الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل سيُؤثر فوز ترامب على مسار الازمة السورية .. ؟؟؟؟

زياد عبد الفتاح الاسدي

2016 / 11 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


لاشك أن احتمالية ظهور أي متغيرات رئيسية في المواقف الامريكية من ادارة المعارك الضارية التي تدور في شمال وشمال شرق سوريا بالتعاون مع تركيا والعملاء الخليجيين , سواء بالاعتماد على الجيوش التكفيرية أو بالتخل العسكري التركي أو بكليهما, , لن تتم بناءاً على قرار من الرئيس الحالي أوباما قبل مغادرته أو من قبل الرئيس القادم ترامب (ولاحتى لو فازت هيلاري بدلاً من ترامب) .... بل ستتم بناءاً على معطيات الواقع الميداني الذي تمخض في الشهور الاخيرة عن اختلالات كبيرة في موازين المواجهات العسكرية لصالح الجيش العربي السوري وحلفائه بدعم جوي من سلاح الجو الروسي .... وسواء تمت هذه المُتغيرات بالمزيد من التصعيد العسكري أو بالتراجع الميداني والتسويات ...... وبالتالي فالذين يعولون على الرئيس الامريكي المُقبل بإحداث تغييرات رئيسية في ادارة الصراع المُحتدم في سوريا والمنطقة فهم واهمون .... لان أي ادارة أمريكية مُنتخبة لاتستطيع احداث متغيرات رئيسية في الخطوط العريضة للسياسة الخارجية دون أن تحظى بقبول والموافقة المُسبقة للقيادات العسكرية في البنتاغون والاجهزة التنفيذية للاستخبارات الامريكية ودوائر الامن القومي في الولايات المُتحدة وكذلك دوائر القوى المالية الكبرى وشركات النفط والصناعة الحربية وتجارة السلاح ....الخ فقد حاولت ادارة الرئيس أوباما في الشهور الاخيرة مع اقتراب نهاية ولايته الرئاسية بعقد أكثر من اتفاقية هدنة مع الجانب الروسي وفرض المفاوضات والتسوية السياسية ولكنها اصطدمت بعراقيل شديدة غير مُعلنة من خلال عدم التزام ادارة البنتاغون وقيادات الاستخبارات المركزية الامريكية بالهدنة التي تم التوصل اليها بجهود ومفاوضات مضنية بين ادارة الرئيس أوباما ووزير خارجيته من جهة وبين الجانب الروسي من جهة أخرى .
وهذا لا يعني بأي حال من الاحوال أنه لن تتم أي تغييرات رئيسية في ادارة الصراع العسكري أو في مساعي انهاء الصراع والتسوية السياسية .... فقد تحدث بالفعل متغيرات رئيسية في ادارة الصراع القائم وإن كانت احتمالات هذا التغيير محدودة ... وهذا يعتمد بالدرجة الاولى على استمرار التدهور العسكري للجماعات التكفيرية وفشل التدخل العسكري التركي في سوريا في تحقيق أهدافه وعلى عوامل سياسية هامة أخري قد تتعلق بتغير أولويات المجابهات الجغرافية أو الجيوسياسية بين منظومة الغرب بقيادة الولايات المُتحدة وبين تحالف القطبين الروسي والصيني , ولاسيما اذا تحولت أولوية المصالح الاستراتيجية للغرب من الشرق الاوسط الى مناطق أخرى من العالم وتحديدا الى منطقة الشرق الاقصى .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وسام قطب بيعمل مقلب في مهاوش ????


.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية: رئيس مجلس ا




.. مكافحة الملاريا: أمل جديد مع اللقاح • فرانس 24 / FRANCE 24


.. رحلة -من العمر- على متن قطار الشرق السريع في تركيا




.. إسرائيل تستعد لشن عمليتها العسكرية في رفح.. وضع إنساني كارثي