الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ورقة ورقة يصعد قلبي

حسن العاصي
باحث وكاتب

(Hassan Assi)

2016 / 9 / 29
الادب والفن


توهّمنا أنه نحيب العشب
يصل من الغابة القريبة
هرعت أشجار الحور تنتفض
سارت القصيدة معهم
بقافية تشبه عنب الأساطير
بلا ثوب ولا أبجدية
إذ يصحو الخريف على حلمه
يعبث بشجر الليمون
والوقت إن أتمّ مظلته
تحلّق فراشته نحو قبس بعيد




إلى أين يذهب الكلام ؟
وماوجع الشعر ؟
على مقربة من المنفى
وضعت قلبي على السطر المبتل
سجيناً مغلولاً
في قفص الريح
لم يكتمل المعنى
قبل أن تغلق المواسم الديوان
تفيأت صنوبر أرقي
ورقة ورقة يصعد قلبي
ومازال وحيد



على عمق حزن من العيون
نطوي آخر الشرفات
زمناً أن يبتسم النارنج
تفسّر الدمعة للناي
باكورة الوجد
كبرنا على قطف الأحلام
قد أضحت كظباء البراري
والعمر عربات تهرم
لكن ما زلنا ننثر النهار
على قوس القصيد




تُبصر الحروف خط الضوء
تعب متوثّب يبزغ
بسديم اليقظة
هي مرايا الكلام
تتسلق حافة الحاشية
تحتار المواقيت بالفراغ
مازالت حقول القصيدة خاوية
والابجدية غادرت الصكوك
استعصت الأسماء
على البيان الرشيد



تحجّرت أهداب الكتاب
تكورت الحروف في أقبية الوجع
مثل جسد يسقط فوق المرايا طائراً
والقصيدة أطلقت عصافير البيادر
حلّق يقين الحقول
فوق عشب التصوّف
ينثر على الورق الهامد
شهقة الولادة
لِيُخرج من الميت وليد



القصيدة فرح منفي على الدروب
هذيان مرصود على أطراف الموت
وتوابيت انتظار
مثل أخاديد الضوء
حين تنزلق تحت كرم الحروف
ترابض قرب الجدار
كي يمر الصباح العنيد



ربما كان القصيد سهلاً أو جبلاً
ربما هامة تصغي لمداد
هالة تسقط في جنون الحلم
قمح يقيس منجل البيدر
ربما قوس يغتسل من دم الفوضى
أو وتر عاري يلامس الحزن
يعشقه الشقي والمريد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حفل تا?بين ا?شرف عبد الغفور في المركز القومي بالمسرح


.. في ذكرى رحيله الـ 20 ..الفنان محمود مرسي أحد العلامات البار




.. اعرف وصايا الفنانة بدرية طلبة لابنتها في ليلة زفافها


.. اجتماع «الصحافيين والتمثيليين» يوضح ضوابط تصوير الجنازات الع




.. الفيلم الوثائقي -طابا- - رحلة مصر لاستعادة الأرض