الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجهل يدعي الثقافة !

ماري مارديني

2016 / 9 / 25
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أ تقرين الجريدة و يعد هو الطعام!
أ يجر الرجل عربة طفله!
أ هي من الرجولة ان يقوم الرجل بإعداد القهوة او الشاي للاسرة ! في حين ان المرأة تتابع الاخبار ! يسأل محاوري الذي مثل نفسه و بيئته و اراد ان يمثل مجتمعه و تربيته و ثقافته و فكره بتلك الاسئلة و الكثير من امثلتها عبر الانترنت و خاف ان يقول اسمه و تابع اسئلته و كأنه يمثل العصر السابق للعصر الحجري .. سائلا :
ألا تنجب المرأة الاطفال و تتألم المرأة بالولادة؟ و يتابع سائلا بكل حماقة فكيف تريد ان تتساوى مع الرجل !
كيف لرجل ان يغسل صحنا او كوبا في المطبخ يسأل ذلك المحاور مستغربا ، و معجبا بأسئلته ، و مبينا المزيد من الجهل و التخلف و مشفا عن طريقة تعامله و تعامل مجتمعه و بيئته مع المرأة، و عن دونية تفكيره نحو المرأة و عقل المرأة
و تابع مستمرا ما يشبه ذلك من الاسئلة ......

اما سؤالي لمحاوري فهل هو ذو عقل او ثقافة من يسأل تلك الاسئلة ؟! و هل يرى ان المرأة انسان ام يراها الة!او يراها ربما شيء مثل كل الاشياء .. وفق تلك الاسئلة التي طرحها و نظرته للمرأةا!؟ و هل يرى ان لها عقل و روح و فكر و خيال و ابداع؟ و هل ان نساء مجتمعه مقموعات مثله لذلك ربينه على ذلك النمط هن و رجال مجتمعه معا ام انه هو حالة تخلف و جهل خاصة ..،و سؤالي ايضا لذلك الحالة : الا تذهب المرأة الى العمل ايضا و تعمل و تنفق على البيت و الاسرة ؟! ألا تربي الاطفال و تشارك بالقرارات البيتية و المهنية و الاجتماعية و الادارية !؟ الا تقوم بقيادة عمل و قد تتفوق على الرجل بذات العمل، أليس محاوري لاغيا عقل و انسانية و روح المرأة معا بتلك الاسئلة التي طرحها بكل ثقة بنفسه! و سؤالي ايضا ألا يأكل الرجل في البيت فما المانع من اعدلده للطعام و الشاي و القهوة مثله مثل المرأة ! اليس المستلقي بالعربة التي يجرها ذلك الرجل طفلا لكلا الرجل و المرأة معا ! فعلام يستغرب محاوري الجاهل من جر الرجل لعربة طفله ! و ما الغريب بقراءة المرأة لجريدة و قيادتها للسيارة او متابعتها للاخبار و السياسة و الامور اليومية خارج البيت؟! فقد استغرب محاوري من معلوماتي السياسية و الاجتماعية و الفكرية و الثقافية و متابعتي لها ، و التي لم يستوعب ابسطها لانه سطحي للغاية! ما الغريب لمتابعة المرأة معارض الفن و حفلات الموسيقى و اخر الاكتشافات العلمية و القوانين الجديدة في مكان ما! و تفهمها لعادات و طرق و اسباب تفكير شعوب مختلفة و ثقافات مختلفة ! ألا تملك روحا او عقلا بنظر محاوري الذي اراد ان يمثل مجتمعه و بيئته و تربيته و ثقافته و علمه بحواره معي! فكم تضحكني كلمة علمه! فكم هي فضفاضة تلك الكلمة و ثوب العلم ذلك الذي يدعيه ! مثل كلمة القيم التي ادعى فهمها و هي الاكبر حجما منه و من امثاله فلم يصل لاعتابها من خلال ما بدا على حواره و سطحية اهتماماته.

