الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نظرة مكثفة إلى : تاريخية الضباط الأحرار في العراق : (1-4)

عقيل الناصري

2016 / 10 / 31
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


نظرة مكثفة إلى
تاريخية الضباط الأحرار في العراق : (1-4)
** قال كليمنصو: الحرب قضية خطيرة وجدية إلى الحد الذي لا يمكن تركها للعسكريين وحدهم.
** ورد ديغول : السياسة قضية خطيرة وجدية إلى الحد الذي لا يمكن تركها للسياسيين وحدهم.
اعتقد، على ضوء تشابك العلاقة بين المجرد والعملي، فأن المنادة بفكرة جديدة يجب عليها :
- ان تكون قادرة على خلق ظرف الإبداع؛
- أن يكون الإبداع قادراً على الإنتشار ضمن بيئته؛
- أن تحمل هذه الفكرة شحنات من المعاني والدلالات المستقبلية.
ولهذا سنحاول أن نحلل الظواهر الخاصة بثورة 14 تموز وبكل ما يستنبط بها على وفق المعايير المذكورة اعلاه.. سواءً على ظاهرة حركة الضباط الأحرار وغائيتها أو/و ولأهدافها وما تحقق.. وحتى بتلك الصراعات التي نشبت في رحم المجتمع العراقي المعاصر منذ تأسيس الدولة العراقية عام 1921.
في البدء لابد من القول إننا نعيش التاريخ بوصفه حاضرنا من جهة, ولابد أيضاً من إزالة القداسة في فهم التاريخ أو عند التعامل معه, لأن التاريخ هو ماضينا وبالتالي لا قدسية فيه ويجب النظر إليه بإعتباره مصدر من مصادر الوعي الاجتماعي(الجمعي والفردي), الثقافي والجمالي, السياسي والفلسفي من جهة ثانية. ومن هذا المنطلق ندرس وقائعنا التاريخية بعين الحقائق النسبية وفي ظرفيتها الزمكانية.. وهذا ما نطبقه في دراستنا لقاسم ودوره بصورة عامة في تاريخ العراق الحديث وضمنها الحركة الغائية للضباط الأحرار.
أصبحت المؤسسة العسكرية تلعب دورا مهماً في اغلب بلدان عالم الأطراف النامي منذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر في أمريكا اللاتينية ومن ثم زحفت إلى الشرق الأوسط منذ نهاية الحرب العالمية الأولى وإلى القارة الافريقية ما بعد الحرب العالمية الثانية.. أما في الاقطار العربية فقد إزدادت وتائرها بعد الحرب العالمية الثانية كما جرت في سوريا ومصر والعراق ومن ثم في بقية البلدان في الستينيات وما بعدها.
لقد تميز هذا الدور بالازدواجية .. فهو يقوم مرة بدور مؤسسة رسمية وثانيةً بدور مؤسسة سياسية بخاصة. وفي آحيان اخرى وفي ظرفٍ ومكانٍ معينين (ربما) يلعب كلا الدوريين في اطار صيرورة الاندماج الديناميكي لهذه البلدان، التي تولي أهمية كبيرة للعوامل المنبثقة عن الوضع الدولي وحدة صراعاته وتناقض مصالح أطرافه وطبيعتها. إذ يوضح تاريخ هذه البلدان أن اخصائيو العنف المنظم هم الأكثر نفوذاً في الميادين السياسة الداخلية, مقارنة بزملائهم في المجتمعات الصناعية المتقدمة. وتستنبط بعض من مركبات هذا الموقف من التضخيم الذاتي المفرط للعسكري المحترف, الذي "... نموذجه المثالي ليس رجل العلم أو المهندس أو الاداري صاحب الاعمال. فصورته الذاتية المهنية تتضمن مركباً بطولياً لا مرد له من حيث أن على العسكري أن يجابه الخطر.. وها هو يتحول إلى استاذ... ". هذا الموقف ولَّدَ لدى الضباط ( صادقاً أم كاذباً) حالة نفسية بكونهم قوة (عصرية) منظمة وقادرة على التحرك السريع والتصرف بالوسائل الفتاكة, فأيقظ فيهم ثانيةً (الدور التاريخي) المناط بهم وباعتبارهم قوة طليعية حقيقية ذات رسالة تاريخية, بغض النظر عن مدى واقعية ذلك.
ومن الناحية التاريخية لمنطقة الشرق الأوسط (وضمنها المشرق العربي) في العصر الحديث، فيمكن تأرخة ظهور العسكر على المسرح السياسي لعام 1879, وهو تاريخ (ثورة) أحمد عرابي في مصر.. وبعد تسعة وعشرين عاماً أنتصر الضباط العثمانيون(1908), ثم بعد ثمانية وعشرون عاماً حدث الإنقلاب الأول في العراق (1936) وما تبعه من 6 انقلابات عسكرية .. ناهيك عن تلك الانقلابات التي حدثت في دول المنطقة كتركيا وإيران, في مطلع العشرينيات، وما أعقبها من محاولات انقلابية قام بها الضباط المسيسيون أو المغامرون.
وكما قلنا سابقاً، فقد برزت مساهمة الضباط في الشأن السياسي قبل تأسيس الدولة العراقية ( 1921) وذلك بعد تزايد دور القوميين الأتراك واستيلائهم على السلطة السياسية في انقلابهم على سلطة السلطان عبد الحميد الثاني عام 1908. إذ كون هؤلاء الضباط بالاشتراك مع بعض من زملاءهم العرب جمعيات سرية من أجل إحياء الثقافة العربية وتحقيق الإدارة الذاتية والتمتع بشيء من الحرية السياسية المشتقة من ذات الشعار الذي رفعه الاتحاديون (الحرية، العدالة، المساواة). وقد تطورت هذه المطالب مع طبيعة الحكم العثماني، حتى بلغت حد المطالبة بالاستقلال السياسي للدول العربية، المشرقية على وجه الخصوص، خاصةً بعد أن تناقضت سياسة الاتحاديين مع جوهر وماهية شعاراتهم وتصاعدت لديهم النعرة الطورانية ، حيث كانت الاتاتوركية تعبيرها العملي، والتي استندت على ثلاثة مكونات هي:
- تفوق العنصر التركي؛
- إبعاد الصراع الطبقي؛
- العلمانية/التغريبية التي طبقت بالقوة.

