الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تبييض السجون

عيسى محارب العجارمة

2016 / 11 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


مسئولية دولة الرئيس الملقي.. الإفراج عن المحبوسين الشباب


لأن الشئ بالشئ يذكر فأنني اضع بين يدي دولة الرئيس الملقي نتائج مؤتمر الشباب بشرم الشيخ لاسقاطها على واقعنا الاردني في معرض نقاشي للورقة النقاشية الملكيةالسادسة التي تتحدث عن ملف ساخن جدا يهم كل مواطن في هذا البلد .


النجاح الذى ناله المؤتمر يرجع إلى اهتمام وحضور الرئيس السيسى الذى تجاوب مع المناقشات وتبنى المطالب التى طالب بها الشباب وهى الإفراج عن المحبوسين من الشباب وهذه تعتبر أهم نتيجة حققها المؤتمر.

المفارقة أن طلب الإفراج عن المحبوسين قد طلبه أحد الشيوخ وهو الغزالى حرب ولم يطلبه أحد من الشباب.

وغاب أيضًا عن المؤتمر شباب «الفلاحين والعمال» وشباب الأحياء الشعبية الذين لابد أن يكون لهم دور فى مستقبل مصر فضلا عن أننا لم نجد شابا يرتدى جلبابا أو شابة يبدو عليها أنها من الأحياء الشعبية أو من الفلاحات وهم الأغلبية العظمى من الشباب ويتحملون أعباء أسرهم، ولذلك يجب طرح رؤية واسعة للوطن ليكون فيها الشباب بكامل أطيافه الدور البارز سواء فى التنمية أو التعمير أو محاربة الفساد ومواجهة الإرهاب.

نريد شبابا يتحدثون بلغة الشارع ليعبروا عن أسرهم الكادحة ومعاناة الأسر التى ينتمون إليها نريد شبابًا ينادى بتكوين كتائب التعمير نريد شبابًا لتكوين كتائب محاربة الإرهاب، فى هذا الإطار لابد أن يكون للاتحادات الطلابية دور كبير فى حشد الشباب للمساهمة فى مشروعات التنمية وعلى الوزارات المختلفة أن تحدد مشروعات معينة يقوم بتنفيذها شباب الجامعات تحت إشراف الخبراء والمختصين لتكون ضمن درجات امتحانهم وتكون مساهماتهم شرطًا لحصولهم على شهاداتهم الجامعية حتى تسقط كل المحاولات الخارجية والداخلية لتركيع مصر لأن هذه المؤامرات لن تسقط إلا بإرادة كل المصريين وهذا ينطبق على الاردنيين ايضا من مختلف الأعمار.

ليس الجلوس فى المقاعد بجانب المسئولين وارتداء البدل والياقات البيضاء هو العمل أو العطاء ولكن الجهد وخدمة المجتمع سواء كان فى الشارع أو فى النجع أو فى القرية أو فى المحافظة هو الوطنية والانتماء والعطاء لهذا الوطن.

كذلك دعوات التخريب والنزول إلى الشارع ليس وراءها إلا التعطيل والتخريب لخدمة الإرهاب وفى نفس السياق عدم السرعة فى الإنجاز والخطوات البطيئة فى اتخاذ الإجراءات والحلول يصب فى مصلحة الإرهاب والإحباط الذى يعانى منه الكثير من الناس.

الجميع مدرك أن القيادة السياسية قد ورثت تركة مثقلة بالأعباء قد نختلف مع بعض السياسات أو المشروعات لكننا لا نختلف على إخلاص ووطنية الرئيس السيسي والملقي ودأبه ونشاطه وسرعة إنجازه، ولكن فى نفس الوقت نكرر أننا نريد جدولاً يحدد معاناة الناس ومتى تنتهى وفى أى السلع سيعانى منها الناس حتى يتحملوا أعباء الإصلاح الاقتصادى الذى لابد منه لتستقيم الأمور الاقتصادية ويشعر الناس بجدوى الإصلاح الاقتصادى بخلاف أن تكون أعباء هذه المرحلة يتحملها الأغنياء.

وفى كل هذه الأمور لابد من أن تكون الأعباء موزعة حسب قدرة ودخل كل أسرة وبوضوح كامل ونكرر مرة أخرى ونقول حين يكون المطلوب تنفيذ مؤتمر الشباب تتجه الأنظار إلى الرئيس وحين يكون فى البلد ارتفاع فى الأسعار نتجه للرئيس وحين يكون تقصير فى أداء بعض الوزراء نتجه للرئيس وحين يكون البلد فى وضع القلق والتوتر يكون التركيز على ما سوف يقرره الرئيس وهذا ليس من باب الشغف به، إنما هو لتحميله المسئولية مسبقًا ولاحقًا ثم يتحدثون عن الاستحواذ ورفض المشاركة.


الإحباط واليأس يضربان جزءًا كبيرًا من الشباب مما يجعلهم «يتعاطون» اللامبالاة مع الأحداث ويعتبرون أنفسهم بمنأى عنها لابد أن يتبدد هذا الشعور والسلوك بعد مؤتمر شرم الشيخ وتنفيذ توصياته بشكل سريع وعند ذلك سيتنفس الشباب الأمل بأن سنوات العجاف قد مرت وأن فجر الربيع المصرى للشباب أخذ فى الاتساع وفتحت مصر ذراعيها لتأخذ الشباب فى أحضانها وهم المستقبل الذى سينير لها الطريق.


مؤتمر الشباب طمأن المصريين وأزال مخاوفهم على المستقبل لكننا نريد شيئًا عمليًا بتسوية أو خطة تفتح الباب للخروج من الأزمة الاقتصادية ولا يكون الحل عند الحكومة بوضع يدها فى جيب المواطن الغلبان.

شباب الاردن كماشباب مصر يا دولة الرئيس الملقي يستحق حياة ودولة أملاً فى المستقبل بلا خوف أو هواجس.. ولكن بإبداع وانطلاق.

فمتى يصدر العفو الملكي لتبييض السجون ونتدارك جيل الشباب من غياهب السجون وغير ذلك فان الورقة النقاشية الملكية الاخيرة ستفقد الكثير من بريقها الاخاذ وهذا ما لا نتمناه دولتكم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الوساطة القطرية في ملف غزة.. هل أصبحت غير مرحب بها؟ | المسائ


.. إسرائيل تستعد لإرسال قوات إلى مدينة رفح لاجتياحها




.. مصر.. شهادات جامعية للبيع عبر منصات التواصل • فرانس 24


.. بعد 200 يوم من الحرب.. إسرائيل تكثف ضرباتها على غزة وتستعد ل




.. المفوض العام للأونروا: أكثر من 160 من مقار الوكالة بقطاع غزة