عرفني المحاور على حاله دون ان يقوى على قول اسمه الحقيقي و دون ان يتجرأ على قوله لاحقا، و لم استغرب عدم قدرته و لم استغرب تناقضاته ! لانه يعتقد و يقول انه عبر الانترنت يعبر عن حقيقته و نفسه اكثر من خلال التخفي بغير اسماء .. قال انه عربي مسلم في حين لم اسأله اصلا عن دينه لكنه اراد ان يذكره و يناقشني من خلال دينه ! لانه يرى ان الانسان بإنتمائه الديني ، و يرى و يقرر المحاور ان دينه هو الافضل !! و افراده هم الافضل ...! و لكن محتوى حواره و اهتماماته لم تكن من مصلحة ما ادعاه كما تبين فيما بعد من حواره الذي دل على شيئية المحاور و سطحيته و اهتماماته فقط بالمادة دون الروح و العقل .. فليته لم يذكر ديانته اثناء الحوار و ليته لم يناقش بالدين لكان افضل له لان ذلك التطفل من قبله و ذلك الحوار لم يكن لصالحه ..و يصر ذلك المحاور انه يريد ان يتكلم بالدين، و لا ادري ما مناسبة الكلام بنظره بالدين و ما مناسبة مقارنته بين الاديان ! المحاور ليس بمستوى الحوار و النقاش لانه محاور كان ينطلق من التعصب و يهدف الى التعصب لا غير فلا اناقش متعصب بالدين. فبنظري انا شخصيا ان الانسان بضميره و عقله و قيمه و صدقه و ثقافته و جودة تربيته و تحرر فكره و سلامة نفسه و احترامه لنفسه و لغيره سواء بالواقع او بالانترنت ، سواء بالاسم الحقيقي او المخفي و المستعار، و الانسان ليس بماذا يدين من دين انما بمدى و بصحة فهمه للدين و التعامل مع الغير دون تعصب و دون كره و حقد انما بروح راقية و ادب و تهذيب و عقل و ضمير ، و بمدى صحة نظرته و فكره عن بقية الاديان بموضوعية و ليس بتعصب او كره ، و بفهمه الهدف من الاديان جميعها نحو الناس ، فليس المهم بماذا يدين الانسان او لا يدين انما المهم كيف يسلك و يتعامل و يحترم و يتقي ربه عن قناعة ، و ان كان الدين لدى انسان سيجعله معاديا للغير و حاقدا على الغير لانهم لا يدينون بدينه فإن ذلك يعني ان ذلك الفرد لم يستوعب دينه اصلا ، و لم يتربى تربية دينية سليمة ايضا ..ـ فكم من الناس يوجد من الذين لا يتبعون اي دين الا انهم انقى نفسا و اصدق انسانية و اسمى عقلا و روحا من كثير غيرهم من الذين يلبسون ثوب الدين للتغطية على ما ينتهى عنه الدين.. ـ لكن محاوري لا يستوعب ذلك و اراد الحديث و التطفل دون ان اسأله او اطلب منه و اراد فرض الحوار دون ان اطلب منه الحوار لكنه تطفل تطفلا و عبر عن جهله و جهل تربيته التي تلقاها و عبر عن اسباب تخلف الرجل قبل المرأة بمجتمعه،" فالمجتمع الذي يحتوي نساء متخلفات يكون رجاله اكثر تخلف و امهاتهم ربتهم على التخلف" و برهن المحاور ان من اسباب تخلف المرأة في بيئته هو تخلف نظرته لها و تخلف تربيته في مجتمعه .. لكن يبدو ان لديه صورة تعبر عن جهل تخلف بيئته و تعصب تربيته اراد عرضها امامي عن بيئته و تربيته و مجتمعه عبر الحوار الانترنتي اثناء بحثي بنمط و اسلوب و مستوى و نوعية تفكير شباب الانترنت العربي و اهتماماتهم و كيفية تفكيرهم و اسباب ذلك التفكير .. و قد دارت اهتماماتهم