الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثمانية فوتوغرافيين في قاعة كولبنكيان

سمرقند الجابري

2016 / 10 / 9
الادب والفن


شهدت قاعة كولبنكيان في ساحة الطيران في بغداد يوم الاول من أكتوبر 2016 معرضا فوتوغرافيا لثمانية مصورين عراقيين من مختلف محافظات العراق ، بغداد ، السليمانية ، الموصل ومدن أخرى ،اتخذ كل فنان جزءا من قاعة كولبنكيان ليصنع له ديكورا خاصا كخلفية لابراز العمل الفوتوغرافي فلقد قام مهند السوداني بوضع القصب ليعلق صوره الفوتغرافية عن الاهوار وقام الفنان مازن منذر بعمل خلفية من الاسلاك المعدنية وقام الفنان زيد العبيدي بوضع أكياس الكانفاس اما الفنان كاظم علي فوضع في بداية القسم الخاص به قطعة قماش من تلك التي تقوم نساء الريف في شمال العراق بارتدائها وهي عبارة عن قماشة سوداء معززة بالورد واوراق الأشجار اسعدتني مشاركة المرأة كمصورة في هذا المعرض الذي كان برعاية مؤسسة رؤيا التي طلبت من المشاركين تطوير اساليبهم الخاصة الخاصة في طريقة العرض.
تارا قادر
( مواليد 1984) درست علوم الحاسبات ولكن حبها لفن الفوتوغراف جعلها تبدع فيه. نظمت لها معارض في مدينتها السليمانية ونشرت مشاركاتها في مطبوعات عالمية، تشارك في هذا المعرض بسلسلة من الصور تعبر عن الحياة من الولادة الى الموت وفيما بعد الموت واعمل بعنوان ( الحياة).
هادي النجار
(مواليد 1957) من المصورين المعروفين والمحترفين في الوسط الفني العراقي وهو رئيس الجمعية العراقية للتصوير في بغداد. اعماله التي شاركت في المعرض تتمحور حول الفئات الكادحة المهمشة التي تقطن الاحياء القديمة في العاصمة مع تصور خاص للفن المعماري والتاريخي والتراثي الذي يترك للإهمال والاندثار، يشارك باعمال تعطي انطباعا سينمائيا تحت عنوان (ما وراء أضواء المدينة) .
مهند السوداني
(مواليد 1987) يقوم بتصوير البيئة المحيطة بمدينته العمارة في جنوب العراق بأسلوب وطريقة انطباعية وحميمة تعبر عن علاقته الروحانية لهذه الطبيعة والبشر الموجود فيها . يشارك في هذا المعرض بصور مختلفة من منطقة الاهوار التي دخلت في لائحة اليونسكو للتراث العالمي مؤخرا وهو لا يبالغ في تصوير جماليتها معرضه تحت عنوان ( جديد الجنوب)
مازن منذر
(مواليد 1972) مصور وفنان تشكيلي، تخرج من قسم السينما في كلية الفنون الجميلة في بغداد وله مشاركات في معارض جماعية للفن التشكيلي والفوتوغراف في داخل العراق وخارجه اعمال المشاركة في هذا المعرض تحت عنوان (البعد الجمالي)
بنار سردار صديق
(مواليد 1983) مصورة صحفية من السليمانية من خلال تصويرها للحياة المنزلية البسيطة والعامة توثق عادات وطقوس طوائف مختلفة من الناس في العراق أو خارج العراق ، اعمالها تم نشر اعمالها في الاعلام البريطاني ، شاركت في المعرض باعمال عن اهوار العراق ومن شكال دولة باكستان.
ايمن العامري
( مواليد 1995) يعمل كمصور صحفي وثائقي في بغداد ، وعمل على تصوير عدد من الأفلام السينمائية الروائية القصيرة له سلسلة بعنوان " كليجة" 2014 بدعم من مؤسسة رؤيا ، يشارك في هذا المعرض باعمال جديدة حول محطة قطار بغداد بعنونان ( رحيل 2016) والجميل في الامر ان المصور كتب تحت بعض تلك الصور الفوتوغرافية ابياتا من الشعر الشعبي تمثل الترحال العراقي المر .
كاظم علي
( مواليد 1977) من مدينة السليمانية ومعروف بتصويره المفعم بالألوان المبهجة والحياة في القرى وارياف شمال العراق وثقافة طقوس الكرد في هذه المناطق وعن علاقاتهم العميقة بالطبيعة الجبلية حولهم وتصويره يوثق هذه الحياة التي سرعان ما تتلاشى بسبب التطور الصناعي للمدن في شمال العراق ، يشارك في هذا المعرض بنظرته الخاصة لافراد تلك المناطق الجبلية تحت عنوان ( الحياة على سفح الجبل) وانا بنظري كانت من اكثر الصور الفوتوغرافية من حيث الاشباع اللوني الذي يشعرك بارتياح نفسي كبير وانت تتجول بين صورة وأخرى .
زيد العبيدي
( مواليد 1991) وهو مصور من مدينة الموصل ومقيم حاليا في بغداد ، ويشغله موضوع الحركة وعلاقتها مع الضوء والتغيير ، في بعض اعماله بالكاد نرى تفاصيل المتحرك ، صورة تتركنا نفكر بواقع معزز بحركة الافراد انفراديا وجماعيا في حيز بسيط او على مستوى عالي في حركة قد تكون حرة أم اجبارية كما في حال النازحين واللاجئين عمله بعنوان ( أوراح 2) .

