الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


افراح وقحة

رياض محمد سعيد
(Riyadh M. S.)

2016 / 10 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


افراح وقحة
غمرت ايران والعراق وسوريا وطبعا لبنان التي هي موضوع الساعة ، فرحة جديدة كبيرة بترشيح ميشيل عون رئيسا للجمهورية اللينانية بعد فراغ لهذا المنصب دام اكثر من سنتين وقد جاء الترشيح بتوافق اولي من قبل سعد الحريري رئيس التيار السني في لبنان مع حزب الله و حسن نصرالله رئيس التيار الشيعي فيه ، لكن هل تعلم لماذا باركت ايران خطوة الحريري بتأييد ترشيح ميشيل عون رئيسا للجمهورية في لبنان؟ والدوافع التي جعلت سعد الحريري يقبل بهذا الترشيح ؟ . قبل هذا علينا ان نبين ايضا ان هذه الفرحة انتقلت الى العراقيين باعتبارهم (العراقيين) التوابع المخلصين لأيران والمروجين لسياساتها وتبني مواقفها مهما كانت كونها تحت الادارة الايرانية في مواجهة العرب.
و قبل الاجابة عن هذه التساؤلات يجب ان نعترف ونثبت ان المسيحيين في منطقة الشرق الاوسط وخصوصا لبنان ليس لهم مناص الا ان يتبعو بشكل او باخر احد التيارات الطائفية الاسلامية المسيطرة في المنطقة كونها الكتل الاقوى المتحكمة بمصير الحكومات والتي يتحالف معها الغرب وفق مصالحه ، لذلك تجد ان هناك عزمي بشارة المسيحي السني وهناك ميشيل عون المسيحي الشيعي!.. وهذا التصنيف ناتج عن احداث ووقائع تاريخية تؤكد صحة هذا الوصف في الافعال والمواقف ويمكن عرض ومراجعة سيرهم الذاتية وستجد ان هذا التصنيف مطابق تماما لسلوكهم وستتولد القناعة بانحيازهم فورا.
عندما اعلن الحريري تأييده لترشيح ميشيل عون لمنصب الرئاسة فمن المؤكد ان هذا الترشيح جاء بدفع ايراني وهذا الدافع له ما يبرره حيث ان ايران قد تربعت على كرسي الاشراف والسيطرة والتوجيه في منطقة الشرق الاوسط بعد ان انحسر الدور السعودي نتيجة انهيار اقتصادها الهش بسبب تبنيه التحالف الاسلامي على اليمن وقد ضعف وزن وتأثير كلمتها لدى اميركا فكان من الطبيعي ان تستغل ايران هذا الدور وتبدأ باحتلال مكان السعودية في ادارة وتوجيه السياسة كما تريد وتقديم المساعدات المالية والعسكرية الى لبنان ودول المنطقة الاخرى ، وكلنا نتذكر ما فعلته السعودية عند قطع المساعدات العسكرية عن حزب الله حيث تقدمت ايران فورا لسد هذا النقص بتجهيزهم بالالة العسكرية والعتاد وحتى رواتب مليشيات حزب الله في لبنان تعهدت ايران بدفعها . وها هي الان ايران تحتل تدريجيا مواقع السعودية في المنطقة شيئا فشيئا وسط تحسر سعودي من هجران اميركا لها وتوجه هواها الى ايران.
يعتبر تيار الحريري مكسب كبير لأيران وعلى المراقب ان ينتظر التطورات المذهلة المتوقعة في المستقبل القريب رغم ان تركيا ستشكل عامل معرقل لهذا المشروع الامري-ايراني وستؤخر العديد من الخطوات لكون تركيا عضو في حلف الناتو والا لكان التغيير اسرع مما هو عليه الان بكثير نتيجة الضعف المتحقق لدول المنطقة امام قوة ايران المتنامية التي وبتقديرنا اصبحت شرطي الخليج وخط المواجهة الاول في حفظ امن وسلامة الشرق الاوسط وفق المنظور الاسرائلي والامريكي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وسام قطب بيعمل مقلب في مهاوش ????


.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية: رئيس مجلس ا




.. مكافحة الملاريا: أمل جديد مع اللقاح • فرانس 24 / FRANCE 24


.. رحلة -من العمر- على متن قطار الشرق السريع في تركيا




.. إسرائيل تستعد لشن عمليتها العسكرية في رفح.. وضع إنساني كارثي