حول السطحيات خلف شاشات الانترنت بأسمائهم المستعارة ليعبروا عن اخطاء تربوية اثرت عليهم خلال تربيتهم و انعكست على تفكيرهم و نظرتهم و تعاملهم مع المرأة في مجالات عدة، و عبرت عن ضحالة الثقافة لديهم، و عن اثر التعصب و القمع عليهم في تربيتهم و بيتهم مما اثر على الكثير منهم و ادى الى اثبات تسيبهم عبر الانترنت خلف الاسم المستعار ... كان ذلك عام 2004 و قبله اثناء تجربتي على عدد معين من الافراد عبر موقع الكتروني معين .. و تابع محاوري يقول عن نفسه انه متعلم جدا ! انه يشغل عملا هاما في المجتمع ! انه شخص ادعى الفهم و التحضر و الثقافة و العلم و القيم و العمق و المسؤولية!!.. لكن اسلوب المحاور كان واضحا انه مبطن و خافيا تخلف و تعصب و جهل و طائفية بحتة و فساد ، نمط اسئلته و اسلوبه في الطرح و طريقة تركيب عباراته تجلت عن حقد و مشكلات بثقافته و فكره و نفسه ، و كشفت تناقضات بينه و بين نفسه ! و تناقضات بكلامه و نوع سؤاله و بدا عليه كل سطحية و مثل تكرارية لما مضى من نمط رجال العصر الحجري.. و هنا في كلامي عنه كحالة لا اعمم ابدا على ديانة و ليس هي بمتناولي و لا انظر للاشخاص بتلك الطريقة لكن اتكلم عن الحالة بحد ذاتها الذي اراد ان يمثل الشرقي المسلم و ركز بالتعريف عن نفسه انه مسلم! و ركز اكثر على محاولته الاساءة لغير ديانات مما عبر عن عدم فهمه لتلك الديانات من جهة ، و مما دل على انه ينطلق من منطلق الدين من جهة ثانية و هذا ليس منطلقي و لا اسلوبي بالتعامل مع الناس و مع فكر الناس، لكن محاوري اراد ان يفرض دينه! اثناء الحوار! و حاول بأي شكل دون ان يصل الى نتيجة سوى انه متعصب و طائفي و غير مثقف و ليس له اي عمق روحي او ادبي او انساني او حضاري او قيمي، و ثم اراد ان يأخذ الحوار الى الجانب الجسدي البحت! و بدا ان ذلك الجانب من اهم اهتماماته و هو كل ما يشغل عقله و يملآ فكره تماما و ما كان يستوعب و لا يفكر بأعمق او اسمى من ذلك . مما برهن على ان المحاور لا يرى و لا ينظر و لا يفكر الا من خلال ابسط و اقل المستويات و بمكان لا علاقة له بذلك الاهتمام الواضح عليه و لا يشير الا الى جهل المحاور ذاك ، و مع امرأة كشفت فساده و جهله و تخلفه و تعصبه و قلة ثقافته و سوء تربيته كفرد في اسرته و بيئته التي ربته بذلك المستوى المادي ليعبر عن كبته و فساده عبر الانترنت و الاسم المستعار... فالمحاور يرى ان المرأة فقط للبيت ! و فقط لتكبير عدد افراد الاسرة! .. فهو يرى المجتمع بعدده و ليس بنوعه. انه عكس نظرة رجال بيئته و نساء بيئته الى المرأة و دورها بمقاييسهم التي اعتقد انها هي المقاييس الصحيحة و يجب تطبيقها على الجميع برأيه. و هو من ادعى الثقافة و العلم و شغل عمل هام! لم يعرف ان ثقافات الافراد و المجتمعات ليست متشابهة، و لم يعرف ان قيم الافراد و المجتمعات يتم التعبير عنها بطرق مختلفة حتى و لو كانت القيمة هي ذاتها الا ان طرق التعبير ايضا تختلف كما ان المبادئ و الاهداف و الاساليب تختلف من مجتمع لاخر و من فرد لاخر.

