الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تصريحات اوردغان عنجهية ام مخطط لها

عدنان جواد

2016 / 10 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


تصريحات اوردغان عنجهية أم مخطط لها
يختلط تفسير التصريحات الطائفية الأخيرة لاوردغان ، بين هل هيه عنجهية تمتزج بشخصية اوردغان، وصعوبة نزوله من موقعه الشاهق الذي صور نفسه كإمبراطور في السنوات الماضية، وبالرغم من إن صفعة الانقلاب قوية لكنها لم تؤثر في كبريائه الشخصي، فيخاطب حيدر العبادي قائلا: ( انت لست نظير لي، ولست من مستواي)، او هي تصريحات مخطط لها لما بعد داعش وتحرير الموصل، فهو يشير الى حق السنة في الموصل ، فيقوم بتسخين المسالة الطائفية، ومخطط اوردغان لما بعد داعش قائم بمساعدة مسعود البرزاني واسامة النجيفي، وبعض الأطراف السنية، وهي ترمي للاستيلاء على مدينة الموصل أو بعض أجزائها وبالتالي التقسيم.
بالنسبة للأمر الأول الكبرياء، فيجب أن يكون الرد عليه دبلوماسيا وأكثر اتزانا، والتذكير بان مصلحة الشعب التركي باثنياته وطوائفه المتعددة أهم من مصلحة شخص، والأفضل ألا يعيد أمجاد الدكتاتورين الوهمية، التي جعلتهم أضحوكة للعالم، وتركوا بلدانهم مفككة، وارتفاع لمعدلات البطالة، والعزلة الدولية، وانخفاض مستوى المعيشة، والحرب الأهلية الطائفية والعرقية.
أما المخطط ، وكما ذكره بعض الكتاب، فاوردغان أحس بخطر تقسيم سوريا وإيجاد إقليم كوردي في شمال سوريا ، يشكل خطر على تركيا، مما دعاه ليعود مع روسيا لدعم دولة موحدة ضعيفة بقيادة الأسد، أما في العراق فالبلد مقسم فعلا، وان هناك إقليم للأكراد تم عقد صفقات شبه دائمة مع زعيمه ، ولا بد لوجود إقليم للسنة تكون له كلمة في بغداد، وهذا الإقليم مدعوم تركيا، ينشا بفعل خطة يتم وضع خيوطها منذ فترة، فتركيا مع حلفائها تصرح بعدم الترحيب بدخول الحشد الشعبي للموصل ، وانه سوف يشهد مجازر بحق أهل الموصل بفعل الانتقام، وربما يتم ارتكاب الجرائم من أطراف تأخذ أوامرها من تركيا موجودة فعلا في داعش حاليا، فيصور الأمر بأنها جرائم حرب ارتكبها الحشد الشعبي الشيعي، فيدخل الجيش التركي ، وربما الأمم المتحدة التي تدعو لاستفتاء لإنشاء ذلك الإقليم وبدون دخول قوات عسكرية من المركز.
إن الحلم العثماني والعامل المصلحي، تدفع تركيا لفعل الكثير في عراق ما بعد تحرير الموصل، فالمرحلة الراهنة لايمكن أن تعود مستقبلا، فالحكومة العراقية ضعيفة، وغرقها في الإرهاب والفساد، وان الحليف الأمريكي لايمكن الاعتماد عليه ، فهم يؤخرون المعالجة كما حدث مع الرتل الافعواني لداعش الذي عالجه الطيران العراقي، ويؤخرون التسليح والدعم فالجميع يتذكر كيف تم احتلال الرمادي من قبل داعش بعربات مدرعة ولا توجد صواريخ حرارية لمعالجتها ، وهي أعطت عدد محدود، وهي تحاول دائما الإبقاء على داعش حيا ، حتى تستطيع الابتزاز وتمرير مشاريعها من خلاله، وهي اليوم و بالاتفاق مع السعودية تسمح لخروج قادة من داعش مع عوائلهم من الموصل إلى سوريا قبل اقتحامها، وبعض الدول العربية تريد إبقاء العراق ضعيفا.
فينبغي الانتباه لهذه المخططات وترك الشعارات والصراخ والمغالطات، فهي لاتعالج الأمور بل تأزمها، والتحرك على سكان المناطق المحتلة من داعش ومنحهم التطمينات وعزلهم عن العملاء، الذين يتاجرون ببيع وطنهم وهم سبب الهجرة والتهجير والذبح والتفجير، وبالإمكان عدم دخول الحشد الشعبي لداخل مدينة الموصل ، وإسناد لهم دور التطويق من الخارج كما حدث في معارك سابقة، لأنه سوف تكون هناك ثارات بين من قتل من كان مع داعش وبين من ذبح من أبناء الايزيدين والأكراد وغيرهم، وإدخال قوات أجنبية محايدة لتقييم الأمور، وإشراف الأمم المتحدة ومجلس الأمن على العملية، لقطع الطريق على هذه المخططات وربما عودة داعش باسم آخر وبدواعي أخرى.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قصف مستمر على مناطق عدة في قطاع غزة وسط تلويح إسرائيلي بعملي


.. عقب نشر القسام فيديو لمحتجز إسرائيلي.. غضب ومظاهرات أمام منز




.. الخارجية الأمريكية: اطلعنا على التقارير بشأن اكتشاف مقبرة جم


.. مكافأة قدرها 10 ملايين دولار عرضتها واشنطن على رأس 4 هاكرز إ




.. لمنع وقوع -حوادث مأساوية-.. ولاية أميركية تقرّ تسليح المعلمي