكاتب تقول حضرتك في تعليقك بين الشك واليقين (
لو حصل تناقض مع العقل في مسألة فكرية او في تفسير لظاهرة فان المؤمن لا يقول بما يقول به العقل بل يقول بما يتطلبه الايمان)
عقل من هنا نجعله حكما عدلا؟ وهل العقول بين البشر بمستوى واحد؟ ثم الم يثبت ان العقول تخطيئ وتصيب. وهاهي عقول الكتاب على صفحة الحوار المتمدن ماثلة امامك


26 - العقل
مالوم عيسى ابو رغيف ( 2016 / 9 / 20 - 21:24 )
تحياتي مسلم عزيز
لا نقصد هنا بالعقل عقل فرد او عقل افراد، العقل الذي نقصده هنا هو مرجعية عامة تحتكم الى المنطق والعلم ولا تحتكم الى الكتب المقدسة او الى القدرة الالهية او المعجزات النبوية، العقل هو محاججة منطقية وعلمية، المنهج العقلي عبارة عن سلسلة لا تنقطع من الاسئلة لا يعرف الثبات.. العقل يرد كل الظواهر والاحداث الى مسبباتها وارتباطتها في دواخلها وخوارجها...المؤمن يميل الى الرجوع الى الكتب الدينية او المقدسة وعندما لا يجد جوابا يقول انه القدر والنصيب او الارادة والقدرة الالهية.. كن فيكون... بينما العقل يستمر في حركة تقصي دائمة عن الاسباب


27 - الزميل نعيم ايليا: الواقع والوعي
مالوم عيسى ابو رغيف ( 2016 / 9 / 21 - 00:13 )
الزميل العزيز نعيم
اتفق معك ان الواقع لا يتغير وحده، الانسان هو الذي يغير الواقع، لكن السؤال هو لماذا يضطر الانسان الى تغير الواقع؟
انا اعتقد، وربما لا تتفق معي، ان الواقع هو الذي يدفع الانسان الى التغيير الى التطور
هناك من يحاول التأقلم مع الواقع، فلا يتطور، وهناك من يحاول مصارعة الواقع ليغيره لصالحه
فيتغير معه.ـ الدين هو حالة اقلمة مع الواقع وبذلك تنتتفي علاقته الجدلية
الواقع هو حالة الاشياء كما هي عليها، والوعي هو حالة ادراكها
لكن الادراك ليس على مقياس واحد انما هو دائما حسب وتائر التطور الذي يصله الانسان
هذه هي علاقة الترابط بين الواقع وبين الوعي
وبما ان الواقع متغير ومتبدل حسب قوانينه الداخلية وارتباطاته الخارجية، فان الوعي يتغير معه ايضا، اي ان الوعي يحاول ادراك المتغيرات الجديدة، اي انه (الوعي) يحاول اللحاق دائما بتغيرات الواقع وليس العكس، الوعي لا يخلق واقعا، اذ لو قلنا ذلك لاصبحنا مثاليين
ولقلنا في البدء كانت الكلمة



28 - شكرا استاذ مالوم
muslim aziz ( 2016 / 9 / 21 - 03:46 )

Malum Isse لك الشكر استاذ مالوم فما فهمته منك انك تقصد بالعقل نتاج الفكر البشري القائم على التجربة والاستنباط وليس عقل انسان منفرد. الا ان هذا الكون مليئ بالاسرار والانسان لم يكتشف منه الا مقدار ذرة في صحراء لا يعلم عدد ذراتها الا من اوجدها. ونحن المسلمين نقول انه الله العليم الخبير.تحياتي


29 - الإنسان والدين والواقع
نعيم إيليا ( 2016 / 9 / 21 - 22:39 )
شكرا لك عزيزي الأستاذ مالوم ابو رغيف
العلاقة الجدلية بين الدين والواقع الاجتماعي ظاهرة حتى في آرائك ومع ذلك فأنت تحاول أن تخفيها.
المجتمعات الدينية: هل يمكن أن تكون شبيهة بالمجتمعات العلمانية؟ لماذا؟
أما السؤال لماذا يضطر الإنسان إلى تغيير الواقع فأجيب عنه بقولي:
الحاجة هي التي تدفع الإنسان إلى تغيير واقعه. مثال: احتاج الإنسان إلى صنع العجلة. فكر في صنع العجلة. نجح في صنع العجلة. غيرت العجلة واقعه وطورت معارفه وأفكاره . لولا تفكير الإنسان في صنع العجلة ماكان للعجلة أن تظهر إلى الوجود . ولكن لولا حاجة الإنسان إلى العجلة ما فكر الانسان في صنعها.
الحيوان لا يفكر مثل الإنسان ولذلك فهو لا يخترع.
ولن تنجح هنا إن حاولت مثل أغلب الماركسيين أن تعطي الأولوية للواقع أو أن تعطيها للفكر مثل أغلب الهيغليين. لكي تنجح في فهم العلاقة بين الواقع والفكر عليك أن تربط بينهما دون ان تقدم أحدهما على الآخر في فضل التأثير في الآخر.

اخر الافلام

.. ماريشال: هل تريدون أوروبا إسلامية أم أوروبا أوروبية؟


.. بعد عزم أمريكا فرض عقوبات عليها.. غالانت يعلن دعمه لكتيبه ني




.. عضو الكنيست السابق والحاخام المتطرف يهودا غليك يشارك في اقتح


.. فلسطين.. اقتحامات للمسجد لأقصى في عيد الفصح اليهودي




.. مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال صبيحة عي