الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ديوان شعر 19 غفوة في المهب

منصور الريكان

2016 / 10 / 19
الادب والفن


ديوان 19

غفوة في المهب

صدر 2013
شعر




الرزايا

وكنت إذا جاورتني المنايا
أبوح لجذعي وأرسم كينونة الصبر هل هزّني الشوق للنائباتْ
أنا من نعيق تعاويذهمْ
يدرجون الحديث ويسمو الطيف من مكرهمْ
علقوا شارة للنحيب وداسوا على حقدهمْ
هكذا ينشرون النواغص من إبلهمْ
في فجاج الأسى يدرجون ارتواءا وصبرا ويا ويحهمْ
كلما زادني الصبر جمرهم يتكئْ
هكذا وهنهم .................
أباحوا الرزايا ومن قلة الخيل يزداد لهوهمْ
خرائط للناحبات إذن سرّهمْ
أباحوا امتعاضي على دكة وارتووا من جفاةْ
إذن ما الذي عادني للحياةْ
أنا مهرهمْ ...............
بلى بلادي تبوح بسرّي وتنغص إيغالها
يا لها .......
تروم افتعالي وتمشي بسري وتلعق ما باح من حزنهمْ
أنا لست ما يدركونْ
لعبة من ظنونْ ...
أسير وفي شامتي حبرهمْ
أغوص وأحرف من خطوهمْ
ويا طيف سر لأي مدى تستريحْ
أنا من خطوط الكفوف أصافح وجهيْ
وتيجان سري ووهني اعتزازي وما ثلة الغابرينْ
أنا من زمان له هالة في اليقينْ
دمي تلاوين من وصمهمْ
دعوني أرى شيمتي ولله وجه أحب جميع الذينْ
أصيبوا بصبر ولكنتهمْ
رسْمُهمْ ..............
أعيد افتراضي ونوحي وجل المراثي على الخاسرينْ
أقول بلادي وما جمرتي تستبينْ
بلى يا شراع المآقي أنا وهمهمْ
أبيع تراويح وجهي وغائلتي الصانتينْ
أيّ معنى لهم
كلّهم مارقونْ
إذن حاذري وارسمي خطوة في خنا شَبْههم
راسفونْ .............
أقول اعترانا الهوان وجسر الترفع ذاب بومضة عينْ
وعوادنا نائم لم يبنْ من سنينْ
استريحي بحجري وجمّري الشك في مقلتينْ
بلى اجتزأنا ونادمنا الطيف من حسرتينْ
أقول انطويت وسابلتي تستهينْ
بأيِّ المعاني أراك تلوذ وتنكأ الجمرة الواقعةْ
إنتبه لما تنحني أمة خانعةْ
ولوذ الحماة لهم ما يعينْ
إفترض إننا لا نغوص وفي جمرة الحقد وجه دفينْ
أراك وغيرت سرب الحمام ومقتول في الركعتينْ
بلى شاهد هطلت وجنتي دمعتينْ
لحزن العراق على الرافدينْ


15/3/2007
البصرة

الأبجدية

(1)
من اعتلى دكة الوطن اتكأْ
ولي من تجاعيد وجهي محابر للأبجدية الرائدةْ
أنا من رفات الرضوض ومن ترانيمهمْ
لهفة أتّقيْ
وغيث المراسيل في دمعتيْ
ألوك المناشير أصغي لبلبلة غادرةْ
ويمضي القطار أنا من تلاوين أحبابهمْ
يا لهمْ .....
لم ينم وطنيْ
أحاجي نثار على وهجهمْ
أراك العيون مخاتلة والطريق يهجوه حندس من حبرهمْ
إذن يا رفات البلابل والمطرقةْ
أكون شحيحا لنفسيْ
إنتشيْ
وقلبي المعلق بالطين آهْ
ويا وطن علمته الكلاب أن يرتشيْ
لدي من الصبر زاد مناهْ
سواهْ .............
(2)
الطريق إلى المهزلةْ
ضيعت نوعها
ما بدا جلجلةْ
قد رمى يومها
كي يكون نشيدا يلمّ الأصابع في المغزلةْ
من معي ؟؟
حسرة بقلبي وطفق الملامح من وهنها لا تعيْ
وحبر توسّد الشاهدةْ
و قلبي على ولدي وأنت المضاءة بالفاقدةْ
رسمتك حبرا وريع الهواء التوهج منّيْ
ومن شرفة تنبري ناهدةْ
لم تعد أو تخنّيْ
عشقها هائم في مساءاتنا كان يبنيْ
صباحك الخير هادراً
وغمت في لحظة طيفك ماكراً
بلا دمع ناشدت موتها
وإنّي بحضرتك أسريْ
أبجدية النور خلفي بسرّيْ
فلا صحبة في أمانْ
هناك على مكمن الشك قبلة من رضاب أحلامنا
عزفها من جنانْ
وتندى بخاطر الريح دفلى ويا ويحنا لم نصانْ



6/3/2007
البصرة






البديل


تدور الدوائر تحكي عن الوهم سيدتي
تهيم على صفحة المجد خلسة بين ضد وخلْ
وتعطي تواشيح أخبارنا
للمدى والسلاسة إنا بلعنا أناشيدنا
ونبكي ومن زمن الصحو طلْ
تحيرت أن اقتفي اثر الماء والسلسبيلْ
وغصت في لجتي
مكثت بباب بني هائج البربريْ
تعللت قال هواي انزلقْ
ودرت على جمرتيْ
تعالى صدى الغيم من قهوة كالعسلْ
هجوت صباي وما زارني صحبتيْ
إيه كم تراهنك اللعبة الماكرةْ
وتبقى تدون صمت البديلْ
يسطع الوجد من مقلتيك نزقْ
تمنيت أن ينجلي وهج من حفر النار في المقلْ
إحفظي إيه روحي مسارات قلب تولاه دهر الشماتة يسريْ
سئمت الجراح وقد طال مبسم الغيد عمريْ
وحلو الكلام توشح بالبوح ظل تمناه ظلْ
استراح في غفوة من رؤى في الخيالْ
عتمة رازها ناهر الشك في مأتمهْ
وانبرى دون مالْ
القرابين مبثوثة في الطريقْ
والصدى عازف كاتمهْ
لم يك الوقت ضِيقْ
مشينا فرادى ومبعث ظل التوجس جهر بسرّيْ
انطقي الآن كيفما نتفقْ
لنعلن ذاك الحديث المواري لفقه النشيدْ
تقول الخرافات هزت نحاف العقولْ
ومرسى الخطوط برمس الذهولْ
تمنيت ابكي ولكن شكي أصاب الوليدْ
فهل تحكمين المدى وأي سعيدْ

2/5/2012
البصرة









تابوت

تتسول وقبائل الأعراب قد تنكحها
تعيش كي تموتْ
ليس لديها قبلة وصرخة وصوتْ
حبيبتي تابوتْ
ننسخها ......
تبيعنا خرائط الخيام والأسماءْ
وداءها يا أخوتي العناءْ
تبيع أطفالا لها من يشتري المر إذا كان لنا دواءْ
وصاحب الوصاية المبجلة يحكمها بالسيف والخطابْ
وانه كذابْ
يا صاحب الخطابْ
ماذا ترى ؟؟؟؟
يقتلنا السيافْ
وانه يخون حتى أهله وحافْ
يشتمنا وأنت في الغريزة تسكنهم
فاخلع عليهم بردتكْ
وشيمتكْ .........
أرجوك لا تخفْ
وحاول أن لا يباح عرضكَ
وستركَ
وأنت يا قبائلَ
توحديْ
واستنجديْ
بالناس من ثوارْ
وقاومي السخافة مدمري الأحرارْ


28/2/2011
البصرة

غفوة في المهب

تدور على مهلها الريح مختومة بالعتبْ
وتغمض عين الذي باحها
من زمان بعيد أرى غفوتي في المهبْ
والذي كان بي صوتها
المحطات فارغة من أناشيد أصحابها
والعيون تروز الذي زارها
القطارات واقفة وبوحي تصدأ من لكنة تحتجبْ
سألت الذي حط ممزوج هالة من تصاوير أحبابها
تقول هنا يستفيق الذي دار في المحطات لا أملْ
وقال نصلْ
سمعنا أبا البوح يرسم ظلا لوشم تعدى السماحْ
وطير التورد يحكي عن الريح والمراحْ
افتقدنا الدليل لناصية الحب من زمن غادروا
وطيف المراسيل موسومة بالقطارْ
أسائل نفسي ويا نجمة تطوف على حارس الظل كيف الخيارْ
تمنيت اصرخ بين حدس وصوبْ
وهالني من ترانيم ما ملك الطير من عيوبْ

24/3/2012
البصرة



المواويل التائهة

(1)
على مهلها الريح تأتيْ
ترن كما جرس من تواريخ باذخة بالرخاءْ
تسافر مرجوة برب تجلى على قامة في السماءْ
وكنت الطريدة بين البيوت الكسيحةْ
أجول بصدغي الذي صار إسفنجة من وميضْ
الكلام جميل محلى بزخرفة الزهر فيضْ
والقناديل رؤيا لعاشقة لملمت ظلها
سلاما على قرفصات الجنود المحاذين للأوجه الناحلة
سلاما على نهضة الصبر من دعيْ
بلعنا الأناشيد موالنا الحبر والانتشاءْ
وما طيفنا غير حب ذوى هادن الصمت حسها
تلوح لتبكي وترفد نزف التنانير بالصيغة الغائلة
لماذا الحديث عن الحب موبوء بالفتنة القاتلة
وكل المواويل منهوكة زائلة
مررنا بسيف التمرد من لحظة ويا بوح بعض الحمامْ
رسمنا تصاوير أحبابنا
والمواويل موبوءة داميةْ
وطفق الحمائم يوحي بان المدينة تهذي وتوقد أتعابها
(2)
هكذا يولد الحب من دمية ناقصةْ
بلادي على مهلها راقصةْ
وسيف الدمامل يندى ويذبح أبناءه المتعبينْ
لماذا الحديث عن الحب من فجوتينْ
كسونا ارتعاشات أبنائنا
مللنا ركوب الندى وطين الوصايا تناثر في جبهتينْ
الحديث زبى ولحظة الحب مركونة بحثت حزننا
ولمت أناشيد خلاننا
لهذا رسمنا سطور اعتراض الندى
يا صدى ..........
يا لبوح الذي هج في صغره راضياً
وصار في الكبر قاضياً
اعترتني القناديل في صرختينْ
وقمنا نحدث أحلامنا الحاميةْ
تدانى بجوع القرى صفحنا
ودسنا على مفرق الغيم أن يهطل ما بنا
كنزنا استعارات بعض المواويل دسنا على نفسنا
هكذا يولد الحب من حائرينْ
وغيم القرى راكن حولنا
من صدى نجمة تقتفي حزننا
هكذا بعضنا .............

24/3/2012
البصرة



المحاقن

(1)
ناديت صوته ناهرا حتى ارتجفتْ
فإذا به من غفوة حيرى سكتْ
يرغي ويلعب بالقذى
وينوء عني ضاحكا يعطيني مقتْ
ورميت نفسي بين واهنة وواهنْ
وقتلت نفسي بالمحاقنْ
وصبرت منه وكان آسنْ
متبسم بين الضرورة والصورْ
دست على قدري وعشت في كدرْ
سقط العمرْ
قهر يجرني من منافذ غربتيْ
ياحسرتيْ ...........
(2)
لو تبعث الكلماتِ
كالآهاتِ .......
ترسم قامة المطر الشفيفْ
قول مخبفْ
هذا الذي قد أسمعهْ
وأراني أغلق مانعهْ
وأدور مابين الشوارع والمقاهيْ
وأقول مهلا كان ساهيْ
ليدور يسطع بين نازفة لمعنى الحب في زمن التراويح البديلةْ
ويكلم الفوضى ويرغم نفسه وأراه في حلل تُباهيْ
سلّمته التأريخ قلت محبتي أن لا يطول صراعه بين القبيلةْ
وإذا رموني بالمحاقن كنت لائذ في الصفيحْ
وصداي من غيماتهم وهج يسيحْ
وتراني أفعل ما يخاتله التبجح حينها كان الخريفْ
ويلمني المسعور أيام الشتات على الخريطة ظلّهمْ
وتدوس أرغفة المواسم صحوها بين الضراعة والبداهةْ
لتلم أشتات التجذر في شراهةْ
عام مضى والعمر مأسور وأنت حبيبتيْ
يا ما ملكت طوافي المخفي بين عيونك التعبى وكنت مدينتيْ
قمر الفواصل قد يهان وتحبو في جذع المراوغ لجةٌ من أدعياءْ
كان الرماد يسوغ حشرجة ويلوي ضجتيْ
وأنا أُساءْ
يا مهلها تنوي البقاءْ
(3)
مزجوا أكف خرائط التوبيخ في جسد مهانْ
قالوا حصانْ
ردوه من طيف الموائد حائرا وبلا اتقانْ
حقنوه بالوهم ودسوا سمهمْ
وإذا غفوت تراني وهن مرابط بين الغواية والصراعْ
وأقول هذا قادم وعليه سفه صرامة الإيغال يحكي همهمْ
ويسود معنى الانتشاء ولا يبينْ
صوت يهز وشاية المحقون من زمن الوداعْ
لا ترحلي
لا تخجلي
لا ليس من شيم اليراع الموت في الدفء القليلْ
قولي حذار من التيبس في جذور العاشقينْ
نامي ودقي فوق نافذتي فعصفوري بكى
وتناهى حزنه للمرابط في التصاوير المعيبة حائكا
كان القمرْ
وبيوتنا سعف النخيل شوارعي تحوي الحفرْ
والظل مكتوما ويسعى أفعوانْ
وسماء وجه الموج جافاه البطرْ
من أي وجه عابس منبوذ نحن الغازلون مفاصل التاريخ نبقى لا نهادنْ
ضربونا بالوجع المبرمج في مفاصلنا وداسوا هازئين من المحاقنْ
هذا أوانه فاتعظ والخوف يستر نجمة قالت أراهنْ
وإذا توكل إستترْ ........

29/3/2012








لماذا لا أقهقه ؟؟؟

(1)
لماذا لا أقهقه في حضرة الملكْ ؟؟
إذ زادني منه نعاس غامض وقال إشتركْ
ناوبني التمرد وشاهد الزور رماني رشفة وقالوا منتهكْ
جمعني الأصحاب والبنون كقطع الغيارْ
وقالوا يا جلالة الجاه هنا لا توجد أخبارْ
وانه عيّارْ ......
حورني ( حنيدس ) الحاجب في بوتقة مفبركةْ
وسال من لعابه أسنانه المباركةْ
وقال يا جلالتهْ
مشكلتهْ .......
صوفي من طريقة الحراشفةْ
للأرشفهْ .....
الملك يقهقه والناس في الشوارع المتعبة قد شاوروا الحمامْ
وبال في أعشاشها مولّع الترويج للأوهامْ
والحاجب توارى في التورية ونامْ
والملك مشاور مقدامْ
أضاع نصف عمره يبلع لا يبيعْ
والصاحي لا يطيعْ
يقال كانت ندبة بصلعتهْ
وأثرت في سمعتهْ
(2)
لماذا قهقهت وفي يدي شمعدانْ ؟؟؟؟
على يميني حضرة الطرطور والحصانْ
سلمت أمري للهوى
وساقني ( حنيدس ) لحضرة الأزبالْ
وقال ثم قالْ
نطور وندمغ ونرسم الأجيالْ
الطرطور قد تلكأ الحصان يا صحبتنا قد بالْ
الملك توهم ودس في أقدامه خلخالْ
وبدأ الرقص معاً .............
( حنيدس ) والجاريات يسمعنْ
أما أنا لمّعت ظل ما أثار من غرائزهْ
ولطف ما يعطينا من مفارزةْ
وها أنا أقهقه وأغرزهْ
(3)
لماذا قهقهت على تخوم صاحب الجلالةْ ؟؟؟
والناس في شوارع البطالةْ
فبعضهم قد أكل الحثالهْ
وآخرون بلعوا مراسم الملكْ
لأنه شركْ
وقلت ما يصيبنا
والباري قد يحفظنا
ننام في الحضارة الموهنة الجديدةْ
( حنيدس ) أغاضه الكتاب في الجريدةْ
وقام من مقامه ودس لي سمومه العديدةْ
من صاحب الوصاية المبجلةْ
هل نسأله ؟؟؟؟؟؟

16/4/2012
البصرة

مراوغة

(1)
ضاجعتها علناَ
أوشت إلى السلطانْ
قالت أرى ثملاً
يعتاش حتى الآنْ
(2)
ورمتني في حجرٍ
من لؤلؤ المرجانْ
غنّتْ وفي ضجرٍ
قلتُ الهوى حانْ
(3)
السلطان هزأنيْ
ووشاته اختلفوا
البعض حذّرنيْ
والآخرون احتفوا
(4)
كان على السلطان أن يقلّد الأدوارْ
ويعطي من جبّته الخيوطْ
هدية للواشي العيّار والمختارْ
وأن يهز سيفا صارما مربوطْ
(5)
هذا وشاح عشقي المقهورْ
حبيبتي تلفظ طفلا يافعا بليغْ
أثار من بلبلة وهيج المستورْ
وإنني لعشقها استسيغْ
(6)
أراني مت ها أنا محطم مهانْ
والطفل في أروقتي منسوفْ
حبيبتي أوشت إلى السلطانْ
وغار في ذراعها العزوفْ
(7)
وشمان من خرائط العمر على القُبلْ
وكلما ناديتها تململتْ
وزدت من توردي وساءَلت ثملْ
وارتشفتْ نداي واختلتْ
(8)
لم يبق لي مكانْ
بداخل الأوردة المحاصرةْ
أوشت إلى السلطانْ
ولكوني المُباع مثل ظاهرةْ
(9)
النشيد بعدُ لمّا يفتتحْ
أقام نادميْ في لجّة الروايةْ
وباعني في السوق مصطلحْ
وزادني في الجعبة غوايةْ
(10)
السلطان والوشاة والقلمْ
تناسخوا ودورّوا الحكايةْ
وصرت يا حبيبتي أصمْ
ونغمة تدور في النهايةْ

