الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النظريات المفسرة للهجرة الغير شرعية

بومنجل خالد

2016 / 9 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


النظريات المفسرة للهجرة الغير شرعية
سنحاول في هذا الفصل التطرق للنظريات التي عالجت و حاولت تفسير ظاهرة الهجرة الغير شرعية بمختلف أبعادها، حيث سنتطرق أولا إلى النظريات النفسية و السيكولوجية، بالإضافة إلى الشق الاجتماعي و الاقتصادي كأحد العوامل المساعدة على الهجرة الغير شرعية، كما نتطرق أيضا إلى النظريات الأمنية المعاصرة، و التي أولت اهتماما كبيرا بتفسير هذه الظاهرة مركزين على مفهوم الأمن المجتمعي، و مسألة الخطاب، و الجانب التقني .
1: النظريات السيكولوجية و النفسية
أ/ نظريات الحاجات الإنسانية
1/الإنسان هو كائن يشعر بالاحتياج لأشياء معينة ،وهذا الاحتياج يؤثر على سلوكه فالحاجات غير المشبعة تسبب توتراً لدى الفرد ،والفرد يود أن ينهي حالة التوتر هذه من خلال مجهود وسعي منه للبحث عن إشباع الحاجة ،وبالتالي فإن الحاجة غير المشبعة هي حاجة مؤثرة على السلوك ،والعكس صحيح فالحاجة التي تم إشباعها لا تحرك ولا تدفع السلوك الإنساني.
2/ تتدرج الحاجات في هرم يبدأ بالحاجات الأساسية الأولية اللازمة لبقاء الجسم، حيث أن تدرج سلم الحاجات يعكس مدى أهمية، أو مدى إلحاح هذه الحاجات.
3/ يتقدم الفرد في إشباعه للحاجات بدءا بالحاجات الأساسية الأولية (الحاجات الفسيولوجية) ثم يصعد سلالم الإشباع بالانتقال إلى الحاجة إلى الأمان ،ثم الحاجات الاجتماعية ،ثم حاجات التقدير ،وأخيراً تحقيق الذات.
4/ الحاجات غير المشبعة لمدة طويلة ،أو التي يعاني الفرد من صعوبة جمة في إشباعها قد تؤدي إلى إحباط وتوتر حاد قد يسبب آلاما نفسية ويؤدي الأمر إلى العديد من الوسائل الدفاعية التي تمثل ردود أفعال يحاول الفرد من خلالها أن يحمي نفسه من هذا الإحباط .(1) و هكذا يلجأ الفرد في الكثير من الأحيان إلى التمرد على المعايير الاجتماعية والقوانين الدولية فيفكر في الهجرة بغية تحقيق وإشباع حاجاته المختلفة، فان لم ينجح في الهجرة بالطرق الشرعية القانونية فذلك يكون له دافع للمحاولة بطريقة غير شرعية.(2)
أ ـ الحاجات الفسيولوجيةPhysiological needs
مثل الجوع والعطش وتجنب الألم ،والجنس إلى آخره من الحاجات التي تخدم البقاء البيولوجي بشكل مباشر(3) .
ب ـ حاجات الأمان Safety needs
وتشمل مجموعة من الحاجات المتصلة بالحفاظ على الحالة الراهنة، وضمان نوع من النظام والأمان
المادي و المعنوي، مثل الحاجة إلى الإحساس بالأمن والثبات، والنظام والحماية والاعتماد على مصدر مشبع للحاجات. ويرجع بعض المفكرين أن البحث عن الأمن المفقود في البلدان الأصلية احد الدوافع التي تجعل الفرد إلى الهجرة ولو بطريقة غير شرعية(4) كما أن ضغط مثل هذه الحاجات يمكن أن يتبدى في شكل مخاوف، مثل الخوف من المجهول ،و من الغموض وكذلك من الفوضى واختلاط الأمو،ر أو الخوف من فقدان التحكم في الظروف المحيطة.(5)
و ماسلو يرى أن هناك ميلا عاما إلى المبالغة في تقدير هذه الحاجات، وأن النسبة الغالبة من الناس يبدو أنهم غير قادرين على تجاوز هذا المستوى من الحاجات والدوافع.
