الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حول معارك الموصل

الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي

2016 / 10 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


بيان الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي
حول معارك الموصل

اعلنت الحكومة العراقية عمليات ما يسمى "تحرير" الموصل من قبضة عصابات داعش الارهابية. وبدأت عمليات زحف عسكري نحو الموصل مصحوبا بقوات الشرطة والميليشيات الشيعية والتجمعات العشائرية والميليشيات القومية الكردية وقوات دعم تركي وايراني وبقصف جوي امريكي وغربي وروسي.

ان المدن والقرى المأهولة بالسكان المحيطة بالموصل ومدينة الموصل المحصورة نفسها اصحبت مسرحا لاكبر عملية عسكرية تستخدم فيها شتى انواع الاسلحة الفتاكة وراجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة والقصف الجوي. وبدأت عمليات تهجير واسعة وهروب جماعي للسكان من جميع المناطق. وقد حذرت المنظمات الانسانية العالمية من كوارث محتملة نتيجة هذه الاعمال العسكرية التي ليس فيها اي سيطرة او رادع او مراقبين حيث تهدد حياة اكثر من مليونين من البشر يقعون تحت رحمة الصواريخ والمدفعية والراجمات والمتفجرات والقصف الجوي.

حزبنا يشير الى الوضع الكارثي للجماهير والخطر المحدق بها من كل صوب، والالام والمصاعب التي يتعرضون لها من طرفي الصراع. وفي نفس الوقت يؤكد بان ما يسمى بعمليات "التحرير" ان هي الا جزءا من صراع دموي بين قطبي ارهاب الاسلام السياسي؛ قطب الجمهورية الاسلامية ومعها حكومة سوريا وحزب الله والميليشيات الشيعية العراقية وبدعم روسيا من جهة، وقطب المملكة السعودية الوهابية وتركيا وقطر وبدعم امريكي غربي من الطرف الاخر.

ان ما يجري في العراق ليس شأنا مفصولا عما يحدث في المنطقة، ولا مسألة "وطنية" او صراع بين "الخير والشر" كما تحاول بعض الابواق والقوى السياسية الانتهازية والسذج الترويج له لخدمة هذا الطرف او ذاك. ان ما يجري هو صراع وحشي على صعيد اقليمي اوسع من العراق بين جناحي الارهاب الاسلامي يمتد من عدن ومأرب وصنعاء في اليمن، الى عرسال في لبنان، مرورا بريف دمشق وحلب ودرعا والرقة في سوريا، والفلوجة والموصل والحويجة في العراق. تنشب هذه الصراعات الوحشية وتستخدم فيها اطراف النزاع كافة انواع الاسلحة الفتاكة والمحرمة وبدعم ايراني – روسي وسعودي تركي وغربي. معارك الموصل كغيرها من المعارك والمواجهات العسكرية المدمرة لن تحرز سوى المزيد من الكوارث والويلات والمآسي للابرياء. ومن جهة اخرى ستزيد من حدة الانقسامات والصراعات الدينية الطائفية والقومية والعرقية في المجتمع لتحقيق اهداف قطبي الارهاب الاسلامي ومعهما امريكا والغرب وروسيا.

في الوقت الذي ينذر الحزب فيه بشدة من عواقب هذه الصراعات والكوارث الانسانية التي تحدث وستحدث في الموصل والمناطق المحيطة بها ويحذر من ضراوة هذه الحرب والمزيد من حفر خنادق الطائفية والكراهية، فان ينبه كل جماهير العراق الى ضرورة عدم الانسياق وراء اي من هذين الطرفين الرجعيين والارهابيين. نكرر مجددا بان انهاء الكارثة التي حلت بالعراق والمنطقة لن يأتي على ايدي اي من قوى الاسلام السياسي بكلا جناحيه الارهابيين، بل فقط من داخل جبهة الجماهير المتمدنة العلمانية والانسانية المليونية؛ جبهة العمال والكادحين والطلبة والنساء والعلمانيين والانسانيين وكل المتعطشين للحرية والمساواة والرفاه والمواطنة المتساوية.

الحرية والامان لجماهير الموصل وكل جماهير العراق!
يسقط الارهاب الاسلامي الوحشي بكل الوانه واشكاله ومسمياته!

الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي
18 تشرين الاول 2016








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بلينكن في الصين يحمل تحذيرات لبكين؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. زيارة سابعة مرتقبة لوزير الخارجية الأميركي إلى الشرق الأوسط




.. حرب حزب الله وإسرائيل.. اغتيالات وتوسيع جبهات | #ملف_اليوم


.. الاستخبارات الأوكرانية تعلن استهداف حقلي نفط روسيين بطائرات




.. تزايد المؤشرات السياسية والعسكرية على اقتراب عملية عسكرية إس