15/4/2012
البصرة




أطراف المدينة

كان بيتي على طرف في المدينة عائماً
وطيف الرماد يلاحق ظلّيْ
ولي ندوب من الوهن تلبسنيْ
حين باح خوصا غريبا تنامى معي
وصرّة الجدة محفوفة في طريدة تناسلها ألمعيْ
على الطرف الأخر محبوبتي
وكانت ترى جبهة النهر مزروعة بالسمك الميتِ
والذبول يجتاح خلّيْ
أقول لقد كنت فضفاضة وترغي على دكة الفقر باشتهاءْ
ويعرفني القند والملح وأبلع ما أشاءْ
يناوبهم شرطة القدح أصعد من غفلة بأي افتراءْ
أنا من نماذج مطوية تُحتوى
وبرهاني الهمس أخفوه في صرّتيْ
كنزتي الصوف أنأ بصرّة من خراب الهوى إيه بصرتيْ
وقد لامني الغض إذ اصعد من تراكيبه السفه قلْ
بأي انحلال تحلْ
ولا أدنو سر التعاويذ إذ يرجع الليل من شهوتيْ
أنا أدنو الآن من شهدها
كيفها .............
ولي غراب يسل الطريق إلى المقصلةْ
مسألةْ ...........
أعاني التراكيب والسهر المضْ
البيوت على طرف في المدينةْ
ولا تنتمي لأية أرضْ
وتسألني التي شحذت عقالي ومحبرتيْ
وما بداخل صرّة الجدةْ
تقول أنا من خوار الذي يحاشي التواشيح كلٌ بمجدهْ
وكنت إذ هدني العشق قلت - عاقرةْ
للدغ بصدغي وطيفها نادرةْ
أرى دغدغات الندى من نزاعات بعض اليتامى
ويحفر خفي الندامى
وما يرسم شكل البيوت الخبيئة بالحبْ
جلسنا وناهدة الحي ترسم أحلامها بالبكاءْ
2/4/2012
البصرة


عشق في حانة

(1)
عدنا ……..
من بوح الحانة نتلظى
وكان الليل بأسفل أغنية هائمة من صوت الشرق ومقهورْ
العود يرتل ( والسنطورْ )
والليل يشاطر ذاكرتيْ
في جمجمتيْ ..........
مازلت أدخن أنسابيْ
وأصافح أعتى ألقابيْ
فأنا الطير وهي الطورْ
في النشوة أسمي مكتوب في المسطورْ
ورؤى الغيم يمسكني من أسفل كأسي
شيخٌ ألثغ أو مخمورْ
بين العتمة بين الضوءْ
تخرج كالزهرة فواحةْ
تبدو بملامح هادئة لا مرتاحةْ
وأراقبها !!!
كانت تدنو وتمر بقربي كي تسقيْ
ما زال الكأس بأولّهِ ،
والعاشقة من جذوة عشقي تتلذذ فرط اللقيا
وأنا أحيا
بعد جفاف مر بعمريْ
يا من تدريْ !!
إذ تتراءى كالنجمة من أعلى الكونْ
(2)
وعلى الخاصرة المتعبة إذ تسألنيْ
- من يتعبني ؟؟
قلت :- اللونْ .........
صوت مسكون يمسكنيْ
- يا هذا المغدور تعال ودقق حزنيْ
هلاّ نبنيْ ؟؟
فتفيأت بصلاة العاشق أمهلها
وأغازلها ............
وتقبلني وأقبلها
وتقلبني وأقلبها
وأنا أرويْ
بنقيض اللحظة وأماميْ
علقها المدسوس وداس المخبرْ
كان يجيّرْ
إذ علقني من أياميْ
يا أحلامي ............
.......................



السنطور :- آلة وترية تعزف مع غناء المقامات العراقية
20/8/1987
المانيا – برلين

الراوي

(1)
لم يحكِ من زمن وفيه نداوة أرخت عنانها للسماءْ
هو شك بعض قبيلة ملّت فصامْ
عاجلته ورويت ما شاب الهوى
ولبعضه ذنب مطيرْ .......
كانت تدندن باضطراب ولهوها مج الثرى
غيبوبة السفهاء سادن ظلّهمْ
وخناجر المنفي من أدرانهِ
لا تنتهي ........
(2)
هم لائذون وصحبنا يتنابزون وفي المشيمة شكّهمْ
لا تعصف الريح المدانة لا كرى
ينتابهمْ ......
من أي جافية أتيت سأسعفكْ ؟؟؟؟
يا مالك الخطو المبارك أسألكْ ؟؟
هل كنت مولى أم خطاب أنهككْ
هم جاوروك وركّزوا أوتارهمْ
وتيمنوا من صحبتكْ
لم تنفع العبرات يا صاح المؤطر بالرضابْ
أنا في غيابْ .....
شهروا لفافاتي وداسوا إصبعيْ
لا تخلعيْ .....
تلك المواسم من دروب لا تعابْ
يا غافي الحسرات مالي والهوى
هو سفح نادبة وماضغه أرى
شاهت عليه الغافيات ولمّهنْ
مغرورقات الدمع ناهضه المحنْ
أيامنا تمضي وتوقد لهوهمْ
هم جرجروني لاغتصاب حقيقتيْ
بمدينتيْ ......
لا بوح لا رؤيا ولا ركن يفزّ على الهواءْ
قارورتي بعض التندر من ركام محلتيْ
لا تطلقي بعضي وترقي من عصا
سيفي نحيب واجترارها قد عصى
أنا راوي الخبر المضمخ بالغيابْ
أحكي مساراتي وأنوي للرحيلْ
نحو اختلالي لحظة ولدي حب فاسد يهجو النخيلْ
لا توقدي قنطار صدري فازعا ويداك بارحها الجليلْ
هي غربة وتراهن الظل الضليلْ
من يحكم النفس المدانة طلقها
هي آلهات من رذاذْ
ولي الملاذْ .........
(3)
كانت تعاتب خطوه ويئن كالزفرات يذكر وهجها
وتلوب بين ستارة وغلت قدور مشتهاةْ
عانى ودق على الوترْ
نزل المطرْ
وشكا يؤنب حاله وارتاب موال الرصيفْ
كم عاودته وأينها لا ترتويهْ
تيه بتيهْ .....
نوم خفيفْ ....
ومن الوصايا كالحجرْ
هو شاعر المعنى ويرقص حالما
ويداه لاهبة الأوانْ ......
كم صفقوا لم يذكر الصور القديمة من زمانْ
عانى ودق وسال من غيبوبة حفرت جنانْ
هو آخر الأبناء من ظل الشجرْ
قد سيسوه ودافوا في أسنانهِ لم يعرفوا تيجان قلبه عامرةْ
وعليه رؤيا من كمانْ
ومغامرةْ .....
ولها الدنانْ
إسقيني وارمي عشقك أنا لم أُدانْ
الخيل في الصحراء لاهثة لبعض الأبجديةْ
أنا سومري ولي خراطيم الصورْ
هل تذكر القلم الرفيع وما تضاجعه الصدور البربريةْ
لا لعبة لا صحوة لا قادم الشجر المرافق للأمانْ
آن الأوان ندق أصداف ارتجاج الطاهرةْ
لا تبعدي فالصحو عازف كنهه ولك طراوته النديةْ
هزي خمارك وارقصيْ
أو عانقي الراوي ومن جذر المكانْ
ولك الأمانْ
لا تقلقيه سيستريح محارب مل الحرابْ
ولك الوصيةْ
أن تسعفيني صحوتكْ
وأنا معكْ
وسأتبعكْ
وخصامها ملّ الكلابْ
هم جرجروني لاهثاً
ويديّ ترقص من عويلْ
ساروا على غيماتنا
ندباً ولما لم تسلْ
كم راودته الآن وحده في البريةْ
لم يعرفوه ولم يشق ثيابه بل راودوهْ
قالوا رأينا نجمة تنزاح من حجر الدمى
وبطيفها المقروض ينأى هاربا
هل اعتقوهْ ؟؟؟؟
من أي زاوية أتوكْ
عشت الحقيقة نفسها ولك الشكوكْ
كركر وداوي نجمتي أنا لا أحوكْ
هم عاقروني وانتحوا يتنابزونْ
ملأ العيونْ ....
يا راحلا مر القطا وتسربلت أطيافه ولنا الصواري والذواري والفتوقْ
والطفح سال من الرتوقْ
يا شاكرا وحي الهوى
لله درّك لا تروقْ .......
وتحز من جنبات نجم الصافن المهدور في أوج الفجيعةْ
سأهادن الريح التي طلبت منيعةْ
هم كركروا وأنا المفبرك من جنوب مواجعيْ
لا غيل في صحوي ولكن ربة الشعراء نامت بالوقيعةْ
يا حالما لا ترتجي أو توقف الموتى فهاهم يسبحونْ
ملوا أناشيد الغرام وصافحوكْ
لا تلق بالتيزاب أفصح عن رؤاكْ
يا مبتغاكْ
عصفور يهذي من سماكْ
وينام محفور الكفنْ
أنّ الوطنْ
هم جرجروك وراقصوا خلاّنهمْ
أعطوك ناصية الجوابْ
وغفوا على أرتال عمر السابلةْ
يا ناهلةْ ......
يا طيف يمكث في الشجرْ
هل تستترْ ؟؟؟؟؟
وتدوس زاوية الحبيبْ
ما من مجيبْ !!!!!!