يستغرب محاوري من قولي ان المرأة و الرجل لا يقل احدهما عن الاخر و ان الانسان هو الاهم، وان كلاهما انسان ،و ان هناك حقوق الانسان و هي اهم شيء و ان حقوق المرأة هي جزء من حقوق الانسان و اننا عندما نطبق حقوق الانسان و نهتم بها و نعمل و نتعامل بها فإننا نعطي للمرأة حقوقها و للرجل حقوقه عندما يكون القانون و التقليد و الثقافة و التربية بدرجة وعي انساني و فكري و روحي ، و ان المسألة ليست مسألة نوع انما المسألة هي اشمل و اعم و اعمق ، هي بديهية ان كلاهما انسان و هذا الاهم و الذي لا يستوعبه ذلك المحاور ، و ان كلاهما يتمتع بذات الحقوق و الواجبات ، و ان كلاهما له عقل و اهتمامات علمية و فكرية و ثقافية و اجتماعية و طموح و اوقات فراغ من الطبيعي ان يستغلها لما هو يرضي هواياته و اهتماماته المساعدة على راحته النفسية و الاجتماعية و الفكرية و الثقافية لكي يبقى بحالة متجددة و متوافقة و قادرة على التفكير و العمل و الانتاج الايجابي.
يستغرب ذلك المحاور من قولي انني اتابع اخبار العلم و المجتمع و القانون و الفكر و كل ما يتعلق بالثقافة و كل ما يغني الحضارة و الانسانية و النفس و الروح، فما الغريب بإهتمام المرأة بأحدث المرسومات او القوانين او القرارات الادارية او المامها بالسياسة او الدين او الادب الراقي، و ما المانع من مختلف انواع النقاش عندما تكون النقاشات بطريقة محترمة و راقية و صادرة عن فكر راقي و هدفها راقي و اسلوبها راقي و مضمونها قائم على الاحترام و العقل و الثقافة ، فما المانع من النقاشات السياسية او الدينية او الجنسية عندما تكون بشكل علمي و متجرد بين افراد مثقفين و مسؤولين عن حريتهم الفكرية و يحترمون انفسهم و عقولهم و انفس و عقول الاخرين .. لكن محاوري لا علمه و لا عمله الذي يدعيه قدروا ان يصقلوا عقله و نفسه و روحه و نظرته للانسان بشكل عام و للمرأة تحديدا كما بدا عليه و كما نمت عباراته و اسئلته، لانه عبر عن تخلف و تعصب و جهل و عدم استيعاب للثقافات ، و لانه برهن ان تقاليد بيئته المغلقة تقود عقله و نفسه و اسئلته المثقلة بالتخلف و بالغريزة دون اي رقي روحي او ثقافي او حضاري ، و لانه متعدد الشخصيات عبر الواقع قبل الانترنت و لانه متقلب الوجوه ان ما يقوله بإسم مستعار عبر الانترنت لا يقوى على قوله بإسمه الحقيقي ايضا عبر الانترنت فكيف سيقوى على قول افكاره اذن بالواقع، و بإسم و شخصية حقيقية بالواقع ! انه بكل بساطة نتاج مجتمع مزدوج و متناقض مع ذاته، و مع واقعه و قدراته و امكاناته، متناقض بين ماذا يريد و ماذا يقول، متناقض بين ماذا يشعر و ماذا يفكر و ماذا يقول ، متناقض بين ماذا يقول بإسم مستعار و ماذا يقول بإسم حقيقي ، متناقض بين ما هو السائد و ما هو اللائق للعصر و النفس و الفكر و الزمن ، محاوري تكبله قيود الجهل و التخلف ، فما لا يجرؤ ان يتكلمه بالواقع يتكلم به عبر الانترنت و بلا اسم من شدة خوفه و ازدواجيته بل تعداديته . لقد عكس صورة رجل اتي من بيئة سلبية فهو غير سوي و غير طبيعي و وصل حديثه لما عبر عن تسيب به و بنفسه فلم يتجرأ ان يذكر حتى اسمه بنهاية الحوار . محاوري المتعلم! الشاغل لعمل هام! كما قال ! برهن انه مكبوت جدا في تربيته بسبب التعصب و الجهل و القمع و الفصل بين النساء و الرجال في بيئته، فبمجرد يتكلم مع امرأة يفقد السيطرة على عقله و نفسه !!! و لو كان عبر الانترنت و ذلك من شدة تخلفه و تسيبه و قلة حضارته ، و برهن انه من الذين لا يستوعبون ثقافة الحوار و لا يقدرون على الحوار لان لا عمق لهم و لا مضمون ايجابي و فكري بتربيتهم خاصة نحو المرأة المثقفة . فكان مثالا و صورة عن بيئته و عكس ما يسود برجال بيئته و نساء بيئته معا من قمع و تصنع و فشل ثقافي و سوء بالقيم التي تربى عليها بالتعامل مع الاخرين و الحوار معهم و مع ثقافاتهم ، كما عبر عن عزلته الحضارية حيث لم يتحضر عن مستوى رجال العصر الحجري. ألم يكن افضل لمحاوري ان لا يسعى لفرض الحوار فرضا كي لا يفضح تخلفه و كبته و جهله و كي لا يبرهن على عدم قدرته على التحضر و النقاش و عدم استيعابه لاداب و لايجابيات استخدام وسائل الاتصال الحديثة كالانترنت ، لانه سعى الى التفكير بما هو سلبي و بشكل سلبي، و لجأ الى اسلوب سلبي، و لم يستوعب الثقافة الايجابية و لم يقدر ان يذكر اسمه الحقيقي لانه عرف انه دون مستوى الثقافة الحقيقية و دون مستوى القيم الراقية، و دون مستوى الروح النقية، فلم يتجرأ ان يقول اسمه معتقدا انه خلف ملاية او شاشة الانترنت يخفي تخلفه و تربيته الجاهلة القمعية التي تربى عليها مما جعله مثالا عن التخلف الحضاري و الادبي و الفكري و الاجتماعي و الروحي و النفسي حيث لم يتمكن من توجيه تفكيره نحو ما هو ايجابي او ثقافي او حضاري. فمحاوري الجاهل لم يأخذ من القرن الواحد و العشرين ربما الا شكل الثياب دون المضمون فما زال تحت الثياب التي يرتديها يقبع الجهل و التخلف و العقل الصدء المتكلس، و ما زال لسان التعصب لديه هو الناطق بذلك المحاور، و ما زال القمع هو ما يصنع من الرجل العربي ـ طبعا دون تعميم على كل العرب انما على امثال الحالة من الجهلة المتخلفين و المتعصبين و المقموعين ـ حيث ان امثال الحالة خلف الاسم المستعار بالانترنت يسعون الى التعبير عن كم و عمق الكبت لديهم الاتي من جراء التخلف و الجهل و العزل للمرأة عن الرجل فتصبح اساليب و اهداف و محركات ذلك الحالة و امثاله من العرب الشرقيين متجهة فقط للقشور و السطحيات و توافه الاهتمامات و في الواقع يتصنعون الالتزام بالقواعد و بعض التقاليد التي صنعت منهم متعددين شخصيات و متعددين اسماء و مبدعين قمع و تخلف و تعصب و جهل و سلبيات في المجتمع و مسيئين استخدام وسائل الاتصالات الراقية.
فإذا كان محاوري مدعي العلم و مدعي اهمية المكانة بمجتمعه و مدعي القيم تلك حاله عبر الانترنت من سطحية و غرائزية و تعصب فما حال بقية افراد مجتمعه اذن ! و الجواب عن حالهم واضح!فهو ليس مطلوب.