ج ـ حاجات الحب و الانتماءLove & Belonging needs
تشمل مجموعة من الحاجات ذات التوجه الاجتماعي، مثل الحاجة إلى علاقة حميمة مع شخص آخر، الحاجة إلى أن يكون الإنسان عضوا في جماعة منظمة، والحاجة إلى بيئة أو إطار اجتماعي يحس فيه الإنسان بالألفة، مثل العائلة أو الحي أو الأشكال المختلفة من الأنظمة، والنشاطات الاجتماعية.(6)
1/ المستوى الأدنى أو مستوى الحب الناشئ عن النقصDeficit´-or-D-love ،وفيه يبحث الإنسان عن صحبه أو علاقة تخلصه من توتر الوحدة، وتساهم في إشباع حاجاته الأساسية الأخرى مثل الراحة والأمان والجنس.
2/المستوى الأعلى أو مستوى الكينونةBeing´-or-B-love ،وفيه يقيم الإنسان علاقة خالصة مع آخر كشخص مستقل ... كوجود آخر يحبه لذاته، دون رغبة في استعماله، أو تغييره لصالح احتياجاته هو.
د ـ حاجات التقدير Esteem needs
هذا النوع من الحاجات كما يراه ماسلو له جانبان:
1/ جانب متعلق باحترام النفس، أو الإحساس الداخلي بالقيمة الذاتية.
2/ والآخر متعلق بالحاجة إلى اكتساب الاحترام والتقدير من الخارج... ويشمل الحاجة إلى اكتساب
احترام الآخرين، السمعة الحسن،ة النجاح، والوضع الاجتماعي المرموق، الشهرة ،المجد .
ـ و ماسلو يرى أنه بتطور السن والنضج الشخص،ي يصبح الجانب الأول أكثر قيمة وأهمية للإنسان من الجانب الثاني . (7)
هـ- حاجات تحقيق الذاتSelf-actualization والحاجات العلياMetaneeds
تحت عنوان تحقيق الذات يصف ماسلو مجموعة من الحاجات، أو الدوافع العليا التي لا يصل إليها الإنسان إلا بعد تحقيق إشباع كاف لما يسبقها من الحاجات الأدنى. وتحقيق الذات هنا يشير إلى حاجة الإنسان إلى استخدام كل قدراته، ومواهبه، وتحقيق كل إمكاناته الكامنة وتنميتها إلى أقصى مدى يمكن أن تصل إليه. وهذا التحقيق للذات، لا يجب أن يفهم في حدود الحاجة إلى تحقيق أقصى قدرة، أو مهارة ،أو نجاح بالمعنى الشخصي المحدود وإنما هو يشمل تحقيق حاجة الذات إلى السعي نحو قيم وغايات علي،ا مثل الكشف عن الحقيقة وخلق الجمال، و تحقيق النظام وتأكيد العدل. مثل هذه القيم والغايات تمثل في رأى ماسلو حاجات أو دوافع أصيلة وكامنة في الإنسان بشكل طبيعي ،مثلها في ذلك مثل الحاجات الأدنى إلى الطعام، و الأمان والحب و التقدير. هي جزء لا يتجزأ من الامكانات الكامنة في الشخصية الإنسانية، والتي تلح من اجل إن تتحقق، لكي يصل الإنسان إلى مرتبة تحقيق ذاته والوفاء بكل دوافعها أو حاجاتها.
بعد تحقيق الذات يتبقى نوعان من الحاجات أو الدوافع هما الحاجات المعرفية والحاجات الجمالية ورغم تأكيد ماسلو على وجود وأهمية هذين النوعين ضمن نسق الحاجات الانسانية إلا أنه فيما يبدو لم يحدد لهما موضعا واضحا في نظامه المتصاعد (8).
