الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نضج

سمر المحمود

2016 / 11 / 6
الادب والفن


ها نحن نكبر في السن
نستبدل وهماً بوهم
بأحلام فقيرة تقتات خبزها اليومي
مع الشراب السادة
تحتسيه بطمأنينة من عانى فتوة قديمة
لتدثره راحة اللحاف السميك
بغفوة وكبوة فوق الجريدة
بتخلٍ مريح للترهات
تخلٍ ممل
يغدو اشتهاء غمارها حلم غريب
كأنها امطرت في البعيد
بعيداً
ذات عمر
***
يحدثنا الفتيان: أننا نضجنا سريعا وكرة الجوز المحشوة في رؤوسنا
استوت
- كيف لا يحين أوان لقطافها
***
الساعة لا تكهل
تحكمها لهفة مستديمة
بلا تكلف تتفوق على اللهفة
على الهدوء والفوضى
على الموت والحياة
الساعة جميلة
مستمرة كنجمة
نحسبها ضوءاً
تحسبنا انطفاء
***
قليلة الأفكار صارت قليلة
صغيرة الأمنيات
وحين ندعي طيشها
تمثيل الهراء باقتطافها
يُشعِرُنا التعب بضآلة أن نكبر
بالسخف
بضرورة حزام الأمان عند النضج
ذات عمر
كنت صغيرة أطالع المرآة بفستان أمي
بعطر جارتنا الشابة
بخط معوج للكحل في عيني
كيف سأكبر بسرعة
فأضبهم في حقيبة
كانت من غمام إذا ؟؟
- ترهات
من قال إنها ترهات؟
وقد اسقطت مطرا، فطمت جدولاً،
بها ارتفعت سنبلة وتوردت رغيفاً
لها علا شُكر
أثمرت شجرة جوز لا أوان لقطافها
لكنها عمرت في البلاد سقف
ذات حلم
استجديت سنوات تحفظ الذاكرة من العث
فقط لأتذكر....
أين وضعت الحقيبة
ذات عمر
وأطالع المرآة بشعري المبلول
بفستاني الزهري الملطخ بالوحول
بالكحل الذي سال من عيني
وكعب حذائي العالي المغمور
تحدثني برضا: أنني سأكبر أكثر وأنضج أفضل
وسأفقد وهمها لأستبدله بحقيبة دواء












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال


.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81




.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد


.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه




.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما