الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في بلادي الولاء لغير الوطن

عدنان جواد

2016 / 11 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


في بلادي الولاء لغير الوطن
عندما يكون ولاء القادة لغير الوطن، فتوقعوا البلاء والفتن، كثيرا من الدول المتقدمة وحتى في العالم الثالث ، عندما تتعرض لاعتداء خارجي يلتحم جميع أبنائها خلف قواتهم المسلحة المدافعة، ومن يتخلف يدعم بالمال والمعنويات والتشجيع بالإعلام، والذي يظهر النقد والتعطيل ويكيل الاتهامات لقوات بلاده أو يصفها بوصف مخالف لإجماع الأمة، يتهم بالخيانة العظمى فيعتقل وربما يعدم.
عشنا عقودا من الزمن وبلدنا ترزح تحت حكم غاشم ظلوم لايعرف معنى القيم الفاضلة، فلايهم الطبقة المتسيدة سوى ذاتهم المريضة، لعقد النقص والفقر والتشرد ربما الذي عاشوه في طفولتهم وصباهم، وعند وصولهم الى السلطة ، حاولوا أن يشبعوا كل ما حرموا منه، فتسلطوا بالقوة والقهر، وخاضوا حروبا كلفت البلد أرواح عزيزة ودمار هائل، كل ذلك إرضاء لأسيادهم ، وتحقيقا لرغباتهم المريضة.
وحين حانت الفرصة للخلاص من هؤلاء، تأمل الناس خيرا بالمعارضين الذين بعضهم هجر وشرد واعتقل ، وخيرتهم تم اعدامها، الذين كان خطابهم ديمقراطيا ، يمنح الحرية والعدالة الاجتماعية ، ويقضي على الفوضى السلطوية، فكان الدين والفضيلة لاتخرج من لسانهم ، والرسول محمد(ص) والإمام علي (ع) مثلهم الأعلى في الحكم، لكن بعد أن تسلقوا السلطة وسكنوا القصور، تحولت أفعالهم عكس أقوالهم، وعاد المرض القديم للظهور ، حب الذات والانانيية والاستحواذ على السلطة وامتيازاتها ، والاستماع للآخرين وترك مطالب شعبهم، فالبعض يأخذ أوامره من دول عظمى والآخر من دول إقليمية، ومن ضر العراق وخلق الفتنة فيه أصحاب السعودية ، بما يملكون من مال وفكر إرهابي فتنوي.
فازكمت رائحة فسادهم الأنوف لتعم ريحته الوطن من شماله إلى جنوبه، وقد رآها الأعمى قبل البصير، فامتلأت جيوبهم بأموال المساكين، فكثرت شركاتهم ، ولبست نسائهم الذهب، وتسافه صبيانهم وهم يقودون سياراتهم الفارهة التي لاترى غير غبارها، والتي قيمتها بالدفاتر الدولارية، ونحن أطفالنا لاتمتلك الدفاتر المدرسية!!، فأعادوا سيرة الأولين، ولم يتعضوا ممن سبقهم وكان الدنيا دانت لهم، فامنوا مكر الله وعذابه، فأصبحوا عار على كل عراقي له نخوة ووطنية، الذين يضحون بأنفسهم وكل ما يملكون من اجل وحدة العراق وعدم تقسيمه، ونحن نرى العالم حولنا تتقدم والشعوب ترتقي وبلادنا تتشضى وبعضهم هو من يريد ذلك ليرضى عليه داعمة، ونشاهدهم ينهبون أموالنا ويخربون بلدنا وكأنه ليس وطنهم!!، ويمتلكون جنسيته ، حتى أصبحنا أضحوكة للعالم ومثار تندر، فنحن أسفل القائمة في كل شيء سيء.
ينبغي على كل وطني يدافع عن وطنه والبعض دفع بأبنائه ، والبعض ضحى بجزء من أعضائه، ومن وراءهم الشعب المسلوبة حقوقه المطالبة ، بان يشرع قانون يحاسب كل من يكون ولائه لغير وطنه، وعند ثبوت ذلك الولاء للاجني ان يتهم بالخيانة العظمى، وكفانا مجاملة على حساب الوطن ، والناس التي تضحي وضحت ، وان لاتاخذنا لومة لائم بالخونة والسارقين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مدير الاستخبارات الأميركية: أوكرانيا قد تضطر للاستسلام أمام 


.. انفجارات وإصابات جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب




.. مسعفون في طولكرم: جنود الاحتلال هاجمونا ومنعونا من مساعدة ال


.. القيادة الوسطى الأمريكية: لم تقم الولايات المتحدة اليوم بشن




.. اعتصام في مدينة يوتبوري السويدية ضد شركة صناعات عسكرية نصرة