وكرد فعل لهذه السياسة، أسس بعض الضباط العرب حزب العهد برئاسة عزيز المصري في أواخر عام 1913. "... وكانت سياسة حزب العهد تنحصر في الدفاع عن مصالح العرب وتحقيق الحكم الذاتي للأمة العربية ضمن الإمبراطورية العثمانية... ". وكانت عضوية الحزب مقتصرة على الضباط العرب وأغلبيتهم كانوا من العراقيين ومن الرتب المتوسطة والدنيا منهم: ياسين الهاشمي ونوري السعيد وجميل المدفعي وغيرهم. كما أسس الحزب فرعين قبيل الحرب العالمية الأولى أحدهم في بغداد وكان من أبرز أعضاءه : طه الهاشمي وتحسين علي وعبد الغفور الشالجي، والأخر في الموصل وكان من أعضاءه البارزين مولود مخلص وعلي جودت وشريف الفاروقي وغيرهم.
في الوقت نفسه انتظمت مجموعة أخرى من الضباط في جمعيات سرية أخرى:" مثل " القحطانية" و" العلم الأخضر "و " العربية الفتاة ", والعلنية مثل: " المنتدى الأدبي " و " حزب اللامركزية " ". وكان عدد الضباط المسيسين في الجيش العثماني بصورة عامة, قليل جداً كالعادة، مقارنة مع مجموع الضباط الإجمالي الذين كانوا يخدمون آنذاك والذين قدروا بحدود 24 ألف ضابط .
فمن جهة .. لم يعكس هؤلاء الضباط عامةً (والمتحزبون منهم بخاصةً) توجهات الرأي العام العراقي السائدة آنذاك. وكان من الصعب اعتبار توجهاتهم السياسية والعقائدية تعبر عن الرأي العام العربي أو العراقي، رغم تعدد وتشظي هذا الأخير، لأن أغلب الضباط كانوا في انفصال جغرافي شبه دائم، وفي عزلة نفسية عن واقع مجتمعهم، نتيجة خدمتهم في أصقاع أخرى.
من جهة ثانية .. في شعورهم بالتفوق الاجتماعي وهي من السمات المهنية والسلوكية للموظفين العثمانيين عامةً وللضباط بصورة خاصة، إذ كانوا ينظرون إلى ذواتهم الفردية بروح متعالية مضخمين إياها, وفيها ازدراء للكثير من القيم الاجتماعية السائدة وخاصةً في المناطق غير التركية.
ومن جهة ثالثة .. كما كانوا ينظرون لأنفسهم على أنهم يمثلون ذلك التواصل للحلقات التاريخية السابقة التي كان فيها للقواد العسكريين القدح المعلى في إدارة المجتمع العربي/الإسلامي على مختلف مراحله السابقة، لكن بمنظور أكثر ملائمةً لروح العصر السياسية. وقد مثلت هذه المشاركة السياسية للضباط العراقيين في الجيش العثماني، البدايات الأولى لعملهم السياسي, التي ازدادت نسبتها (المطلقة) بصورةٍ فعالة بعد تأسيس الدولة العراقية عام 1921 نتيجةً لجملة من الظروف الداخلية الخارجية وما يستنبط منهما:
- الشروط والظروف الاجتماعية والسياسية لعراق تلك المرحلة وآلية توازناته الاجتماعية القلقة ؛
- ولحساسية وتعددية تكويناته الاجتماعية والدينية والقومية، كعوامل داخلية أرأسية ؛
- ولطبيعة قوى الاحتلال وتوجهاته اللاحقة كعامل خارجي ؛
- وسعيه لتكوين قاعدة اجتماعية لحكم تتناغم مصالحها ورؤاه ومصالحه، وقد كان هؤلاء الضباط يمثلون أهم عناصرها.
بمعنى أدق فقد غُرزت المؤسسة العسكرية عبر ضباطها, في قلب مركزية سلطة الدولة من قبل قوى الاحتلال الأول (1914-1932) وثبتت هي ذاتها بعمق في القاعدة الاجتماعية للحكم الملكي, من خلال الاستيلاء على المراكز المفصلية لمؤسسات الدولة ، كذلك من خلال علاقات المصاهرة بين ومع النخب السياسية الحاكمة، حتى أمست أهم عناصرها وأصبحت، منذ ذلك التاريخ وطيلة القرن الماضي، مقر السلطة والسيادة الحقيقيتين، وبالتالي امتلكت مفاتيح التغيير في الدولة وأصبح الضباط النواة المركزية لنخب الحكم وتكتلاته، بصورة نسبية.
وقد تجسدت هذه حالة بخاصة في المرحلة الملكية من خلال سيطرتهم على مفاصل السلطتين التنفيذية والتشريعية متمثلةً في: رئاسة الوزارة ووزارات القوة، حسب معيار المرحلة الملكية، ( وهي الدفاع والمالية والداخلية والخارجية)، كذلك على رئاسة مجلسي الأمة (النواب والأعيان). وإزداد تدخلهم في العهد الجمهوري وبخاصةً منذ الجمهورية الثانية (شباط 1963- نيسان 2004) ولحين سقوطها .
ومن العوامل المهمة التي نرى أنها ساعدت على بلوغ هذه النتيجة وتسيس الضباط هي:
1- رغبة قوى الاحتلال في التعامل مع هؤلاء الضباط, وهذا ما كشفت عنه الآوالية التي اعتمدتها بريطانيا بعد احتلالها للعراق, حيث استندت على قوى العنف المنظم وإبعدت الفئة المتعلمة من الطبقة الوسطى والضعيفة في الوقت نفسه، من صنع القرار المركزي للدولة .
2- ولكونهم " ... من العناصر القومية من العراقيين منتظمة في عدة تنظيمات ومجموعات متميزة. إلا أن هذه التنظيمات كانت تمثلها لجنة تم تشكيلها سنة1920 للتفاوض مع وزارة الخارجية البريطانية وكانت هذه اللجنة تضم ستة أعضاء عراقيين ومقرها في دمشق حيث كان هؤلاء أعضاء في حكومة الملك فيصل – ملك سورية. وكانت هذه اللجنة تضم الملك فيصل وجعفر العسكري، ناجي السويدي، ياسين الهاشمي، مولود مخلص، علي جودت الأيوبي, ونوري السعيد، حيث كانوا جميعاً أعضاء في جمعية العهد التي كان يترأسها فيصل "، وكانوا جميعهم ضمن قوام جيشه العربي المتحالف مع بريطانيا ضد الدولة العثمانية.
3- أن أغلبهم " قدموا خدمة جيدة جداً لبريطانيا ومعظمهم موالون لبريطانيا ". كما عبر عن ذلك لورانس، ولأجل إمكانية استخدامهم " لتحقيق خدمة لبريطانيا في مناطق عربية أخرى ", كما صرح تشرشل، وباعتبارهم " إداريون مدربين " حسب قول المس بيل.
