الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حزب البام هوالذي فاز في الحقيقة بالانتخابات في المغرب

كمال آيت بن يوبا
كاتب

(Kamal Ait Ben Yuba)

2016 / 10 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


شعارنا حرية – مساواة – أخوة
البام هو حزب الاصالة والمعاصرة المغربي .
من خلال المعطيات التي توفرت للجميع كان من المتوقع فوزه بانتخابات 7 أكتوبر2016 البرلمانية .
مهما يقال في الحملة فان هذا الحزب كان يدعو لفصل الدين عن السياسة .و هذا التوجه يعني عقلنة الفعل السياسي و التعامل مع المشكلات بعقلانية بعيدا عن استعمال التخذير الديني في تفسير الظواهر الاقتصادية والمجتمعية و اصلاح التعليم و علمنته . وهذا ربما هو ما أدى لإصلاح التربية الدينية في مناهج التعليم .الشيء الذي يؤشر على توجه حثيث نحو علمنة الدولة .و هذا شيء ايجابي .
زيادة على وعود الحزب بمراجعة قوانين التقاعد المهزلة التي افرحت رئيس الحكومة السابق حسب تصريحات نقلتها عنه من اغادير و سائل الاعلام واثارت ولا تزال ردود أفعال طبيعية سلمية للدفاع عن القدرة الشرائية للمواطنين المعنيين و عن أنفسهم و أسرهم في ظل تجميد الزيادة في الاجور و ارتفاع الاسعار و غلاء المعيشة و الحال انهم كلهم يخدمون الدولة و يشكلون عمودها الفقري .
بالاضافة لهذا تعززت صفوف الحزب بشخصيات وازنة و نظيفة من بينها على سبيل المثال السيد فوزي الشعبي من عالم المال و الاعمال و الذي يرجع الفضل لوالده الملياردير ميلود الشعبي في العديد من المشاريع و المؤسسات ذات النفع العام.
ولذلك قلنا في مقال سابق اننا سندعو لاختيار الاشتراكيين و البام رغم علمنا ان فدرالية اليسار لن تحقق اي مكاسب كبيرة.و لكن لأنها شاركت في الانتخابات وقطعت مع المقاطعة و خاضت تجربة مليئة بالدروس سيكون لها وقع على مستقبلها بكل تاكيد مثل ما صرحت به الدكتورة نبيلة منيب رئيسة الحزب الاشتراكي الموحد بعد الاعلان عن النتائج و هي تضحك بكل روح رياضية .و قد دعمنا حملتها عن طريق الانترنيت تشجيعا لها و شكرتنا على ذلك.
بالفعل صوت البعض من عائلتنا و معارفنا الذين استطعنا الاتصال بهم للاشتراكيين الذين حصلوا على مقعدين سيؤهلهما لايصال صوتهم لقبة البرلمان و البعض الآخر لحزب البام الذي جاء في المرتبة الثانية ب 102 مقعدا و فاز المرشحون الذين كانوا مستهدفين .
و هكذا كانت النتائج في الواقع بالنسبة لنا مطابقة تماما لما توقعنا ولم تكن مفاجئة ..
و من خلال ما قلنا في مقال سابق فليست الاقوال و انما عمل و افعال من فازوا في الانتخابات و الوفاء بالوعود التي اطلقوها في دعاية حملتهم الانتخابية هو الذي سيحدد قامتهم السياسية مستقبلا و مصداقيتهم لدى الشعب المغربي برمته.
و بما ان كل آت قريب و بغض النظر عن تشكيل الحكومة الذي سياخذ وقتا فسنرى سلوكهم في البرلمان و في التشريع و مدى تغييرهم للسياسة والاقتصاد و محاربة الفساد والقضاء على البطالة وغير ذلك من اصلاحات في العليم والصحة و غيرهما والمفترض فيها ان تصب كلها في تغييرحياة المواطنين للافضل مثلما كان شعارهم "التغيير الآن ".
يبقى لنا نحن كمواطنين بسطاء ان نتمنى التوفيق و السداد لكل من اعلن عن استعداده لإدخال السرور الى قلوب المغاربة كافة و تغيير حياتهم نحو الافضل بالفعل.
و تحياتي للجميع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المحكمة العليا تنظر في حصانة ترامب الرئاسية في مواجهة التهم


.. مطالب دولية لإسرائيل بتقديم توضيحات بشأن المقابر الجماعية ال




.. تصعيد كبير ونوعي في العمليات العسكرية بين حزب الله وإسرائيل|


.. الولايات المتحدة تدعو إسرائيل لتقديم معلومات بشأن المقابر ال




.. صحيفة الإندبندنت: تحذيرات من استخدام إسرائيل للرصيف العائم س