الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تقاطعات بين الأديان 4 الطوفان

عبد المجيد حمدان

2016 / 9 / 20
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



بداية يمكن القول ، استنادا للدراسات الأثارية ، بحيازة أسطورة الطوفان على اهتمام العديد من الديانات ، قديمها وحديثها . ولأن الأسطورة تعود في جذورها إلى بلاد الرافدين ، كما تنبئنا العديد من الإشارات التي تضمنتها الروايات الدينية ، فقد رأيت أن أعرض على القارئ بضع روايات لها ، بدءا من العصرالسومري البعيد – الأول - ، كما وردت في ملحمة جلجامش ، ومرورا بالعصر السومري الأقرب ، فالعصر البابلي ، وأخيرا العصر الهيليني – اليوناني - قبل الانتقال إلى الروايتين التوراتية والقرآنية . كما رأيت أن أقفز على الرواية الكنعانية ، من رأس شمرا ، والتي تعذر جمعها نظرا لحجم الضرر الذي أصاب الرُقَم المدونة عليها ، والتي بدت ، من عديد من الإشارات ، انها مجرد ترجمة للرواية البابلية .
الطوفان في ملحمة جلجامش :
تقول الرواية أن جلجامش ، في بحثه المضني للكشف عن سر الحياة الأبدية – الخلود – ، وصل إلى جد البشر الذي كان قد سبق وأنقذ البشرية من الفناء الذي حمله الطوفان . وردا على سؤال جلجامش عن كيفية حصوله على الخلود ، قرر أبو البشر ، والذي حمل الاسم ، أوتا – نافيشتي ، ومعناه " وجدت – حياتي " ، أو وجدت نفسي ، قرر أن يحكي لجلجاميش قصة الطوفان التي قام ببطولتها ، واستحق الخلود بسببها .
يقول أوتا – نافيشتي أن الآلهة العظام ؛ آنو إله السماء وأبو الآلهة ، إنليل ؛ إله الهواء وسيد مجمع الآلهة ، نينورتا سيد الأرض وابن انليل ، قرروا في اجتماع للآلهة ، إحداث الطوفان بغرض القضاء على الحياة على الأرض . عشتار الإله الأم لاذت بالصمت ، ولم يستطع الإله إنكي أو إيا ، إله الحكمة ، الخلق ومهارة الصنع الاعتراض على القرار . كما أقسم الجميع على حفظ السر .
لكن الإله إيا كان قد قرر في نفسه إنقاذ الحياة من الفناء . وفي لقائه مع أوتا - نافيشتي ، ولأنه أقسم على حفظ السر ، أدار ظهره لأوتا وأخذ يخاطب السياج ويحكي قصة مدينة شروباك ، الواقعة على ضفة نهر الفرات ، وقرار الآلهة بإحداث الطوفان . كما طلب من السياج أن يقول لملك شروباك ، والذي هو أوتا – نافيشتي ، أن يهدم بيته لكي يبني فلكا ، وأن يتخلى عن ممتلكاته كي ينقذ نفسه ، وأن عليه ، بعد إتمام بناء الفلك ، أن يأخذ معه نماذج من كل الكائنات الحية . ثم أخذ يشرح له كيفية بناء الفلك ، أطواله وارتفاعه وطبقاته ...الخ .
رد أوتا ، وقد فهم ما قيل له ، متسائلا عما عساه يقول لأهل المدينة ، للصغار والكبار . قال له إيا بأن يقول أن الإله إنليل وجه غضبه نحوه ، وأنه لذلك مضطر لترك المدينة ولعدم وضع رجله على أرض إنليل ، ومن ثم كان عليه التوجه إلى الإبسو – المياه العميقة – والعيش إلى جوار الإله إيا . وقال أن الإله إنليل سوف يغدق عليهم الكثير من عطاياه نتيجة ذلك .
صدقه الناس ومع بشائر الصباح كان أهل البلد ، وفي مقدمتهم النجارون والصناع ، ومعهم أدواتهم ، قد تجمعوا حوله وبدأوا العمل . وبعد خمسة أيام اكتمل البناء ، ويومين آخرين للطلاء بالقار كانت السفينة جاهزة للإقلاع . وكانت أرض السفينة مربعة وبطول مائة وعشرين ذراعا ، وبارتفاع مماثل ، وبسقوف ستة ، وسبع طبقات ، وتسع حجرات لكل طبقة . بعد اتمام البناء حمل إليها أوتا كل ما تحتاجه من المؤن ، وكل ما يملك من الفضة والذهب ، وكل ما كان عنده من الكائنات الحية ، ثم أهل بيته وكل أقربائه إضافة إلى كل الصناع ، وفي مقدمتهم ملاح السفينة ، والحيوانات البرية صغيرها وكبيرها .