14/12/2005



اليقين

(1)
الوقت بعد لم يحنْ ..........
وسيرة الشاهد ما تزال يا ملاك تُمتحنْ
والنسمة الكبرى جفاها الشوق من ولدي حذارْ
لا توهن الأشباه في جسد المروءة في الوطنْ
ستراهن الجسد الممدد في تخوم البحر لم يبق اعتذارْ
(2)
أهناك فوضى من تلاوين الأحبة والخفايا زفة هانت على كل الشيوخْ
ومسكت ظلك وانتشيت ترى النهايةْ
جمر من الأطواق يركن في البدايةْ
ويسل سيفا موجعا وإذا ركبت وصايتي ستلمهمْ
ساءلتهمْ
وغزاني وجه بياضهمْ
كم من دلالات سأخفي في العيونْ
قالوا هنا جسد تنامى طيفه وله الحكايةْ
وبحثت في المرساة والبحر احتواني يا شروخْ
وتأبط الفانون صوت مواجعي قالوا نهمْ
وأبحت شكي لليقينْ
واراني الهث واقفا مترنما أعلو على البيداء في زمنينْ
كانت أواصرنا الدعابةْ
أخبار زنج الليل دافئة وتصعد للكآبةْ
وتدور فاختة الهواءْ
شبه التورد في عيون صغارنا لتبوح طيفا من حنينْ
ولدي تهدهدني البوادر لو يدور العمر يحكي عن خفايا الناقصينْ
لسترت عريك وانتشيت وقمت محمولا أدقق في الكلمْ
نجم طفا وأسال خاتمة الروايةْ
(3)
هذا صراعك أو صراعيْ
فاعدل وما شئت استماعيْ
نحن ابتلينا بالشوائب والقشورْ
ومسكنا خيط الوهم من وسط وبحنا بعضنا
يا مهلنا .............
سوء المراثي جله القدر اللعينْ
سأبوح شكي باليقينْ
(4)
وتحين عند نهاية القدر المدون في بواكير الحكايات المصانةْ
كان على الأكتاف صوت رسول منزوٍ يخفي الوشايةْ
والصاعدون تململوا دقوا الوترْ
والعذر يا ولدي اعتذرْ
كان الكلام منمقا ومدان حتى جبهة البحر انتشتْ
والليل مفردة التعجب أسبلتْ
والصبح غادرنا ولم يأت الأوانْ
صاح الملاك - الله أكير لا اله سواه وانزاح الزمانْ
يا صورة القدر اعتراني إذ قنتْ
هز الوشاح وقمت أرسم في الجبينْ
وشم اليقينْ ............
........................

26/3/2012
البصرة





الحظيرة

لم يسترح إذْ ناوبته على مضضْ
ألامتحانات العسيرةْ .....
ويناغي طيفه في الحظيرةْ
ويسد أبواب الزريبة والنعال على محيّاه الموشى بارتشاف الخمرة الحرّى ويدفن في الظهيرةْ
هل كان بوحه ناقصاَ ويداه تلثم ظله وتغازل الأوجاع من نزف العجيزة وارتخاء المبولةْ
هو لم يقل كانوا هنا يتهامسون ويلعقون مهازلةْ
هو طيفهم من مكر حاجبة الرداء المستباحْ
غيبوبة ورؤى وماجن حيّنا طَرِبٌ ونحن الراقصينْ
لا دفّ ينقر زافرا غير ارتجاج منية من إجتياحْ
هم جرجروه ولوحوا يا أيها الشعراء مات مغني الفقراء صاحْ
يا غافلا هل ترتجي مدحا وخمرك لا يزال بمأتميْ
لا ترتميْ ........
عودوا على تيجان صهوة غائم وخليفة بطر ويلحس ما يخونْ
هم كرّكروا وهن الحمام أشاحوا بالموت العقيمِ وسيّروا من وشلهمْ
وبدا عليه مرادهمْ
قد أنكروهْ
لم يعرفوهْ
مات المتيم عاشقا وبلا وعودْ
نحن الشهودْ
شيلوه من أفواهنا
ولكم الوصايا من ركام منابر لا تنتميْ
هل كان هذا معجميْ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

23/12/2005









عرش الغرام
(1)
هلّلي أمّ القرى
وتابعي خلاصك إني أرى
ودققي مزار جرح باذخا يتوسد العبرات يغفو جاثيا ولك السؤالْ
هل جاءنا خبر تعتقه الوصايا من خيالْ ؟؟
موروثة بالصفح تنهب وعيها
ولها الربابة والكمانْ
ما من أمان ……
زيدي توردك استفيقي من أناشيد الهوى
ولك الجوى ………
ولك قرابين المرمّز لامنيْ
ما من خواطر تكتويْ
هزّي وشاحك واندبي وتبلّديْ
في أعتى ذاكرة تطوف بمولديْ
(2)
يا أيها المركون خلف وشاحها
من لي لها ………..
هي قامة الوجع اللذيذْ
أين النبيذْ ؟؟
أين السراب وصحبتي يتوارثونْ
قمل العيونْ ………..
وفجيعتي وطني يخونْ
هل غام في فلواتنا صخب وكنت تتابعينْ
يا صاحب الوجه المحلى بالأنينْ
قومي انهضي وتربعي عرش الغرامْ
نزف الكلامْ
أو رتلي صلواتك المفجوع منك قد هوى
وله المدى
يتسللونْ
يتنابزونْ ........ يحدّقونْ
ما من رواية عاشق متمرس الفوضى وغيم جلائك يتناوبونْ
هذي بقايا لحظتيْ
وأنا مدّون في السريرة غافيا
ومعاتباً
مهزوم من جرح دنا من مبسميْ
أو فاعلميْ
تيجان عرشك نافض ملَّ الرؤى
والغيم فز من الصراخْ
وطن الفراخْ
يا صاحب الموت المغلف للعيونْ
هم يرحلونْ
ستدوس أرنبة الفواصل من خراب مواجعيْ
عودي إلي تشتتين متاهتكْ
صبر الخنا ومنافض الأوحال تدنو آهتكْ
يا سامعيْ
لا تدّعيْ
سيفيق صحوك فالتوجس في الجذورْ
وطن صبورْ
ويغوص في أثداءك الحيرى وما خطو السنونْ
إنّا رجعنا ........ نحونا
والغيم يمسك سحنة الموت البليدْ
ما من وليدْ
غير اعتراف خمارها
وأنا أعيدْ
وتأقلمت صور الوشاية من ركام القافيةْ
يا غافيةْ …


13/3/2006




ملك الصعاليك

(1)
ملك بلا تاج وعرشه لا يُرى
حمالة الحطب إزدرته وعاش بعدها قهقرى
وتقيأت سرا وضاجعها الورى
عامود ظل الضوء منكسر يراوغ حضرة السرِّ الموشح بالرمادْ
وغلاوة الغيد الجميل مفاتن الحساد صارت تُشترى
كم شابهوه ولم ينم في غفوة السر المحاصر للبلادْ
قنديله الضوئي معقوف الوصالْ
والريح تبكي من خلاله لا خلالْ
هو سادن الصفوات غروا حاضرهْ
والدنيا في بلدي تضم العاهرةْ
والكافرةْ .......
سيل من الغفوات مندملا روى
من عادة البصل العتيق يدور في حضن اللسانْ
آن الأوانْ ..........
للإحتقانْ ...........
وسراب ظلي فاجعا لحن الكمانْ
سعلاة ناقرة الخطى
وبلا دفوف يعلقون الذاكرةْ
يا حاضن الكف المبرمج باصطفافْ
هلا تخافْ ؟؟؟؟
الأغبياء معلقون من الحوافْ
والسائر الزمني رافْ
لا صاحبا في البئر لا وزراء لا ( شنشول ) يطفح بالمطافْ
سلسال ظهره ماكرا وله اختلافْ
هو آخر الصور العتيقة معلنوهْ
ساءوا أصابع مجدهم من ذئبة غفلت خرافْ
يا خاتم البوح افترس فجوات ظلي وانتشيْ
لا ترتشيْ .......
العقلاء فزّوا من ظلافْ
كم كوّموا جسدا مُهانْ
والحزن يزأر لا يغني ما رووهْ
هم غيمة الشعر المعتق بالملاذْ
وأنا الرذاذْ .......
يا صاحب الغفران أنت فجيعتيْ
والبائد الوثني لاذْ
لا ترقصي .......
أو تستديري ندبة مفجوعة مُلأ انجرافْ
وستوقد القطران تحرق ما ندى
وجع البخورْ
دنيا تدور تفز من قلب رموه وعلقوهْ
لا تخنقوهْ
دوروا عليه ونادموا سر النشورْ
هم مادحوهْ
طنب وشغب وانزياح من الحبورْ
شاك الهوى مغلولهمْ
وغفا يردد ناسبوهْ
هم يا ترى صفعوا عناقيد الهوى إذ جللوهْ
ولقد سرى
ملك بلا تاج وعرشه لا يُرى
(2)
ملك بلا تاج ومفتاح الهوى
يدنو ويطرب عاشقيهْ
لا بد من شمس تغازل مانحيهْ
يغفو يدندن ماحقا صبوات عاشقة الرعودْ
أين الوعودْ ؟؟؟؟
والقهقهات مرادفات للخدودْ
ضمي جراح النجم طولي وافرزي ظلا لدودْ
هم سلسلوا موتي وساروا يأبهونْ
يتمنطقونْ ...........
لاكوا بظل مفازتي غيم التراود للجدودْ
لا تحفري من طيف مولى شامت إذ لا يهونْ
عجبي على وطن يخونْ
الهادئ المولى يصافح صحوتيْ
وبحيرة العشاق تبدأ من عيونْ
يا غيمة سفحت مراد أصابعيْ
لا تفزعيْ
جدران منقبك احترقْ
وأنا قلقْ .........
والمالك المملوك سار إلى نفقْ
هم سامروه وعلقوا أحداقه وغدا كما المثلوم يضحك من ذقونْ
لا يرحلونْ ..........
لا يرهبونْ ..........
لا يكفرونْ ..........
لكن في أوداجهم غيم المنونْ
طوفوا على شك الهوى وتبينوا من عازف الموتى المقرفص في السكونْ
لا يحزنونْ ...........
ولا تُرى أوشالهمْ
ملك على كراسة ندبت وباحت من غناءْ
ملّوا الغثاءْ
ورووا أناشيد الهوى للماطرينْ
والصمت باح غضاضة يا مخبرينْ
موتوا بغيِّ وصالكم كالمارقينْ
سيروا على أوداج دهر عاثر صفح الأنينْ
يا طيف هزّني لوعة وأنا أدور ولا أُدارْ
رحل القطارْ
موتي ابتغاء حبيبة سكرت بدونْ
ما هذه الضوضاء أنت قبيلتيْ
وقتيلك المذبوح من خلف الوريدْ
مسخ الوليدْ ........
وعليه قلب من ورى
ملك بلا تاج وعرشه لا يُرى
4/12/2005



