الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
مع الحزب الشيوعي اليوناني ننتقل نحو الهجوم المضاد
الحزب الشيوعي اليوناني
(Communist Party of Greece)
2016 / 10 / 2
مواضيع وابحاث سياسية
عبر مشاركة مؤثرة في حجمها، للشباب و الكادحين من جميع الأعمار، أجريت هذا العام أيضاً، الفعاليات المركزية السياسية والثقافية للمهرجان اﻠ42 للشبيبة الشيوعية اليونانية و جريدتها أوذيغيتيس.
و بعد أن "جال" مهرجان الشبيبة الشيوعية اليونانية و جريدتها أوذيغيتيس، عشرات المدن اليونانية مع فعاليات مماثلة، جرى اختتام الأنشطة في أثينا، حيث شارك ممثلوا 32 منظمة شبيبية من جميع أنحاء العالم.
و بلغ المهرجان ذروته يوم السبت 24/9 عبر إقامة تجمع سياسي، خطب فيه الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني، ذيميتريس كوتسوباس. كما و ألقى الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الهندي (الماركسي) سيتارام ياتشوري كلمة تحية، كما و سكرتير المجلس المركزي للشبيبة الشيوعية اليونانية، نيكوس أباتييّلوس.
.
هذا و بدأ ذيميتريس كوتسوباس كلمته بالإشارة إلى أهمية مهرجان الشبيبة الشيوعية اليونانية و جريدتها أوذيغيتيس بالإضافة لكونه يجمع الآلاف الشباب و الشابات مع تاريخ الحزب الشيوعي والحركة العمالية. حيث يعثرون على آثار مناضلي الجيل السابق، و يُلهمون و يقررون المشاركة في الكفاح المنظم، لمتابعة المعارك الكبيرة التي تتواجد أمامنا من أجل "زلازل المستقبل القادمة"، وأضاف:
"إن تاريخ الحزب الشيوعي اليوناني، والاستنتاجات النابعة منها حول استراتيجية الحزب هي أسلحة ضمن كفاح اليوم المعقد و الصعب ضد نظام الاستغلال. ضمن قضية النضال العظيم من أجل الاشتراكية - الشيوعية"، سجل الأمين العام للجنة المركزية في الحزب الشيوعي اليوناني، وأضاف حول دراسة تاريخ الحزب الشيوعي اليوناني أن هذه الدراسة : "تدل على أن المشكلة الأكبر كانت في غياب وجود استراتيجية ثورية، وعدم وجود استعداد برنامجي و تنظيمي للأحزاب الشيوعية في الظروف الثورية لتوجيه الانتفاضة الشعبية نحو إطاحة السلطة الرأسمالية.
حيث هيمنت "استراتيجية إصلاحية"، و استراتيجية الإختراق المزعوم للسلطة البرجوازية الرأسمالية من خلال أجهزة السلطة البرجوازية ذاتها بالتعاون مع قطاعات مختلفة من الطبقة البرجوازية، و مع مختلف الجبهات المناهضة للفاشية و الديمقراطية و الوطنية و غيرها.
وبينما كانت الأحزاب الشيوعية ممتلكة لهدف برنامجي نحو الاشتراكية - الشيوعية، فقد وضعت هدفاً إصلاحياً وسيطاً، و عتبة وسيطة لانضاج قوى الثورة. وقادت هذه الاستراتيجية الخاطئة الأحزاب الشيوعية نحو عدم التجاوب مع مهمتها الثورية وقت حضور ظروف أزمة اقتصادية معممة في بلدانها، أدت إلى وقوع حرب إمبريالية معممة وبعد ذلك إلى نشوء حالة ثورية.
إن خوض الصراع الثابت على أساس استراتيجية ثورية، أي هدف حشد الطبقة العاملة و تنظيمها و إنضاجها، كقوة الاجتماعية طليعية من أجل العملية الثورية، يعني خوض هذا الصراع مع ذات الهدف ضمن الطبقة العاملة، وغيرها من الشرائح الشعبية في ظل ظروف غير ثورية.
حيث يخاض هذا الكفاح بشكل مستقل من قبل الحزب، و ذلك، دون خضوع الحزب كل مرة، إما لضغوط قوى انتهازية أو برجوازية، أو حتى لضغوط الجماهير العمالية الشعبية ذاتها، الساعية لإيجاد حلول ضمن جدران النظام، لمشاكل يلدها النظام ذاته.
وهذا يعني عدم وجوب فصل الكفاح السياسي اليومي عن الكفاح الثوري الرئيسي، ضمن منطق يقول: أن الآن لدينا أزمة، والآن لدينا حرب، و الآن هناك انقلاب، والآن لدينا تكثيف لعنف الدولة والقمع، والآن يجب علينا مواجهة الفاشية – النازية".
.
و تطرق الأمين العام للجنة المركزية في الحزب الشيوعي اليوناني إلى التطورات السياسية في اليونان وشدد على :"لقد اختير سيريزا للقيام بالعمل القذر لحساب رأس المال و الاتحاد الأوروبي، وذلك لأنه يمتلك في هذه المرحلة على نحو أفضل من القوى السياسية البرجوازية التقليدية، فن خداع الشعب والتلاعب به. و لكونه في المقام الأول، قادراً على تحييد و شل الحركة الجذرية، و زراعة القدرية والانهزامية ضمن القوى الشعبية، التي أسندت آمالها و تطلعاتها على حزب سيريزا، و هي تلك المتواجدة حتى اليوم في وضع من الإحباط و الحيرة".