ينتقل بعدها أوتا لوصف الطوفان وما جلب من أهوال وخراب ، ولدرجة أن الآلهة أنفسهم أصابهم الرعب ، فلاذوا بالفرار إلى سماء آنو – كبير الآلهة – " وربضوا هناك مثل كلاب مذعورة حذاء جدار " . وحين رأت الإلهة الأم – عشتار – ما حل بأبنائها البشر ، أخذت تنتحب ملتاعة ، وتلوم نفسها لموافقتها على القرار . وأصاب مجمع الآلهة ما أصابها من ندم ومن سكب دموع اليأس .
استمر الطوفان ستة أيام وسبع ليال ، وتوقف بعدها .
فتح أوتا – نافيشتي كوة السفينة فسقط نور شديد على وجهه ، عرف منه بانتهاء الطوفان . دار بنظره في جميع الاتجاهات يبحث عن الشاطئ فلم ير غير الماء ، لكنه لاحظ بروز قطعة أرض على مسافة قريبة من السفينة ، فعرف أنها رست على جبل ، قيد حركتها سبعة أيام ، اسمه جبل نصير .
في اليوم السابع أطلق حمامة . طارت الحمامة ثم عادت دون أن تحط على أرض . امسك بعدها سنونو وأطلقه . طار ثم عاد بعد بعض الوقت دون أن يجد أرضا يحط عليها . وأخيرا أطلق غرابا لم يعد ، فعرف أوتا أن الغراب شاهد انحسار الماء ، فحط وأكل ولم يعد .
فتح أوتا باب السفينة وأطلق ما فيها من حيوانات وبشر في اتجاهات الأرض الأربعة . ذبح ذبائح وعمل قربانا للآلهة التي ما أن شمت الرائحة الزكية " حتى تجمعوا مثل الذباب حول مقدم القربان " .
الإلهة عشتار تحسست عقد اللازورد الذي يزين جيدها قائلة : " سأتحسس إلى الأبد هذه الأيام المشؤومة ولن أنساها ، فليأت إذن الآلهة وليتقدموا إلى القرابين ، أما إنليل فعليه ألا يقترب ، لأنه دون ترو قرر الطوفان ، وأرسل خلقي إلى الهلاك " . ومع ذلك وصل إنليل ، وعندما رأى الفلك تملكه الغضب ، امتلأ حنقا على مجموع الآلهة ، وأعلن :" أحدهم إذن نجا من الطوفان وكان يجب أن لا ينجو أحد من الهلاك " . رد الإله نينورتا ، سيد الأرض ، بأن لا أحد يمكنه أن يفعل ذلك غير الإله أيا . وبدل أن يبادر أيا للدفاع عن نفسه ، توجه للإله إنليل مسائلا كيف له وهو الأحكم بين الآلهة ، ودون ترو ، أن أحدث الطوفان ؟ وإذا كان هناك أشرار ، مخطئون ، ألم يكن الأجدر محاسبتهم فعقابهم ؟ومضى مسائلا : الم يكن أفضل لو أرسل الأسود لتقليل عدد البشر ؟ ألم يكن أفضل لو سلط الذئاب ؟ لو أرسل القحط فأوهن البلاد ؟ لو سلط الوباء يصيب البشر هنا وهناك ، بدل إحداث الطوفان ؟ أخيرا قال : أنا لم أفش السر الذي أقسم عليه الآلهة ، لكنني جعلت أتر - حسيس – الرجل فائق الحكمة ، اي أوتا – نافيشتي ، يرى حلما فأدرك سر الآلهة . وهكذا منح الإله إنليل أوتا – نافيشتي وقرينته الخلود ، وأسكنهما بعيدا عند فم الأنهار .
الطوفان السومري :
رغم أن الرقم المكتوب عليها أسطورة الطوفان السومري أصابها التلف الشديد ، فقد نجح علماء الآثار في جمع أجزاء منها أشارت إلى ذلك الشبه الكبير ، حد التطابق في المضمون العام بينها وبين تلك الواردة في ملحمة جلجامش . وبدا الاختلاف أولاً في اسم بطل الطوفان . هو هنا زيو سودرا " زي- أو –سود – را " ومعناها " ذو- الحياة – المديدة " وليس أوتا - نافيشتي ، رغم أنه في الحالتين ملك شروباك . وثانيا أن الإله إنكي أو إيا ، إله الحكمة ومهارة الصنع ، لم يسكت في مجمع الآلهة ، عند صدور القرار بإبادة البشر بالطوفان . اعترض أول مرة ، بصفته شريك الإلهة الأم ، واسمها هنا نينتو ،في خلق البشر ، وطلب منحه فرصة أولى فثانية ، نجح في الأولى في دفع البشرلإعادة بناء الأماكن المقدسة ، وفي ممارسة الطقوس المقدسة ، وبالتالي في إزالة الأسباب التي دعت الآلهة عموما ، والإله إنليل خصوصا ، لإصدار القرار بالطوفان . وكان نتيجة لهذا التدخل أن عم الرخاء وتكاثر البشر ، كما تكاثرت المواشي وغيرها من الكائنات الحية . وفي الثانية نجح إنكي ، أو إيا ، في جعل الناس يقومون ببناء خمس مدن ، خصصت كل واحدة منها لإله أو إلهة ، مع إقامة معابد لهؤلاء الآلهة . وثالثا أن البشر الذين تتحدث عنهم الأسطورة هم ذوو الرؤوس السوداء ، وهو الوصف الذي كان يطلق على سكان وادي الرافدين ، وحيث هم كل البشرية حسب معارف ذلك الزمان . ورابعا أن الطوفان وقع في أراضي الرافدين ، كما تشير جملة المعلومات وأسماء المدن التي أغرقها الطوفان .
أخيرا ولأن الإله إنكي لم ينجح في معارضة قرار الطوفان ، ولأنه استنفذ الفرص ، وظل البشر يعودون لارتكاب تلك الأفعال التي تغضب الآلهة ، فقد رضخ لقرار الآلهة ، وأقسم معهم على حفظ السر . لكنه ، كما في ملحمة جلجامش ، أفشى السر لحائط كان زيوسودرا يقف إلى الجانب الآخر منه . سمع زيوسودرا كل التعليمات وقام بتطبيقها بما ذلك بناء السفينة ، وتحميلها . وكما في ملحمة جلجامش غضب الإله إنليل عندما اكتشف نجاة بعض البشر ، لكنه رضي أخيرا ومنح الخلود للبطل زيوسودرا وقرينته .
الطوفان البابلي :

تبدأ أسطورة الطوفان البابلي بالإشارة إلى أنه بعد اثنتي عشرة مائة من السنين – 1200 سنة – على خلق البشر ، تم توسيع رقعة البلاد وتكاثر عدد السكان ، وارتفع صوت البلاد مثل خوار ثور ، وأزعج الضجيج سيد الآلهة – إنليل - .
إنليل توجه إلى الآلهة العظام قائلا أنه لم يعد يستطيع النوم بسبب ضجيج البشر ، ومطالبا الآلهة بإصدار الأمر لإصابة البشر بالوباء .
لكن كان من حسن حظ البشر أن كان بينهم شخص يتعبد للإله إنكي ، أو إيا ، إله الحكمة والخلق ومهارة الصنع ، اسمه أتر- حسيس ،ومعناه الفائق الحكمة . أتر- حسيس توجه إلى إلهه الذي يتكلم معه ويحاوره ، شاكيا ما فعله الوباء ، ومتسائلا إلى متى سيدوم الوباء ، وهل سيتواصل حتى الفناء الكامل للناس ؟

