الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حزب الامة القومي في السودان

عادل الامين

2016 / 11 / 12
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


لان حزب المؤتمر الوطني الحاكم يقتات من بؤس المعارضة ويحافظ على استمراره المشين والمدمر من تخبطها العشوائي وإعادة إنتاج فشلها..قررت أن اكتب هذه الفذلكة التاريخية البسيطة عن حزب عريق كان يمكنه أن يحلق بالسودان في سموات مجموعة بريكس(البرازيل،روسيا ،الهند، الصين، جنوب أفريقيا)... ولكنه هبط به أسفل سافلين عندما قام بدور الحاضنة البيولجية لفيروس الأخوان المسلمين المدمر في السودان من مع قرود بافلوف الأخرى من ناصريين وشيوعيين منذ 1964
مجموعة من العلماء و ضعوا 5 قرود في قفص واحد و في وسط القفص يوجد سلم و في أعلى السلم هناك بعض الموز
في كل مرة يطلع أحد القرود لأخذ الموز يرش العلماء باقي القرود بالماء البارد
بعد فترة بسيطة أصبح كل قرد يطلع لأخذ الموز, يقوم الباقين بمنعه
و ضربه حتى لا يرشون بالماء البارد

بعد مدة من الوقت لم يجرؤ أي قرد على صعود السلم لأخذ الموز على الرغم من كل الإغراءات خوفا من الضرب
بعدها قرر العلماء أن يقوموا بتبديل أحد القرود الخمسة و يضعوا مكانه قرد جديد

فأول شيء يقوم به القرد الجديد أنه يصعد السلم ليأخذ الموز
ولكن فورا الأربعة الباقين يضربونه و يجبرونه على النزول..
بعد عدة مرات من الضرب يفهم القرد الجديد بأن عليه أن لا يصعد السلم مع أنه لا يدري ما السبب
قام العلماء أيضا بتبديل أحد القرود القدامى بقرد جديد
و حل به ما حل بالقرد البديل الأول حتى أن القرد البديل الأول شارك زملائه بالضرب و هو لا يدري لماذا يضرب
و هكذا حتى تم تبديل جميع القرود الخمسة الأوائل بقرود جديدة
حتى صار في القفص خمسة قرود لم يرش عليهم ماء بارد أبدا
و مع ذلك يضربون أي قرد تسول له نفسه صعود السلم بدون أن يعرفوا ما السبب
لو فرضنا .. و سألنا القرود لماذا يضربون القرد الذي يصعد السلم؟
أكيد سيكون الجواب : لا ندري ولكن وجدنا آباءنا وأجدادنا هكذا
عملياً هذا ما نطبقه نحن في أعمالنا وحياتنا اليومية
نبقى في الروتين خوفاً من التغيير !!!!!!!!!!! وهذا ما حاق بالسودان ونخب المركز المزمنة من 1964 التي توقف عقلهم في حقبة أكتوبر ويهيمنون على المشهد السياسي الراهن دون كتاب او وليا مرشدا وقد تخطتهم عمليا الحركة الجماهيرية يوم قيامة الساحة الخضراء 2005...
******


