الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-عري التزمت-

محمد هالي

2016 / 9 / 29
الادب والفن


في زمن التزمت،
و التقزم،
و الإختناق،
تتوتر الحروف في صيد البلادة.

من حروف المستجدات،
من ضباب الرؤيا،
تتكاثر النكت،
تصير سيلا من اللوم،
تبحث عن قوائم منغمسة في الأوحال،
أيام السطوع.

إنها رؤيا للماضي،
تتوخى الحاضر فردوسا للمستقبل،
أي تأويل يتأمل كتب التكهن،
ليجني التمدن،
الذي يرقص على حافة التفتح؟
- إنها الجرأة في سيادة القيل ،و القال،
من ضواحي الخيام المنغمسة في ناطحات النفط،
أو أنها الرؤيا بلا متأكدات،
تبحث عن الحضارة من جبة اللاحضارة،
ليكون التعصب سيد الإسمئزاز:
من حشود الضباب،
و تعقد الواقع.

إنها الرواية
تحكي ما لا يحكى
تحصد شعارات،
ترن في قلوب بلا عقول.

هكذا تنبع السموم من وثوقية الخرافة،
تصنع التكهن من زمن الأساطير،
تصطدم بالألم المنبعث من أوجاع المجتمع،
فتتقوقع الرؤوس الملتحية بصفر الوجه،
لتخترع من الشعر رقما يميل إلى الصفر،
في واقع لولبي الذات،
فيتيه الفقيه في كآبته،
تلسعه الحضارة،
في زمن لن يكون راقصه حضارة،
و إنما هي حضارة في رقصها،
تصنع الإنسان ذيلا للإنسان،
هكذا أصبح الظلامي يرتدي حلة التزمت،
يركب الماضي كل الماضي،
يصنع البديل
في زمن تصادم الآراء،
يفترس الحقيقة من الكآبة،
ينحت اللامعقول،
كحلم يسبح في فراغ،
أو يكون الفراغ،
في غياب الملأ،
يجوب التشاؤم،
من كثرة الملل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وداعا صلاح السعدنى.. الفنانون فى صدمه وابنه يتلقى العزاء على


.. انهيار ودموع أحمد السعدني ومنى زكى ووفاء عامر فى جنازة الفنا




.. فوق السلطة 385 – ردّ إيران مسرحية أم بداية حرب؟


.. وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز




.. لحظة تشييع جنازة الفنان صلاح السعدني بحضور نجوم الفن