الإله إنكي في رده علمه كيفية التخلص من الوباء ، آمرا إياه بجمع قدماء القوم - الشيوخ والمسنين - ، ليقول لهم أن عليهم إرسال المنادين في البلاد ، ليتوقف الناس عن تكريم الآلهة وعن التضرع للإلهات ، والتوجه للإله نامتار – أحد آلهة العالم السفلي والمكلف بإرسال الوباء – وإليه وحده يقدمون قرابين الأطعمة المطبوخة ، حينذاك سيعمد إله الوباء هذا إلى إيقاف الوباء .
أتر – حسيس ، أو الفائق الحكمة ، نفذ هذه التوجيهات وبالحرف ، أقاموا المعابد لنامتار ، وعندما وجد الإله نفسه مغمورا بالهدايا والأضحيات ، أوقف الوباء .
بعد 1200 سنة أخرى ، تكاثر السكان ، علا ضجيجهم ، حتى أزعج سيد - الآلهة " إنليل " . وكما في أول مرة ، جمع الآلهة وأخبرهم كيف يحرمه ضجيج الناس من النوم ، وقراره بقطع الأرزاق عنهم . يعني ضرب البلاد بالجفاف فالقحط .
نفذ الإله أدد ، إله الرعد والصواعق والمطر ، الأمر . حبس المطر ، وحتى الندى حبسه . كما أرسل الرياح اللافحة لتحمص الأرض وتقتل النبات . هكذا فني خلق كثير .
أتر – حسيس ، كما في المرة الأولى ، توجه لإلهه إنكي ، شاكيا حال الناس ، ومتسائلا ما إذا كان هذا العقاب سيدوم حتى فناء الناس كافة . وأيضا كما في المرة الأولى أمره الإله بأن يتوجه لكبار قومه ، كي يرسلوا المنادين في البلاد ، آمرين الناس بالتحول إلى عبادة الإله أدد ، وتقديم التقدمات إليه وحده .
بنى الناس معابد للإله أدد ، وعندما رأى كيف بات مغمورا بالتقدمات ، حن على البشر ، وأرسل الندى في الليل ، فعادت البساتين للإخضرار ، والنباتات للنمو ، وتوقفت المجاعة .
ومن جديد عاد البشر للتكاثر ، ومن جديد علا ضجيجهم مما أزعج سيد الآلهة وحرمه من النوم . هكذا قرر سيد الآلهة الإبقاء على الجفاف والمجاعة ، مضيفا إليه مراقبة محكمة . جعل الآلهة يؤدون قسما بالمحافظة على الجفاف والمجاعة ، وبعدم السماح لأية رطوبة تغذية الأرض . ولضمان ذلك كلف الإلهين آنو وأدد بمراقبة السماء ، فيما أخذ هو على عاتقه مراقبة الأرض .
الفائق الحكمة وهو يرى ما آل إليه حال البشر ، عمل كل جهده للمساعدة لكن دون نجاح ، إذ باءت جهود الإله بالفشل . ولزم مقام إلهه يبكي . فقد " جفت الحقول المعشبة ، وغطى الملح السهول . في السنة الأولى أكلوا المخزون ، وفي السنة الثانية أفرغوا الأهراءات ، وبحلول السنة الثالثة تبدلت بسبب الحرمان ملامحهم ، كأن وجوههم غطاها طحين حبوب منتشة ، ظهر التغضن على الوجوه ، كانوا جميعهم يطوفون في الشوارع مرهقين ، وضمرت أكتافهم العريضة ، وصغر أكثر وأكثر المكان الذي يشغلون ".
لكن الإله إنكي ، مستجيبا لرجاء وإلحاح خليله الفائق الحكمة ، واصل محاولاته للمساعدة ، ونجح أخيرا في تخفيف حدة المجاعة ، الأمر الذي أغضب سيد الآلهة ، وجعله يعقد اجتماعا لمجمع الآلهة ، وجه فيه الاتهام مباشرة إلى الإله إنكي بمساعدة البشر ، فالإفلات من المصير الذي قرره لهم . لكن إنكي لم يسلم بالاتهام ، وفي دفاع طويل تساءل كيف يطلب منه المشاركة في إبادة مخلوقات قام هو بخلقها ؟
في ذات الاجتماع صادق مجمع الآلهة على قرار سيدهم إفناء البشر بالطوفان . لكن الإله إنكي استغل تفسير حلم الفائق الحكمة – أتر حسيس – ليبلغه ، عن طريق توجيه الحديث إلى حائط وسياج ، بقرار سيد الآلهة إحداث الطوفان . بعدها نرى تطابقا في السرد مع أسطورة الطوفان ،كما وردت في ملحمة جلجامش ، سواء فيما يتعلق بصنع الفلك ، وشحنها بالمؤن وبالحيوانات والطيور ، الأليفة منها والبرية . وكذلك بمجريات الطوفان ذاته ، فرسو الفلك على جبل ، وإطلاق الحيوانات في الاتجاهات الأربعة ، وأخيرا غضب إنليل سيد الآلهة عندما رأى الفلك ، وعلم بنجاة بعض البشر ، ثم إنعامه على أتر – حسيس وقرينته بالحياة الأبدية – الخلود - . لكن هناك تفصيلين صغيرين لم يردا في ملحمة جلجامش . الأول تمثل في وصف ما حصل للبشر ، على لسان الإلهة الأم ، وهي تبكيهم :" وهكذا أيضا انتحبت نينتو ، لماذا أحدثوا إذن هذا الطوفان ؟ ها هم البشر ملأوا البحر ، وكاليعاسيب ملأوا وجه النهر ، ومثل جذوع حطب ، ها هم مكدسون على الشاطئ ، ومثل جذوع محروقة ، ها هم مكومون على الضفة ." والثاني تمثل في اتخاذ إجرارات تحول دون عودة البشر إلى تكاثر يؤدي الضجيج الناجم عنه إزعاج الآلهة ، كي لا يتم اللجوء إلى قرار آخر مثيل للطوفان . وجاءت الإجراءات على النحو التالي : 1- الموت 2 – وجود إمرأة عاقر إلى جانب المرأة الولود .3- وفيات الأطفال . 4- نظام النساء المكرسات اللواتي تحرم عليهن الأمومة .
الطوفان الهيلنستي – اليوناني - ، أو ملحمة بيروز :
وبيروز هو مثقف بابلي وكاهن لمعبد الإله ميردوك في بابل ، جاء بعد قرابة ربع القرن من رحيل الاسكندر الكبير ، وأراد تعريف العالم الهيلنستي على جوانب من الحضارة البابلية ، ومنها ملحمة الطوفان . ترجم بيروز ملحمة الطوفان السومرية مضيفا إليها التالي . 1- أحل اسم الإله اليوناني كرونوس محل الإله إنكي أو إيا السومري . 2- أعطى بطل الطوفان الاسم اليوناني كسيسوتروس بدل زيوسودرا السومري . 3 – كرونوس أعطى تعليمات مباشرة لبطل الطوفان ، بدلا من مخاطبة الحائظ والسياج . والأهم أمره بحفر مخبأ ، يطمر فيه كافة النصوص المكتوبة في سيبار ، مدينة الإله أوتو إله الشمس . 4 – شكلت هذه الخطوة إضافة نوعية لخطوة حمل الحرفيين والصناع على الفلك ، بما يعني إنقاذ الحضارة البشرية ، وحتى لا يعود البشر الناجون لبدء الحياة من نقطة الصفر . 5- الفلك الذي بناه أضخم بكثير من السفينة السومرية ، إذ بلغ طوله 15 ستادا ، أي 3000 م وعرضه ستادين أو 400 متر . 6 - بعد انتهاء الطوفان وخروج من كانوا في الفلك ، وامتثالهم لأمر العودة إلى بابل ، لانتشال النصوص المدفونة في سيبار لكي يتناقلها البشر ،وتوزيع الحيوانات والطيور على الجهات الأربعة ، اختفى كسيسوتروس ولم يظهر من جديد ، وسمع الناجون هاتفا من أعلى يحثهم على الصلاح والتقوى ، لأن كسيسوتروس بفضل تعبده وصلاحه أخذ للإقامة مع الآلهة ، ومعه قرينته وابنته وملاح سفينته . 7 – أعلن الهاتف للناجين أن اسم البلد الذي هم فيه هو أرمينيا وأن الجبل الذي رست عليه السفينة هو جبل كورديين ، وإثر سماع هذه الكلمات ضحوا للآلهة وتوجهوا عائدين إلى بابل مشيا على الأقدام .
الطوفان التوراتي :
يبدأ الإصحاح السادس من سفر التكوين بالإشارة إلى إعلان الرب حزنه وأسفه لأنه عمل الإنسان في الأرض ، بسبب أن شره قد كثر وأن كل أفكاره تنطوي على الشر ، ولذلك قرر أن يمحو من على وجه الأرض ، ليس الإنسان وحده وإنما كل بهائم ، دبابات الأرض وحتى طيور السماء ، مستدركا أن نوح وجد نعمة في عيني الرب .
أبلغ الله نوحا عزمه على إهلاك الأرض :" فقال الله لنوح ؛ نهاية كل بشر قد أتت أمامي ، لأن الأرض امتلأت ظلما منهم . فها أنا مهلكهم مع الأرض * اصنع لنفسك فلكا من خشب جفر . تجعل الفلك مساكن وتطليه من داخل ومن خارج بالقار * وهكذا تصنعه : ثلاثمائة ذراع يكون طول الفلك ، وخمسون ذراعا عرضه وثلاثون ذراعا ارتفاعه * وتصنع كواءً للفلك وتكمله إلى حد ذراع من فوق ، وتصنع باب الفلك في جانبه . مساكن سفلية ومتوسطة وعلوية تجعله * فها أنا آت بطوفان الماء على الأرض لأهلك كل جسد فيه روح حياة من تحت السماء . كل ما في الأرض يموت * ولكن أقيم عهدي معك . فتدخل الفلك أنت وبنوك وامرأتك ونساء بنيك معك * ومن كل حي من كل ذي جسد اثنين من كل تدخل إلى الفلك لاستبقائها معك . تكون ذكرا وأنثى * من الطيور كأجناسها ومن البهائم كأجناسها ومن كل دبابات الأرض كأجناسها . اثنين من كُلٍّ تدخل إليك لاستبقائها * وأنت فخذ لنفسك من كل طعام يؤكل واجمعه عندك فيكون لك ولها طعاما * ففعل نوح حسب كل ما أمره به الله . هكذا فعل " .
كان الله قد أبلغ نوحا أن الطوفان سيبدأ بعد سبعة أيام ، يُتم فيها نوح بناء الفلك وشحنه بكل ما أمره الله . " وحدث بعد السبعة أيام الأول أن مياه الطوفان صارت على الأرض * في سنة ستمائة من حياة نوح ، في الشهر الثاني في اليوم السابع عشر من الشهر ، في ذلك اليوم انفجرت كل ينابيع الغمر العظيم ، وانفتحت طاقات السماء * وكان المطر على الأرض أربعين يوما وأربعين ليلة * " .
إذن حصل الطوفان . رفعت المياه السفينة ، وغطت المياه "جميع الجبال الشامخة التي تحت كل السماء * خمسة عشر ذراعا في الارتفاع تعاظمت المياه ، فتغطت الجبال * فمات كل ذي جسد كان يدب على الأرض ، من الطيور والبهائم والوحوش وكل الزحافات التي كانت تزحف على الأرض وجميع الناس * كل ما في أنفه نسمة روح حياة من كل ما في اليابسة مات * فمحا الله كل قائم كان على وجه الأرض ، الناس والبهائم والدبابات وطيور السماء . فانمحت من الأرض . وتبقى نوح والذين معه في الفلك فقط * وتعاظمت المياه على الأرض مائة وخمسين يوما . "
أخيرا تذكر الله نوحا ومن معه في الفلك . أجاز " ريحا على الأرض فهدأت المياه * وانسدت ينابيع الغمر وطاقات السماء فامتنع المطر من السماء * ورجعت المياه عن الأرض رجوعا متواليا .وبعد مائة وخمسين يوما نقصت المياه * واستقر الفلك في الشهر السابع في اليوم السابع عشر من الشهر على جبال أرارات * وكانت المياه تنقص نقصا متواليا إلى الشهر العاشر . وفي العاشر في أول الشهر ظهرت رؤوس الجبال * " .
نوح كل أيام الطوفان كان حبيسا في الفلك . بعد الاربعين يوما فتح طاقة في الفلك وأرسل منها الغراب ليتعرف إلى ما آل إليه الوضع . ثم أرسل الحمامة من بعده ، والتي عادت دون أن تحط على أرض . بعد سبعة أيام أرسلها من جديد ، فعادت وفي منقارها ورقة زيتون خضراء ، فعرف أن المياه قلت عن الأرض . انتظر سبعة أيام أخرى وأرسل الحمامة التي طارت ولم تعد ، فعرف أن اليابسة ظهرت . رفع نوح غطاء السفينة ونظر فرأى أن الأرض نشفت . وسمع أمر الله بخروج كل ما تم شحنه من كائنات في الفلك .
خرج نوح ومن معه إذن . " وبنى نوح مذبحا للرب . وأخذ من كل البهائم الطاهرة ومن كل الطيور الطاهرة وأصعد محرقات على المذبح * فتنسم الرب رائحة الرضى . وقال الرب في قلبه لا أعود ألعن الأرض أيضا من أجل الإنسان لأن تصور قلب الإنسان شرير منذ حداثته . ولا أعود أميت كل حي كما فعلت * مدة كل أيام الأرض زرع وحصاد وبرد وحر وصيف وشتاء ونهار وليل لا تزال * " .
" وعاش نوح بعد الطوفان ثلاثمائة وخمسين سنة * فكان كل أيام نوح تسعمائة وخمسين سنة ومات * " .
الطوفان في القرآن :
حكاية الطوفان وردت في سورة هود ، وبإشارات عابرة في سورتي الأعراف ويونس . تبدأ الحكاية من الآية 25 وإرسال نوح لقومه الذين لا يُعرفنا القرآن من هم ، وجدل ملأ قومه معه ورفضهم لرسالته . ثم قرار الله بإرسال الطوفان وإهلاك القوم الكافرين ، ابتداء من الآية 36
وكالتالي : { وأُوحي إلى نوح أنه لن يؤمن من قومك إلا من آمن فلا تبتئس بما كانوا يفعلون * واصنع الفلك بأعيننا ووحينا ولا تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مُغْرقون * ويصنع الفلك وكلما مر عليه ملأ من قومه سخروا منه قال إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون * فسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم * حتى إذا جاء أمرنا وفار التنور قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين وأَهْلَكَ إلا من سبق عليه القول ومن آمن وما آمن معه إلا قليل * وقال اركبوا فيها بسم الله مجراها ومُرْساها إن ربي لغفور رحيم * وهي تجري بهم في موج كالجبال ونادى نوح ابنه وكان في معزل يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين * قال سآوي إلى جبل يعصمني من الماء قال لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم وحال بينهما الموج فكان من المغرقين * وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقضي الأمر واستوت على الجودي وقيل بُعدا للقوم الظالمين * ونادى نوح ربه فقال ربِ إن ابني من أهلي وإنَّ وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين * قال يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عملٌ غير صالح فلا تسألن ما ليس لك به علم إني أعظك أن تكون من الجاهلين * قال ربِّ إني أعوذ بك أن أسألك ما ليس لي به علم وإلَّا تغفر لي وترحمني أكن من الخاسرين * قيل يا نوح اهبط بسلام مِنَّا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك ، وأممٌ سنمتعهم ثم يمسسهم منا عذاب أليم * تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا فاصبر إن العاقبة للمتقين * }
وفي الختام :
الرواية القرآنية هنا شديدة الإيجاز ، كما هو حال القصص القرآني ، وحيث الإعجاز في الإيجاز . لكن بمقارنتها مع الروايات الأخرى نتبين أن لا إعجاز فيها ، وإنما غموض مقصود . فالرواية مثلا لا تعلمنا من هم قوم نوح ، وبالتالي لا تعرفنا في أي بلاد أو منطقة وقع الطوفان . والروايات كلها تشير إلى أن الطوفان وقع في بلاد الرافدين ، ولم يعم العالم ، كما تدعي بعض التفسيرات ، التي استندت إلى ارتفاع الماء خمسة عشر ذراعا حتى غطى قمم الجبال ،وإطلاق الغراب والحمامة والسنونو وعودتها دون أن تجد مكانا تحط إليه . هذا بالإضافة إلى اتفاق الروايات ومنها الرواية التوراتية أن غضب الرب ، وقرار إرسال الطوفان ، كان موجها لقوم معين من البشر وليس لكل الأقوام . وعلى كل فإن القارئ للروايات ، والرواية القرآنية في المقدمة ، يستطيع أن يكتشف وبسهولة أنه بصدد أسطورة عن فيضان ، أو طوفان وقع في بلاد الرافدين – العراق – في العصر السومري الأول ، وأن هذا الطوفان ألحق بالبلاد وبالبشر خسائر هائلة . وكان أن السومريين بنوا حوله أسطورة ، حاولوا من خلالها تفسير بعض الظواهر التي رافقت ونتجت عن ذلك الطوفان ، ومنها نجاة بعض الناس . وعليه يمكن للقارئ أن يستنتج وبسهولة أن الأسطورة السومرية هي الأصل ، وأن الآخرين ، إما ترجموها ، كما في النصوص البابلية والكنعانية واليونانية ، مع إضافات تغني النص كما في إضافة مقاييس بناء الفلك مثلا ، أو أنها ترجمة بتصرف ، كما في الرواية التوراتية ، وحيث أطاحت بكل عناصر المنطق في الأسطورة الأصل وأخيرا بتصرف آخر عن الترجمة التوراتية ، فإطاحة جديدة بما تبقى من عناصر المنطق ، كما هو حال الرواية القرآنية .



























التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كيف لمنكر ذاته ان يؤكد التاريخ
ابراهيم احمد ( 2016 / 9 / 20 - 10:40 )
الحضارة الفرعونية هي الاقرب تاريخيا للفحص وتقصي اثرها لزخم تلك الحضارة وزخم البعثات الاوروبية المهتمة بتاريخ مصر ولم يفك الباحثون بعضا من اسرارها الا في القرن الماضي عند فك رموز حجر رشيد
فالادعاء بالمصادر والكتب القديمة لا ياخذه احد باي قدر من المصداقية...... مجرد تكهنات
وعندما تبحث عن اثار المياه فانها تغطي اكثر من ثلاثة ارباع اليابسة واكثر منها تحت اليابسة
وشتوة العام لا نكاد نميزها في القرى او المدن ولو كان لها اثر لما اشتكى احد من الجفاف او غورية المياه في اعماق الارض
الموضوع ان انسان لا يستطيع ان يؤمن ويستنتج فتلك حكاية كثير من الطلاب الذين لا يودون الاهتمام بالشيء واستنتاجه، فالايمان ليس تسميع قصص عجائز بل محاكاة واقع تبداها بنفسك وخاصة وانت تهرع للمدينة لمعاتبة محل تكنلوجيا عالية لان جهازك شطبت برمجته وان قطعه غير ممتازة ، ليصدق المرء مع نفسه ويبدا في التعرف عليها قبل ما نضرب راس في مجهول التاريخ، نفس المصادر التي تتحدث عنها لو فتحت الصحافة الغربية ذات الصلة بكتبة التاريخ تبين بانك معتدي على اراضي ابناء يعقوب القديمة وان اليساري يقعد في مقاعد اليمين
ابحث عن الحق في نفسك