حزب الأمة"الأصل"نسخة السيد عبدا لرحمن المهدي 1946-1958...كان حزب ليبرالي اشتراكي اكتفي الإمام السيد عبدا لرحمن المهدي برعايته وترك رأسته للسودانيين عاديين أمثال عبد الله خليل وعبد الرحمن علي طه وكان قبلة المثقفين وأهل الوعي وتعايش السيد عبدا لرحمن مع كل التيارات السودانية الوافدة والوطنية . وكانت العلاقة بين السيد عبد الرحمن المهدي والمريدين علاقة حب واحترام كما هم مشايخ السودان في القبل الأربعة الآن على بيتاي والبرعي والشيخ الجعلي حاج حمد وازرق طيبة وأعاد تأهيل المقاتلين الأنصار وحولهم إلى مزارعين....
تشويه السيد عبد الرحمن المهدي ... قام به الناصريين والشيوعيين المستلبين "البضاعة المصرية الرديئة" على قاعدة رواية انيمال فارم وسنو بول ونعتوه بالإقطاعي كما فعلت أبواق إذاعة صوت العرب عن لأنظمة الملكية من المحيط إلى الخليج وارادو أن يجعلوا نفسهم البديل وكانوا البديل "الاسوا " للقوى الطبيعية السياسية في السودان الأنصار/حزب الأمة والختمية/الاتحادي الديمقراطي "الأصل"... والمهمشين من أبناء الجنوب الباحثين عن "الفدرالية منذ 1947 الذين تفضل الله عليهم بالحركة الشعبية والأسطورة د.جون قرنق لتقدم لهم برنامج يحترمهم وخرج 5 مليون سوداني في الخرطوم وحدها وسجل 18 مليون في انتخابات نيفاشا 2010 وهذا العدد يفوق كل الناصريين والشيوعيين والعبثيين والإخوان المسلمين والسلفيين في السودان وهؤلاء " لو قعدوا ألف سنة ضوئية لن تأتي بهم صناديق الاقتراع ..فكر منبت كسد حتى في بلاد المنشأ العروبية..-فشخرة وأوهام- ولازالوا "يورجغون" في جمهورية العاصمة المثلثة عن حوار وطني رغم قيامة الساحة الخضراء.."
المهدية نفسها مرت بأربعة مراحل
1- الإمام محمد احمد المهدي وهذه "حركة تحرر" من طغيان الخلافة التركية الفاشية والعنصرية والإقطاعية الحقيقية وانضم لها حتى "الكجوريين" من أبناء السودان وانتهت بسقوط الخرطوم 1885 وموت المهدي...
2- عبد الله ألتعايشي -فترة فاشية ومضروبة وتشبه حقبة عمر البشير تماما وليس لها أدنى علاقة بالمهدية وحكم مغصوب في حاجة إلى مراجعة تاريخية أكاديمية فعلا 1885-1898
3- السيد عبدا لرحمن المهدي -العصر الذهبي للمهدية- (راجع رسالة الدكتوراه الموثقة من جامعة الخرطوم -العرش والمحراب د.الطيب الذاكي)..1911-1958
4- حقبة الصادق المهدي وهذه أيضا حقبة "مضروبة" لان الإمام الصادق المهدي جعل من حزب الأمة الليبرالي الاشتراكي حزب فاشي ديني وحاضنة بيولوجية لفيروس الأخوان المسلمين"الماسوني" القادم من مصر من 1964-2014...وبدأها بالدستور الإسلامي المزيف1968 وطرد نواب الحزب الشعب الشيوعي المنتخبين وجرجر شيخ جليل في سن والده في محكمة ردة وتطليق زوجته منه-الأستاذ محمود محمد طه- ليقوم الأخوان المسلمين الساقطين والانتهازيين في استخدام حيثيات محكمة الردة نفسها في إعدامه لاحقا في يناير 1985....في زمن التمكين المايوي الأول..
لذلك على جميع الأنصار البحث عن نسخة "أصل" تشبه نسخة السيد عبداالرحمن المهدي التي جذبت حتى الختمية لحزب الأمة في الماضي ... واستعادة العصر الذهبي المجيد للحزب على الأقل ولو بالاحتفال السنوي بذكرى رحيل السيد عبد الرحمن المهدي طيب الله ثراه....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استهداف فلسطينيين أثناء تجمعهم حول نقطة للإنترنت في غزة


.. طلبة في تونس يرفعون شعارات مناصرة لفلسطين خلال امتحان البكال




.. الخارجية القطرية: هناك إساءة في استخدام الوساطة وتوظيفها لتح


.. مجلس الحرب الإسرائيلي يناقش خياري إيران ورفح.. أيهما العاجل




.. سيارة كهربائية تهاجر من بكين إلى واشنطن.. لماذا يخشاها ترمب