الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بعث الوقت بعد الموت .. ويستمر هدر الوقت في الثقافة الليبية

فتحي سالم أبوزخار

2016 / 10 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


نستقل إحدى عربات قطار الحياة الطويل المتقطع أو ، ربما الأصح، نحمل على متنه .. وكنت قد صعدت، وبالأحرى حملت، على متن قطار الحياة من محطة طرابلس وتحديدا من بوابة مستشفى شارع الزاوية في 4 أكتوبر 1959 .. ويمضي الوقت معنا ولا يرجع ونمضي مع الوقت ولا نعلم متي سنغادر المكان لنرجع. وتنطلق ساعة تحديد الوقت لعمرنا الزمني ونحن لا ندري نهايتها. فبامتداد اشعاعات شمسنا ودورانها، وبتمدد أطوال ظلال الأشياء من حولنا وقصرها تقاس أعمارنا. وبرقصات بندول حياتنا تزيد وتنقص من أيام وسنوات سجلات أعمارنا على سطح البسيطة. وبحبات الرمل في ساعاتنا الرملية بمختلفة أحجامها يطول أو يقصر تفاعلنا مع الأرض .. فيحسب قصر العمر بتقاعصنا مع وحل التراب المعوق وتتمدد أعمارنا بالانغماس في تبر رمل الحياة المسكوب حولنا.. الظاهر لنا بأن صورة مالك بن نبي لمعادلة الحضارة أدق عندما جعل من معادلته: الإنسان + التراب + الوقت = حضارة. نعم هو الوقت الذي نتفاعل فيه مع ترابية المكان فتتفصد جباه رؤوسنا عرقا برائحة المسك وفل جنائننا ونستنزف الوقت مما ينزل من رمل ساعة أعمارنا لننتج حضارة.. وبدون الحرص على التفاعل لن ننتبه لرمال ساعة العمر تتسرب من بين أصابعنا ولا للتراب الذي تدوسه أقدامنا ونحن لا ندري. ومن هنا يأتي تقديرنا لقيمة الوقت وأهمية الزمن الذي نحتاجه لانجاز مشاريع نهضتنا وعمران ليبيا والعالم.

الوعي بالوقت:
قد نتفق مع قول غسطين: بأن " الزمان نفسه موجود بوجود الكون، وهو توأم الوجود، وأن الله لم يخلق الكون في الزمان بل خلق الزمان مع الكون" [3] . وحيث أن الكون في تمدد دائم ومستمر حيث يقول رب العزة "وإنا خلقنا السماء بأيدي وإنا لموسعون" فهذا قد يؤكد التغير الدائم للوقت. ففي لحظة التفكير في ما هو خارج الكون يكون عدما يكذبنا الواقع بكونه فعلا هو مكان يخضع لقوانين المادة ونواميس الكون. وقد يجيب أيضا على سؤال أو قول الدكتور الفيلسوف الملحد ستيفن هوكينج بأن خارج الكون عدم !!!

لم تكن نظرية نيوتن على صواب عندما عرفت الوقت بأنه كالسهم يسير في خط مستقيم ولا يتغير .. فقد أثبت العالمين هافيل و كيتنج بإجراء تجربة استخدمت فيها 4 ساعات ذرية من السيزيوم على متن طائرة تسافر عبر العالم من شرقه لغربه وبتطبيقً نظرية آينشتاين و مقارنة توقيت الساعات على متن الطائرة مع الساعات الذرية الموجودة على الأرض بمرصد نافال US NAVAL OBSERVATORY و WS DC فساعات هافي و كيتنج يجب أن تكون متأخر 40 نانو ثانية شرقاً و متقدمة 275 نانو ثانية غرباً نتيجة لعوامل الجاذبية على نواحى الأرض [2].