2 - رد من الكاتب
عبد المجيد حمدان ( 2016 / 9 / 20 - 19:21 )
تحياتي بداية أشير إلى أن بحوث السومريات ، وفك لغز الأبجدية السومرية -الحروف المسمارية - تضاهي إن لم تزد على المصريات . والمراجع هذه ليست مجرد تكهنات . ثانيا أن الحديث عن تغطية آثارالمياه لأكثر من ثلاتة ارباع اليابسة ...الخ هو حديث غيبي لا علاقة له بالعلم ولذلك لن أناقشه . أما موضوع الإيمان فللحقيقة لم أفهم قصدك منه .. نحن يا عزيزي لا نحتاج لفتح الصحافة الغربية ذات الصلة بكتبة التاريخ لتقول لنا بأننا معتدون على أراضي أبناء يعقوب القديمة . على صفحتى هذه تجد مقالا لي عن العدالة في الإسلام ووعد بني إسرائيل بأرضنا . فيه أشرت لثماني مواقع في القرآـن تقر بوعد الرب لبني إسرائيل في فلسطين . وقلت أنه لحسن حظنا أن الصراع مع إسرائيل ليس صراعا دينيا وإلا لفازوا فيه ومن البداية بالضربة القاضية . وأسألك هل علي كمؤمن أن أؤمن بحق إسرائيل في بلدي لأن القرآن ينص على ذلك ؟ أنا أعرف أن المسلمين يحرفون هذه الآيات ولا يؤمنون بها لأسأل من جديد : ما حكم من آمن ببعض القرآن وكفر ببعضه؟ أليس هو ذات الحكم بمن كفر بالقرآن كله ؟


3 - هل العهد القديم وثيقة تاريخية؟
ابراهيم احمد ( 2016 / 9 / 20 - 22:15 )
اخي الدكتور المحبوب

الايمان معناه ان تعتقد بشيء رياضيا وتبقى تلح على نفسك نفيه او اثباته حتى ينتقل لحالة الاعتقاد الاكيد المعزز بضرورات الاثبات ولما نملك دليل الكفاية نقول باننا توصلنا للحقيقة رياضيا اي عقليا وعلى مر العصور كان الجواب المحاكاة العقلية تلك ان هات لنا ربك او لولا تاتينا الملائكة
اما موضوع التاريخ وخاصة بالشرق الاوسط فكل المصادر متناقضة والروايات
فالعصر العباسي نسبة لعمر الارض كالبارحة فادرس روايات الرواة تجد معظمها مختلفة ومتعاكسة ومتناقضة وبمفاهيم متضاربة لنخلص بانه لا توجد رواية لا يمكن نفيها
قصص القران الكريم نصدقها لان الخالق حتمية واتصاله بمخلوقاته كانت حتمية وبكتاب ايضا حتمية يفرضها العقل والاعتقاد والمنزلات من الكتب كانت لتصديق ما اعتقده الانسان
اما ما اتيت به من هذربات العهد القديم فمن كتبوها قالوا هذه من بنات خيالنا وافتراضاتنا
فالتوراة هي الوصايا العشر وما تبقى امنيات تلمودية لا يجوز التدليل بها
واما قولك ان القران ملك فلسطين لليهود فهذا قلة معرفة بالقران قد نتفهما
واما تمليك فلسطين لليهود جاء بصوت ممثل حزبكم في التنفيذية المرجح لقبول اتفاق اوسلو


