الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


و مازال الحمقي يتساءلون

منال شوقي

2016 / 9 / 27
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لماذا لا يرسل الله رسولاَ جديداً برسالة جديدة تعالج أحوال الناس و تبت فيما اختلفوا فيه فيبين لهم الحق من الباطل ؟
لقد مضي أكثر من ألف و ربعمائة سنة علي أخر رسائله و قد جد الكثير جداً مما هو حري بأن يتكلم فيه الله .
فقد تحدث الله للناس و بين لهم أن الطريقة الصحيحة للرضاعة تكون بأن تُرضع الأم وليدها حولين كاملين في عصر لم يكن فيه الناس قد عرفوا لبن الأطفال الصناعي و الببرونة فاضطررنا للإجتهاد و استفتاء المشايخ في أحكام اللبن الصناعي و الببرونة و هي هما حلال أم حرام أم من الجائز الذي يُبيحه شروط معينة !
ألم يعد لدي الله ما يقوله ؟
ألا يستطيع أن يخلق نبياً أخر بعظمة محمد ؟
ألا يستحق الناس اليوم بعض الإهتمام من الله كما سبق و فعلها في عصر حنظلة و عتبة و بن المُهلهل و غيرهم من رعاة الغنم ؟
أليس حرياً به أن يُعلِمنا إن كان علينا حرج إن نحن ربطنا أحزمة الأمان في الطائرة كما سبق و أعلمنا أنه ليس علينا حرج إن نحن أكلنا من بيوتنا ؟
ألا يستحق غرق مئتي إنسان جازفوا بأرواحهم هرباً من جحيم بلادهم أية منه كما سبق و حدثنا عن عُقد عائشة الذي ضاع منها حين ذهبت تقضي حاجتها في الصحراء ؟
و بمناسبة عُقد عائشة ، لماذا لم يضع الله وقتها قاعدة حاسمة و حلاً نهائياً للمشكلة حتي لا تتكرر ؟
لماذا لم يوحي لمحمد باختراع التواليت ؟
أم أننا في كل مرة يجب أن نرسل أربعة رجال ينتظرون المرأة في الخلاء حتي تنتهي من قضاء حاجتها ليشهدوا علي برائتها و إنها فعلاً ذهبت لقضاء حاجتها و ليس للإختلاء برجل ؟
ثم ألا يستحق الديب فريزر بعض الإهتمام من الله فيبين لنا مدة التخزين الشرعية فيه و درجة الحرارة الإسلامية التي يرضي عنها لحفظ اللحوم فلا نرتكب المعاصي عن جهل ؟
إن هذه القضية لا تقل أهمية أبداًُ عن قضية سبق و ناقشها في قرأنه و بينها لنا فتفتحت مداركنا و انتبهت عقولنا حين قال عز و جل : و هو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحماً طرياً و تستخرجوا منه حلية تلبسونها .
ألا يستحق هذا اللحم الطري الذي سبق و حدثنا الله عنه أن يُبين طريقة حفظه و درجة حرارة حفظه و هو أعلم العالمين ؟
طيب فليذكر رأيه في الزواج المدني أو ليعترض علي تجريم القوانين الوضعية للعبودية التي لم ينهي هو عنها بل وضع لها معايير و أسس !
لقد مكن الله محمد و اتباعه من طرد يهود شبه الجزيرة العربية رغم أنها كانت أرضهم أفلا يرسل نبياً جديداً يطرد يهود اسرائيل من فلسطين و هي ليست أرضهم ؟
لا ، لن يرسل أحد و لن يتكلم ثانية لأنه سبق و قال كل شئ
لقد تكلم الله بالفعل في كل شئ نحتاج أن يكلمنا فيه و أكمل لنا رسالته
فقد أخبرنا عن قصص الغابرين ، هذا الذي مكث في بطن الحوت عدة أيام و ذاك الذي ثقب السفينة لأن ملك ظالم كان سيطمع فيها و يسلبها من الصيادين الغلابة و هؤلاء الذين كانوا يحقدون علي أخيهم لأن أبيهم يحبه أكثر منهم و زوجات النبي اللاتي عسي ربه أن يبدله خير منهن عابدات سائحات ثيبات و أبكار !
فماذا بقي و لم يحدثنا الله فيه ؟
لقد أخبرنا حتي عن بقرة بني إسرائيل و لونها و حجمها و طعمها و أنها تسر الناظرين
لقد تحدث في كل شئ و نحن كالمغفلين لدينا هذا الكنز الثمين و لا نجيد تطبيقه لنتفوق علي جميع شعوب الأرض أو علي الأقل لنحيا كباقي البشر محتفظين بالحد الأدني من الكرامة الإنسانية .
و هذا الكنز الثمين لا يجيد فك شفرته و الاطلاع علي جواهره سوي العلماء الذين هم ورثة الأنبياء و لذا فإن العقلاء منا يلجأون إليهم في كل كبيرة و صغيرة فيستفتونهم في حكم اللبن الصناعي و الببرونة و الديب فريزر و دعاء صعود الطائرة و حكم شراء عروسة لعبة لطفلة و كذا حكم زيارة الأم المريضة دون إذن الزوج و رأي الدين في تهنئة المسيحيين بأعيادهم و رأي الدين في الحقن المجهري و تحديد النسل و قانون الإيجار القديم و الجنس الفموي و تعديل شكل الحواجب و حكم الشرع في رواتب الضمان الإجتماعي و رأي الدين في أبو بريص .
كل هذه القضايا الهامة جداً و التي قد يتصور البعض أن الله قد سكت عنها و لم يعالجها نجد أن علمائنا يحسمونها فيقطعون الشك باليقين بما أنعم الله عليهم به من علم و لكن العيب فينا ، نحن من لا يريدون العودة لصحيح الدين و منهج السلف ، فمن من شعوب العالم لديه أحكام إلهية من السماء رأساً عن الرضاعة و المهر و الطمث و تحريم ممارسة الجنس مع الأمهات ؟
من منهم يعلم أن نسائهم حرث لهم فليأتوا حرثهم أني شاءوا ؟
و مازال الحمقي يتسائلون لماذا نحن متخلفون !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اوهام المؤمنين
محمد البدري ( 2016 / 9 / 27 - 05:18 )