لكي يتم التفكير الايجابي و العمل الايجابي عند الافراد لا بد ان يتلقوا تربية ايجابية في مجتمع سليم الروح و الفكر و حر النمو الاجتماعي الانساني و المقتنع بالقيم و ليس مجبر على التصنع بأنه ذو قيم و هو في حقيقته مشوه قيم . ليس متصنع ايضا انه ذو ثقافة و هو في حقيقته ايضا ضد الثقافة و ضد التحرر بل يسيء فهم التحرر و فهم ثقافة التحرر و مدى ارتباطها بالمسؤولية، ليس متصنع انه مع المرأة و هو بحقيقته تربى بمجتمعه على ان ينظر للمرأة نظرة سلبية و لا يستوعب ثقافة المرأة و عقل المرأة و عمق المرأة الثقافي و الروحي و القيمي ، و لا يستوعب الافكار الايجابية الثقافية التي تطرحها المرأة المتحررة و تناقشها المرأة المثقفة لانه لم يرى امرأة متحررة في بيئته ، و لم تربيه امرأة متحررة مثقفة في طفولته اصلا.
ان تغيير المجتمع يبدأ من تغيير نوع التربية و اساليبها سواء في البيت او الروضة او المدرسة الى ما بعد و بعد ليعم التأثير الايجابي في كل المجتمع و ينعكس على الافراد لينمو المجتمع بشكل ايجابي . و ان التربية هي مضمون و هي ثقافة و مبدأ و هدف و اسلوب و سلوك يشمل كل المجتمع و يؤثرعليه، و يتأثر به ، محاوري الذي حاولت تقديم فكر ايجابي له و تعليمه التفكير الايجابي لم يستوعب ذلك لانه لم يتربى على الفكر الايجابي
فما زالت الى الان القيود قائمة على الحرية الفكرية و الاجتماعية و السياسية و الدينية و موجودة بوضوح، و ها هو العالم قد صار بعام 2016.. . و ها هو ما زال هناك رجل يدعي انه يشغل عمل هام، و يدعي علم و قيم، فيكشف الانترنت عن تخلفه و جهله و عن تسيبه و تعصبه و طائفيته و يتكلم بصيغة نحن .. نحن.. و يتكلم عن مجتمعه بأنانية و يراه افضل مجتمع .. و هو بحقيقته لا يملك شخصية ، و لا يعرف ان يتكلم بضمير المفرد ، و لا يعرف ما هو الفكر و التفكيرالفردي ، و التفكير الايجابي، بذات الوقت هو يريد ان يعطي مثال عن مجتمعه الذي اراد الافتخار به لكن النتيجة انه برهن عن تخلفه و تسيبه و تعصبه، و عن قلة قدر المرأة بمجتمعه من خلال حديثه عنها و اسلوب حديثه عنها و تعامله .. فلم يجرؤ على التعريف على اسمه الحقيقي بل سعى الى اعطاء المزيد من صور التخلف و الجهل و التعصب السلبي في المجتمع الشرقي العربي و لا سيما رجاله من امثال ذلك الحالة السابقة. فلا عجب من وجود التخلف و الفساد في معظم الدوائر العربية ان لم يكن في كلها دون استثناء اي مستوى من مستوياتها ، فالفساد ربيب التخلف و الجهل و القمع و الطائفية المنتشرة بشكل خفي او علني لدى النسبة الاكبر بالمجتمع العربي و الشرقي على السواء.