نعم .. الوقت نسبي ويتغير ولكن المهم إدراك المجتمع لأهمية الوقت والحرص على استثماره في الخير وعمارة الأرض وزراعتها. لا .. أن يهدر الوقت ويتحول إلى فراغ يستنزف في حياة افتراضية وتنقل ما بين الأفلام بالتلفزيون والأصدقاء الوهمين بالفيسبوك .. الخسارة أن يعامل الوقت بعبثية يبحث فيها الشباب عن ما يضيعون الوقت فيه وهم يتضورون قلقا من غياب برامج عمل ويئنون .. كساد .. كساد.. كساد!!! ويصدق فينا قول سيدنا المصطفى: "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ" .. نعم لا يدرك الكثير من شبابنا معنى هدر والوقت والصحة في أمور هامشية على صفحة حياتهم.

موت الوقت في الجماهيرية
الوعي بالوقت وقيمته لا يمكن أن يتحسسه الإنسان إلا إذا عاش حرا يمتلك حر إرادته ويجمع بجده وعمله معه حر ماله. العبد لا يرى في الوقت أي قيمه إلا بعد تحرره من العمل عند سيده لذلك حياة قطيع العبيد التي فرضها الدكتاتور معمر في جماهيريته على الشعب الليبي قتلت إلى حد كبير قيمة الوقت عند الإنسان على الأغلب ولم ينجو من ذلك إلا المتمرد عن ترهاته الباطلة. فحياة الانتظار وترقب التعليمات وكذبة، "علمنا ياقايد علمنا بيش أنحقق مستقبلنا" و "تعليمات القايد منهاج عمل" أخرجتنا من دائرة الفعل لترمي بنا في زريبة "ومرمطة" المفعول بهم.

لا معنى للوقت في ظل العبودية .. وربما يحضرني هنا مقارنة للشهيد مالكوم مكس بينه وبين الشهيد مارتن لوثر كنج حيث يصف حركته بأنها "حراك أسود هجين"، ويلمّح إلى أن (مارتن لوثر كنق) يشبه "عبد البيت" الذي ارتبطت مصالحه بسيده بينما هو (أي مالكوم إكس) "عبد الحقل" الذي يتمنى هلاك سيده ويفرح بمرضه، لأن حياته الحقيقة تبدأ من القطيعة الخالصة معه ومع نظامه و"إنجازاته"، فهما مقاربتان مختلفتان لطريق الحرية [4] وتقدير الوقت. فعبيد النظام السابق ومن ارتبطت معه مصالحهم لا يمكنهم العيش خارج خيمة الجماهيرية بعد ارتباط مصالحهم بوجود معمر وخيمته.. بينما بدأت محاولات أحياء الوقت في حياة المواطن الليبي قبل حوالي عقد من الزمن مع بروز سيف الإسلام معمر لتلميع صورته بعد إدراك التململ من موت الوقت في حياة المواطن الليبي والمواطنة الليبية .. ولكن بموت معمر تحرر الوقت في حياة الليبين لينتهي بدون أي ضوابط أخلاقية. وربما هذا ما جعل تقرير لجنة الخارجية بالبرلمان البريطاني تدين السيد ديفيد كاميرن والسيد ساركوزي على تدخلهما العسكري لإنهاء نظام القذافي!!!

بالرغم من أن الكاتب على قناعة بأن الإنسان هو المسؤول الأول عن تقديراته لمعنى الحياة واختياراته في استثماره الوقت في الخير من عدمه. إلا أنه مع ذلك فثقافة المجتمع لها دورا، ولو لم يكن رئيسا، قد يكون مساندا أم محبطا للوعي بقيمة الوقت في حياتنا. لذلك كان الموت الكامل للوقت في جماهيرية القذافي عندما حولت الشعب إلى قطيع ينتظر ما ستوفره له الجمعية من علفه لتستمر الحياة الدودية ويمنع عنا الموت الجسدي! ولكن يستمر موت التفكير في قيمة الوقت واستثماره.

