الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ظلُّ الموتى

محمد طه حسين
أكاديمي وكاتب

(Mohammad Taha Hussein)

2016 / 11 / 15
الادب والفن


ظلُّ الموتى!

محمد طه حسين

فارقتُ روحي...
أنا الآن جثة تمشي،
رفعَت عليَّ أمي العِتاب
رفعوا عليَّ القومَ اللّومَ...
فهل على ال........عتابُ؟!!،
هم نجحوا في نهبِ الحبِّ
ووأدِ عشقٍ علَّمتهُ من أَبٍ
منغمساً دوماً في الوجدِ،
وكان يُغمى من شدة ابتهالاتهِ لما يراهُ منقذاً...
يذكرُ الطوطمَ
وينساني.....
يبكي لشدةِ الأكاذيبِ التي
تلَبّست بهالة الشيطانِ،
عشقٌ أصابَ عقلي....
أخترقت سهامهُ المسمومة وجداني،
لوَّث دمي....
أحرمني من أحتضانِ ظِلِّ الأنثى
حتى في عوالمِ الخيالِ،
أنا الذي أنشطرتُ نصفانِ....
نصفٌ عليه صولجان الكهنةِ،
يَصُمُّ أُذنيهِ عن مِأذنةِ الهوى
ويتعامى عن رؤية الجمالِ،
أِنَّه يعشقُ نصفه الآخر
المتهرئ بصواعقِ زيوس!
وأمواجهِ القاهرة.
وجودي ملكٌ للأباطيلِ
وأبناء زيوس، وملاك الشرّ،
هم يمشون على الأرضِ
وأنا اسبحُ في الأكوانِ،
هم وجدوني.... وأنا
ضعتُ فيهم...
دُمتُ ظلاً على لوحاتِ الحيطانِ.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حلقة #زمن لهذا الأسبوع مليئة بالحكايات والمواضيع المهمة مع ا


.. الذكاء الاصطناعي يهدد صناعة السينما




.. الفنانة السودانية هند الطاهر: -قلبي مع كل أم سودانية وطفل في


.. من الكويت بروفسور بالهندسة الكيميائية والبيئية يقف لأول مرة




.. الفنان صابر الرباعي في لقاء سابق أحلم بتقديم حفلة في كل بلد