4 - رد من الكاتب
عبد المجيد حمدان ( 2016 / 9 / 21 - 01:18 )
تحياتي : أوافقك على تفسيرك للإيمان وأخالفك في أن الرياضة العقلية توصلنا للحقيقة. هذا التفسير كان في الزمن القديم قبل تطور العلوم الطبيعية ، حيث الحقيقة نتوصل لها بالبحث والتجريب . صحيح أن الرياضة العقلية قالت أن الخالق حتمية واتصاله بمخلوقاته حتمية ، لكن العلم شكك في ذلك وقدم نظريات عن خلق الكون والعلاقة بالمخلوقات ..الخ .ولا افهم التناقض الذي جاء في ردك عن الاعتقاد والمنزلات من الكتب ، ورفضك للتوراة وادعائك أنها الوصايا العشر وفقط . ألم يخطر ببالك أنك تعارض القرآن ؟ فهل كان النبي حين احتكم للتوراة في أكثر من مسالة مع يهود المدينة ، كان يحتكم إلى الوصايا العشر ؟ أما عن موضوع القرآن والوعد لبني إسرائيل ، فقد أشرت أنني كتبت هذا الموضوع تحت عنوان عدالة الإسلام 3 أرض اللبن والعسل ، منشور على هذا الموقع ، تحت رقم 21 مطلع العام 2013 ، يمكنك العودة إليه ومناقشتي ، معارضتي تخطيئي فيه كما تشاء . أما قولك أنها قلة معرفة مني بالقرآن تتفهما ، فأقبلها إن كانت تريحك . جملتك الأخيرة يا صديقي مقصود بها جري لمماحكة سياسية ليس مكانها هنا ، وليس لأنك تعرف عني من الانتماء السياسي ما أجهله عنك ، وشكرا


5 - اضافات
ابراهيم احمد ( 2016 / 9 / 21 - 09:09 )
سيدي الدكتور
التوراة هي اللواح موسى وتعرف اكثر مني بان بني اسرائيل على طول رحلتهم التاريخية حتى
سيدنا عيسى الذي هو رسول لبني اسرائيل فقط وينكر ذلك اصحاب ديانة بولص
نعم طول مسيرتهم التاريخية كان فيهم دوما الانبياء الاسباط يعظوهم وينصحوهم ودونوا ذلك في اسفار بعد 1300 سنة من وفاة موسى والمعروف ان التدوين كان يراعي مصالح علية القوم في تفسيره خاصة لانه بشري
اما موضوع الزانية بتاعة المدينة فاتوا للرسول ص بحثا عن حكم مخفف فاعادهم الى ما في الاسفار وما كتبوه عن علمائهم واحبارهم ليعلموا انه رسول الله ويعلم اشياء طالما اخفوها عن الناس وعن العرب خاصة
والقران الكريم شمل على التوراة بكلام الله والانجيل بكلام الله وما تبقى من دعواهم في الاسفار والاصحاحات احاديث وخراريف لا تعنينا
نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ ، فالكتاب المصدق هو المنزل بالوحي تماما كالقران اما الحكم والمواعظ فقد حاكت حلول ميدانية لديهم من مفهوم اسباطهم للايات المنلة على موسى كاجتهادات قاضي القضاة في اقطار العرب اليوم؟؟؟


6 - الاديان غير السماوية انتاج كتبة الاسفار
ابراهيم احمد ( 2016 / 9 / 21 - 09:29 )
اما موضوع الديانات الشرقية مثل البوذية والكونفوشسية فاذا تلاحظ ان نشاتها بعد السبي البابلي لليهود نحو مملكته الشرقية الممتدة لاقصى الشرق، وقد ظهر بوذا بفلسفته وكذلك كونفوشيوس بعد تقريبا 30 عاما من السبي اي من تواجد ما يسمى علماء التلمود وعقيدتهم السرية القائمة
على ان الاله (يعني كلنا والعملية كلها كيمياء ارضية انشات البراهما كممثل لكل الارض وكاي مادة لها جزء افضل ونخبة فكان القلب للبراهما وكان هذا الجزء المادي الانباتي هم اليهود اي الجزء السامي ونحن العرب نبلع الدجل ان المقصود ابناء سام للمحافظة على سرية عقيدتهم خارج متناول الناس كالمذاهب الباطنية ولاختصر تمرير الفكرة فهذا من اكبر علماء اليهود يقول
https://www.youtube.com/watch?v=GZW-NKGXFGg
وهذا ملياردير عاش حياته في بروكلن وشكله سكران وهو يبوح باسرار العقيدة اليهودية على الملا
وله اقوال عن العلاقة مع الاديان الاسيوية
وهي بتصوري تماما علاقة تشبه تلك التي صاغوها باوروبا في رحلتهم الغربية من الداروينية للماركسية وسيطرتهم على الاقتصاد وبعلومه وميدانه
وللذين يقولون
الحقيقة فقط ميدانية فهل كان هناك حزب شيوعي في لندن ليضع له مانيوفست


7 - هل يقبل احدنا سمارت فون دون برنامج ادارة
ابراهيم احمد ( 2016 / 9 / 21 - 14:10 )
عودة الى صلب الموضوع تتفضلون وتقولون ان الجزء المناسب لعيش الانسان كان وسط العالم والاقرب عل خط الاستواء والباقي كان جليدي اي نسبيا غير صالح
فمن حلاوة القران ان يجعلك تنسجم وتستنتج متجهة القول الجبرية وغير مهم التفاصيل فاستنتاجك او غيرك انها بلاد الرافدين معقول ولا لا يفرق معنا بجوهر الموضوع
السؤال كان يجب ان يكون لماذا يا معشر المؤمنين ربكم يخلق ويهلك من لا يتعاطى مع المنهج
فهل هي مجرد جبروت ورغبة في الاهلاك.... لكان الكلام والخوض فيه اوضح
اعطيك ما فهمته من كلام الله بالعقل كما فهمت انت وبطريقة غير مشاهدة بل استنتاجية ان عيش الاقوام الماضية المرشح كان في المناطق الدافئة والارجح الشرق الاوسط لتوفر امكانية العيش وليس تبعا لخرافة او تعويذة
الله خلق مكونا وجعله سيد الاشياء المحيطة به باحسن التجهيزات وعقليا انا وانت علينا الاستنتاج بان من خلق وصنع هذا الرائع ما كان ليغفل عن تزويده ببرنامج ادارة يدربه عليه حتى يشتد عودة او يكتمل انتاجه وابدع فيه بان جعله ذكيا بمعنى سمارت بان يتفاعل مع اشياء غير موجودة بوجدانه وذاكرته ولما كان لهذا الخلق من خطورة اقتضى التنبيه
بافعل هذا لا تفعل ذاك
ببساطة