موت الوقت .. كبت وسرعة
بعد مغادرة فندق باب البحر ومعي صديقي المحترم الدكتور عبدالسلام المتناني وأستاذي الدكتور أوكتاي برقن التركي حامل الجنسية البريطانية، درسني في مالطا مقرر هندسة الإضاءة، والذي التقيته بعد مرور أكثر من 30 سنة بطرابلس.. وبينما كنا نشق طريقينا بشارع ميزان قال تعلمت من خلال زيارات المتعددة كرجل أعمال أشياء كثيرة وغريبة عن الشعب الليبي .. ومن بين ما أذكره أنه قال الليبي لا يقدر ولا يعرف أي قيمة للوقت إلا إذا وضع يديه على مقود السيارة!!! وأنا أقول بأنه الغريب وما يصعب تفسيره .. وبعد السرعة الجنونية التي يقود بها المواطن الليبي سيارته إذا لمح أحد أصحابه على قارعة الطريق فلن يبخل عليه بركن السيارة على جانب الطريق والدردشة لنصف ساعة وبدون توقف لمحرك سيارته!! ولا نستغرب مرور النصف ساعة وهو يردد ويقول من حين لآخر أنا مستعجل!!! تفسير القيادة المسرعة والجنونية تربطني بكلام قرأته للفيلسوف روجي جارودي، الذي تعرفت عليه بمونتريال مع منتصف الثمانينات من القرن الماضي، بعد تسجيل حوار له مع الدكتور قطبي المهدي لمجلة الشروق الإسلامي .. يقول فيه .. أن الضغط على دواسة البنزين بالسيارة والسرعة الجنونية تعبير وإفراز لعقد يعيشها الشباب الفارغ، وربما المتخم بالرفاهية.

وربما هذا ما يعلل بأنه ونتيجة للكبت الذي فرضته علينا زريبة الجماهيرية يتم تفريغ شحنات العقد النفسية التي تراكمت علينا بالدوس وبقوة على دواسة البنزين بالسيارة!!! فعندها تضيق أنفاس المواطن الليبي ويدخل في صراع مع الوقت وسباق لا يضاهي سرعة تمدد الكون الرهيبة التي تتمكن، في أقل من نانو ثانية، من الوصول إلى اللامكان واللازمان.. عندها يعلن النفير والجري بالسيارة دون هوادة مستخدما صفارة بوق السيارة المزعجة لكل من يقود سيارة أمامه !!!

اغتنام الوقت:
صحيح أننا " لا نعرف على وجه التحديد كيف يتعامل الدماغ مع الزمن وكيف يدركه. على أن ما نعرفه هو أن استشعارنا للزمن أقل من تحسُّسنا للمكان بحوالى 300,000,000 مرة. "[1]. وبعد فقدنا الشعور بالزمن في عهد دكتاتورية معمر بقي المكان الذي تسمى غصبا عنا بالجماهيرية يحمل ذكريات أليمة ومؤلمة .. الشنق في الميدان في شهر رمضان ..مجزرة بوسليم .. اغتصاب الممتلكات "التنقيز في الحياش " وسلب الشاحنات .. والاستيلاء على الأراضي وهدم سوق الثلاثاء الذي عاشت عليه عشرات الالاف من العائلات الطرابلسية والأجنبية.. بل وفي الجماهيرية روض الشعب الليبي على هدر الوقت في طوابير حاجاته الضرورية.

وبموت الدكتاتور القذافي بعثت الحياة للوقت في ليبيا نسبيا.. وربما استوقفت عجلة الزمن ليبين وليبيات كثر ليتحسروا على ما فاتهم من وقت وعبروا بصيغ أخرى لمضمون ما صاح به أحد أحرار تونس السيد أحمد الحفناوي بمقولته المشهورة " لقد هرمنا " من أجل هذه اللحظة التاريخية".. .. وبالرغم من أدراك الشعب الليبي معنى الوقت بعد 17 فبراير.. إلا أن السؤال الملح: هل استغله في البناء والعطاء أم في الهدم والسلب؟ فهذا السؤال يبقى صعبا لآن انتفاضة فبراير لم يخطط لها والتحرك الشعبي العفوي الذي تزامن مع مخططات من حكموا على انتهاء صلاحية معمر وأفسدوا المشهد بقدر ما سهلوا الطريق أمام الشعب الليبي لانتصار انتفاضته. غياب القيادة المخلصة لم يغني بعث الحياة في الوقت بعد موت معمر بل فتح الباب للتطرف بأن يتغلغل بحجة بناء الدولة الإسلامية وكأن عيش المسلمين بالدول غير الإسلامية سيعاقبهم الله عليه!!!