قوس قزح

(1)
لا إله سواهْ
ربنا ...........
جل جلاله اللهْ
(2)
وقمنا نفتش عن بوحنا
ولثغ المواويل منّا
روينا أباطيلنا
( البساطيل ) مرمية حولنا
ونحن حفاةْ
أيها الرماة اجلبوا قوسكمْ
وفزّوا بجعجعة المرتشينْ
أيُّ همٍّ لكِ ..........
سوى الفستق الملكيْ
وغمازة العور من فلكيْ
إشتكيْ ……
وأصعد صوب الجدودْ
الحدودْ ……..
العناقيد مصفّرة مثمرةْ
حنظل مغبرةْ
إكركي ……
وسيري إلى درب بوح الحصانْ
أمانٌ ……. أمانْ
(3)
مأساتكَ ......
لا تعرف ذاتكَ
والسلطة تبحث عن واليْ
ليس خياليْ
(3)
ما زال المخمور يدندنْ
وعلى متني ولاية جنْ
أرمي إشارةْ
تذوي وتدوخ الساحاتْ
بحماماتْ
والإنسان أبو المأساةْ
(4)
لا إلاه سواهْ ……
والكلًّ في ذكره تاهْ


12/11/2005







عُبيد الأبرص

حين يدغدغني ينهال ويستل بلاياه علينا
يا ربَّ الكون إهدينا
من غبرة نزت في جسد ليس لدينا
صاحبنا مسرود وكاتم أنفاس الصحب الأعداءْ
ولديه رتابة غدر ممزوجة بالعلب الفارغة المعنى
وهي التعبى
تكتب أكثرْ ..........
أنت الأشهرْ
سبحان الله يقول ويسرف في شرب البيرةْ
وبومضة عين يقول بإني رئيس عشيرةْ
ويغني عن أذواق الندماء والبلهاءْ
يمتص السوق ويندر ما يلقي من خطب عصماءْ
ويرهف مومس عذراءْ
وتشتد مابين نساء الحي الغيرةْ
للكل شعيرةْ
والبعض قد طار بطيرهْ
وتنفس واندس بين تقاويم الحكماءْ
يلبس طرطوراً وهراءْ
ويقوم بهز البيرقْ
الليلة لا نوم ولا طارق يطرقْ
وتمر سويعات عبيد الأبرصْ
المتلصصْ
الماحق ذكرى أحبابهْ
بلفح ربابةْ
وسيعجبكمْ
حين يشير أليكم بالسبّابةْ
وسيطربكمْ
ويلقّحُ بنات العوران الملتفعين إشارة بابا
أهلاً بالكذّابةْ
والعرّابةْ .......
وأبو المغنى
ولست بفاهم شيئا ماما عن أسبابةْ
الكل تغير يا حبابّةْ
حتى الطينْ
الشاي المر الموبوء بخردة تجار النيكوتينْ
والشعراء الآن انزاحوا
حتى ساحوا
في المبغى تلقى الإسفينْ
من ثوار مداحينْ
والطبّالة والمغرور وعمّي سينْ
وعبيد الأبرص مهموم ويقرأ في الكتب المحظورةْ
ويعيدُ كتابةَ بعض نصوصِ لخطبةِ إمام الجمعةْ
وعلى رقعةْ
ويرشف نار التجديد ورمي الأوراق المكشوفةْ
والملفوفةْ
والمألوفةْ
ويدندن في السر ويكتب أشياءا ليست معروفةْ
وقال تجلدْ
لا يفهمك الحرف الآن ولا حتى النقطةْ
وتكون اللا معنى
وأنت اللقطةْ
وستصبح شاعر متجمدْ
أو متبلدْ ............
وجميلتنا الحلوة تحكيْ
لا لم تبكيْ
وقال حكيم بأنها رمزْ
لمز بغمزْ
من صورتها بالنهدين المكتنزينْ
وسنرضى عن ما تخفيه العينْ
وتصور فازت في إستفتاء العبثيينْ
برغم الأجواء الطاحنة من ما سموهم شعراءْ
لا يعرفوا معنى إيقاع الإقواءْ
لكني والله العالم سكرانْ
وأقود الدبكة للجيرانْ
وأصافح إبنة تعبانْ
وسيلقُمكِ كتّابُ الشعرِ التجريديْ
والتنديديْ
وسمّار الجلسات الكبرى بالتهديدِ
وأقول ويا من قد نالْ
وعبيد الأبرص من قيل وقالْ
الفوّالْ ....
سموه ألمثّال الأخرسْ
إسكتْ .........غلّسْ
ويحاور أصحاب الحالْ
وتباع البلدة والقاضي
عال العالْ ............


10/3/2009
البصرة













الماجن الحر

(1)
يبدأ الماجن بلمس المكامن من هدأة الشمس يذريْ
ولا ناهضا من ركام القصيد بعصريْ
ولا غافي الوهم ينتابهُ
يا لهُ ………
سويداء عمر تناسك بالإمتنانْ
وعمر المناقب يطفو ولا سيل عند الأوانْ
جاوروا غيهُ وانحنى طافقا لا يكفْ
وسارية من قرفْ ……
ولا فيه ما يستوي
عاثر بالحسان …….
ولا مل عشاقهُ
ولا مل صحبة الأقحوانْ
يفر كالماجن الحر حين رموهْ
اسألوهْ ……
(2)
ينتهي المخملي وغيلانه لا سلالْ
ولا هز منكبا صالحا في الظلالْ
توشى بسر الأديمْ
وغالب المرتجى
رافضا قد شكا ............
(3)
يرقص المخملي على نوحه لا يؤوبْ
ويعصر أفراحه غائبا في العيوبْ
سما واندثرْ
وشال نيشانه وارتمى في الغروبْ
كاملا ناقصا راقصا لا يتوبْ
يحتوي طارقا مارقا من لعوبْ
وحيرته البكر أنّى يشتت أهوالهُ
ما لهُ ……
(4)
والمقادير حالها تستترْ
من رؤى
ساهما لا يرى
تراه الدموع شظايا وإبلاغهُ
تائهُ …….
يا لهُ ……
(5)
وكم ركموا الطين بالماخرينْ
وزل اللسان على كبد يرتوي
جاحداً هازئ المؤمنينْ
وعبر انفصام الأسى لا يلينْ
تجمهر صحبي وغيلانهم عازفونْ
تجمهر ظل ونام على وجنتينْ
يا بلاد الحكاوي وسرب التعجب ملّ السؤالْ
وملّ التربع في الامتحانْ
غويهب ظل سيدنو
ويُسمع من لفحة الأفعوانْ
بلاد تقر ولا تستهانْ
راكن في المكانْ