8 - لاستمرار الاستعباد على الناس ان تبقى بلا منهج
ابراهيم احمد ( 2016 / 9 / 21 - 14:27 )
اما الطوفان فهو عقاب لخلق لا يريد الاستجابة لاستقبال برنامج الادارة اي الويندوز ولا يريد ان يرقى عن نظام الدواب ياكل ما يرى ولا يتطور سلوكيا لانه لا يحب ان يعتقد
he doesnt want to think about that.
فيبقى كما هو والخالق الصانع يريد مخلوقا يرغب بان يعتقد ولما كان الايمان اعتقادا فمن هذا الباب اراد الخالق ان تعرفه وبهذا الاسلوب المعرفي نرتقى سلوكيا ونستدرك على انفسنا
لاحظ ما يفعله الناس يستدركون على السماء في نصوصه والسلبية مرافقة معظم اعمالهم التي بمجموعها تدخل العالم كل حين في مازق اقتصادية بمعناها الممثل للاجتماعية والسياسية
الثورات والمصلحين في القرنين الاخيرين استنفروا انفسهم لانتاج نظام سلوكي لادارة حياة البشر لتجد الانتهازية الاستغلالية باشكالها تلعب دائما دور المعطل وتريد سوق الناس للحقول كالدواب لاستغلالهم كالبغال التي تطيع ولا تعتقد وان اتت الانسانية فرصة للرقي تجد مجرمي الاستغلال راسمالية اقطاع الخ تدمر انجازات الناس ليبقوا بدون برنامج ادارة والترقي لحالة الانتاج الحياتي الذكي والذي يدعو اليه ويربينا عليه الصانع الاولى بتدريب وتعليم مصنوعه
رفض المنهج يخدم استمرار الاستعباد


9 - رد من الكاتب
عبد المجيد حمدان ( 2016 / 9 / 21 - 20:44 )
تحياتي . بداية أنا موش دكتور . أنت أثرت مجموعة من المواضيع جعلتني لا أفهم قصدك إلا أن تقول أن الإسلام هو الصح وكل ما عداه باطل ، وهو قول نسمعه كثيرا . وسأتوقف عند جملة لك لأنك من جملة ما أثرت أثرت مواضيع علمية يحتاج الرد عليها لمطولات . تقول - لاحظ ما يفعله الناس يستدركون على السماء في نصوصه والسلبية مرافقة معظم أعمالهم التي بمجموعها تدخل العالم كل حين في مآزق اقتصادية بمعناها الممثل للاجتماعية والسياسية - وتفصل بعد ذلك . واضح أنك لا تعترف بقوانين الاقتصاد والعلاقات الاجتماعية الناتجة عنها . موش مهم . لكن أليس العالم الإسلامي الآن الأكثر قربا من نصوص السماء ، والدليل تأدية الملايين بل وعشرات الملايين للطقوس الدينية ؟ إذن جاوبني وبصدق وصراحة وشفافية :لماذا يربض العالم الإسلامي في ذيل القوائم العالمية وفي كل شيء ؟ لماذا يحدث فيه ما نشهده من التدهور الأخلاقي والاجتماعي وإلى مستويات لا يقبلها لا عقل ولاذوق ولا حس سليم ؟ لماذا يزداد غيرنا رقيا وتقدما ، ونزداد تخلفا وجهلا ؟ في جوابك أرجوك لا تتحدث لي في الأخلاق عن علاقات المرأة والرجل بل عن قيم الكذب والغش والنفاق والانتهازية ...السائدة في


10 - رد من الكاتب
عبد المجيد حمدان ( 2016 / 9 / 21 - 20:45 )
تحياتي . بداية أنا موش دكتور . أنت أثرت مجموعة من المواضيع جعلتني لا أفهم قصدك إلا أن تقول أن الإسلام هو الصح وكل ما عداه باطل ، وهو قول نسمعه كثيرا . وسأتوقف عند جملة لك لأنك من جملة ما أثرت أثرت مواضيع علمية يحتاج الرد عليها لمطولات . تقول - لاحظ ما يفعله الناس يستدركون على السماء في نصوصه والسلبية مرافقة معظم أعمالهم التي بمجموعها تدخل العالم كل حين في مآزق اقتصادية بمعناها الممثل للاجتماعية والسياسية - وتفصل بعد ذلك . واضح أنك لا تعترف بقوانين الاقتصاد والعلاقات الاجتماعية الناتجة عنها . موش مهم . لكن أليس العالم الإسلامي الآن الأكثر قربا من نصوص السماء ، والدليل تأدية الملايين بل وعشرات الملايين للطقوس الدينية ؟ إذن جاوبني وبصدق وصراحة وشفافية :لماذا يربض العالم الإسلامي في ذيل القوائم العالمية وفي كل شيء ؟ لماذا يحدث فيه ما نشهده من التدهور الأخلاقي والاجتماعي وإلى مستويات لا يقبلها لا عقل ولاذوق ولا حس سليم ؟ لماذا يزداد غيرنا رقيا وتقدما ، ونزداد تخلفا وجهلا ؟ في جوابك أرجوك لا تتحدث لي في الأخلاق عن علاقات المرأة والرجل بل عن قيم الكذب والغش والنفاق والانتهازية ...السائدة في


11 - رد من الكاتب
عبد المجيد حمدان ( 2016 / 9 / 22 - 09:40 )
تحياتي :أنت أشرت إلى أن وسط العالم هو الجزء الذي كان مسكونا وبنيت عليه دفاعك حول صلاحية القرآن . المسألة هنا يا صديقي أن تؤمن أو لا تؤمن بالعلم ومنجزاته لا أن تستخدم المنجزات فقط لتثبت تفوق القرآن. وأسألك في أي فترة من عمر الأرض كانت سكنى الجزء الأوسط . عمر الأرض أكثر من ثلاثة مليارات ونصف المليار ، وعمر الإنسان ما بين مليونين وأربعة وأنت تعرف أن الديناصورت سكنت الأرض قبل 500 مليون سنة وانقرضت قبل 150 مليون سنة ، أي عندما لم يكن الإنسان موجودا . والنظريات حول انقراضها متعددة وأكثرها تداولا تعرضها لكوارث طبيعية ، الطوفان لعبة بجانبها . هذا ينقلنا إلى علم تكون القارات والبحار وشكل القارات ومناخاتها وتضاريسها .الآن بات معروفا أنه في زمن بعيد كانت أوروبا وأفريقيا متصلتين ، وأن البحر المتوسط كان بحيرتان منفصلتين ، ثم نتيجة لتغيرات جيولوجية تشكل المتوسط والأسود . في رأيك ماذا حدث للحياة التي كانت موجودة قبل ذلك ؟ وأيضا نتيجة للتغيرات الجيولوجية هبطت أراض تحت البحر وظهرت أخرى ، كفلسطين ، وحيث الشواهد من المستحثات البحرية فيها لا تحتاج لعلماء متخصصين لتقول أن فلسطين كانت يوما تحت البحر