4- ويمكن ذكر عامل أخر لتسيس الضباط، يكمن في تأثرهم بالأفكار الانقلابية التي حدثت في كل من إيران (المشروطية) وتركيا 1908 (ضد إستبداد السلطان) والانقلاب الاتاتوركي 1923, الذي أمسى المثل الأعلى لأغلب ضباط تلك المرحلة, حيث سيطرت المؤسسة العسكرية على مقاليد السلطة في كلا البلدين. هذه الأحداث حفزت نظرائهم العراقيين على تتبع خطاهم والتماثل مع أدوارهم.. خاصةً إذا علمنا أن أغلب ضباط العشرينيات كانوا عثمانيو المسلك والثقافة والتأثر.
5- كما يلعب البعد السيسيولوجي الكامن في الموروث الثقافي/الاجتماعي وما يضيفه الدين الإسلامي بخاصة من هيبة بل وحتى في بعض الأحيان من شرعية دينية ودنيوية، على المجاهد/للمقاتل/للعسكري, في منطقة هي من اكثر مناطق العالم على مر التاريخية، تعرضت للغزو العسكري الخارجي. كما أن معظم دولها تكونت حدودها السياسية المتحركة نتيجة للفتوحات العسكرية على مر العصور. كل هذا فسح المجال لاختصاصي العنف المنظم أن يلعبوا دورا متميزاً. كما يتجسد البعد السيسيولوجي في كون أن المجتمع العراقي مشبع إلى حد التخمة بفكرة إستخدام القوة في حل إشكاليات الحياة وهذه مستنبطة بدورها من الظروف التاريخية التي مر بها المجتمع ولقربها من تخوم موطن البداوة وقيمها الممجدة لدور القوة في الحياة.
6- لقد إستوحت بريطانيا فكرة العمل مع الضباط في العراق, مما كان سائدا في أمريكا اللاتينية منذ أواخر القرن التاسع عشر، حيث عجت تلك المنطقة بالانقلابات العسكرية، ذات البعد الأمريكي، نتيجة الترابط العضوي لمصالح القادة العسكريين الكبار لتلك الدول مع الرأسمالية عامةً والامريكية على وجه الخصوص. أن نجاح الولايات المتحدة في تحقيق الصيرورة الانقلابية هناك، قد أغرى البريطانيين على تتبع ذات المسار بعد أن ضخمت من ذات الضباط ومكانتهم من خلال الترويج لفكرة أن الجيش تجسيداً لوحدة البلاد, والذي فرضته بالوسائل القسرية كما يدلل على ذلك تاريخ العراق السياسي.
الهوامش:
- للمزيد راجع كتابنا، عبد الكريم قاسم ، من ماهيات السيرة الذاتية، الفصل الخامس، مصدر سابق. ولابد من التنويه إلى أن الكثير من المسميات التي وردت بصدد كتل الضباط الأحرار قد تعرضت إلى التغيير والتبدل بعد الثورة وخاصةً بعد عام 1963, بصورة مزاجية وإعتباطية لهذا الضابط أو ذاك, منها مثلاً : اللجنة العليا للضباط الأحرار, كتلة المنصورية, الكتلة الوسطية (البديلة) وغيرها من ألاسماء التي أطلقت بعد نجاح الثورة ولم تكن في حينها متداولة بين الضباط المعنيين, وغالباً ما تشتق هذه المسميات من مواقف ذاتوية أو وصفية بحتة. لذا تعددت الأسماء للحالة الواحدة. بل بقى بعضها بدون تسمية, فمثلا الكتلة التي كونها عبد الوهاب الشواف ورفعت الحاج سري ووصفي طاهر وغيرهم والتي قادت محاولة (11/مايس 1958), لم يطلق عليها أي اسم بسبب ظرفية تأسيسها من جهة وعدم إستمراريتها بسبب نجاح الثورة من جهة ثانية. ولهذا أطلقتُ عليها مجازاً كتلة (11 مايس 1958).