25/10/2005

النفس
(1)
ساءلت نفسي كم صبرت وكم روتك معاجم الذكرى وكيلك قد طفحْ
أنت المصاب بدائها هات الملحْ
واسقي شتاتك من زكام أصابع مبتورة لم تستبحْ
لا غيل في وجه المعاب ولا شرود من الثوانيْ
يا صاحب الوجه الجميل معاتبيْ
من لي بحاصد نجمة في بوحها تنسانيْ
كيف الطريق إلى الطريق معبد وأناملي شدت بشدو تناغم الأحزانِ
يا صاحبي لا تفترقْ
مهما العيوب تلفني وتصيب عمرا فانيْ
كيف الرؤى وسلالة الموتى تصاحب خطوتيْ
يا كبوتيْ
الصفنات هزت نزعتيْ
وانا المضام بمنهليْ
وستنجليْ
وتثور أنوار الهزيعْ
أين المغني والربيعْ ؟؟
طفق من الأطياف نزّ مراجعيْ
يا واقعيْ ………..
يا شامل العبرات طيفك لا يُرى
وغدا على جدران قلبي حائراً لا يُشترى
لا توقفي نجم الشتات وتغدريْ
وقعٌ هوى
يا غربة لما تلوح وتهذي في كبواتها
يا هولها ……
ضجت بذاكرة المطرْ
وستنتشرْ ………
وتزيد ملحها في الدماءْ
هلا تُساءْ ………
غمز ولمز وافتراءْ
عانقت ما تخفيه ذاكرتي ورحت لا أبوحْ
وجعٌ ينوحْ …….
غيلان صدري ماكر وصبابتيْ
لم تكتويْ ………
وتثور حاضرة المكانْ
من سيسبانْ ……
والصبر داس متاهتيْ
يا شاكر الوهج المدارْ
هل تستشارْ ؟؟؟؟؟؟؟
هذي أغاني عاشق ملّ الخيارْ
داست علية نوافذ وبكى يلم شتاته وعليه دهر من غبارْ
الحيزبون مراهقٌ ،
والغانيات يولولنْ
أين الزمنْ ؟؟؟؟؟؟
وخطا وجدبه ناقصاً
وكلامه بوح وستره من ذرى
وعليه نزف من ركام نواجذ لا يؤتمنْ
غليونه المسروق من مج الضحى
وشماتة الخلان تركم من يرى
هي جافيةْ ……….
لاحت بضلّه وانحنتْ
وتكوّرتْ
كالأمنيات الخافيةْ
لها علقم والخارجون مشتتون كذاريةْ
شمّاته انزلقوا وطافوا واشتكوا
وتفبركوا ………
وبدت بوجهه عافيةْ
يا حيزبون مساوئ الظل الرديف مناشداً
ضاع الوطنْ
شك القبيلة أن تخون الغافيةْ
وتحط من صبواته أو تستريحْ
يا ثاقبيْ ……….
يا شامل الوهن المُرادْ
هلا تدورْ ؟؟؟
لُعَبٌ تدورْ ……….
ليل يدورْ ……
والغانيات على الرصيف معلّقاتْ
يا أمنياتْ
يا عاشق البوح المرافق للشجنْ
عاش الوطنْ
(2)
نامت وراحت تستجير من الهوى
وغفا على نجماتها صوت الضحى
لا قبلة ترتادها
لا عذر منها يُرتوى
وجع الندى
وصفا على أردانها
ليل مشتت لا يثورْ
وتدور تهفت من صدى
يذوي ويسري حاضراً
يا أيها الحزن المرافق لا تخنْ
قل صاحبيْ
عاش الوطنْ


28/11/2005



المكفوف
(1)
كانت الدنيا تدورُ .......
وعيوني تستبيح الخطو من بعض الركامات لأهذيْ
وعلى طيف الربابة يستريح العازفُ المقهور يندب لائذا بالصفح والشمّات في بلدي كثيرون وأنفاس المراوغ للمتاريس سيحفر لعنة المنفى
يطلُّ الشاهد الأعمى
بلا تفقيس من طفق الجناةْ
يا غياهب لثغة السفلس دوري
واغرفي وجع المرافئ في النشورِ
غلفي تيجان رأسي في سراديب البغاءْ
كهرباءْ ……..
لاحس من غفلتي بعض ( المهافيف ) لتصحو العاهرةْ
يا دمي خر صريعا ناحرةْ
من يعنّي فأنا مازلت في نزف الجراحْ
إجتياحْ .......
وأنا مسدول من وهن أصابتني العيون الماكرةْ
أين من رؤيا السلالات وهمس الراقصينْ
يا جرائيم الشعوب الغابرة ْ
فاجرةْ ..........
(2)
كانت الدنيا تدور وعلى المحبوب دفق النار في حضن الأميرْ
وانسدال الضوء تيجان الحصيرْ
إهزئوا جيئوا ( بمهفافة ) جدّي والبعيرْ
سوف أهرب للصحارى
راكبا نفس المصيرْ
كان جدي لامعا بالجدب محفورا فقيرْ
وعلى ندبه يتلو ما علته الماكرةْ
باهرةْ ..........
يتقمّل من رؤى تلك السويعات بربعة سدرة تحتاج ماءْ
لا هواءْ .........
لا رداءْ .........
لا أباطيل غثاء الإستياءْ
غير شكين بظل المقبرةْ
مُجبرةْ ……….
وأنا أتلو مصابيْ
رجل مكفوف لا أملك عير المحبرةْ
وعلامات انتفاضيْ
وردة تذبل في عمري وقالوا مُزهرةْ
يا رياءْ ........
كهرباءْ .......
هات من وشلك ماءْ ......
سمموني بالشعارات وأصداف البغاءْ
تركوا حجري بإستيْ
نظفوا صبري وشالوا الإنتشاءْ
أين سرب الطير من وقع الهواءْ
لا رياح لا مطرْ .........
لا رضى الله عليكم ثلة دارت وصارت كافرةْ
(3)
آه يا دار أبيْ ......
راحل لفضاءات التواء النجم محفورا بكأس الإرتواءْ
أين إيهام الهوادة وارتطام اللغو من ذات البعيرْ
شاخصا يتلو خطابا للمصيرْ
وبلادي محقتها المحقنةْ .......
( كرّكي ) أم السواد وانقضي بوح التدفق للموالين لإسفاك البغاءْ
كهرباءْ .......
آه ماءْ ........
طفلي الباكي مصاب بالتواءْ
وعلى أمّي تلوك المعجنةْ
وتغنّي .......
آه يا صبر بلاديْ
يا عنادك يبن موشوم العبادِ
كم ترى طيفا وتبكي من سوادي
آه يا أم القرى
مقبرةْ .....……
(4)
يخرج الأعور ملفوفا بربطة علم الغرب يعلّقْ ........
سيجئ الضوء مفخوخا منمّقْ
ويكون الماء مثل الخيط لا ربّاط فيهْ .......
والعشيرة تقتديهْ ........
تفتدي وجه البعيرةْ
وتغنّيْ .....
إعطني الناي ودنّيْ
واسقني تمر البلادْ
يا بلادا علّقت ظلَّ السوادْ
وارتوت من ماكرينْ
يا لصوصا مارقينْ ..............


6/8/2005





أصوات جسر الأئمة
( الى شهداء جسر الأئمة )
(1)
وطن وطنْ ......
قتلوا الزمنْ .........
حفروك آلهة وعاثوا بالدمنْ
رسموا خرابا واستباحوا مكمناً
في محجر الشمس الوصايا لم تخنْ
جروا عناقيد الهوى
وتسللوا يتسترون ويهدلونْ
شالوا الضحى
من مفرقيه يهللونْ
أين المراد وأين صوت النادبات النافضةْ
والقارضةْ
وأبو الشجنْ ..........
رسموا العثوق معلقات بلا كفنْ
جفوا وساروا يلهثونْ
وطن وطنْ ......
(2)
أين الإمام أنا أراهم يركضونْ
القارضون محنّطونْ
والأعزل المقروض يضحك من ذقونْ
أين العيونْ
يتسمّرونْ ............
في مكمن القط المراوغ للظنونْ
وجفا الكلام معطلاً ....
متبللاً ...
وعقاله بين التويج معلقاً
يا أيها الطفل المدلل إستنيرْ
قرانك المحمول فوقك يستجيرْ
قتلوا الهديلْ ......
قتلوا مفاتيح الجنان وما رووه مطلّقاً
لا يستخيرْ ..........
كانت مراياي احتواء فجيعة بحثت مصيرْ
أين الرزايا والذهولْ
أين افتراض النجم لحظة سرّها
وبكى الصغيرْ ...........
- من أي زاوية بكيتْ
يا منقذ العبرات إنّا قادمونْ
كيف انزوينا وانزلقنا في زوايا حضرتكْ
طافت عليك حمائم صور المصائب تشبككْ
من أي شكْ ؟؟
كنّا نسرّ ونشتبكْ
لا تقلقوا هذا هو الوجه الكريم مجندلاً
هذا أخيْ .....
هذي الصغيرة إبنتيْ
هذا أبيْ
هم أهلنا والقاتل الهمجي فرْ
أين الشجرْ
أين البقايا من شتات أصابعيْ
أين السرايا فوق خاصرة النهرْ
والجسر يصرخ :
إنتحرْ ......
طوفوا وناموا بين أحضان الإمامْ
إبن الإمامْ ........
أبناءه الأولاء جاءوا يهدلونْ
فز الحمام من الحمامْ
والحزن قامْ ....
لا تحزني يا أم غافية السلامْ
هذي المناقب سربت أوشاجها
ومن الأسفْ
لم نختلفْ .........
ألف التحايا للهديلْ
والقانطون وصوتهمْ
قُبلاتهمْ من كل جيلْ
صوت الجليلْ ........
(3)
الساعة المعروق ينزف واجما طفق البكاءْ
خطأ من الرجع المصوب غائثا ويح الدعاءْ
إنّا ركبنا ما تكرره البلاغة من ركامْ الأبجدية في السماءْ
هذي التراويح وهذه صحوة ،
هذي مراقد تسنير وهذه الكبوات ملأ الإنتشاءْ
إنّا افترضنا البحر ينزف من زكام أصابع الموتى وتحفرها ارتواءا بارتواءْ
يا أيّها الشهداء دوروا وانحتوا صورا تفر حمائم وتدور في الصحن الشريفْ
يا سيدا مظلوم منذ عصور هارون الرشيدْ
أين الجديدْ ........
سم وشك واقتتالْ
والأبجدية نفسها نفس المقالْ
ما شال غير السيف وجه ضحيتيْ
وأنا أطوف معلقا بالإعتدالْ
يا أيها الأحياء جاءتنا الخطوط ومن أكف العارفينْ
إنا خبرنا بالمرايا من سنينْ
وقميص عثمان انتشلناه وصار هو الضحيةْ
أين الرجال وأين واهنة الخيول البربريةْ
أين التمنطق بالتفلسف والكتابْ
ما من جوابْ ..............
(4)
دق وناقوس وصوت مؤذن الحي القديمْ
والأمنيات ملوحات للكريمْ
إنا روينا وانتبذنا والخلاص من الرجيمْ
لا تنقضوا أفواهكم قد علقتها الخافياتْ
ومؤذن الموتى بكى عند الصلاةْ
الراحلون منائرُ ،
والقادمون محاورُ ،
والسابلون مصائرُ ،
ماذا يداهم خطونا ؟؟
غير انتباذ الشك من أوثاننا
إنا زكمنا والحتوف بداخل الجمرات طافت تستغيثْ
أين المغيث ؟؟؟
أين الرؤى وصلاتهم ؟؟؟
والراحلون تيمموا صوب الكفنْ
إنا سنركن في الوطنْ
وطنٌ ...... وطنْ .........
قتلوا الزمنْ ...............