1/ الحاجات الجمالية Aesthetic needs
وهذه تشمل فيما تشمل عدم احتمال الاضطراب والفوضى، والقبح والميل إلى النظام والتناسق والحاجة إلى إزالة التوتر الناشئ عن عدم الاكتمال في عمل ما أو نسق ما.
2/ الحاجات المعرفيةCognitive needs
وتشمل الحاجة إلى الاستكشاف والمعرفة و الفهم ،وقد أكد ماسلو على أهميتها في الإنسان بل أيضا في الحيوان،وهى في تصوره تأخذ إشكالا متدرجة تبدأ في المستويات الأدنى بالحاجة إلى معرفة العالم
واستكشافه بما يتسق مع إشباع الحاجات الأخرى، ثم تتدرج حتى تصل إلى نوع من الحاجة إلى وضع الأحداث في نسق نظري مفهوم،أو خلق نظام معرفي يفسر العالم والوجود. وهى في المستويات الأعلى تصبح قيمة يسعى الإنسان إليها لذاتها، بصرف النظر عن علاقتها بإشباع الحاجات الأدنى.
2 : النظرية الإنسانية في تكون السلوك المنحرف:
يرى كارل روجين أن الإنسان يشكل شخصيته من خلال 3 عناصر رئيسية
1/العضوية: أي الإنسان بجميع أبعاده البيولوجية( شحمه و لحمه ودمه وعظامه)
2/الخبرة: تتشكل نتيجة احتكاك الفرد مع بيئته، و خبرات الفرد في عالمه الداخلي والخارجي، وفي نفس الوقت فالفرد يدرك الخبرات إدراكا واعيا ملموسا، و البعض الآخر لا يدخل في مجال إحساسه و ما يدركه الفرد في المجال النفسي هو الشيء الوحيد والجوهري، وليس ما هو قائم و موجود فعلا في العالم الخارجي فالفرد لا تهمه حقيقة الظاهرة، وإنما كيفية رؤيته لها (9)فيدرك بعض الأفراد مثلا أن الفيزا إجراء تعسفي، و قيد يبعث على الشعور بالاختناق وبالتالي اللجوء إلى الهجرة غير الشرعية فنحن لا تهمنا طبيعة التأثيرات، بل كيف يراها الشباب العاطل عن العمل.
3/الذات: تتكون الذات أثناء تفاعل العضوية مع البيئة، ونلاحظ أنه أثناء تكوينها تقوم باستيعاب مُثل وقيم الأفراد الذين تتفاعل معهم، خصوصاً القيم والمثل التي تنسجم مع حاجات العضوية، وفي نفس الوقت ترفض استيعاب القيم التي لا تنسجم مع أهداف العضوية، أو أنها تقوم بتحريفها وتشويهها لتتمكن العضوية من الاحتفاظ باستمراريتها وثباتها، حيث تعتبر الذات أن الخبرات والقيم التي لا تنسجم معها عبارة عن تهديد لها.
3 : النظريات الاقتصادية
ا : النظرية النيو كلاسيكية
حاولت هذه النظرية تفسير الهجرة الغير شرعية بمختلف أصنافها الشرعية، والغير شرعية على الفوارق الجغرافية في توزيع الدخل كعامل مسبب للهجرة، واعتبار الهجرة كعامل ميسر للحياة الاقتصادية مقارنة بما هي عليه في البلدان الأصل(10) ونذكر على سبيل المثال الفرق بين قيمة العملات فتجد ان الفارق مثلا بين اليورو والدينار الجزائري كبير جدا لذلك نجد الشباب يحاول الهجرة بكل الطرق الممكنة من اجل الاستفادة من فارق سعر الصرف بين الدينار واليورو.
