الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأعدام قتل متعمد و عقوبة بربرية وهمجية يجب الغائها !!

سمير نوري
كاتب

(Samir Noory)

2016 / 10 / 6
الغاء عقوبة الاعدام


الأعدام قتل متعمد و عقوبة بربرية وهمجية يجب الغائها !!
نحن نتوجه الى اليوم العالمي لمناهضة الأعدام المصادف العاشر من تشرين الثاني ، و في هذا اليوم نرفع مطلب الغاء عقوبة الاعدام على الصعيد العالمي بشكل نهائي و بدون قيد او شرط مهما تكن الظروف و مهما تكن التبريرات من قبل الحركة العالمية المناهضة للاعدام. و في السنة الماضية الغيت اربعة دولة عقوبة الأعدام و بهذا وصل عدد بلدان العالم التي الغيت الأعدام الى 102 دولة في العالم. بغض النظر ان نسبة الأعدام في العالم لسنة 2015 ارتفعت بالمقارنة مع سنة 2014 و بتصوراتنا نسبة الأعدام في السنة الحالية قد ازداد وتيرة الأعدامات.
في العراق ازداد نسبة الأعدام بشكل خطير جدا و حسب المعلومات المنتشرة من قبل المنظمات الانسانية العالمية ان التحقيق و المحاكامات كلها مسسيسة و تعتمد على المخبر السري و التعذيب و المحاكم الصورية والأعدامات بشكل جماعي بدون توفير اي اسس مدنية و انسانية. و حسب منظمة العفو الدولية اعدمت 81 شخصا خلال سنة 2016 و التقرير يرجع الى شهر تموز و هناك ثلاثة الاف شخص هم محكومون بالأعدام في السجون العراقية . و لكن هذه الأرقام فقط ارقام معلنة و رسمية و لكن كل التسريبات تقول بان العدد يفوق ذلك الرقم بكثير.
الأعدامات في العراق لها ابعاد اكثر من هذا و منظمة مثل داعش اعدمت مئات المواطنين و الميليشيات الشيعية المعروفة بالحشد الشعبي ينفذون عقوبات الاعدام بشكل مبرمج . و هناك اكثر من مائتي شخص محكومون بالأعدام في كردستان العراق و نفذت احكام الأعدام في كردستان العراق بعد ان كان متوقفا لاكثر من ستة سنوات و هذه ايضا بادرة خطيرة.
الأعدام مسألة سياسية و لا علاقة له بارجاع الحق لأهله او لردع الجريمة او لتقليل العنف في المجتمع او ضمان الأمن و الأمان في المجتمع و هو اجراء بربري و همجي تقتل المحكوم عليه بالأعدام بدم بارد، بل الهدف منه سيطرة الدولة على المجتمع بقوة التهديد و السلاح و التخويف لفرض الفقر و البطالة و الحرمان و سلب الحريات في المجتمع. عقوبة الأعدام قتل متعمد تقوم بها الدولة باسم العدالة و لا علاقة له بتوفير اي مستوى من العدالة في المجتمع.
وكما اشرنا الى ازدياد وتيرة الأعدام في سنة 2015 بالمقارنة مع سنة 2014 و اذا تدقق في الموضوع تبين ان الأعدامات ازدادت في البلدان التي تحت سيطرة الأسلام السياسي او تحت تبرير وجود الأرهاب و في ظل " قوانيين مكافحة الأرهاب" تنفذ احكام الأعدام، و العراق يقف في مقدمة البلدان التي شاركت في زيادة نسبة الأعدام على الصعيد العالمي.
ان الأعدام عقوبة مشينة لكرامة الأنسان و تزيد الحقد و الضغينة في المجتمع و تزيد سفك الدماء في المجتمع. في العراق تشكل وجه اخر للارهاب و تنفذ بحق فئة معينة في المجتمع بشكل مباشر و طائفي و سياسي. مواجهة عقوبة الأعدام و النضال من اجل الغائه تشكل احد مطاليب الجماهير المتحررة و لا ينفصل عن النضال ضد الأسلام السياسي و الطائفية في العراق و المنطقة. و الغاء عقوبة الأعدام جزء من النضال من اجل ارجاع الكرامة الأنسانية و جزء من النضال العلماني و المتمدن في المجتمع.

لا لعقوبة الأعدام
نعم لحق الحياة و الكرامة الأنسانية
لجنة الغاء عقوبة الأعدام في العراق
6 تشرين الأول2016








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. برنامج الأغذية العالمي يحذر من خطر حدوث مجاعة شاملة في غزة


.. احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا




.. عائلة فلسطينية تقطن في حمام مدرسة تؤوي النازحين


.. الفايننشال تايمز: الأمم المتحدة رفضت أي تنسيق مع إسرائيل لإج




.. رئيس مجلس النواب الأمريكي: هناك تنام لمشاعر معاداة السامية ب