الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المقاطعة نجحت والتهنئة لا بد منها

وديع السرغيني

2016 / 10 / 13
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


المقاطعة نجحت والتهنئة لا بد منها
تهنئة لا بد منها، بل من الواجب تقديمها لكافة الجماهير الشعبية، الكادحة والمغربية.. تهنئتها على نجاح وإنجاح موقفها من "الاستحقاقات الانتخابية" والذي مارسته عن قناعة، وجسدته عبر مقاطعتها للعبة الانتخابية، والتي لم تكن في نظرها سوى مسرحية هزلية، مقيتة ومملة، أجهد النفس خلالها عموم المتبارين، عبر توزيع الوعود الكاذبة حول خلق الملايين من مناصب الشغل، ومحو الأمية نهائيا، وتعميم التعليم بصفة كلية، وفتح المستشفيات مجانا في وجه المرضى والمحتاجين للرعاية والتطبيب، وتوفير السكن الاقتصادي واللائق لجميع البسطاء من المواطنين، والقضاء على الغلاء وارتفاعات الأسعار المرتبطة بالمواد الغذائية وبخدمات الماء والكهرباء..الخ
ترهات فاضحة ومفضوحة، لم تنفع معها بهارات بعض الاتجاهات "اليسارية" المطالبة بتغيير الدستور وإقرار المَلكية البرلمانية ببلادنا، والتي شاركت وباركت هذه المهزلة في محاولة لإضفاء الشرعية على العملية، التي كان من المفروض إشراك الجميع في الترتيب لها حتى يحصل الإجماع والتنافس من داخل اللعبة والنظام.
لقد شكلت النسبة المقاطعة من الجماهير الشعبية، المطالبة بالتغيير الجذري لأوضاعها، صفعة مؤلمة في وجه الجميع من الرجعيين والإنتهازيين، والتي كانت فعلا عالية جداً إلى الحد، الذي أرعب جنود الداخلية والاستخبارات، التي استنجدت بأساليبها المعتادة، في آخر اللحظات، ملتجئتا لأساليب الإكراه والشحن للمواطنين الرافضين للمشاركة في عملية البيع والشراء، التي لم تعد تقنعهم، بل يتقززون من مظاهرها وفصولها وأساليبها.
لقد حان الوقت لتجديد العهد مع الجماهير الشعبية الكادحة والمحرومة، عبر الإنغراس في أوساطها، وعبر التأطير والتنظيم لنضالاتها واحتجاجاتها، وعبر الاجتهاد في طرح، البدائل النضالية والديمقراطية اللازمة للقطع مع نظام الاستبداد والانخراط في ديمقراطية جديدة، تضمن لجماهيرنا الكادحة الاستفادة من جميع الخيرات، واستقلالية الاقتصاد الوطني، وعدم خضوعه او ارتهانه بالمؤسسات المالية الإمبريالية، والشركات العابرة للقارات..الخ
حيث يلزم جميع القوى السياسية المؤمنة حقاً بالتغيير الجذري، أن تصطف وتخوض النضال على هذا الأساس الشيء الذي يتطلب منا الجاهزية القصوى لكي نتجاوب فعلا مع طموحات شعبنا الذي يتسائل بإلحاح عن البديل السياسي والاقتصادي للنظام المهترئ القائم.. النظام الذي سيؤسس للديمقراطية، وسيشرّع الأبواب الحرية، وسيعبّد الطريق للاشتراكية.
وديع السرغيني
12 أكتوبر 2016








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ساديون
بلبل ( 2016 / 10 / 13 - 23:28 )
المقاطعون مجرد حتالة المجتمع فهم يغردون في المواقع يسبون ويشتمون الحكومة ويحملونها كل المصائب التي تصيبهم من غلاء وسوء تسيير لكنهم عند الانتخابات لم يذهبوا للتصويت ضدها انهم مجرد ساديون يعشقون من يعدبهم

اخر الافلام

.. ضربة إسرائيلية ضد إيران في أصفهان.. جيمس كلابر: سلم التصعيد


.. واشنطن تسقط بالفيتو مشروع قرار بمجلس الأمن لمنح فلسطين صفة ا




.. قصف أصفهان بمثابة رسالة إسرائيلية على قدرة الجيش على ضرب منا


.. وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن غفير تعليقا على ما تعرضت له




.. فلسطيني: إسرائيل لم تترك بشرا أو حيوانا أو طيرا في غزة