ب : نظرية التبعية
يرى سمير أمين أن العالم مكون من دول المركز والمحيط، وان الهجرة بشقيها الشرعية وغير الشرعية عامل أساسي في فائض القيمة من دول المحيط إلى دول المركز، خاصة الكفاءات، على اعتبار أن دول المحيط هي التي تتحمل تكاليف التعليم والتكوين.(11) كما يرى غالتونغ أن علاقة دول المحيط بدول المركز هي علاقات امبريالية بنيوية، حيث تمتص دول المركز ثروات المحيط وتستغلها وتهيمن عليها وهذا المفهوم موجود داخل الأمم كذلك، وليس في العلاقات الدولية، فالعنف البنيوي الذي تحدثه أبنية مجتمع معين بشكل يمنع الأفراد بتحقيق ذاتهم بما يسمى التوزيع الغير عادل للثروات، أما بسبب مؤسسات بنيوية أو المركزية الاثنية أو الطبقية القومي،ة مما يجعل الأفراد يهاجرون بطرق مختلفة شرعية كانت أو غير شرعية.
3 : النظريات الأمنية النقدية
ا : مدرسة كوبنهاغن
يعتبر النقاش الأساسي لهذه المدرسة هو على كون الدراسات الأمنية بحاجة إلى إدراك لثنائية الأمن: التي تتألف من أمن الدولة المهتمة بالسيادة وأمن المجتمع المرتبط بالهوية، و أشهر منظري هذه المدرسة هما باري بوزان Barry Buzan وأول وايفر Ole Weaver ،فمفهوم الأمن القومي لم يعد قادرا على التعامل مع النوع الجديد من التهديدات .
وبناءا على هذه التحولات، في سلسلة من المنشورات طور باري بوزان، وأول وايفر مقاربتين نظريتين لمفهمة وإعادة مفهمة الأمن والظواهر المتصلة ، الأولى كانت نتاج جماعي ومباشر للمشروع المعد داخل المعهد تحت إشراف باري بوزان ، وهو ما يعرف ب: " الأمن المجتمعي" باعتباره المدخل الأكثر قدرة على فهم الأجندة الأمنية الصاعدة ف أوروبا في فترة الحرب الباردة ، أما الثانية فكانت متمثلة في الفكرة التي قدمها أول وايفر سنة 1995 حول التسييس التدريجي للأمن أو ما أصبح يعرف ب:"نظرية الأمننة" .(12)
1 : نظرية الأمن المجتمعي :
يتمحور الأمن المجتمعي حول الهوية أو بعبارة أخرى حول ما يمكن الجماعة من الإشارة إلى نفسها
بعبارة نحن في مقابل الآخر الذي قد يشكل تهديدا موضوعيا لهذه الهوية التي تمثل أمة ، إثنية ، أو
جماعة دينية .
ويعتبر الأمن المجتمعي من أبعاد الأمن البشري أو الإنساني ، و الموضوع المركزي للدراسات الأمنية المعاصرة خاصة بعد نهاية الحرب الباردة ، نظرا للتطور السريع لوسائل الاتصال والنقل، التزايد الهائل في المبادلات الدولية الحركية المتنامية للأفراد ، الإرهاب البيولوجي ، والهجرات الدولية الشرعية وغير الشرعية وما تمثله كمصدر قلق لدى الدول والمجتمعات والأفراد بسبب مسائل الهوية المطروحة بحدة في المجتمعات الغربية والتي تعتبر أحد المظاهر الأكثر خطورة على الأمن من منطلق ارتباطه بالحركات البشرية عبر المتوسط وتعتبر دول المغرب العربي نموذجا واضحا للحركية الديمغرافية النشطة . (13)
2: نظرية الأمننة :
يوضح أول وايفر كيف أن مسألة اجتماعية تصبح رهانا أمنيا، فيقول أنه "بفضل قوة صيغة مضمون الكلام يتم تأمين أو بالأحرى أمننة رهان اجتماعي بتقديمه على أنه يتعلق ضمنا أو صراحة بالأمن، وبالتالي الحصول على معالجة غير معتادة مقارنة بالرهانات الاجتماعية التي لم تكن موضوع عملية الأمننة وتبقى خاضعة لمعالجة سياسية روتينية وبالتالي فإن وصف قضية ما من قبل الحكومة بأنها مشكلة أمنية يشرعن استخدام وسائل استثنائية . (14)
وهو ما يلاحظ في قضية أمننة الهجرة في أوروبا، فبفضل الخطاب استطاعت النخب الأوروبية رفع قضية الهجرة من السياسة العادية إلى اعتبارها مهدد لأمن أوروبا وهويته فالربط بين الهجرة والأمن وكيف تصبح هذه الأخيرة عبر خطاب اجتماعي وسياسي مسألة أمنية قضية هامة يحللها "ديدي بيغو" بطريقة جيدة لما يقول إن مقولة " الهجرة مشكلة أمن كبرى بالنسبة لأوروبا" ليست فقط مجرد ملاحظة بل " قوة صيغة مضمون الكلام هي التي تغير المدلول الاجتماعي لمفهوم الهجرة " والتي تحولها " بقوة المفردات" إلى مسألة أمن تحل بوسائل خاصة .