وشدَّد أيضا على أن سجال حزب سيريزا مع حزب الجمهورية الجديدة المحافظ "هو حول من سيقود تنفيذ المذكرة الثالثة لدعم الانتعاش الرأسمالي في تزامن مع التلاعب بالشعب. و يقوم حزب الجمهورية الجديدة أمام حرجه الناجم عن دعم المراكز المحلية والدولية لحكومة حزبي سيريزا و اليونانيين المستقلين، بالدعاية لإرادته باعتباره أكثر "ولد شرعي" لرأس المال، لتنفيذ عمليات إعادة الهيكلة التي يأمر بها رأس المال، حتى نهايتها... و ذلك لأن برنامج كِلا الحزبين يتمثل في المذكرة الثالثة، و في الإنقلابات الجديدة على الحقوق العمالية الشعبية، و في دعم الربحية والانتعاش، الرأسماليين".
وأشار ذيميتريس كوتسوباس إلى تكتيك حزب الجمهورية الجديدة المحافظ، و حزب الاشتراكية الديمقراطية القديم، حزب الباسوك، الذي يمارس العداء للشيوعية، عبر تقديم حزب سيريزا باعتباره قوة شيوعية و صديقة للسوفييت، وحتى أنهما ينسبان لهوية سيريزا الشيوعية المزعومة، علل سياسة سيريزا الحكومية. وأضاف:
"حتى أنهم يستشهدون بواقع مشاكل الشعب في فنزويلا. بَيْدَ أن ما أفلس في فنزويلا لم تكن الاشتراكية، بل سردية الانتهازيين المألوفة لكل من تسيبراس و لافازانيس و كونستاندوبولو- وشركاهم، الزاعمة بإمكانية تطويع القوانين الحديدية للنظام فوق أرضية الرأسمالية، و منع وقوع الأزمة الرأسمالية، كما و التوفيق بين أرباح القلة وحاجات الكثر".
و لم ينسى ذيميتريس كوتسوباس انتقاد الأحزاب البرلمانية الأخرى. و اشار إلى أن "محاولة حزب الباسوك و النهر إعادة بناء فضاء يسار الوسط لم تلاقي نجاحاً حتى الآن، خصوصا حين رؤيتهم أن سيريزا احتل مكان الباسوك القديم و غدى الولد المحبوب للإشتراكية الديمقراطية الأوروبية. و انتقل حزب اتحاد الوسط من دور "مجنون القرية" إلى دور "أرنب السباق" الراغب في إسناد النظام ودعم أي تشكيلة حكومية مناهضة للشعب. و يتابع نازيو منظمة الفجر الذهبي المجرمون، لعب دور كلب حراسة النظام، و بث السم العنصري، و يتصدرون التعبير عن عداء بدائي للشيوعية. و يواصلون قبض الأموال من حيثما أتت لتضخيم ملكياتهم من وجهات مشبوهة و من مختلف المراكز و الوكالات المظلمة من خارج اليونان. و تقدم منظمة الفجر الذهبي، داخل البرلمان مسرحية القوة المناوئة للنظام في تزامن مع مطالبتها بالمزيد من الامتيازات والإعفاءات الضريبية لصالح قطاعات من رأس المال وتواصل تزويد أرباب العمل، بأياد عاملة رخيصة، من موقع ممارسة النخاسة".
.
و أكد الأمين العام للجنة المركزية في الحزب الشيوعي اليوناني، أن "الوضع لا يتغير فقط عبر الغضب من هذه الحكومة ... ندعوكم نحو التلاقي و النقاش و الكفاح في وقت واحد، جنبا إلى جنب ضمن الحركة من أجل اقتراح الحزب الشيوعي اليوناني. لكي تنتزع الطبقة العاملة والشعب، بيديهما مفاتيح الاقتصاد، و ملكية وسائل الإنتاج. و لفك ارتباط البلاد عن الإتحادات الإمبريالية، بالتزامن مع تطوير علاقات اقتصادية منصفة مع الدول الأخرى. لكي يتمكن الشعب من العيش وفقا لحاجاته المعاصرة، مع الإمكانيات التي يوفرها العلم والتكنولوجيا، وإنتاجية العمل، وموارد الثروة الطبيعية الكبيرة و إمكانات البلاد.
.
و شدَّد ذيميتريس كوتسوباس في سياق كلمته على: "إننا اليوم أكثر قدرة، ومسلحون ببرنامج الحزب، و خلاصات دراسة تاريخ حزبنا و تجربة بناء الاشتراكية، و على إلقاء الضوء بشكل أفضل تجاه المهام الناشئة لحزبنا خلال السنوات القادمة ... و في مسيرنا نحو المؤتمر اﻠ20 للحزب الشيوعي اليوناني، نضع هدف تعزيز الحزب مع جميع النواحي، لكي نتجاوب مع المهمة العاجلة في إعادة صياغة الحركة العمالية، وتطوير التحالف الشعبي في اتجاه مناهض للرأسمالية و الإحتكارات و في الصراع ضد الحرب الإمبريالية و من أجل الظفر بالسلطة العمالية".
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. مقهى في أربيل يتيح للزبائن فرصة اللعب مع القطط
.. فيتو روسي ينهي النظام الأممي لمراقبة العقوبات على كوريا الشم
.. وضع -كارثي ومرعب- في هايتي مع تواصل تدفق الأسلحة إلى البلاد
.. المرصد: 42 قتيلا بقصف إسرائيلي على حلب بينهم عناصر من حزب ال
.. -بوليتيكو-: محادثات أميركية لإنشاء قوة حفظ سلام في غزة | #ال