استمر هدر الوقت في ما لا يعني البناء والعطاء الحقيقي اللهم إلا بعض محاولات العمل التطوعي الإغاثي، وما علق به من شوائب، خلال التحرير وأستمر متقطعا بين الفنية والأخرى. التعبير عن توظيف الوقت في الخير قد يأخذ عدة أشكال وألوان. وبقدر تفاعلنا مع التراب ننتج أصنافا مختلفة من المنتجات الميسرة لحياة الإنسان. وبغض النظر عن تفاعلنا مع التراب بالأيدي أو بالفكر فالإنتاج بالتأكيد سيسهم في الحضارة وكل منتج فكري ومادي يضع لبنة على أسوار وقلاع الحضارة الحماية من التخلف. ومن هنا نخطو خطواتنا على درب التحرر والحرية. العبودية الحقيقة هي أن نعيش حياة الزريبة، كما كانت الجماهيرية، ننتظر من يقدم لنا العلفة مع قبول موتنا السريري. نعم حياة الأكل والنوم والتبرز التي فرضتها دكتاتورية معمر مازالت ارتداداتها نعايشها اليوم ومحاولات الإنفكاك عنها تحبطها الأزمة الممنهجة التي تقف وراءها الثورة المضادة للحرية والتحرر.. الواضح أنه وحتى بعد التحرير مازالت المنظومة الإدارية المتشبعة بثقافة هدر الوقت تحاول التمسك بقتل الوقت في حياة الشعب الليبي بطوابير المخابز ومحطات البنزين والمصارف، والجوازات وووو !!!

نعم المنظومة الفاسدة للنظام الجماهيري عملت على تركيع الشعب الليبي ليعش يأكل ويشرب وينام ويتبرز ليفقد الوعي بالزمن وبقيمة الوقت التي أقسم بها الله في سورة العصر حيث قال: "والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين أمنوا وعملوا الصالحات .." فبدون العمل الصالح واستثمار الوقت سنخسر حياتنا الدنيا ولن نتوقع الانتقال إلى ما هو أفضل بعد مغادرتها.. نعم ربما سيرجع بنا الزمن لنرى أعمالنا على المدي الزمني الدنيوي وهي تعرض أمامنا ونحاسب بالعدل المطلق عوضا على ظلم الدكتاتوريات الدنيوية العسكرية، والدينية، والملكية، وأحياننا حتى الديمقراطية.

الوقت والإرادة والحرية:
العبودية هدر للوقت والحياة .. ونقيض للوعي بالزمن وقيمته لان التفاعل مع التراب الفعال لا يتم إلا بالإرادة. إلا أن التفاعل مع التراب تحت عبودية العمل مع الأرض أهون على الإنسان من أن يتحول إلى أحد قطعان دكتاتور فيصبح بهيمة لا تعمل تنتظر العلفه لتأكل ثم تذبح فتموت. غياب الإرادة الحرة قتل في الشعب الليبي الطموح وحب العمل والإبداع. وعندها تحول الشعب داخل زريبة دكتاتور إقطاعي من "خلقنا الإنسان في أحسن تقويم" إلى كائنات انحطت وارتدت إلى "أسفل السافلين" بدون أي طموح اللهم إلا الحصول على ما توفره له الجمعية "والأسواق الشعبية" من مواد غذائية محدودة!!!

سرقة عمر الشعب والعودة للزريبة:
فترة التحرر التي عاشها الشعب الليبي خلال عامي 2012 و 2013 بكل عيوبها حسد عليها وبدأت الثورة المضادة تكشر على أنيابها .. وبالتأكيد إعلان تنظيم أنصار الشريعة عن أنفسهم في أبريل 2012 فتح الطريق للانتهازية والصراع على السلطة باسم الدفاع الدين ومحاربة الإرهاب ولم ترحم الشعب .. بدء العمل على تركيع الشعب مع إعلان السيد خليفه حفتر الانقلاب المتلفز في 14 فبراير 2014 وبدء الحرب الأهلية في 16 مايو 2014 مدعيا الحرب على الإرهاب.. مع الاعتراف بالخطأ الفادح الذي أرتكبه أحرار فبراير في قبول وجود متطرفين بينهم وخاصة عندما تسلل بينهم أجانب إلا أن نظرية عدو عدوي صاحبي قصمت ظهر الأحرار.. وخاصة بعد أدرج مجلس الأمن لتنظيم أنصار الشريعة على لائحة الإرهاب بتاريخ 20 نوفمبر 2014!