"ذلك حوار من المحاورات الانترنتية اثناء بحثي بالفساد الجامعي و الاعلامي و الانترنتي الصادر عن اساتذة جامعة و اعلاميين و مدعين قيم و ثقافة ! فاسدين يعملون ضد "الكاتبة هنا " المرأة المتحررة المثقفة و يسعون للاساءة لها بسبب انها كشفت فسادهم بأشكال مختلفة متكررة هم حالات فساد رجالي ضد القيم و التفوق للمرأة عليهم ربط بينهم الفساد و الطائفية و التخلف و يتظاهرون بالعكس ، كشفت فسادهم وتخلفهم و طائفيتهم ببحث عبر الواقع و الانترنت بشكل تجربة" كانوا يعبرون عن تخلفهم و تعصبهم و طائفيتهم و تسيب تربيتهم و كنت ابحث بفسادهم و اساليبه و دور التعصب و الطائفية و التخلف بالفساد الصادر عنهم و عن امثالهم بالمجتمع الواقعي و الانترنتي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأوقاف الإسلامية: 900 مستوطن ومتطرف اقتحموا المسجد الأقصى ف


.. الاحتلال يغلق المسجد الإبراهيمي في الخليل بالضفة الغربية




.. مراسلة الجزيرة: أكثر من 430 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى في


.. آلاف المستوطنين الإسرائيليين يقتحمون المسجد الأقصى لأداء صلو




.. الشرطة الأمريكية تعتقل عشرات اليهود الداعمين لغزة في نيويورك