ب: مدرسة باريس
مع بداية التسعينات، كان البناء السياسي للأمن الشغل الشاغل لعدد من باحثي تحليل الممارسات الشرطية، تشكيل حقل أمني داخلي وأمننة الهجرة في أوروبا تعتبر من أكثر المواضيع تناولا في الأجندة البحثية المستندة على منظورات علم الاجتماع السياسي و النظرية السياسية، هؤلاء الباحثين قدموا أجندة تركز على مهنيو الأمن ،العقلانية الأمنية الحكومية، وتأثيرات التنظيم السياسي للتقنية والمعرفة الأمنية ، باستثناء معظمهم Huysmans كانوا يعملون في باريس مع "ديدي بيغو، سارجيو كاريرا وينشرون في مجلة "ثقافات و صراعات"، ومن هنا مصدر دعوة لها ب" مدرسة باريس". "Ole Weaver" .(15)
ـ فالأمن في مدرسة باريس هو نمط للحكومية يختزل في ممارسة الشرطية عبر تقنيات المراقبة، فهذه الأخيرة تعمل فيها الشرطية عبر شبكات تجسد روابط بين مختلف المؤسسات الأمنية الوظيفية التي تتجاوز الحدود الوطنية. ففي عالم معولم أنشطة الشرطة أصبحت أكثر اتساعا، هذه الأنشطة ولاسيما تلك المخصصة للمراقبة والحماية العامة، تتم على مسافة تتجاوز الحدود الوطنية كما تتجاوز أيضا في
طابعها بعض أنشطة الشرطة التقليدية و تصل إلى الأنشطة الخارجية.
ـ وكما يرى Juf Husmans فإن ظاهرة الهجرة غير الشرعية الوافدة إلى أوروبا تجعل الحياة مهددة وأقل أمنا سياسيا، اجتماعيا وثقافيا أي أن هذه الظاهرة تؤدي إلى انعدام الأمن الذي يعتبره ظاهرة ذات منشأ سياسي واجتماعي، فهو يرى أنه حتى لو قبل المرء بأن وصول عدد كبير من المهاجرين من الممكن أن يحدث خللا في المجتمع، فإن تعريف الموقف و طريقة إدارته يعتمدان على عمليات سياسية واجتماعية. (16)
ـ ففكرة المراقبة أو العين الإلكترونية في تعبير" دايفيد ليون"، تعتبر تجسيدا معاصرا لفكرة البانوتية عند"ميشال فوكو"، الفكرة الأساسية هنا أن السلطة يجب أن تكون منظورة وغير ملموسة، ما وصفه "دير ديريان" الحلم الدائم للقوة أن تشق طريقها بدون الممارسة المرئية للإرادة التي تنتج المقاومة.هذه البانوتية تتخذ أشكالا عديدة: استخبارات الاتصالات، الاستخبارات الالكترونية، استخبارات الرادار، استخبارات الصور، كلها تعمل تحت علامة الاستخبارات "التقنية" التي تشكل نظام جديد للقوة في العلاقات الدولية.