لن يفرق ضياع عمر الشعب الليبي وسرقة إرادته والعودة للزريبة تحت أي مسمى فهو سيان سواء كان بحكم الدولة الإسلامية "أنصار شريعة أو داعش" أو حكم عسكري "معمر أو حفتر" ولا حتى بحجة النسب الشريف "الملكية"!

بعد مناكفات وصراع بين المؤتمر والبرلمان أستنزف فيها وقت طويل على حساب الشعب الليبي تم توقيع الاتفاق بالصخيرات المغربية في 17 ديسمبر 2015 متضمنا المجلس الرئاسي والبرلمان ومجلس الدولة .. ومنذ ذلك التاريخ إلى اليوم يتلكك السيد عقيلة صالح-البرلمان ويماطل ويتمنع من التصديق على الحكومة المقترحة من المجلس الرئاسي بحجج واهية .. امتثالا لتعليمات قائد البرلمان السيد حفرت!!!

الشعب الليبي يطحن تحت الغلاء الفاحش وعوز السيولة وغياب الكهرباء والوقود المفتعل .. يعيش ليموت من رعب الحرب الأهلية التي يهدد بها كل معتوه ويستمر "الجنرال حفتر" يغذيها ليستولي على مصدر قوت الليبيين .. وحاكم البرلمان السيد عقيله المنتهي الصلاحية في أكتوبر 2015 لا يكترث إلا لتمديد مرتباته ومزاياه وبدل الموصلات والسكن بعشرات الآلاف إلى تاريخ نهاية أبريل 2016 ! يمدد ويمدد ويتلكك ويناور على حساب عمر الشعب الليبي المغيب عن قيمة الوقت!!!

كلمة أخيرة:
لم نتحرر بشكل حقيقي بعد 17 فبراير .. صحيح بُعثت الحياة في الوقت لكن مازلنا لم نستثمره بعد .. اليوم يهدر البرلمان عمر ليبيا ونحن لا نحتاج إلى تشريعات بقدر ما نحتاج لإدارة أزمة تبعث الحياة في الشعب الليبي. وليصمت كل المتاجرين بعمر الشعب وهم يتقيئون أعذارا واهية لرفض التصديق على حكومة الوفاق!!!

ولنبدأ نحن الشعب باستثمار الوقت في أحياء شجرة مثمرة! ولنغرس الفل والياسمين والنعناع ببيوتنا .. ولا ننتظر وندعي بأن الوقت كفيل بحل الأزمة كما ينقذ جون ماينرد كينز المراهنين على تعافي السوق بقوله: "على المدى الطويل سنكون جميعا أموات". ولنطالب البلديات بأن تفرض على أصحاب كل رخص البناء غرس شجرة كحد أدنى حسب مساحة قطعة الأرض المبنية. وبذلك سنعوض الكثير مما ضيعناه خلال حقبة الجماهيرية المميته، وكذلك بعد 17 فبراير بسب البرلمان، من وقت ثمين ... لنكون أحرارا بالفعل ونبعث الحياة في أوقاتنا بالعمل والعطاء والبناء وغرس شجرة ونبتة فل ولنبعد شبح الموت عن الوقت وهدره من ثقافتنا .. تدر ليبيا تادرفت
أ.د. فتحي سالم أبوزخار








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس تواصلت مع دولتين على الأقل بالمنطقة حول انتقال قادتها ا


.. وسائل إعلام أميركية ترجح قيام إسرائيل بقصف -قاعدة كالسو- الت




.. من يقف خلف انفجار قاعدة كالسو العسكرية في بابل؟


.. إسرائيل والولايات المتحدة تنفيان أي علاقة لهما بانفجار بابل




.. مراسل العربية: غارة إسرائيلية على عيتا الشعب جنوبي لبنان