مؤسسة رؤيا
هي مؤسسة ثقافية عراقية غير نفعية وغير حكومية تأسست في العراق عام 2012 ، هدفها الرئيسي تعزيز الثقافة في العراق في وقت قد تكون الأولويات تحشد في مجالات أخرى وكذلك بناء أرضية تمكن الفنان العراقي وخصوصا الشباب من الاستفادة والمشاركة في الفعاليات العالمية ودعم المشاريع المحلية وهدفها هو شبكة من الفعاليات في التبادل الثقافي ، تساهم في تطوير المجتمع المدني في العراق وتلتزم أيضا برعاية الثقافات من خلال الفنون .
نبذة عن تاريخ القاعة
يذكر ان القاعة / المتحف سميت باسم (كولبنكيان) نسبة إلى المواطن الأرميني الأميركي الذي تبرع بمبلغ لتشييد المتحف متعاونا مع الدولة شأنها شأن ملعب الشعب الدولي، وفي أوائل عام 1959، بدأت أمانة العاصمة في بغداد بإنشاء مبنى يتوسط قلب المدينة وتحديدًا في الباب الشرقي، وشهد عام 1960 تأسيس النواة الأولى للمتحف الوطني للفن الحديث من قبل مديرية المعارض الفنية في وزارة الإرشاد بمبادرة من الفنان الراحل نوري الراوي حيث أقنع الوزير بشراء أول مجموعة لوحات من الفنانين الرواد من بينهم جواد سليم وسعاد سليم ونزيهة سليم وعطا صبري وفائق حسن وعيسى حنا وشاكر حسن آل سعيد وإسماعيل الشيخلي، وآخرون. واستمر الراوي يبذل كل جهوده الشخصية للحصول على منحة عالمية وبعد مراسلته حصل على منحة من مؤسسة كولبنكيان العالمية ومقرها لشبونة / البرتغال لبناء المتحف الوطني للفن الحديث / كولبنكيان ليفتتح بعد ذلك ويكون هو أول مدير للمتحف.
وحين انتهى البناء في أواخر عام 1961، أصبح فيما بعد (مركزًا للفنون) كما كان مرسومًا له أن يكون، ودشنت بناية المتحف (رسميًا) في عام 1962، بافتتاح "معرض الفن العراقي " الذي أقيم بمناسبة الذكرى الرابعة لثورة الرابع عشر من تموز.
ويضم المتحف أربع قاعات خصصت كبراها لمتحف الفن العراقي الدائم، الذي يضم النماذج المختارة من أعمال الفنانين العراقيين في حقول الفنون التشكيلية.
ولم يقتصر المتحف على إقامة المعارض التشكيلية، بل تعدى ذلك إلى صيانة الأعمال الفنية، وإعداد أمسيات أسبوعية، وندوات ثقافية استمرت طيلة العقد السبعيني. وفي عام 1971، اقترح الراوي بتأسيس (الأرشيف التشكيلي) الذي يوثق كل ما ينشر من متابعات صحافية ومقالات نقدية وغيرها في الفن التشكيلي. وهكذا أدخلت بعدها أجهزة الإنارة، وتخصيص مخزن للأعمال الفنية التي تقتنيها الدولة من الفنانين، وبدأت المعارض الدولية تتبادل ما بين العراق والخارج من خلال إدارة المتحف مباشرة، بدعم من وزارة الثقافة والفنون، فضلاً عن تنظيم أسابيع وأيام لرواد الفن العراقي، ودعوة فنانين من العرب والأجانب لإقامة معارضهم الشخصية.
وواصل المتحف نشاطه الفني، حتى العقد التسعيني، حيث الظروف السياسية والحصار، وانحسر نشاطه كثيرا في ذلك الوقت ليتوقف نهائيًا عام 2003
كولبنكيان ثامن قاعة في العالم
يرى الناقد مؤيد البصام قاعة كولبنكيان انها صرح مهم في حركة التشكيل العراقي، وهي قاعة اهميتها تأتي كونها ثامن قاعة في العالم للفن التشكيلي من حيث الاتساع والامكانيات في عرض الاعمال الفنية.
واضاف: هذه القاعة هي التي حملت رياح التغيير في الحداثة العراقية، عندما عرض فيها لاول مرة جماعة المجددين اعمالهم التي كسرت التابو،اضافة الا انها تقع في قلب بغداد، وتاهيلها وافتتاحها يعتبر نصرا للحركة التشكيلية العراقية.





سمرقند الجابري
أكتوبر 2016








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الناقد طارق الشناوي : تكريم خيري بشارة بمهرجان مالمو -مستحق-


.. المغربية نسرين الراضي:مهرجان مالمو إضافة للسينما العربية وفخ




.. بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ


.. كيف أصبحت المأكولات الأرمنيّة جزءًا من ثقافة المطبخ اللبناني




.. بعد فيديو البصق.. شمس الكويتية ممنوعة من الغناء في العراق