1- جريجوري هارتلي، ماريان كارنيتش، اجعل الناس يفعلوا ما تريد، مكتبة جرير، الطبعة الأولى، السعودية ، 2010، ص 8 .
2 ـ إبراهيم محمد عياش، الهجرة الغير شرعية الجزء02، الحوار المتمدن،ع:2386، 27/08/2008، http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=145163# .
3 ـ كولن ولسون ، ترجمة : رفعت السيد علي ، التاريخ الإجرامي للجنس البشري : سيكولوجية العنف البشري، جماعة حور الثقافية، الطبعة الأولى ، القاهرة ، 2001 ، ص 14.
4 ـ فتيحة كركوش ، الهجرة غير الشرعية في الجزائر : دراسة تحليلية نفسية اجتماعية"، مجلة دراسات نفسية تربوية ، العدد الرابع ، جوان 2010 ، ص 51..
5-By A. H. Maslow،A THEORY OF HUMAN MOTIVATION, http://downloads.joomlacode.org/trackeritem/5/8/7/58799/AbrahamH.Maslow-ATheoryOfHumanMotivation.pdf, 01/02/2014,20.57.
6ـ جريجوري هارتلي،ماريان كارنيتش، مرجع سبق ذكره ، ص11.
7 ـ مجدي عرفة، من نظريات ومدارس علم النفس ابراهم ماسلو ، بتاريخ 01 / 02 / 2014 http://www.rakhawy.org/a_site/magazine/add1/Full_%20El-ensan-we-El
8 ـ مجدي عرفة، نفس المرجع أعلاه .
9 ـ إبراهيم محمد عياش، مرجع سبق ذكره.
10-فايزة بركان ، آليات التصدي للهجرة غير الشرعية ، مذكرة مكملة لنيل شهادة الماجستير في الحقوق تخصص علم الإجرام و العقاب ، كلية الحقوق و العلوم السياسية ، جامعة الحاج لخضر ، باتنة ، سنة 2011 /2012 ، ص:19.
11- ختو فايزة ، البعد الأمني للهجرة غير الشرعية في إطار العلاقات الأورو مغاربية 2010 -1995 ، مذكرة تخرج لنيل شهادة الماجستير في العلوم السياسية والعلاقات الدولية تخصص الدراسات الإستراتيجية والأمنية، كلية العلوم السياسية والإعلام معهد العلوم السياسية والعلاقات الدولية،جامعة الجزائر 03 ، سنة 2010 /2011 ، ص:62.
12 ـ نفس المرجع ، ص 47 ـ 48 .
13 ـ قسوم سليم ، الاتجاهات الجديدة في الدراسات الأمنية ، مذكرة تخرج لنيل شهادة الماجستير في العلوم السياسية والعلاقات الدولية ، جامعة الجزائر 03 ، السنة 2010 ، ص 114 .
14 ـ ختو فايزة ، نفس المرجع السابق ، ص 52 .
15ـ نفس المرجع، ص 57 .
16 ـ رقية العاقل، الهجرة والأمن في غرب المتوسط ، مذكرة تخرج لنيل شهادة الماجستير في العلوم السياسية والعلاقات الدولية ، جامعة الجزائر 03 ، السنة 2008 ، ص 12 .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. امتعاض واعتراض وغرامات.. ما رأي الشارع العراقي بنظام المخالف


.. عبد الله حمدوك: لا حل عسكريا للحرب في السودان ويجب توحيد الم




.. إسرائيل أبلغت دول المنطقة بأن استقرارها لن يتعرض للخطر جراء


.. توقعات أميركية.. تل أبيب تسعى لضرب إيران دون التسبب بحرب شا




.. إبراهيم رئيسي: أي استهداف لمصالح إيران سيقابل برد شديد وواسع