الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا منع ابن سعود تصوير قطع الرقاب بالسيف ؟!

هاني عسليه

2016 / 10 / 25
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية





هل يخشى ابن سعود تصوير عمليات القصاص بالسيف ؟ أم يشعر بالخجل والعار ؟!!!



كل الشكر للزميل القارىء العزيز الأستاذ حماده أبو خيشه والذي البارحة طرح هذا السؤال ؛
ونظرا لأهمية السؤال وخطورته بذات الوقت ودلالة جوابه على الصعيد الداخلي أي في مملكة ابن سعود التي تسمى العربية السعودية ؛
وأيضا على الصعيد العالمي آثرت أن يكون الجواب مفصلا في مقالة وليس من خلال تعليقات موقع الحوار المتمدن المعروفة وبذات المقالة التي طرح فيها سؤاله المهم والذي يستحق الشكر على طرحه بل والثناء عليه معا ؛


فهل ابن سعود يخشى التصوير لعوامل داخلية أم لعوامل خارجية ؟! ؛

أم أن ابن سعود في الواقع لا يخشى لا الداخل ولا المجتمع الدولي ؛
وأن كل ما في الأمر أن ابن سعود يشعر بالخجل مع شعور شديد بالعار من تطبيق شريعة الإسلام السعودي ؟! ؛

بداية ماذا يقول الفقهاء المسلمون بشأن الحدود والتشريعات الإسلامية من قتل ورجم وقطع لليد أو للأطراف ؟! ؛

بمراجعة سريعة لكتب الفقه الإسلامي والحنبلي منه على وجه الخصوص يؤكد علماء الحنابلة أن تشريع الحدود الأصل فيها الزجر والمنع ؛
وكذلك تخويف المجتمع فرادى وجماعات من ارتكاب الجرائم والمعاصي ؛
وأن الحدود قدر ما هي استيفاء لحقوق المجنى عليه فإنها بذات الوقت زجر ومنع وترهيب للمجتمع المسلم ؛

وهذا القول يتفق تماما مع ما يصرح به ويعلن عنه بيان وزارة الداخلية السعودية عقب تنفيذ حكم القتل بقطع العنق بالسيف ؛
إذ لابد وأن يختم البيان الصادر بهذا الشأن بالتالي :
ووزارة الداخلية إذ تعلن ذلك للجميع فإنها في ذات الوقت تحذر من تسول له نفسه أن هذا الجزاء سيكون مصيره ؛

إذن البيان يتفق تماما بالأصح مع ما قرره فقهاء الإسلام بخصوص الحكمة من الجهر بتطبيق حدود الشريعة ؛
وأن علانية تنفيذها أصل لا يجوز الحيد عنه ؛
وبالتالي لا اعتقد أن ابن سعود يشعر بالخجل أو العار من هذا الباب ؛
بل ديدنه العزف دوما على وتر تطبيق الشريعة بل ويتفاخر بذلك علانية ؛


فلماذا إذن داخليا منع التصوير والأصل في تطبيق الحدود العلن والجهر للحكمة التي ذكرها الفقهاء المسلمون ؟!!

بل أيضا على النقيض من ذلك علانية تطبيقها ينفعه كما نفعه طوال العقود الثمانية من تأسيس مملكته الثالثة ؛
إذ أن القمع والذي هو ديدنه يلزمه أدوات إرهاب وترهيب وتخويف للقطيع الذي يحكمه ؛
وليس أشد إرهابا وتخويفا من رؤية الرؤوس تقطع بالسيوف كل مدة وجيزة بعد صلاة الجمعة ؛

ولم يبق إذن إلا أن ابن سعود يخشى المجتمع الدولي ؛
دول ومؤسسات حقوقية عالمية ؛

إلا أنه أيضا مع كثرة تصويرها وتداولها عالميا يدين نفسه بنفسه بأنه يروج للدعشنة وقطع الرؤوس علانية ؛
ويجعل القتل وقطع الرقاب أمرا معتادا بين أطفال ومراهقي وشباب مملكته ؛
وبالتالي يفرخ من هذا الجانب اجيالا متلاحقة من الدواعش تعشق القتل وقطع الرقاب ؛

ولعل هذا يفسر لنا كثرة قطع رقاب الآباء والأمهات من قبل أحد أبنائهم بالسكاكين ؛
وهذه ظاهرة اصبحت منتشرة في العربية السعودية وخاصة في السنوات الأخيرة ولا يكاد يمر أسبوع إلا وتطالعنا صحف ابن سعود الرسمية بخبر عن قتل وقطع رقبة أب أو أم بسكين من قبل الإبن ؛
وربما الأب والأم يقتلان معا ؛

ثم إن ابن سعود يتفاخر أيضا بالأمن والأمان بفضل تطبيق الشريعة الإسلامية ؛

وواقع مملكته يكذب إسطوانة الأمن والأمان ؛
والجرائم وبمختلف أنواعها معدلاتها تسبق أغلب دول العالم ؛
وعليه بالفعل أن يخجل من شريعته والتي فشلت بما روج وخدع به الدهماء من المجتمع ؛
نعم الإسلام فشل ؛

لكن العامل الرئيسي في منع تصوير عمليات القتل قصاصا بالسيف خاصة وعموم الحدود يرجع لخوف ابن سعود الشديد وفزعه من المجتمع الدولي .

.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في


.. التوتر يطال عددا من الجامعات الأمريكية على خلفية التضامن مع




.. لحظة الاصطدام المميتة في الجو بين مروحيتين بتدريبات للبحرية


.. اليوم 200 من حرب غزة.. حصيلة القتلى ترتفع وقصف يطال مناطق مت




.. سوناك يعتزم تقديم أكبر حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا| #الظهي