تحياتي
كيف يرسل الله نبيا وهو اساسا غير موجود


2 - نصيحة
ماسنسن ( 2016 / 9 / 27 - 11:31 )
أنصح الكاتبة بعدم نسيان اليهودية والمسيحية في كتاباتها إذا أرادت أن يكون لها مصداقية : لا عذر اليوم لمن يُصدِّق أو يسكت على كل هذه الخزعبلات التي لم تأت على البشرية إلا بالخراب والويلات، الإسلام لم يأت بشيء من عنده بل بنى على الأوهام التي سبقته ومزجها بقوميته العربية الإستعمارية لا أكثر ولا أقل.

كلهم (حمقى) يا عزيزتي فلماذا نميز أحمقا عن أحمق؟


3 - مرحبأ بعودة الاستاذة...
سيد مدبولي ( 2016 / 9 / 27 - 11:38 )
لماذا لا يرسل الله رسولاَ جديداً برسالة جديدة تعالج أحوال الناس؟؟ يا استاذة كل حاجة زى الفل ومش محتاجين رسائل جديدة مش كفاية الهباب اللى عندنا ولا حنرجع نعيده تانى!! كفيانا يا إيها الذين أمنوا احنا مش ناقصين...!!! وبعدين سعادتك بتسألى: لماذا لم يوحي لمحمد باختراع التواليت ؟ دة برضة سؤال يا استاذة!! انت متعرفيش ان التواليت التركى (les chiottes turques) دة كان فى الاصل اختراع نبوى شريف بوحى من سبحانه لإعمار الخلاء!! بس يجازيهم الاتراك لطشوا الاختراع وأدخلوا عليه تعديل طفيف -أي اضافوا له الخرم- واطلقوا عليه اسم -التواليت التركى-...بلاش افتراء على سبحانه!! استغفرى سبحانه وصلى على الحبيب وبإذن واحد احد حتشوفى الدنيا بمبي...تحياتى واحترامى.


4 - مقال هائل ولينعق الناعقون
ملحد ( 2016 / 9 / 27 - 14:01 )
مقال هائل ولينعق الناعقون ....ولا عزاء للمغفلين مخدري العقول كبعض المعلقين على موقع الفيسبوك...فهؤلاء لا امل يرجى من شفائهم .......
تعرفين من اقصد

تحياتي القلبية الصادقة للكاتبة المتألقة


5 - أفيون الشعوب
سيفاو ( 2016 / 9 / 27 - 20:50 )
سيدتي الفاضلة،تحية تنويرية خالصة اشد على يديك واحيي فيك شجاعتك المتميزة نحن بحاجة إليك أكثر من حاجتنا إلى نبي دجال أو إمام معصوم أو كتاب مكدس . أجدد لك الشكر الجزيل على هذا المجهود التنويري العظيم الذي تقومين به بكل بسالة وجرأة عز نظيرها في أوطاننا المنكوبة بمتأسلميها الدواعش. من أجل فك أسر وأغلال الظلامية التي تمكنت من عقول الشباب الذين أخذوا جرعات قوية من مخدر أفيون الربع الخالي. أوطاننا التي خربتها المهلكة الوهابية،أوطاننا التي حولها الإسلام إلى صحاري قاحلة.بل أمتد هذا الوباء الوهابي البدوي الصحراوي إلى أوربا الغربية التي بدأت تكتوي بنيران أبناء صلعم. بالمناسبة أقدم تعازي الحارة إلى أسرة الكاتب الأردني ناهض حتر الذي اغتالته خفافيش الظلام الوهابية،وإلى أسرة الموقع.تحياتي ومودتي سيدتي الفاضلة. أمازيغي مغربي


6 - mason son الى ماسنسن
أبو سريع ( 2016 / 9 / 28 - 09:30 )
دا إنت ابن ماسونية بصحيح وجد
كنت مستخبي فين ..إنت يا عفريت

اخر الافلام

.. حكاية -المسجد الأم- الذي بناه مسلمون ومسيحيون عرب


.. مأزق العقل العربي الراهن




.. #shorts - 80- Al-baqarah


.. #shorts -72- Al-baqarah




.. #shorts - 74- Al-baqarah