الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان صادر عن الاجتماع الدوري للجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني

الحزب الشيوعي الفلسطيني

2016 / 11 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


في يوم السبت الموافق 19/11/2016، اجتمعت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني في مدينة رام الله، حيث ناقش المجتمعون مجمل الأوضاع الحزبية وآخر المستجدات على مختلف الصعد المحلية والعربية والدولية.

على الصعيد الدولي رأى المجتمعون أن الازمة الاقتصادية العالمية التي ما زالت تعصف بدول المركز، هي نتيجة منطقية وطبيعة لسيطرة البرجوازية الفوضوية على تلك الدول، حيث تحاول القوى البرجوازية والانتهازية المتمثلة "بالأحزاب الاشتراكية الديمقراطية" التستر على الأسباب الحقيقية للأزمة، بسبب سيادة النمط الاستهلاكي على اقتصاديات هذه الدول ، وهذا بدوره يتجلى في تفاقم ديونها سنوياً وعدم قدرتها على الايفاء بالتزاماتها المالية، كما رأى المجتمعون أن صعود ترامب للسلطة في الولايات المتحدة جاء متوازيا مع صعود
اليمين المتطرف في دول أوروبا والذي يعكس حجم المأزق والأزمة التي تعيشها البرجوازية اليوم، والتي تحاول أن تلقي باللائمة بها على المهاجرين في محاولة منها لإطالة أمد سيطرتها على مقاليد السلطة في مختلف دول العالم، وفي ظل هذه الظروف الدقيقة يكتسب التحليل الماركسي ونضال الشيوعيون أهمية بالغة في اعداد الحركة الشعبية العمالية وتعزيز الصراع الطبقي والنضال ضد مختلف الأشكال التحريفية والانتهازية من أجل أن تتفهم الطبقة العاملة أهمية التنظيم الاشتراكي للإنتاج والذي يمثل المخرج الوحيد للبشرية للقضاء على الاستغلال وبناء المجتمع الاشتراكي.

على الصعيد العربي، ناقش المجتمعون مختلف الاوضاع والاحداث التي تعصف بالوطن العربي، وما تعانيه شعوب المنطقة اليوم بسبب انتشار ظاهرة التطرف الديني والتعصب الطائفي والعرقي والذي يلقي بظلاله على مختلف الدول العربية، حيث أكد المجتمعون ضرورة مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة في مجتمعاتنا والتي تهدد تماسكها من خلال تعزيز النضال ضد كل مختلف القوى الرجعية والبرجوازية في المنطقة العربية والتي تستغل التعصب الديني والطائفي من أجل الحفاظ على مصالحها ومصالح أسيادها في الغرب، حيث كرر المجتمعون ادانتهم للحرب المجنونة والتي يقودها النظام السعودي الفاشي بالتواطؤ مع الولايات المتحدة ضد شعب اليمن الشقيق والذي لا زال يعاني من جراء هذه الحرب البشعة منذ أكثر من عام ونصف، حيث أعرب المجتمعون عن تضامنهم مع شعب اليمن وكل قواه الحية التي تحارب العدوان السعودي وأعوانه في اليمن وأعربوا عن ثقتهم بانتصار شعب اليمن ضد هذا العدوان، كما عبر المجتمعون عن دعمهم للعمليات


العسكرية التي يخوضها الجيش العراقي ضد مسلحي داعش في العراق وأعربوا عن أملهم أن يتم تحرير ما تبقى من أرض العراق من قبضة التنظيم الارهابي في القريب العاجل، وفي سوريا والتي تشهد أكبر هجمة إرهابية عالمية تقودها الرجعية العربية والاردوغانية بالتواطؤ مع الكيان الصهيوني ودول الغرب في محاولة منها لتقسيم وتفتيت سوريا الى كنتونات وهذا بالمطلق يتماشى مع التطلعات والمصالح الصهيونية في المنطقة حيث أعرب المجتمعون عن تضامنهم ودعمهم للشعب والجيش العربي السوري في مواجهته لهذه المجموعات الارهابية التكفيرية، معربين عن ثقتهم على قدرة الشعب السوري وجيشه على تحقيق النصر المؤزر ضد هذه المجموعات الارهابية التكفيرية واعادة بناء الدولة السورية على أسس وطنية ديمقراطية. كما رحب المجتمعون بانتخاب الجنرال ميشل عون رئسيا للجمهورية اللبنانية بعد فترة من عدم الاستقرار السياسي الذي عانى منه الشعب اللبناني وانعكس سلبيا على كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

على الصعيد المحلي، ناقش المجتمعون مختلف الأوضاع السياسية والاقتصادية التي تواجه شعبنا الفلسطيني، المتمثلة بزيادة العنصرية والهمجية الصهيونية التي يمارسها المحتل يوميا ضد أبناء شعبنا من قتل بدم بارد لابناء شعبنا على الحواجز واعتقالات تعسفية، مصادرة للاراضي ،استمرار بناء جدار الفصل العنصري، هدم للمنازل وتهجير قسري لابناء شعبنا من مدينة القدس ، بالاضافة للمارسات العنصرية الاخرى بحق ابنا شعبنا في اراضي عام 1948 كل ذلك يجري تحت مرأى السلطة الفلسطينية والتي تصر على التمسك باستراتيجيتها رغم كل الدلائل التي تثبت فشل هذه الاستراتيجية، وفي نفس الوقت لا زال الانقسام الفلسطيني الفلسطيني يلقي بظلاله على قضية شعبنا العادلة ويوفر كل المبررات والمسوغات للكيان الصهيوني في استمرار نهجه المبني على وأد الحلم الفلسطيني بالحرية والاستقلال، وفي هذا السياق أعتبر المجتمعون أن المبادرة التي قدمتها حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين يمكن أن تشكل الارضية والمرجعيه المناسبة لانهاء الانقسام، ومن ثم العمل على بناء استراتيجية جديدة تتوافق عليها مختلف القوى الفلسطينية دون استثناء من أجل انجاز مرحلة التحرير والخروج من المأزق الحالي الذي وصلت اليه قضيتنا الفلسطينية نتيجة لتشبث كلا الطرفين (فتح وحماس) بمواقفهما دون الأخذ بعين الاعتبار المصلحة العليا للشعب الفلسطيني، وفي نهاية الاجتماع اتفق المجتمعون على أن شعبنا الفلسطيني المناضل والذي قدم ولا زال يقدم جسام التضحيات من أجل حقوقه العادلة بالحرية والاستقلال يستحق منا جميعا بذل كافة الجهود والامكانيات من اجل انهاء هذا الانقسام، والذي يهدد فعليا المشروع الوطني التحرري ما لم نتدارك سريعا خطر استمرار وتكريس الانقسام والذي يتعاظم يوما بعد يوم.


اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصادر: مقتل مسؤول في منظومة الدفاع الجوي لحزب الله بغارة إسر


.. قبيل عيد الفصح.. إسرائيل بحالة تأهب قصوى على جميع الجبهات| #




.. مؤتمر صحفي لوزيري خارجية مصر وإيرلندا| #عاجل


.. محمود يزبك: نتنياهو يفهم بأن إنهاء الحرب بشروط حماس فشل شخصي




.. لقاء الأسير المحرر مفيد العباسي بطفله وعائلته ببلدة سلوان جن