4/9/2005



أضلاع بابل

(1)
من تحت السرفات الشوك ينز ويدمي آثارك يا أم رموز الدنيا بابلْ
حطمك الأعداء الفوريينْ
ودسوا فيك شعائر من أطناب المنفيينْ
حطي فوق الأهداب حمامة روحي واستلقي بين دعاة وقبائلْ
والرؤيا تلمع كالسيف عتيقْ
ومررنا يا هول المعجزة بوقت الضيقْ
تركنا البوح وسرنا في درب على متن رؤانا لمّا نخاتلْ
وروينا زمن العجز وكنا في لحظات نقاتلْ
مهزومون بلا أذرع نتغابى في المنطق والقانونْ
آه يا ليلي يا ليلْ
يا للويلْ ......
(2)
لم أنم مذ جاء مردوخ على وهج النذورْ
وروى خاتم سحري جاس في طل الرقيقْ
إيه يا هذا أغثني
فالرزايا نافذةْ
وكلام الدفء مخمور على الرف استدارْ
وذوى يعزف همّاً في الطريقْ
أين من عين المغني والصبايا والحريقْ ؟؟
أين من عين يتامانا الصغارْ ؟؟
صوروهم في الكراريس وقالوا وشمهم عمق الجدارْ
هذه الأرض روتني واستباحت خطوة الشمس ولاذت بين أضلاع النهارْ
كان وجهي فاقعاً مردوخ لم يعط ضحاياه الوصايا والدليلْ
بل روى كل الأناشيد إلها حط في بابل غاصوا في رؤاه الأدعياء والملوكْ
لتحاربنا الديوكْ
بين خمر النار أو أوج التمنطق بالبديلْ
هكذا كنا وفي غمرة عشق مستحيلْ
نتبارى بعيون لائذةْ
أين من دمع التي تبكي تدندنْ
في مسامات القناديل على وجه القتيلْ
والرزايا بدعة النفي ومأساة الوطنْ
آه يا بابل حضن الشمس قد رهنوك داروا
في منافي الصد أو غدراً أشاروا
علميني كيف أهذي حاملا طلي القديمْ
والإله الآن يغفو وهن ضيمْ
من روى نجمة بابلْ ؟؟
نزف طل وقبائلْ
وصراعات ملوك قد تخاتلْ
وتبادلنا بهمٍّ كالهشيمْ
نحن شعب الله عاطلْ

20/10/2011


العتّال

(1)
في الرؤى التي هزّها الفرض زدت اعتراضي ولومي على داليةْ
وكنت أبوح سر الهوى للبواسق العاليةْ
بلى ارتحلت وما ناشد الضيم وجهي ولي بلبلات الحسانْ
أنا من كمانْ
عازف مزدرى
هزه البوح للنائحاتْ
وكنت أجاوز سري ولي بلغم تائه ولي
من وصايا الجدود أخاديد في القلب والأوردةْ
أفئدةْ .............
كلما تذكرت بعضيْ
أسافر نحوي وأفضيْ
ولي من حنان أحوالنا
يا لنا ...............
كلما أكلم شاردة أنتشيْ
ولي بعض من تصاويرها
لغة ماكرةْ
عابرةْ ............
وبغض التصوف يلغي تباشيرها
أنا من دنانْ ............
ليتني أقول أنا من حنانْ
ضيفي المرّ أثقله الداعيةْ
بلى من ركام أقود افتراضي إلى نجمة جافيةْ
سلاما على الطيف والأمنياتْ
سلاما على ناحت الصخر والإمتنانْ
(2)
جاوزه الرائق واندس وداس عليه تنابلة مرصوفينْ
كن حذرا لا تلعب أبدا بالطينْ
ما دمت تغوص بغائلة من علّق أوصاف الكلبْ
غير الذنبْ
فالرب عليكَ
يحاسبكَ ...
إعتذر الآن من الكَيْ
أنت بَغيْ ...........
ستصاب بداء اللكنة محفورة من أدنى نقطة في أوداجكْ
يا لجهادكْ
سيساعدنا نحن العوج المغمورونْ
وستأتي في لحظة نعشْ
( شوباش ) أنت وفي وطنيْ
فليسقط كل الإرهاب والعملاءْ
لنحيي الأبله والمتنور بالحريةْ
بيزنطيهْ ........
هذي الأحزاب مفككة وستلعق أسنان الرابض بالتأيينْ
والطرطور من الأذنابْ
الكل غابْ ...........
من فرخّنا
نحن الأولى وهم النابْ
بعثنا رسائل سيف الدولةْ
لأبي حجلةْ ...............
وتقمصنا دور الصالب والمصلوبْ
ولدولته لعب البدعة والتفريخْ
سفح مجاري شط السيد والبلديةْ
وحندس مصلوب في ظهري
يتناوبني وعلى نحري
أشتغل منهوك الحيل على الانترنيتْ
عذرا هجرّني الأصحاب من البيتْ
أسكن خازوقي المحتالْ
أنا ( شنشول ) العتّالْ
ذو الرؤيا الصافنة جداً
وصاحب توريد الأحوالْ
من بيت الطين وما باليد سوى عشرات الأنفارْ
أنا مهووس بالفن العالي التجريديْ
النقاد قالوا ( معَيديْ)
والله يحبك في ( السِيديْ )
لي آثار مرسوفة كومة أحجارْ
أهلا بالبصرة أصحابيْ
الكل شرابيْ .............
والوك التمر ( الخستاويْ )
عذرا بطة إنتشلينيْ
يا ذات المسك والعنبرْ
فأنا عنترْ
وتقيأت بأعمق بئرْ

13/5/2010












إهزوجة
كم مرة أوقدت نفسي بانتظار الريح أن تأتي ويهطلني المطرْ
عثرات قلبي فاجعةْ
يا جائعةْ ........
هلا سألت الريح أن تأتي وتنفضني غبارْ ؟؟
من أيّ شك قادني نحو النهارْ
لا أغنيات ولا شجرْ
هزوا نياشيني وألجمني الرصاصْ
أنا من سلاستهم أباحوني ودار الكوكب الغيبي في ظلي ونادمني التناصْ
من أي بعد ترتوينْ
البحر يغفو والقصيدة حائرةْ
لا ترحلي ذكراك شوهها الغجرْ
لاحوا على الجسر العتيق وهدهدوهْ
لا تسألوهْ
هجت عصافير الهوى
وبمقلتين تراوح الداني وسالت قطرة حيرى
ونام البلبل الصداح من كدر وفزت نغمة أخرى
وبوح حمامة حطت على صحو القبابْ
أنا نجمة الغرباء في وطني المتابع للوصايا والقدرْ
أنا من جهرْ
والكل نامْ ..........
أين ألأعنة والحمامْ ؟؟
أين انزلاق الريح من خصر التأزم بالكلامْ ؟؟
باعوا تراخيص الهوى والوحي هامْ
حولت ذكرك في المحطات القديمة والوصايا من إمامْ
باع الفواخت بغتة وطلى تباريح التوسد بالغرامْ
إهزوجة الغرباء ملّتها الضحيةْ
ألا فاعذري بوح الرؤى
إنا مللنا الصحو في رأس المباغت بالهوى
فترنمي يا لثغة الصحراء جاءتنا الوصيةْ
يا وردة ترنو على صدر الشهيدْ
هل من وليدْ ؟؟؟
6/11/2009
ارتشاف الندى