12 - حالنا المتردي من افتقادنا للمنهج
ابراهيم احمد ( 2016 / 9 / 22 - 17:46 )
استاذ عبد المجيد انت اعلم الناس بان العالم الاسلامي محكوم احتلاليا ظاهرا ومستترا
فان كان حاله الرديء نتيجة تراكم اسباب فهل منهج الاسلام ضمن الك الاسباب وما هي
اما انكم لا زلتم تعتبروا ان الاسلام ان تذهب الحجة للقدس للصلاة هناك او حج في مكة فتلك مشكلة عندكم
الازمة العالمية من طرق حلها تقريب سعر الفائدة من الصفر وفي فلسطين مثلا الازمة الاقتصادية تزداد لان بنوكها وبدعم غير مفهوم لا زالت تتقاضى من الناس فوائد تزيد عن 18 بالماية سنوي وبخداع اوسخ من ربوي بالايحاء للناس انهم يقترضون ب 9 بالماية سنوي فلات اي عمليا 18 بالماي سنوي ولم نسمع من اصحاب الاقتصاد السياسي اي صوت او تنبيه للشعب كاقل ما يمكن ان يقوم به حزب يساري
المنهج السوكي للاسلام ينظم سلوك ولا يمنعك بل ويحثك على الاعمال والانجازات العلمية والمادية والمخبرية، ناس مش عاوزة تشتغل ذنبها على جنبها ولكن لا يبرر ذلك للشغيل ان يمارس الحياة دون منهج الا ان اعتبرت مجموع الاحكام العرفية والاوامر العسكرية وشوية قوانين من هنا وهناك منهج ودستور يحتكم اليه او يرفع شان شعب
او ربط مصير شعب بمصالح الاحتلال باتفاقات وقعها امناء عامون يمين ويسار


13 - المنهج ليس شعائر اعياد وطقوس وبخور
ابراهيم احمد ( 2016 / 9 / 22 - 18:00 )
اما موضوعك الاصلي عن الاحداث الكونية فاراك تركض لتنكر طوفان يحدث يوميا حول العالم وبشدة متفاوته لتلغي ما جاء في القران من احد انواع العقوبات وضربتم راس تحت الارض لتجدوا دليل نفي
طيب تابع فضائيات شرق اسيا واعاصير امريكا الموسمية تراها اشد وطاة نسبيا ولا يهنينا هنا اكانت عذاب ام حالة طقس انما الحديث يدور عن موجود
وتشاهد اعاصير ورياح عاتية تخلع الشجر والحجر فلماذا عندما يتعلق الموضوع بالقران تتجيشوا لنفي الظاهرة برمتها حتى الهذه الدرجة الحقد
هو القران يدعو للفضيلة ام للفحشاء لترى هذا التجيش الغريب العجيب ام انها وخزات ضمير لا ادري
يمكن ان يدعي احدهم ان ظواهر كهذه تحدث ولكن لا اريد اعتبارها احداث عذاب
انت هنا حر ولكن من غير العلمي النزول تحت الارض لنفي مشاهد يومية فذلك هو المستهجن
استاذ معلوماتك عن المنهج والعلوم الدينية لا ترقى فوق شعائر العجائز وكاعلبية اساتذة جامعات العالم العربي الذين يحبون الظهور بمظهر الملحد وكان الالحاد موضة
لا ادري من طالب كيف يحترم معلمه لما يقول له انك نتاج عشوائية او فوضى كونية
ويقنعه بان حاله المتردي هو طفرة نتاج حكمة وتدبير سياسي فذ او رمز ما فيش مثله


14 - حال العالم الإسلامي
عبد المجيد حمدان ( 2016 / 9 / 22 - 20:11 )
تحياتي . بداية دعنا نتفق أن لا ننتقل في الحوار إلى التجريح . هذاأمر لايليق بالصغار قبل الكبار .أنت ترجع أسباب تردي حال العالم الإسلامي لأنه محكوم احتلاليا ظاهرا ومستترا.وأسألك : هل العالم الإسلامي وحده من خضع للاستعمار ، ومحكوم ظاهرا ومستترا ؟ الهند ، بنغلادش وباكستان عرفوا نفس الاستعمار وألاعيبه . لماذا حال الهند أفضل من جارتيه ؟ وأستدرك : لا علاقة للقرآن هنا . وتقول أما أنكم ما زلتم تعتبرون أن الإسلام أن تذهب الحجة للقدس للصلاة أو حج إلى مكة فتلك مشكلتكم - دعني أسألك : أليست تأدية الطقوس الدينية صورة للإسلام يلح عليها الدعاة والأئمة آناء الليل وأطراف النهار ؟ وإذا لم تكن ، فما هو الإسلام في رأيك ؟أهو قيام دولة الإسلام ؟كداعش مثلا ؟ أم كنظام البشير في السودان ؟ وتقول منهج الإسلام يحث على العمل والإنجازات العلميةوالمادية والمخبرية ، لكن ناس موش عاوزة تشتغل ذنبها على جنبها . بذمتك أهذا كلام مسؤول ؟ مليار ونصف المليار من البشر موش عاوزة تشتغل ؟لماذا غيرهم من البشر يشتغلون وينجزون ويحققون التقدم للبشرية كل ساعة بل كل دقيقة ؟ألا يستحق الأمر نظرة غير تلك المكررة من سالف العصر والأوان ؟


15 - الفساد والعذاب
عبد المجيد حمدان ( 2016 / 9 / 22 - 23:51 )
في مقالي عن الطوفان أشرت أنه واحد من ثورات الطبيعة، وأنه وقع في بلاد الرافدين ولم يشمل العالم بأسره ، وقام الناس بعدها بأسطرته . وأنت تقول أنه استنادا للقرآن أنه عقاب من الله على فساد البشر وتقول أنني ضربت رأس تحت الأرض لأجد دليل نفي ، ثم تورد بعض كوارث الطبيعة ، الأعاصير في شرق آسيا وفي أمريكا للتدليل على هذه العقوبات ، وأضيف لك الزلازل والبراكين والتسونامي الخ . لكن إذا كان غضب الطبيعة هذا هو عقاب الله للبشر على فسادهم ، فدعنا نستذكر التالي : الإنسان موجود على الأرض منذ اربعة ملايين سنة ، ووصل إلى المرحلة العاقلة منذ 70 ألف سنة . يعني عاش الفترة السابقة يتزاوج مثله مثل بقية البهائم وفيها وقعت كوارث، فهل في رأيك كانت عقابا له على فساده ؟وانتقل إلى بدايات الحضارة منذ 15 ألف سنة . وعمر آدم ، حسب الكتب المقدسة 6 آلاف سنة ، وفي ال9 آلاف الباقية وقبلها وقعت كوارث، فهل كانت عقابا للبشروعلى ماذا ؟ وعمر أقدم الديانات السماوية 3500 سنة وقبلها وقعت كوارث ، ومنها الطوفان ،وعمر الإسلام 1450 سنةوقيمه مختلفة جذريا فإلى أي معيار للفساد تقع كوارث العقاب وقد وقعت في العصور كلها وستقع مجددا ؟

اخر الافلام

.. بين الحنين والغضب...اليهود الإيرانيون في إسرائيل يشعرون بالت


.. #shorts - Baqarah-53




.. عرب ويهود ينددون بتصدير الأسلحة لإسرائيل في مظاهرات بلندن


.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص




.. التهديد بالنووي.. إيران تلوح بمراجعة فتوى خامنئي وإسرائيل تح