الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


احذر لصوص الزمن!

محمود عبد الله
أستاذ جامعي وكاتب مصري

(Dr Mahmoud Mohammad Sayed Abdallah)

2016 / 11 / 11
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية



لا يختلف أحد منا على أننا نضيع الكثير من وقتنا في أمور لا تستحق! وأن الثرثرة أوالنميمة التي أضحت من طقوسنا اليومية في مصر ومجتمعاتنا العربية عامة هي أكثر ما يهدر أوقاتنا ناهيك عن الذنوب والمعاصي التي تجلبها لنا...هناك عدة أشياء بجانب الثرثرة والنميمة تسرق منا الوقت...وفي ذا الصدد، طالعت اليوم على هاتفي المحمول جزءاً شيقاً عن إدارة الوقت من أحد كتب عالمنا الجليل د. ابراهيم الفقي (رحمه الله)، تناول فيه الأشياء التي تسرق من تحتنا بساط الوقت بسهولة في حياتنا اليومية...والتي أطلق عليها "لصوص الزمن" لخصها فيما يلي:

1-التأجيل والتسويف: فهناك نزعة فطرية لدى النفس البشرية إلى القنوط والراحة والكسل، وكره الأعمال المفروضة عليها...لذا، يميل الإنسان بطبيعته إلى تأجيل الأعمال والمهام...وفي هذا الصدد يقول د. الفقي: "ان العمل يتمدد كي يملأ الوقت المتاح لاستكماله ،، فلا بد من تحديد موعد محدد ودقيق لانتهاء اعمالك!"

2-المفاجآت والأحداث غير المتوقعة: أبرزها في محيطنا الأسري الزيارات دون موعد سابق والكثير من الأعباء الأسرية.

3-الشكوى المستمرة من عدم كفاية الوقت: "إن التحرر من خرافة عدم وجود الوقت الكافي, هي أولى المحطات التي تنطلق منها إلى حياة منظمة, واستغلال أمثل للوقت, وللحياة بشكل عام"

4-عدم وجود (أو وضوح) الأهداف الحياتية: كل ساعة تقضيها في التخطيط توفر عليك ما بين ساعتين الى اربع ساعات من وقت التنفيذ!

5-عدم التركيز: وهذا يتضمن التشتت والتنقل العشوائي والسريع بين عمل وآخر دون إعطاء كل عمل منهم حقه، وبالتالي عدم إنجاز أي منهم! وأود أن أشير هنا إلى أن هذا التشتت يختلف تماماً عن فكرة العمل المتوازي التي طرحتها في المقال السابق...فالعمل المتوازي يجب أن يتضمن رؤية وتخطيطاً مدروساً بحيث يتحقق الإتقان والإكتمال في العملين المتوازيين كليهما!

6-معاشرة أناسٍ بارعين في إهدار الوقت: "عاشر وخالط الذين يهتمون بأوقاتهم كي تصيبك العدوى ،،واياك والفارغين وابحث عن دواء يمنع عدواهم"

7-الحيرة في نقطة الإبتداء (من أين أبدأ؟): هذا السؤال صعب للغاية فليس هناك طريقة محددة لكيفية الإبتداء...وفي هذا السياق ينصح د. الفقي: "مهما يكون العمل صعبا ابدأ به، فإنك بمجرد أن تبدأ فسوف تنتهي قريبا"

8-عدم القدرة على الرفض: وهذا يحمل الإنسان فوق طاقته ويضر بحالته النفسية...أحياناً يحتاج المرء إلى أن يقول لا حتى لا ينشغل عن مهامه ومشاريعه الخاصة..."تعلم أن تقول (لا) أمام كل من يريد أن يضيع وقتك ويقتطع منه بدون وجه حق"
***وللحديث بقية بإذن الله تعالى***
خالص تحياتي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -بيتزا المنسف-.. صيحة أردنية جديدة


.. تفاصيل حزمة المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل وأوكرانيا




.. سيلين ديون عن مرضها -لم أنتصر عليه بعد


.. معلومات عن الأسلحة التي ستقدمها واشنطن لكييف




.. غزة- إسرائيل: هل بات اجتياح رفح قريباً؟ • فرانس 24 / FRANCE