الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الرئيس المقاول
عدنان الأسمر
2016 / 11 / 10مواضيع وابحاث سياسية
عاد الجمهوريون في الولايات المتحدة الى البيت الأبيض وذلك بفوز الرئيس ترامب في الانتخابات الرئاسية الأخيرة حيث أصبح الرئيس 45 للولايات المتحدة الأمريكية وهذا يعني تأزم جديد في العلاقات الدولية ودعم استثنائي اضافي للكيان الصهيوني ودعم أكثر للانفتاح في الأسواق وتراجع دور الدولة في الخدمات الاجتماعية والرعاية الصحية فالجمهوريون هم أسياد التمرد على القانون الدولي العام وفرض القطبية الواحدة في العلاقات الدولية وتعزيز هيمنة الولايات المتحدة وهم الذين قاموا بالعدوان بدون غطاء دولي على العراق ويوغسلافيا وليبيا كما أنهم يؤمنون بالفكر اليمين المحافظ فهم رواد الفكر التدبيري والألفية والمسيحية المتصهينة والأغلبية الأخلاقية الذين يؤمنون بأن النبؤات الإلهية هي التي أعطت فلسطين التاريخية لليهود وأن الله سيبارك أمريكا ما دامت تبارك اسرائيل فهم يدعمون الكيان الصهيوني عسكرياً ومالياً واقتصادياً ويشجعون السياحة الى دولة الاحتلال ويدعمون حركة الهجرة اليها باعتبار ذلك واجب ديني ينسجم مع معتقداتهم المسيحية المتصهينة وأن العالم يعيش الحقبة السادسة قبل الأخيرة لعودة المسيح والملائكة المخلّصين كما أن ايديولوجية الحزب الجمهوري ترتكز على نظريات عنصرية فاشية وأهمها نظرية صدام الحضارات هانتغتون وفوكوياما في نظرية نهاية التاريخ وأولمان في نظرية الصدمة والرعب وملتون فريدمان في نظرية الخصخصة واقتصاد السوق ودلالة ذلك أن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وأية حلول سياسية غير واردة مطلقاً بل من المتوقع زيادة عدوانية وغطرسة الكيان الصهيوني في الضفة والقطاع وعلى دول الجوار وتخفيض مستوى الاهتمام والدعم لأصدقاء الولايات المتحدة في الإقليم وتشديد الحصار وزيادة القيود على العلاقات التجارية مع الصين وروسيا ودعم الاحتكارات العسكرية الأمريكية وتوسيع تجارة الأسلحة والدمار الشامل الأمريكية وزيادة التدخل في الحياة السياسية والاقتصادية بذريعة مكافحة الارهاب في الدول الحليفة في الإقليم ومحاولة فرض هيمنة في العلاقات الدولية من طرف الولايات المتحدة وإجبار الحلفاء الأوربيين على تبني السياسات الامريكية في العلاقات الدولية وزيادة دعم عصابات الارهاب والإجرام لمواصلة خوض حروب عن الولايات المتحدة بالوكالة ولتحقيق مصالح الكيان الصهيوني والمتمثلة في ضمان بقائه وأمنه وتفوقه وسط إقليم مضطرب مجزئ مفكك ووجود دول فاشلة غير قادر على المحافظة على سيادتها واستقلالها وإدارة شؤون الدولة اليومية وعدم القدرة على الدفاع عن مصالح مواطنيها فالإدارة الأمريكية الجديدة سوف تواصل الفهم الصبياني الساذج في العلاقات الدولية والمتمثل في أن من ليس مع الادارة الامريكية فهو ضدها وتقسم الدول اعتباطياً الى دول الشر ودول مارقة ومن الطرائف السخيفة في تاريخ المحافظين في الحزب الجمهوري هو أنه عندما تمكنت دولة الاحتلال في عام 67 من احتلال كامل الأراضي الفلسطينية فرحو بشكل هوجائي لأن ذلك يعني لهم أن المعجزة الالهية قد تحققت لليهود في سيطرتهم على كامل الاراضي التي وعدهم الله بها وعلى أية حال وبغض النظر عن الحزب الحاكم فإن أمريكيا ستضل رأس المعسكر الرأس مالي المتوحش البربري الذي لا يحترم سيادة الدول واستقلالها ولا يحترم حرية الشعوب ويواصل سياسة النهب والسلب وتدمير مقدرات الأهم ونهب ثرواتها.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الأدميرال ميغويز: قدراتنا الدفاعية تسمح بالتصدي للأسلحة التي
.. صدامات بين الشرطة وإسرائيليين عند معبر كرم أبو سالم
.. مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية ليلية تستهدف مناطق في مدينة ر
.. احتجاجات حرب غزة تقاطع حفل تبرعات للرئيس بايدن
.. ضربات إسرائيلية على مدينة حلب تسفر عن مقتل 38 شخصا من بينهم