2 - الجيش والحركة الوطنية, فريق من الباحثين بإشراف د. انور عبد الملك, ص 35 ، مصدر سسابق.

3- الطورانية : "هي الفكرة التي استهوت الاتحاديين بعد حرب البلقان 1912-1913، وظهرت بوصفها دعوة إلى الجامعة الطورانية بفعل اتحاد تيار القومية التركية، مع حركة " أتراك روسيا " النازحين إلى استانبول وأصبح التياران يعملان لغاية واحدة، هي الجامعة الطورانية التي كان من المقرر أن تضم الشعوب التي تتصل مع الأتراك برابطة الأصل المشترك مثل الصين والتركستان والهنغار". مستل من د. نضر علي أمين الشريف، محمد فهمي سعيد ، هامش ص. 67، مصدر سابق.
4- د. غسان العطية، العراق – نشأة الدولة، ص. 86-87 مصدر سابق.
5- المصدر السابق، ص.88 . علما بأن بعضهم كان من الفارين من الجيش العثماني ولم تكن لديهم الرغبة لأسباب شخصية أو سياسية، في الحرب إلى جانب الحلفاء. وكان نوري السعيد، الذي كان عضواً بالعهد أحد هؤلاء عام 1915 ". مستل من إليعازر بعيري، الضباط ، ص. 328، مصدر سابق.
6 - نضر علي الشريف،محمد فهمي سعيد، ص. 69، مصدر سابق.
7 - اليعازر بعيري، ص.328، مصدر سابق .
8 - للمزيد عن تحليل بنية الوزراة الملكية ومجلس الأمة ( النواب والأعيان) حسب الأصل المهني بين ذوي المهن العسكرية والمهن المدنية راجع كتابنا ، الجيش والسلطة، مصدر سابق. كذلك د. نزار توفيق حسو، الصراع على السلطة في العراق الملكي ، آفاق عربية، بغداد 1984، والكتاب الأخير بالأصل أطروحة دكتوراه.
9 - تشير الوقائع التاريخية إلى أن الدولة العراقية ومن خلال المؤسسة العسكرية بسطت سيطرتها على العشائر المتشظية لأجل سريان مفعول قرارها المركزي. وقد امتلكت مؤسسة العشيرة طيلة العقد الأول من نشوء الدولة، من البنادق أكثر بكثير مما امتلكه الجيش الوليد.. وأورد الملك فيصل الأول عام 1932 أرقام متحفظ عليها، لكنها تعكس الاتجاه العام، إذ قدر عدد البنادق لدى العشائر بحدود 150 ألف، في وقت امتلكت الدولة 10 ألف بندقية. هذه الوضعية تناغمت وخطط قوى الاحتلال في أن تكون مهمة الجيش الأرأسية هي الحفاظ على الأمن الداخلي وليس الأمن الخارجي.
10- وليد الأعظمي، انتفاضة رشيد عالي الكيلاني والحرب العراقية البريطانية ص. 12، دار واسط بغداد 1986.
11 - الأقوال مستلة من د. وميض جمال عمر نظمي، الجذور السياسية ، صص. 166،167، 241، مصدر سابق.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تصعيد إسرائيل في شمال قطاع غزة هو الأعنف منذ إعلان خفض القوا


.. طفل فلسطيني برفح يعبر عن سعادته بعد تناوله -ساندويتش شاورما-




.. السيناتور ساندرز: نحن متواطئون فيما يحدث في غزة والحرب ليست


.. البنتاغون: لدينا بعض المخاوف بشأن مختلف مسارات الخطط الإسرائ




.. تظاهرة مؤيدة لفلسطين في بروكلين للمطالبة بوقف تسليح إسرائيل