دمع جرى فوق ارتشاف الريح نز الجرح فانتفض اللقاءْ
كانت محدثتي تحاور خصمها
وتقود ذاكرتي لأوجاع وداءْ
الريح تعبث بالنوايا والأسى
ينتاب جرحي إذ يهادنني ويغرف صوتها
كانت تروم وتنتشي من مهجتيْ
صور الدعابة إن توارى نجمها
تحوي أواصر غربتيْ
وتدكّني دكّا وتلقمني شذى
ساءلتها :-
ما الغيث قالت صبابتيْ
وتراجعت في غمرة الأوجاع تلهب صدغها
قبّلتها ..........
كانت تنوح وتطوي في كتمانها
بحرا من الغزل الشقي وتمتطي غدرانها
ولمحت في طيف القرى وجعا ينام هززتها
باحت بستري يغفو في جنباتها
هي من دوار البحر ناحت لا رؤى
ويدي على شكي وسرب حمامها
يجلي خواطر حجتي وتأففيْ
بحران لاذا بالهوى
ورؤى خطوب الشك عمق تخوّفيْ
قلت المدى ينداح في عمق ارتشاف حلاوتكْ
قالت هناك بيوتنا من وهن داست صورتكْ
وتلعثم الوهج المرادف من نفيْ
صارحتها أن لا تلم خمارها
وتبوح سرها في منافذ تختفيْ
فالبحر مملكتي وعاصف قبلتيْ
وتناسخت كالريح تعبى من صرير تأسّفيْ
قالت وماج البحر منكفئا يغوصْ
هل كنت صاحبتيْ ؟؟
ونومي واستعادة ثورتيْ ؟؟
لا بل ولا كان النكوصْ
ولعنت خيط البحر قالت لا تلمّ عيون خوصْ
صوت يفر من الذهول يضيع في وجه العدمْ
مازحتها .......
طربت ونادت يا رفيف الحبر دسني فالقصيدة نائمةْ
وأنا ألمّ مواجعي وتطوف فوقي هائمةْ
ناديتها ......
ومسكتها بتوحّديْ
فانا الذي لاغيت مستترا أنوء من الصدى
لا ترحلي قبلات عازفة المكان لها الندى
يا غفوة الشعراء إن قصيدتيْ
نامت بحضن مجامر الوجع الشفيفْ
وتسترت في حلمها
هي آهة القربان تفترش الهدى
هل تبلغين مفازتيْ
قنطار ظل الشك أصبح كاليقينْ
وعلى الجبينْ
أرجوك نامي واهدئيْ
إنّي أعاتب ما جرى
نزفان متّقدان داسا مهجتيْ
من يا ترى يندى بحاضرة الغرام ليُحتقنْ
أهو الوطنْ ؟؟؟؟؟
أم غربة البحر المرادف لاصطحاب صبابتكْ
أنا أشكركْ .....
مهلا فعندي ما ترينه حاضراً
وجه من الدعوات يمضي ماحقاً
صور الكفنْ ........
قبّلت ثغرك فانتشيت من الرذاذْ
من يسألكْ ؟؟
يرتاب فيك لينكركْ
هذا أوان العاشق المنبوذ في زمن الدُمنْ

17/8/2011





الخطوات

لملمت كفي وانتزعت أصابعيْ
قالوا هوى وله المراسيل الجميلة من ظلاله قانطاً
متعبداً
ويداه زاحت منه منكفئاً لنا
أن يستبين العاشق المقهور أيام العطشْ
لم ينتعشْ ………….
ونهز أردان الشموخ ونعتلي الصيهود لا ذكرا له ومن الشتات يلفه المهدود قابع في الطريدةْ
قالوا يفز بلثغة المشمول حتما ينبعثْ
ومن العبثْ …………
هلاّ تعاوده المراثي نادما سيعيد عيدهْ
وهو المغني شاحباً
ولنا إليه سنغفر الذنب المهاجر من صحاب قد تعيدهْ
هم جرجروا أسماله فهو الذي انسلخت عليه مواجع الشعراء ناموا في قصيدهْ
كم مرغوا سيف الدمامل في ظلال العابثين بمنتهاهْ
وله انتباهْ ………..
يا صاحب الخدر المرافق للشجنْ
من لي سواهْ
حن الوطنْ
هو ساعي الذكر الكريم توسدته برابرةْ
وجبابرةْ
خاطوا المكانْ
ولنا تخوم الأبجديات المحاطة بالصوانْ
وسيسطع البلّور من خد الترابْ
ما من عتابْ
سيسائلونهُ ،
يحملونهُ ،
يدفنونهُ،
بالغياهب يستريح موشح هلاّ نجيدهْ
لا نلعق المأساة من حضن الشفاهْ
هم جاهروه وأفصحوا مكنونه وباشتباهْ
علقت كأسي في طريد محبّتيْ
ورميت نفسي من جدار فيه ساهْ
ماذا فعلت براصف مجبول ناخ من الحسانْ
لا تهربوا وتولولوا جاء النذيرْ
وله البقايا من حفاة في المصيرْ
جرجر خطاك وراود القلم الذكورْ
مهما ندورْ ………
سنناشد الموتى ونُحفر كالقبورْ
طيفان مغروسان بالدم الفتورْ
ستهد قامات العراق وننتحيْ
لا تستحيْ ………
هات التماعك من شموعْ
وارمي سواقي مهجتكْ
من لي ولكْ ؟؟
يا مشتركْ …
من أيِّ قوس تأتنيْ
قاب من الأقواس دمدم بامتعاضْ
هذا العراق وما تجمر داخلي فهو اعتراضْ
هل لي بربك حجة اذوي لها وهي الفصولْ
خمسون جرحا باكيا ولك الأفولْ
ومتى تقول ؟؟
يا صاحب الوجه المعلق من زكام أصابعيْ
يا ألمعيْ …….
وتسوّل الرغبات شامتة قراكْ
يا مبتغاكْ ……….
يا ظاهر الحدس المورد من زفير هزّنيْ
خمسون جرحا ناقصا ولنا الذهولْ
هم سايروك وشتتوا أوراقهمْ
هل تنتقم ؟؟؟
لابد من ظل سنأوي هاربينْ
أين المراد ووجهه أين البنينْ ؟؟
هم يذرفون وقد تسابق خطوهمْ
من لي لهمْ ………..
هم غادروك وأوقنوا صبر التأرجح في تخوم العافيةْ
يا غافيةْ ……….
يا منقذ العبرات هذا تشتتيْ ؟؟
وتفتتيْ ………
ومخاض شربة عاطل من كوز ماءْ
هي اقتناء بازدراءْ
مرحى لظل هارب من غفوة العين المشاعةْ
سنعيش في صلباننا متشتتينْ
هل نلتقيْ ؟؟؟
نأوي مجاهل صحوة تنتابنا
يا مهلنا ………
يا خافي الآهات في أوصالنا
ما حالنا ………..

5/10/2008




إنسلاخ

ويمر طير الله فوق نشيج أزهار مبرقعة بفوضى الأبجديةْ
كنزت من الصبّير لاحنة بمعنى السفه تنزل من مرارتها الغبيةْ
وتهز ما بالغيب تهطل في ارتجاج أواصر المعنى وتلهو بالرذاذْ
ما من ملاذْ ...........
قمر يهادن غربة الطير احتواه الله وحده في الرؤى.......
ويجوس في الكلم الفصيحْ
فهو المُعَنّى وانزواءه لاقطا بعض الغرائز من دموعْ
وله الشموعْ...........
كان المحدث من رؤى الغيب ارتمى في الصدغ سر الراقدينْ
وأناخ في حجر ودارْ
هز الخرائب وانحنى في شكهِ
وبمهلهِ ..........
عزف الحنينْ
طير من السماوات يأتي قابضا أرجوحتي
ويهز معنى الانسلاخ من الجسدْ
أحدْ........أحدْ


4/6/2006











قصائد ديون 18 غفوة في المهب
1- الرزايا
2- الأبجدية
3- البديل
4- تابوت
5- غفوة في المهب
6- المواويل التائهة
7- المحاقن
8- لماذا لا أقهقه ؟؟؟
9- مراوغة
10- أطراف المدينة
11- عشق في حانة
12- الراوي
13- اليقين
14- الحظيرة
15- عرش الغرام
16- ملك الصعاليك
17- قوس قزح
18- عُبيد الأبرص
19- الماجن الحر
20- النفس
21- المكفوف
22- أصوات جسر الأئمة
23- أضلاع بابل
24- العتال
25- اهزوجة
26- ارتشاف الندى
27- الخطوات
28- إنسلاخ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الموسيقي طارق عبدالله ضيف مراسي - الخميس 18 نيسان/ أبريل 202


.. فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024




.. السجن 18 شهراً على مسؤولة الأسلحة في فيلم -راست-


.. وكالة مكافحة التجسس الصينية تكشف تفاصيل أبرز قضاياها في فيلم




.. فيلم شقو يحافظ على تصدره قائمة الإيراد اليومي ويحصد أمس 4.3