الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
مخيمات اللاجئين عصية علي الكسر
طلال الشريف
2016 / 10 / 31القضية الفلسطينية
مخيمات اللجوء الفلسطيني أينما وجدت كانت علي الدوام المعبر الحقيقي عن القضية الوطنية معنويا وبالملموس فهي المواقع االاجتماعية المتفاعلة مع الثوو رة بشقيها الكفاحي والثقافي التي ترفد البعد السياسي وأدوات النضال لإدارة الصراع مع المحتل ولأنها تمثل طليعة التفاعل وأصل القضية نري فعلها واستجاباتها لكل جديد يصيب القضية الفلسطينية من فعل سواء كان ايجابيا أو سلبيا وسجل التاريخ ذلك منذ انطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة في منتصف الستينات في غزة والضفة الغربية والاردن ولبنان وسوريا فكانت الرائدة في العمل الفدائي والتعبوي وكانت تدفع الثمن الأكبر في العدوان الاسرائيلي وعندما تتعرض القضية الفلسطينية لمؤامرات التصفية وامتد عطاؤها في الانتفاضات الشعبية جميعها وعمليات الثورة والفدائيين قبل السلطة وبعدها وعندما تشكلت السلطة الوطنية الفلسطينية كانت المخيمات أيضا الداعمة والمتفاعلة معها والحاضنة لها وانخرط أبناؤها كما كل الفلسطينيين في بناء سلطتهم الأولي علي الأرض الفلسطينية والآن والفشل والفساد يلف سياسات هذه السلطة تتقدم المخيمات الصفوف لتصحيح المسار وتقف سدا منيعا في وجه تغول السلطة التنفيذية وأجهزة الأمن وبولسة الدولة وشططها وقمع واعتقال المواطنين الفلسطينييين القصرية وهي الآن تقف في وجه الاقصاء والاستئصال من سلطة عباس للمعارضين والمختلفين معه في الرأي فهبت في مواجهة قمع الاجهزة الأمنية وتعديها علي بيوت المخيمات وعلي أبنائها ونوابها لحماية انجازات الشعب الفلسطيني الديمقراطية وصونا للقانون الذي ينتهكه الرئيس وأجهزة الأمن وليس كما يدعون أن أبناء منها خارجين عن القانون فمواجهة الخارجين عن القانون لا يكون بهذه الهجمة وهدا الاقتحام واطلاق النار علي بيوت أهالي المخيمات وقمع أبنائها وأصلا أهالي المخيم هم في مواجهة تاريخية مع الخارجين علي القانون قبل سلطة عباس وأجهزته الأمنية وهم يعرفون ذلك وهذه اتهامات باطلة تصيب قضيتنا في مقتل حين تتهم المخيمات وقود الثورة وبناة الدولة القادمة بهكذا تهم النائب جهاد طميليه واخوانه الذين أرادوا الاجتماع في مكان مغلق وحسب القانون للدعوة لوحدة فتح وحماية حقوقهم أمام تغول الرئيس والاجهزة الأمنية ليسوا خارجين عن القانون واعتقال رأفت عليان الذي عبر عن رأي الغالبية الفتحاوية وفضح مخططات المحيطين بالرئيس وعراهم ليس خارجا عن القانون بل هو وهم أبناء المخيمات مناضلون قدموا ومازالوا يقدمون للوطن ما يستطيعون ولا يجوز في كل مرة يقتحم فيها المخيم من بلاطة إلي الامعري إلي قلندية الإدعاء بالخروج عن القانون هؤلاء يعبرون عن وطنيتهم ورأيهم ويحمون السلطة من شططها وأتمني أن يعيد الرئيس والاجهزة الأمتية طريقة التعامل مع مخيمات اللاجئين سواء في حالة الاحتقان المتصاعدة الآن وفي المستقبل والتي قد تتطور لا قدر الله في الضفة الغربية وكذلك عليهم انهاء الاهمال المتعمد لأهلنا في مخيمات لبنان ومصالحهم ومعاناتهم والمهجر وليكن معلوما للجميع بأن مخيمات اللاجئين عصية علي الإنكسار ولن تنكسر وكل من يحاول الاقتراب من المحرمات سيكون الخاسر الأكبر ولا يوجد علي هذه الأرض من يحاول اعتقال المخيم أو إذلاله.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الجمعية الوطنية الفرنسية تدين -مذبحة- 17 أكتوبر 1961 بحق جزا
.. سامي الطاهري: الاتحاد العام للشغل أصبح مستهدفا من قبل السلطا
.. الجزائر تعين قنصلين جديدين في الدار البيضاء ووجدة
.. لبنان: هل بدأ العد العكسي للحرب مع إسرائيل؟ • فرانس 24 / FRA
.. هجوم بسكين يثير حالة من الذعر في قطارات لندن | #منصات